تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقوم ميلشيا الحوثي الانقلابية بشكل مستمر بمحاولة التغطية على جرائمها بجميع الطرق كافة حتى وإن وصل الأمر لأن تقوم باغتيال الصحفيين والإعلاميين  في مناطق سيطرتها، وهو ما وقع في 8 مايو 2024، حيث أطلقت عناصر ترتدي اللباس الأمني التابعة لما تسمى بـ"سلطة الأمر الواقع" في العاصمة الانقلابية صنعاء، وابلا من الرصاص على أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب «محمد شبيطة»أثناء قيادة سيارته بحي النهضة بصنعاء، ورغم إصابته بطلقات نارية عدة في البطن والساق إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال الإرهابية، ولكن قتل ابن عمه الذي كان يرافقه وأصيب نجله البالغ من العمر 13 سنة.

 

تكميم الأفواه

وتأتي محاولة اغتيال أمين عام الصحفيين بالتزامن مع تشديد الميليشيا الحوثية الخناق على حرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه في مناطق سيطرتها، خاصة إذ كانت مخالفة لنهج وأفكار الجماعة المتمردة التي لا تتوقف عن إغلاق المؤسسات الإعلامية المعارضة لها، بجانب قمع الصحفيين والإعلاميين المعارضين والزج بهم إلى سجونها الانقلابية وهو الأمر الذي لطالما قوبل بتنديد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

تجدر الإشارة أن «شبيطة» الذي رفض مغادرة صنعاء منذ الانقلاب الحوثي معروف عنه مناصرته للحق ورفض أعمال القمع التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين والسياسيين وغيرهم سواء في مناطق الحوثي أو الحكومة الشرعية؛ وهو ما جعله هدفًا للجماعة الانقلابية التي لا تريد في الوقت الحالي أي أصوات معارضة لتوجهاتها.

 

جدير بالذكر أن محاولة اغتيال «شبيطة» جاءت بعد أيام قليلة، من إصدار نقابة الصحافيين اليمنيين في 3 مايو الجاري بمناسة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" بيانًا، طالبت فيه بـ "إنهاء الحرب على السلطة الرابعة"، بل وجهت النقابة بشكل مباشر اتهامًا إلى الميليشيا الحوثية بالوقوف وراء مجموعة من الانتهاكات التي تنوعت بين القمع والاعتقالات ونهب المرتبات وإغلاق وسائل الإعلام، وكشفت النقابة أنه منذ الانقلاب عام 2014، وقعت أكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء في الصحافة، وتم إغلاق أكثر من 165 وسيلة إعلامية، فضلًا عن حجب حوالي 200 موقع إلكتروني محلي وعربي ودولي ومقتل 45 صحافيًا.

رد الشرعية 

وفي ضوء ذلك، فقد أدانت الحكومة الشرعية على لسنا وزير إعلامها «معمر الإرياني» بمحاولة اغتيال الحوثيين لـ«شبيطة»، ووصفها "الإرياني" بالجريمة النكراء التي تعكس تزايد أعمال القمع والتنكيل التي يمارسها الانقلابيين بحق الإعلام والصحافة وتتمثل في الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري من دون توجيه تهم، وذلك بهدف التغطية على ممارساتهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني.

 

استهداف الإعلام

وحول هذه الجريمة، يقول الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أنها محاولة للقضاء على حرية الإعلام والعمل الصحفي الحر، وما يحصل في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، هو جزء من الممارسات اليومية ضد الشعب اليمني، وخرج هذا للعلن لأن الإعلام تحدث عن هذا.

 

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الحوثيون يرون أن من يعمل في مجال الصحافة والإعلام هو عدو لهم، ودمه مهدور، لذا نرى المئات من الانتهاكات اليومية بحق الصحفيين في مناطق الحوثي، وهذا يؤكد أن لا يمكن التعايش مع جماعات إرهابية، والحديث عن السلام في اليمن مع هذه الجماعة أمر مبالغ فيه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثي شبيطة أمين عام الصحفيين اليمنيين اغتيال الصحفيين صنعاء فی مناطق

إقرأ أيضاً:

نساء سوريات يروين تجاربهن في زمن القمع خلال ندوة في بيت فارحي بدمشق 

دمشق-سانا

لأن العنف السياسي الذي تعرضت له المرأة شكّل أيقونةً مؤلمة وملهمة معاً في حكاية الثورة السورية، نظمت منظمة عدل وتمكين اليوم ندوة حوارية لمناقشة وإطلاق كتاب “بلاد النساء الآمنة” للروائية ومدربة الكتابة الإبداعية مها حسن.

الندوة التي استضافها بيت فارحي بدمشق القديمة شاركت فيها الكاتبات السوريات ديمة صادق وليلى الهاشمي، وأحلام الرشيد، والكاتبة المترجمة ربا خدام الجامع، والمحامية الصحفية نور عويس، وحاورتهنّ المديرة التنفيذية لمنظمة عدل وتمكين هبة عز الدين، والصحفية السورية هدى أبو نبوت.

الندوة ناقشت الكتاب الذي طُبع في فرنسا لنساء لسنّ كاتبات، لكنهن خضنّ تجارب عديدة مليئة بالألم والأمل والحزن والطموح والإرهاق والتحدي، للوصول إلى مساحة آمنة تعبر عن كل واحدة منهنّ رغم القمع وكم الأفواه خلال فترة النظام البائد، معتمدات على الفكر النسوي التجددي، وأسلوب السرد النسوي لعرض تفاصيل من حياة المرأة والشعب السوري عموماً.

وبصوتها الذي وصل إلى دمشق بعد 30عاماً من الغربة، عبّرت حسن برسالة بالإنترنت عن سعادتها العارمة بصدور الكتاب في ظروف استثنائية بعد خلو سوريا من نظام الأسد البائد، لافتةً إلى أنها رصدت خلال تلك الأعوام وضع المرأة السورية والعنف الذي تعرضت له والظروف المحيطة بها، من خلال قصص 25 امرأة سورية يتقاطعنّ معاً تاريخياً وسياسياً  بهدف خلق نوع من الالتزام النسوي السياسي الاجتماعي واحتواء الطاقات النسوية التي نحتاجها في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.

صديقتها الكاتبة دلال إسحاق أكدت في كلمة مماثلة عبر الانترنت أن التعرف على نساء لديهنّ تجربتهنّ الإبداعية شكّل تبادلاً رائعاً للخبرات قائماً على التعاون والتعاضد.

تجربة الاعتقال في معتقلات النظام البائد خاضتها صادق أربع سنوات ونثرتها في الكتاب وقالت عن ذلك: “عشت أوجاعاً وآلاماً ومواقف صعبة كانت جزءاً من العمل السياسي الذي انخرطت به المرأة السورية، فيما لفتت أبو نبوت إلى أنها كتبت تحت اسم مستعار حين كانت خائفة من القمع السياسي، وحين كشفت عن اسمها الحقيقي واجهت قمعاً اجتماعياً من نوع آخر.

وتحدثت عويس عن تجربتها في الكتاب قائلةً :”ما تمنيته خلال تجربتي الجميلة هو وجود مساحة آمنة، وصادقة حرة حقيقية بعيداً عن التمثيل، فكان ذلك صعباً لكنه تحقق، واستطعت أن أتحدث عن نفسي بكل شفافية، وتشجعت لنشر أفكاري رغم الخوف من ردة فعل المجتمع”.

فيما شاركت الرشيد بتجارب حقيقية دقيقة عاشتها مع مختلف فئات المجتمع وخاصة النساء والأمهات خلال هجرة قسرية لـ14 عاماً، حيث فتحت أبواب منزلها أمام المهجّرين من كل المحافظات السورية.

أما التجربة لدى الهاشمي فقد جعلتها تتردد بدايةً عن المشاركة، إلا أن رغبتها في التعبير عن نفسها والبحث عن الاطمئنان والشفافية في الحديث دون خوف من الآخرين، جعلها تتحدى الخوف وتغوص في أعماق ذاتها في تجربة لن تكون الأخيرة.

ووصفت خدام الجامع مشاركتها في الكتاب بأنها كانت “حالة تحقق” حاولت بين دفتيه إظهار جرأتها بطريقة مقبولة لدى المجتمع ومحاكمة الرجل بطريقة وجدانية والتعامل مع الحياة بوجه واحد، وهو ما شكل المساحة الآمنة بالنسبة لها.

وحول تجربة منظمة عدل وتمكين مع النساء أوضحت مديرتها التنفيذية أن المنظمة عملت لست سنوات مع النساء في شمال سوريا، بتجربة صعبة وقاسية وتحت القصف والقتل والبراميل المتفجرة وأجواء الصقيع، ما شكل ثمناً لحياةٍ تتسم بالحرية والديمقراطية والمواطنة والعدالة وتقبل الآخر، وخاصةً أن النساء هنّ مفاتيح البيوت اللواتي كنّ ركيزة أساسية لانتشار السلم الأهلي في الشمال.

يُشار إلى أن منظمة عدل وتمكين منظمة غير ربحية وتعمل على ضمان حقوق المرأة في العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية، وتعزيز التنمية المستدامة، وعلى دعم وتمكين النساء من المشاركة في صنع القرار داخل المجتمع.

مقالات مشابهة

  • ندوة حقوقية: استهداف الأونروا محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
  • في ذكرى الحراك.. دعوات للسلطات الجزائرية لاحترام حقوق الإنسان
  • عبدالله السدحان: لبنان في وطنه الثاني والإعلام سلاح إيجابي
  • الصحفيين اليمنيين: الحوثيون يمارسون التعسف الممنهج ضد الصحفيين وشركات الإعلام
  • نقابة الصحفيين تدين التعسف الحوثي الممنهج بحق شركة يمن ديجتال ميديا ومالكها والعاملين فيها
  • الاعيسر: عدد من النقاط التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول بنود الوثيقة الدستورية تناولت معلومات غير صحيحة
  • الإعلامي “سليمان السالم”: المنتدى السعودي للإعلام فرصة لاكتشاف أحدث الابتكارات والتقنيات التي تشكل مستقبل الإعلام (خاص)
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • محامٍ ينجو من محاولة اغتيال في صنعاء بعد استهداف سيارته بالرصاص
  • نساء سوريات يروين تجاربهن في زمن القمع خلال ندوة في بيت فارحي بدمشق