بالتوازي مع الإخفاقات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، تظهر إحباطات ليس أقل منها على صعيد الاعترافات الصادرة من بين صفوفه، والانتقادات التي لا تتوقف لقيادته العسكرية، لا سيما في ظل العودة الى أحياء جباليا والزيتون.

يوسي يهوشاع الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "أحد الأسباب الخطيرة للمعضلة الإسرائيلية في غزة هي أن القرارات التي لا تتخذ، حتى لو كانت صعبة، تعمل على تآكل ما يسميها "إنجازات" الجيش العملياتية، في حين أن المستوى السياسي يزعم أن أي حديث عن "اليوم التالي" في حين أن حماس لا تزال قوة عسكرية منظمة، فإنه سيكون منفصلا عن الواقع، والنتيجة في خلافات المستويين السياسي والعسكري أن الجيش يعود من جديد للعمل ضد البنية التحتية لحماس في أماكن تواجد فيها بالفعل خلال مناورات سابقة".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "ما تشهده أحياء جباليا والزيتون من معارك ندفع خلالها أثماناً باهظة من القتلى والجرحى، تستمر في ظل الانقسامات الإسرائيلية حول الطريقة المثلى لمواصلة تفكيك قدرات حماس، رغم الخلافات حول فرضية تكرار نموذج السور الواقي الذي شهدته الضفة الغربية قبل عقدين من الزمن، ثم إقامة جدار الفصل العنصري تمهيدا لتنفيذ سياسة "جز العشب"، حتى لا ترفع المقاومة رأسها، وتعرّض مستوطني غلاف غزة للخطر".



ونقل عن أوساط الجيش "أن المستوى الحكومي هو الذي سيتحمل المسؤولية عن اليوم التالي في غزة، سواء السلطة الفلسطينية، أو العناصر المعتدلة في القطاع بدعم من الدول العربية، لكن مسؤولا عسكريا كبيرا أبلغ الكاتب أنه "لا توجد حلول سحرية في غزة"، والشيء الأكثر أهمية هو اتخاذ القرار، أما  التردد فيؤدي للواقع الحالي، رغم أن خيار العناصر الفلسطينية المحلية معقد للغاية، ومن الصعب أن نراها تكتسب تأييداً شعبياً داخلياً، فيما حماس ما زالت قائمة، أما خيار السلطة الفلسطينية فهو سيء أيضاً، في ضوء ما كشفته استطلاعات الرأي في الضفة الغربية عن حجم التأييد الشعبي لهجوم السابع من أكتوبر".

وأوضح أن "هذه الخيارات السيئة بنظر الاحتلال يعتبران كما تقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أقل سوءً من الوضع القائم، الذي سيؤدي لتآكل إنجازات الجيش حتى الآن في غزة، لأن النتيجة كما يقول قادة الجيش إننا نعود إلى نفس الأماكن مرارا وتكرارا في ضوء عدم اتخاذ أي قرارات سياسية، في حين زعم مسؤول سياسي ردا على ذلك أن كل الحديث عن "اليوم التالي"، في حين أن حماس لا تزال قوة عسكرية منظمة يمكن أن تهدد بديلا مستقبليا، منفصل عن الواقع، بل وشعبوي، وبالتالي فلا توجد طريقة أخرى لتحديد إدارة مدنية تحل محلّها، إلا بعد انتهاء المهمة، والقضاء عليها كقوة عسكرية من خلال احتدام القتال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة المقاومة مقاومة غزة جيش الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی حین فی غزة

إقرأ أيضاً:

قرارات حاسمة من مجلس نقابة المحامين لمواجهة فساد وإهمال الفرعيات.. ماذا يحدث؟

أصدر مجلس النقابة العامة للمحامين برئاسة عبدالحليم علام نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم بياناً تضمن عدة إجراءات  لمواجهة فساد وإهمال بعض الفرعيات، وجاء البيان كلآتي:


بيان من مجلس نقابة المحامين


فى إطار حرص مجلس النقابة العامة للمحامين على الاضطلاع بواجباته، والقيام بدوره الرقابي على أموال المحامين بوصفه المهيمن على أموال النقابة وتحصيلها وحفظها، و ما هو مقرر - قانونًا - من أن كافة الصلاحيات المالية لمجالس النقابات الفرعية يتعين أن تكون فقط وفق الميزانيات المقررة من مجلس النقابة العامة.


وحيث اتخذ مجلس النقابة العامة على عاتقه الاستمرار في مواجهة ما استشرى من فساد وإهمال في نقابة المحامين على مدار عقدين من الزمان؛ ووجوب اتخاذ اللازم نحو حوكمة النظم المالية والمحاسبية بما يكفل غلق منابع ذلك الفساد.


وحيث اتخذ مجلس النقابة في الآونة الأخيرة عددًا من  الإجراءات والقرارات بشأن إحكام الرقابة على صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية و أمواله وممتلكاته، ومن بينها أندية المحامين التابعة له، و كذا ضبط إجراءات التصديق على العقود، وإجراءات القيد في جداول النقابة ، وآلية تحصيل كافة الرسوم .


وإذ  كشفت هذه الإجراءات عن عدد من الوقائع المؤسفة والمخزية في بعض النقابات الفرعية منها على سبيل المثال لا الحصر:

إقامة أنظمة تصديق على العقود في بعض النقابات الفرعية موازية للنظام الأصلي، وتحصيل رسوم تصديق خارج منظومة النقابة العامة، والاستيلاء على عدد من الإيصالات المؤمنة أو تزويرها ، بما ترتب عليه استيلاء بعض النقابات الفرعية على رسوم التصديق، و إنفاقها دون وجه حق ، وبغير ضوابط ، رغم كونها مملوكة لصندوق الرعاية الصحية والاجتماعية .


قيام بعض النقابات الفرعية بتحصيل رسوم قيد من راغبي القيد بالنقابة بدون وجه حق  .


استيلاء بعض النقابات الفرعية على موجودات وممتلكات أندية المحامين والتصرف فيها على غير الوجه الذي يقرره القانون ، ودون الرجوع للنقابة العامة  .

التلاعب في منظومة العلاج وسداد مستحقاته مع بعض ضعاف النفوس من الجهات المتعاقد معها من مستشفيات ومراكز ومعامل و أطباء .


استغلال الصفة النقابية والكيانات النقابية للتربح والكسب بأعمال لا تتم من خلال القنوات النقابية رغم استغلال اسمها وصفتها.


وهو ما استدعى على الفور تشكيل لجان للتحقيق في هذه الوقائع ، مع التوجيه بإبلاغ النيابة العامة عن أي واقعة تسفر عنها التحقيقات وتكشف عن جريمة من جرائم التعدي على أموال النقابة ، أو الإهمال في حفظها وصيانتها، حيث جرى بالفعل إبلاغ النيابة العامة عن بعض من هذه الوقائع، كما تمت مخاطبة الجهاز المركزي للمحاسبات لفحص حسابات النقابات الفرعية والأندية التي تديرها بعض هذه النقابات ، وخاصة النقابات التي مستها هذه الوقائع  .


وفي هذا السياق فإن مجلس النقابة العامة للمحامين :
أولاً :  يشدد على أن أموال النقابة العامة للمحامين والنقابات الفرعية وصندوق الرعاية الصحية والاجتماعية ، هي أموال مملوكة لجموع المحامين في مصر ، ومنوط بهم حمايتها من كل عبث، وبما يتعين معه على مجلس النقابة العامة للمحامين أن يضطلع بواجباته ومسئولياته ، وفي القلب منها مواجهة التعدي عليها أو الإهمال في صيانتها بكل حزم على كافة المستويات النقابية .


ثانيًا : يؤكد المجلس مجددًا على مطالبته جميع النقابات الفرعية بسرعة تقديم حسابتها الختامية عن العام المالي المنتهي  والأعوام السابقة عليه والتي لم يتم تقديمها ، وكذا موازاناتها التقديرية عن العام القادم امتثالًا لأحكام قانون المحاماة ، وتمهيدًا لعرضها على الجمعيات العمومية للنقابات الفرعية ، وبما يمكن معه للنقابة العامة إعداد الحسابات الختامية والموازنة العامة حتى يتسنى لها دعوة الجمعية العمومية للنقابة العامة للمحامين لعرض ما لم يعرض عليها أو يعتمد منها من ميزانيات عن جميع الأعوام السابقة  .


ثالثًا : قرر مجلس النقابة العامة للمحامين أن يكون سداد كافة رسوم التصديق والقيد والاشتراك والدمغات وغيرها من الرسوم والمستحقات المالية عن طريق المحامي شخصيًا وبموجب بطاقات الدفع الالكتروني ( الفيزا كارد ) .


رابعًا : قرر مجلس النقابة العامة للمحامين أن يكون موظفو تحصيل رسوم التصديق على العقود بجميع النقابات الفرعية تابعين للنقابة العامة ، وتحت إشرافها المباشر.


خامسًا : ينبه ويشدد مجلس النقابة العامة للمحامين على جميع الموظفين أو النقباء أو أعضاء المجالس الفرعية بعدم استلام أي طلبات للقيد ، أو نقل القيد، أو تحصيل أي مبالغ مالية أو رسوم لذلك تحت أي مسمى ، وعلى المحامي أن يتقدم بذلك شخصيًا إلى اللجنة المختصة بالنقابة العامة.


سادسًا : إلغاء كافة القرارات الصادرة عن نقابة جنوب الدقهلية الفرعية بشأن نادي المحامين بطلخا، وعدم الاعتداد بأي قرارات صادرة منها بشأن التأجير أو البيع التصرف في أي منقولات مملوكة للنادي بأي وجه من أوجه التصرف، وإعادة أية منقولات تم التصرف فيها سابقا.

أخيرًا : يؤكد مجلس النقابة العامة للمحامين أنه لن تثنيه أي مواءمات أو مزايدات انتخابية عن الحفاظ على الخطوات التي يجري اتخاذها لحماية أموال المحامين ، التي هي أمانة في أعناق المجلس تحت رقابة الجمعية  العمومية.
                                                                              

مقالات مشابهة

  • قرارات حاسمة .. حظر استضافة العرافين والمنجمين لهذه الأسباب
  • "الصحفيين الفلسطينيين": الجرائم الإسرائيلية في غزة تستدعي اتخاذ إجراءات لوقف هذه المذبحة
  • قرارات حاسمة من «المحامين» لمواجهة فساد بعض النقابات الفرعية
  • قرارات حاسمة من مجلس نقابة المحامين لمواجهة فساد وإهمال الفرعيات.. ماذا يحدث؟
  • الرئاسة الفلسطينية: نحذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى
  • خبير: المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تعود إلى نقطة الصفر
  • تصاعد عمليات التوغل الإسرائيلية في سوريا.. نقاط عسكرية وسواتر ترابية حول سد المنطرة
  • برج العقرب .. حظك اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024: قرارات حاسمة
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة
  • إعلام إسرائيلي: التوصل إلى اتفاق مع حماس يتطلب قرارات سياسية حاسمة من جانب تل أبيب