إعلاميون لـ"الرؤية": "القمة العربية" بالبحرين تنعقد في وقت "بالغ الأهمية".. وترقب شعبي لمرحلة جديدة من العمل المشترك
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
المنامة- مدرين المكتومية
يؤكد عدد من الإعلاميين العرب أن القمة العربية التي تستضيفها مملكة البحرين اليوم الخميس تأتي في وقت مهم تعاني منه المنطقة من أحداث سياسية وتحديات اقتصادية، تتطلب وضع خارطة طريق لحل الكثير من الملفات العالقة وفي مقدمتها ملف القضية الفلسطينية.
ويضيفون- في تصرحات لـ"الرؤية"- أن مملكة البحرين استعدت لاستضافة الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي من المتوقع أن تحقق نتائج إيجابية.
ويشير الإعلامي الكويتي الدكتور غانم السليماني إلى أن القمة العربية تأتي في ظروف دقيقة وصعبة، في ظل تدهور ملف القضية الفلسطينية وما تشهده غزة من أحداث جسيمة، ومواصلة جيش الاحتلال عمليات القتل والتدمير، مبينا: "لذلك سيكون ملف القضية الفلسطينية هو الملف المتصدر على أعمال القمة العربية بسبب ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ويشيد السليماني بما حققته مملكة البحرين من تنظيم على أعلى مستوى وما قدمته من تسهيلات للوفود الإعلامية للقيام بدورها في تغطية هذه القمة المهمة التي تحظى باهتمام واسع إقليميا ودوليا.
من جهتها، تقول زينب فتحي، مقدمة أخبار وبرامج سياسية في تلفزيون الكويت: "منذ وصولنا إلى مطار مملكة البحرين ونحن نحظى باهتمام بالغ من قبل اللجان المنظمة، كما رأينا عبارات الترحيب وأعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب تزين شوارع مملكة البحرين الشقيقة استعداد لانعقاد القمة العربية، والتي ستناقش عددا من الملفات المهمة المتعلقة بالعمل العربي المشترك ويتصدر الشق السياسي أجندة هذه القمة".
ويوضح نبيل بن محمد الهادي رئيس قسم التحرير العربي المنتدب بوكالة الأنباء العمانية، أن القمة العربية التي تستضيفها مملكة البحرية تأتي في وقت يمر فيه الوطن العربي بمنعطفات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، وتحيدا فيما يخص القضية الفلسطينية وقطاع غزة الذي يعاني من مجاعو حقيقية وقتل متواصل، في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقوانين والقرارات الدولية لوقف الحرب، بالإضافة إلى ضعف الموقف العربي والانشغال بالشؤون الداخلية، لافتا إلى أنه في المقابل تحصل على إسرائيل على الدعم الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية ومن الدول الغربية لمواصلة المذابح بحق الفلسطينيين.
ويطالب الهادي بموقف عربي موحد لمواجهة ما يقوم به الاحتلال من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وإصدار قرار بتجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال، مضيفا: "كما يجب أن يكون هناك ترابط بين الدول العربية فيما يخص قطاع الأمن الغذائي لكي تعتمد على نفسها وتدير شؤونها الاقتصادية في ظل ما تتمتع به من موقع استراتيجي يؤهلها لذلك، كما نطالب بإيجاد قوة عربية يكون لها دور في مثل هذه الأحداث على غرار حلف الناتو".
وتبين الإعلامية البحرينية مروة خميس أن احتضان مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين، يأتي تأكيدًا للدور الحيوي والثقة العالية التي تحظى بها المملكة، في سياق اهتمامها المتواصل بدعم وتعزيز العمل العربي المشترك، انطلاقًا من النهج الملكي السامي والسياسة الدبلوماسية الحكيمة القائمة على الاعتدال والتوازن والانفتاح، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم- حفظه الله ورعاه- ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وتوضح أن انعقاد القمة العربية في مملكة البحرين للمرة الأولى يعد حدثا بارزا، في ظل ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، خاصة في الشأن السياسي والاقتصادي، وفي ظل الأوضاع والتطورات التي تشهدها فلسطين، ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتهديد ذلك لعملية السلام والأمن والاستقرار، مبينة بأن العالم العربي يترقب مخرجات البيان الختامي لقمة البحرين المرتقبة على أمل أن يتم رسم ملامح مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.
ويلفت الإعلامي نظمي العرقان المسؤول الإعلامي بسفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين ومندوب الإعلام الرسمي الفلسطيني لقمة المنامة، إلى أن هذه القمة هي الأولى من نوعها التي تستضيفها مملكة البحرين الشقيقة سواء كانت قمة عادية أو طارئة، موضحا: "لابد أن تكون قمة البحرين مواكبة للرأي العام والشارع العربي الرافض لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، فشعبنا الفلسطيني وقيادتنا الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس على ثقة تامة بنجاح مملكة البحرين الشقيقة في استضافة هذه القمة المهمة على مستوى القادة العرب، مما سيجعل منها حدثاً استثنائياً ونوعياً هاماً في دعم وتطوير آليات العمل العربي، كونها امتداداً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في دعم التعاون والتضامن العربي على كافة المستويات، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وتكمن أهمية هذه القمة في أنها تعقد في ظروف سياسية حرجة جدا وفي غاية الدقة والحساسية، تواجه فيها المنطقة عدة ملفات ملحة وأهمها ملف القضية الفلسطينية والعدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس المحتلة، والإبادة الجماعية الجارية منذ أكثر من 200 يوم في قطاع غزة، وللأسف الشديد كل المجتمع الدولي غير قادر على لجم هذا الاحتلال المجرم الإرهابي بسبب الدعم الأمريكي".
ويضيف: "شعبنا يأمل أن يتم إنهاء الإبادة والقتل والهدم والتشريد الذي يمارس على أهل فلسطين وتحديداً في قطاع غزة، وأن تخرج القمة بقرارات تساعد على إعمار غزة، وتصب في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتثبيت عضوية الدولة الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة لتكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، خاصة أن مشروع جدول الأعمال يتضمن بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وأوضاع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ومتابعة التوسع الاستعماري وجدار الفصل العنصري والمعتقلينن ونتمنى من القمة أن تتوصل لحلول تخص جميع القضايا العربية الأخرى بما يحقق الأمن الإقليمي والتعاون العربي المشترك ووحدة شعوبنا العربية التواقة للعزة والكرامة والأمن والازدهار".
ويقول الصحفي بجريدة الوطن السعودية أحمد الجهني، إن القمة العربية تأتي في وقت مهم لتؤكد ضرورة إيجاد حل للأزمة الفلسطينية وأن تكون هذه الحلول عادلة وسليمة، وذلك عبر وضع جميع الحلول ورسم خارطة طريق تكفل للشعب الفلسطيني حفظ حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة وإنهاء الحصار المستبد الذي يعاني منه أهالي غزة ووقف إطلاق النار والعدوان الغاشم بشكل عاجل وفوري".
ويبين أن حديث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حول تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق لا رجعة فيه لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، هي رسالة واضحة ونهج استمرّت عليه الحكومة السعودية منذ تأسيسها وحتى الآن، ساعية لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة والتي تضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة والعادلة والتي تساهم في استقراره، مع دعمه وتقديم المساعدات الإنسانية له طوال الفترة الماضية واستمراراها بشكل متواصل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حمدان توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين
وقعت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية مذكرة تفاهم مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، خلال اجتماع مجلس الأمناء الـ96 الذي عُقِد يوم الخميس الموافق التاسع من يناير 2025. ووقع على مذكرة التفاهم كل من سعادة الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد للعلوم الطبية والتربوية ومعالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي.
وأعرب معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي عن فخره بتوقيع مذكرة التفاهم مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية وقال: “يعكس هذا التعاون التزامنا المستمر بخلق الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات العلمية بما يسهم في تقديم مبادرات نوعية وبرامج تعليمية وتدريبية متقدمة تُسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات. نأمل أن تسهم هذه المذكرة ومن خلال ما نصت عليه من بنود في دفع التعاون البناء في مجال التميز التربوي والطبي والموهبة والابتكار .”
ومن جانبه قال سعادة الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في تعليقه على توقيع مذكرة التفاهم: “إننا سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين والتي من تُعتبر من الجامعات الرائدة والمؤثرة في الحراك التعليمي في المنطقة ، ونسعى من خلالها إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات المتوافرة في دعم البرامج والمشروعات ذات الصلة بالتميز الطبي والتربوي ورعاية الموهوبين والمبتكرين إضافةً إلى الجوائز الموجهة إلى القطاعين الطبي والتعليمي.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار حرصنا على تنمية المكتسبات العلمية والثقافية والابتكارية من خلال مدّ جسور التعاون وخلق شراكات استراتيجية مع كافة المؤسسات التعليمية حول العالم والجهات الأخرى ذات الصلة بأنشطتنا. ونأمل أن تكون هذه المذكرة إنطلاقة حقيقية لإنجازات كبيرة نساهم من خلالها في تحقيق الكثير من النجاحات واكتساب المزيد من الخبرات والمعارف”.
وأشاد سعادة الدكتور السويدي بالدور الكبير الذي تضطلع به جامعة الخليج العربي في خدمة القضايا التنموية لدول الخليج العربية ومساهماتها المتميزة في مجال العلوم الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي والنهوض بالرعاية الطبية من خلال مؤسساتها الرائدة وما تقدمه من برامج مبتكرة وفعالة في مجالات التربية والعلوم والطب.
ووفقًا لمذكرة التفاهم سيعمل الطرفان على التعاون المشترك في مجال التميز التربوي والطبي والموهبة والابتكار ، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات المشتركة في مجالات التميز التربوي والطبي والموهبة والابتكار وتبادل الخبرات التربوية والطبية بينهما وفق المستجدات بما يسهم في تخطيط برامج الرعاية المختلفة التي تستهدف المتميزين والموهوبين والمبتكرين. بالإضافة إلى تعزيز مساهمة الطرفين في تقديم الدعم الفني والاستشارات المتخصصة في معايير التميز والجودة التعليمية والطبية لتحقيق المنفعة العامة. كما يقوم الطرفان بتنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات والبرامج التدريبية المتخصصة بهدف تطوير الكوادر البشرية في مجال التميز الطبي والتربوي والموهبة والابتكار.