"الأورومتوسطي": الاحتلال يرتكب مجزرة بحق مدنيين يحاولون التقاط بث الاتصالات والإنترنت بغزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
جنيف - صفا
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق مدنيين فلسطينيين في مدينة غزة لدى محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت، مما يضيف جريمة أخرى إلى سلسلة جرائم الاستهداف المتعمد والقتل والإصابة العمد للمدنيين التي يرتكبها جيش الاحتلال على نحو منهجي وواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة منذ بدء الهجوم العسكري في تشرين أول/أكتوبر الماضي، مما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وتأتي في سياق أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" منذ ثمانية أشهر في القطاع.
وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيان وصل وكالة "صفا"، إن جيش الاحتلال يواصل بنمط متكرر استهداف وقتل مدنيين فلسطينيين بصفتهم هذه، بمن فيهم صحافيين، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم، عبر استهدافهم المباشر بالقصف الجوي أو القنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة، بدون أن يشكلوا أي مصدر للتهديد أو الخطر.
ووثق الأورومتوسطي إطلاق مسيرة إسرائيلية صاروخا على تجمع لمدنيين فلسطينيين على "نقطة لتوزيع الإنترنت" في شارع "الجلاء" عند مفترق مستشفى "العيون" وسط مدينة غزة عصر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة، انتشلوا أشلاء متقطعة، وإصابة 15 آخرين، منهم من أصيب بجروح متوسطة وخطيرة.
وقال "حسن سعيد بركات" والد أحد المصابين جراء القصف الإسرائيلي لفريق الأورومتوسطي، إن هجوما بصاروخ من مسيرة إسرائيلية بشكل مفاجئ استهدف بشكل مباشر خيمة تستخدم كنقطة توزيع للانترنت وأحدث انفجارا ضخما خلال تجمع العشرات لالتقاط الانترنت والتواصل مع عوائلهم وأقاربهم.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أنه نتيجة التدمير المنظم واسع النطاق الذي قامت به قوات الاحتلال ضد الأعيان المدنية في القطاع، بما في ذلك محطات الإرسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتدمير مقاسم الاتصالات الفلسطينية، يلجأ المدنيون إلى نقاط توزيع عشوائية، وأماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية، إلاّ أن قوات الاحتلال تستهدفهم بشكل متعمد ومباشر.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت يتركز على المناطق المحاصرة التي يرتكب فيها جيش الاحتلال شتى الجرائم الدولية، الأمر الذي من شأنه طمس الحقيقة وعرقلة التغطية الصحافية لتلك الجرائم ويحول دون قدرة السكان على نقلها والتواصل فيما بينهم.
وأضاف أن هذا الاستهداف يتم في وقت يعاني أهالي قطاع غزة من انقطاع مستمر وشبه كامل للاتصالات، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم تزامناً مع تعرّضهم للقصف الجوي والمدفعي الكثيف المتواصل على مدار الساعة للشهر الثامن على التوالي.
ونبه إلى أن منع أهالي القطاع من الوصول إلى الإنترنت ووسائل الاتصال بشكلٍ دائم يزيد حالة الخوف والرعب التي يعيشونها، مع عجزهم عن الاطمئنان على أحبّائهم، أو التواصل معهم، أو الوصول إلى المعلومات المنقذة للحياة، أو توثيق الجرائم الخطيرة التي ترتكب بحقهم يوميا.
ودمرت "إسرائيل" بشكل منهجي عبر استهدافات من طيرانها الحربي محطات الإرسال الهوائي لشبكات الهاتف المحمول على أسطح المنازل والمباني، وكذلك مقاسم الاتصالات للشبكة الأرضية الوحيدة في غزة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غالبية القطاع في أغلب الأوقات، ولجأ السكان للبحث عن بدائل أخرى ليس من السهل تأمين متطلبات تشغيلها.
وأبرز الأورومتوسطي أنه منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، قطعت "إسرائيل" الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع ما لا يقل عن 13 مرة، نتيجة الهجمات المباشرة على البنية التحتية المدنية للاتصالات السلكية واللاسلكية واستهداف الكهرباء، وحظر توريد الوقود اللازم لتشغيل المولّدات.
كان آخرها، يوم الأحد 13 أيار/مايو الجاري الذي شهد انقطاع خدمات الإنترنت الثابت في مناطق واسعة من قطاع غزة بسبب "عمليات القصف الجوي والمدفعي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي" وفق ما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية.
وقد دمر جيش الاحتلال عدداً كبيراً من أبراج الاتصالات وقصف المباني المرتفعة التي توجد عليها محطات تقوية الإرسال، ما تسبب في إضعاف الخدمة المقدمة، والتأثير بجودتها وانقطاعها لفترات طويلة، لا سيما في غزة وشمالها.
كما استهدف جيش الاحتلال بشكل متكرر الطواقم الفنية التابعة لشركات الاتصالات والانترنت أثناء عملهم في إصلاح الخطوط، ما تسبب في قتل عدد منهم، وإصابة آخرين بشكل متفاوت، على الرغم من عملية التنسيق المسبق التي تجري بواسطة الأمم المتحدة.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن جرائم القتل العمد التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين على نحو منهجي واسع النطاق، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنًا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها "إسرائيل" ضد سكان قطاع غزة. وهذه الجرائم الخطيرة تستوجب تحرك المجتمع الدولي بأسره لوقفها بشكل فوري ووضع حد لإفلات "إسرائيل" من العقاب، وضمان محاسبة مرتكبيها، بالإضافة إلى ضمان تعويض الضحايا.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بتدخل دولي يكفل إلزام "إسرائيل" بالتوقف عن جميع جرائمها، بما في ذلك جريمة العقوبة الجماعية التي ترتكبها ضد جميع أهالي قطاع غزة بشتى الوسائل والطرق التعسفية، بما في ذلك من خلال تعمد إغلاق وتدمير أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، ما يحرمهم من الحصول على معلومات موثوقة متعلقة بالسلامة في الوقت الصحيح، والخدمات الطبية الطارئة والتواصل، فضلا عن أن قطع الاتصالات يساهم في طمس الحقيقة ويوفر غطاء على الجرائم المرتكبة هناك.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأورومتوسطي غزة الاحتلال مجزرة الاتصالات والإنترنت المرصد الأورومتوسطی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها
يفاجأ العديد من المواطنين بعملية خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بعد شحنه، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الخصم، خاصة مع اختلاف المبالغ المخصومة من عداد لآخر، بل وفي بعض الحالات يتم الخصم حتى من وحدات سكنية غير مأهولة بالسكان.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسباب والحالات التي تؤدي إلى خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بعد الشحن، مع توضيح كيفية احتساب الاستهلاك والرسوم المرتبطة بذلك.
كيفية شحن كارت الكهرباء عبر الموبايل .. اعرف الخطواتطريقة شحن كارت الكهرباء من الموبايل عبر NFC بخطوات بسيطةأسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئلماذا يتم خصم فلوس من كارت الكهرباء؟أولًا: خصم الرصيد بسبب الأقساطمن أبرز أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت هو وجود أقساط مترتبة على المواطن، سواء نتيجة الاشتراك في نظام تقسيط تركيب العداد الجديد، حيث يتم خصم القسط شهريًا لمدة تصل إلى 24 شهرًا، أو في حالة استبدال العداد القديم بعداد مسبوق الدفع، حيث يتم تحصيل قيمة العداد على دفعات شهرية.
ثانيًا: متأخرات الاستهلاك وجدولة الديونفي بعض الحالات، يكون لدى المستهلك متأخرات استهلاك لم يتم تسديدها سابقًا، ما يدفع شركة الكهرباء إلى خصم جزء من قيمة الشحن لسداد هذه المتأخرات وفقًا لجدولة الأقساط بناءً على متوسط الاستهلاك الشهري.
ثالثًا: فرق أسعار الشرائح وخصم إضافي عند تجاوز حد الاستهلاكيعمل عداد الكهرباء الكارت بنظام الشرائح، حيث يبدأ الحساب من الشريحة الأولى في بداية كل شهر، ثم ينتقل تدريجيًا إلى الشرائح الأعلى مع زيادة الاستهلاك. وعند تجاوز 100 كيلو وات، يتم خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بقيمة 22 جنيهًا كفرق شريحة، لأن طريقة المحاسبة تختلف بمجرد تخطي الشريحة الثالثة.
على سبيل المثال، إذا استهلك المشترك:
50 كيلو وات: يتم الحساب بسعر 68 قرشًا لكل كيلو وات، بإجمالي 34 جنيهًا، يضاف إليها جنيه واحد لخدمة العملاء، ليصبح الإجمالي 35 جنيهًا.100 كيلو وات: يتم الحساب بسعر 78 قرشًا لكل كيلو وات، ليصبح الإجمالي 73 جنيهًا.تجاوز 100 كيلو وات: يدخل المشترك في الشريحة الثالثة، حيث يتم الحساب بسعر 95 قرشًا لكل كيلو وات، مما يستدعي خصم فرق شريحة بقيمة 22 جنيهًا إضافية.وفي حالة تجاوز 650 كيلو وات، يتم خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بقيمة تصل إلى 378 جنيهًا نتيجة فرق أسعار الشرائح المتزايدة.
أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئرابعًا: خصم تلقائي للمساكن المغلقة (المقروء بصفر)في حالة عدم استهلاك الكهرباء في الوحدة السكنية، يقوم العداد بخصم 9 جنيهات شهريًا بشكل تلقائي، وهو ما يُعرف بـ"المقروء بصفر"، لضمان استمرار صلاحية العداد حتى في حالة عدم الاستخدام.
خامسًا: خصم الرصيد مقابل رسوم خدمة العملاءيتم خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بنهاية كل شهر وفقًا للشريحة التي يقع فيها المستهلك، وتكون كالتالي:
الشريحة الأولى (من 0 إلى 50 كيلو وات): خصم 1 جنيه.الشريحة الثانية (من 51 إلى 100 كيلو وات): خصم 2 جنيه.الشريحة الثالثة (من 0 إلى 200 كيلو وات): خصم 6 جنيهات.الشريحة الرابعة (من 201 إلى 350 كيلو وات): خصم 11 جنيهًا.الشريحة الخامسة (من 351 إلى 650 كيلو وات): خصم 15 جنيهًا.الشريحة السادسة (من 651 إلى 1000 كيلو وات): خصم 25 جنيهًا.الشريحة السابعة (أكثر من 1000 كيلو وات): خصم 40 جنيهًا.سادسًا: الرسوم والدمغات المقررة على العدادبالإضافة إلى ما سبق، يتم خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت مقابل بعض الرسوم والدمغات الشهرية، والتي تختلف وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها.
إجراءات يجب اتخاذها في حال استمرار خصم الرصيد بشكل غير مبررإذا لاحظ المستهلك استمرار خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل متكرر دون مبرر واضح، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
مراجعة الاستهلاك اليومي: يجب التحقق من تفاصيل استهلاك الكهرباء المسجلة على العداد، حيث يوفر العداد معلومات دقيقة حول الشريحة الحالية والقيمة المستهلكة.التحقق من الرسوم الإضافية: أحيانًا يتم الخصم بسبب أقساط مديونية أو خدمات إضافية، لذلك يجب مراجعة تفاصيل الشحن.التواصل مع شركة الكهرباء: يمكن زيارة أقرب فرع لشركة الكهرباء أو الاتصال بخدمة العملاء للحصول على تقرير تفصيلي حول سبب الخصم.طلب فحص العداد: في حال الشك بوجود خلل تقني، يمكن تقديم طلب رسمي لفحص العداد للتأكد من سلامة عمله.تقديم شكوى رسمية: يمكن تقديم شكوى عبر الخط الساخن 121 أو من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء لمتابعة المشكلة.متابعة الرصيد بعد الشحن: يُفضل مراقبة الرصيد بعد كل عملية شحن وتسجيل أي خصومات غير متوقعة.عدم ترك الكارت في العداد لفترات طويلة دون حاجة: لتجنب أي خصومات غير مبررة بسبب التحديثات التلقائية.أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئفهم آلية الخصم يحمي المستهلك من المفاجآتمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت يساعد المواطنين على تجنب أي مفاجآت غير متوقعة بعد شحن العداد. لذلك، من الضروري متابعة الاستهلاك الشهري، والتحقق من بنود الخصم، والتواصل مع الجهات المعنية في حال وجود أي استفسارات لضمان عدم تحميل المستهلك أي تكاليف إضافية غير مبررة.