الصليب الأحمر يفتتح مستشفى ميدانيًا جديدًا بسعة 60 سريرًا في غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر و11 جمعية وطنية للصليب الأحمر على توحيد الجهود لفتح مستشفى ميداني في رفح بغزة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطبية الهائلة الناجمة عن النزاع المستمر.
وتهدف هذه الجهود إلى استكمال ودعم العمل الأساسي الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تقديم الرعاية العاجلة. منذ بداية الأعمال القتالية، واصل موظفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعوها تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمجتمعات المحلية في غزة بشجاعة، وسط مستويات عالية غير مقبولة من الخسائر.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني القيام بعمل حيوي للاستجابة للاحتياجات الطبية للمجتمعات المحلية في غزة، بما في ذلك عن طريق تشغيل ثلاثة مراكز طبية متقدمة، وست نقاط طبية، وثلاث عيادات، بالإضافة إلى استجابتها الطارئة. إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني شريك مهم في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وترحب اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية المشاركة بفرصة دعم عملها الأساسي أثناء تعافيها من الخسائر الفادحة في هذا النزاع.
ويهدف المستشفى الميداني الذي يضم 60 سريرًا إلى استكمال ودعم عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الوقت الذي يحاول فيه المجتمع الطبي والإنساني تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة. سيوفر المستشفى الميداني الرعاية الجراحية الطارئة. رعاية التوليد/أمراض النساء والأمهات وحديثي الولادة؛ رعاية الأطفال؛ وقسم العيادات الخارجية. يتم تضمين إدارة الإصابات الجماعية وقدرات الفرز.
سيكون المستشفى الميداني للجنة الدولية، الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من جمعيات الصليب الأحمر في أستراليا والنمسا وكندا والدانمرك وفنلندا وألمانيا وهونغ كونغ وأيسلندا واليابان والنرويج وسويسرا، قادرًا على توفير الرعاية الطبية للمرضى. ما يقرب من 200 شخص يوميا.
ويكافح الناس في غزة للحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطلبات الهائلة على الخدمات الصحية وانخفاض عدد المرافق الصحية العاملة. ويعمل الأطباء والممرضون على مدار الساعة، لكن قدراتهم تجاوزت الحد الأقصى.
وقد وجهت الهجمات على المرافق الطبية والعاملين فيها ضربة مدمرة لنظام الرعاية الصحية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 33% فقط من مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى و30% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل في بعض قدراتها، وتلك التي لا تزال تعمل مكتظة بالمرضى، وشدة احتياجاتهم الصحية، ونقص الإمدادات. والموارد اللازمة لمعالجتهم، فضلًا عن النازحين الذين يبحثون عن مأوى آمن.
ويواجه الطاقم الطبي أشخاصًا يصلون مصابين بإصابات خطيرة، وزيادة في الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي محتمل، ومضاعفات مرتبطة بالأمراض المزمنة التي لم يتم علاجها والتي كان ينبغي علاجها قبل أيام. وتشيع عمليات بتر الأطراف، فضلًا عن التهابات الجهاز التنفسي الحادة وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية التي تنتشر بسرعة بين مجتمعات النازحين بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي والحصول على الغذاء. إن الأمراض المزمنة والخطيرة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والالتهاب الرئوي والأمراض المعدية وغير المعدية، على سبيل المثال لا الحصر، لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه لأن الأولوية هي لعلاج المصابين بجروح خطيرة.
ومع تزايد الاحتياجات الصحية يومًا بعد يوم في غزة، تكرر اللجنة الدولية دعوتها لحماية المرافق الطبية بموجب القانون الدولي الإنساني. لا يجوز قتل أي مريض وهو مستلقي على سرير المستشفى. لا ينبغي أن يموت أي طبيب أو ممرض أو أي من العاملين في المجال الطبي أثناء عملهم على إنقاذ الأرواح. تعد المستشفيات ملاذًا لعلاج الحياة البشرية والحفاظ عليها - وينص القانون الإنساني الدولي على أنه يجب على جميع أطراف النزاع احترام المهمة الطبية وحمايتها، بما في ذلك البنية التحتية.
يعد المستشفى الميداني استمرارًا لأكثر من 15 عامًا من الدعم الذي تقدمه اللجنة الدولية في مجال الرعاية الصحية في غزة. وتقدم فرق اللجنة الدولية الخدمات الجراحية في مستشفى غزة الأوروبي، وتدعم مستشفيات أخرى من خلال التبرعات الطبية حيث دعمت آلاف المرضى منذ تصاعد النزاع.
سيتألف فريق المستشفى الميداني من نحو 30 خبيرًا في المجال الإنساني من مختلف الجمعيات الوطنية المساهمة والموظفين المقيمين واللجنة الدولية، وسيشمل جراحين وأطباء وأطباء تخدير وممرضات وفنيين ومهندسين ولوجستيين وإداريين.
وفي الوقت الحالي، تساهم الجمعيات الوطنية بما يلي:
ويقوم الصليب الأحمر الأسترالي بنشر موظفين.
ويساهم الصليب الأحمر النمساوي في إنشاء نظام لتنقية المياه بالتناضح العكسي.
ويساهم الصليب الأحمر الكندي بالمعدات الجراحية والمستهلكات الطبية ومعدات ولوازم التطهير والأدوية، بالإضافة إلى نشر الموظفين.
ويساهم الصليب الأحمر الدانمركي في توفير أماكن إقامة لأماكن نوم الموظفين ونظام لتنقية المياه بالتناضح العكسي، فضلًا عن نشر الموظفين.
ويساهم الصليب الأحمر الفنلندي بمعدات الأشعة السينية وخزانات المياه والمغاسل، فضلًا عن نشر الموظفين.
ويساهم الصليب الأحمر الألماني بمعدات التمريض، ومعدات المختبرات، ومواد إقامة الموظفين، ومجموعة أدوات الكهرباء، وخزانات المياه، والأحواض، بالإضافة إلى نشر الموظفين.
ويقوم الصليب الأحمر في هونغ كونغ بنشر الموظفين.
كما يقوم الصليب الأحمر الأيسلندي بنشر الموظفين.
ويساهم الصليب الأحمر الياباني في العلاج الطبيعي التمريضي ووحدة غرفة العمليات/التخدير.
ويساهم الصليب الأحمر النرويجي، الذي يتولى دورًا تنسيقيًا في المشروع، بالمعدات الطبية ونظام تنقية المياه والمعدات المكتبية والخيام والإضاءة وأدوات المراحيض وأدوات المطبخ والأدوية الصيدلانية، فضلًا عن نشر الموظفين.
ويقوم الصليب الأحمر السويسري بنشر الموظفين.
وستحافظ اللجنة الدولية على الإمدادات الطبية طوال عمل المستشفى الميداني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفح غزة فلسطين الصليب الاحمر القدس مراكز طبية الرعاية جمعیة الهلال الأحمر الفلسطینی المستشفى المیدانی اللجنة الدولیة بالإضافة إلى فضل ا عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الهلال» ينظم ملتقى شركاء العمل الإنساني
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالنظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أول أمس، ملتقى الشركاء في العمل الإنساني، الذي تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين واستقطاب شركاء جدد لدعم جهود الهيئة في المجالات الإنسانية، والبحث عن آليات تحقيق استدامة أكبر للعمل الإنساني وتوسيع آفاق التعاون محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال كلمته في الملتقى، أهمية دور الشركاء والمتطوعين في تعزيز مسيرة الهيئة الإنسانية والتنموية محلياً ودولياً.
وأوضح أن الملتقى يمثل فرصة للتشاور ومناقشة القضايا الإنسانية المشتركة، ورسم رؤية مستقبلية لجهود الهيئة في مجال الاستدامة، مع العمل على تعزيز مسيرة العطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشاد بدعم القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي كان لها أثر كبير في تحقيق الهيئة لإنجازاتها.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات انتهجت نهج الخير والعطاء من خلال مسيرة حافلة بالبذل والمبادرات الإنسانية، التي أسهمت في إيجاد حلول فعّالة للعديد من القضايا الإنسانية الملحّة، لافتاً إلى الجهود التي أحدثت تحولاً ملموساً في مجالات التدخل السريع وتقديم الرعاية، إلى جانب التصدي للتحديات التي تعوق تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
وشهد الملتقى استعراض إنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الصعيدين المحلي والدولي، مسلطاً الضوء على التطور الكبير الذي حققته الهيئة في مجالات العمل الإنساني والتنمية، وذلك بفضل دعم شركائها ومبادراتهم المتنوعة. وتخللت الملتقى جلسة حوارية.
وكرمت الهيئة في ختام ملتقى الشركاء، الجهات المشاركة في فعاليات الملتقى، منها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة المسعود، وشركة دو.
تعزيز الشراكات
أكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أهمية تعزيز الشراكات في العمل الإنساني ودورها المحوري في تلبية الاحتياجات وتحسين الاستجابة خلال الأزمات والكوارث، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية اليوم، والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، في ظل التغيرات السريعة والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.
أوضح أن هذه المعطيات تؤثر بشكل مباشر على هيكل الجمعيات والمنظمات الإنسانية وآليات عملها، ما يستدعي تعزيز الشراكات وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات في العمل المجتمعي، منوهاً إلى ضرورة تحقيق تعاون أكثر فاعلية بين المؤسسات والمنظمات الإنسانية، لتطوير آليات التنسيق وابتكار وسائل جديدة تتناسب مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في العمل على الساحة المحلية.
وأشار إلى أن الهيئة تتطلع من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تلبي طموحات الهيئات والمنظمات الإنسانية وتزيد من رصيدها، مما يقوي أواصر التعاون بينها.
وأكد أن الهيئة ستواصل بذل كل جهد لتحقيق الأهداف المرجوة، وتلبية تطلعاتها وتعزيز الروابط بين المنظمات، بهدف بناء مستقبل أفضل للجهود المشتركة.