يستعد المركز الثقافي الكوري لإطلاق أسبوع الثقافة الكورية K-Movement  يوم السبت 18 مايو الجاري بدار الأوبرا المصرية في الساعة السابعة والنصف.
وتتزامن نسخة هذا العام من أسبوع الثقافة الكورية مع الذكرى العاشرة لتأسيس المركز الثقافي الكوري في مصر. 

وعلى مدار أسبوع يمتد من 18 إلى 24 مايو الجاري، سيتمكن الجمهور من الاستمتاع واستكشاف لمحات من الرقصات والموسيقى والفنون في كوريا الجنوبية.


وسيقام حفل الافتتاح على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، حيث سيتم إقامة عرض فني بعنوان Ulsuu، Earth والذي سيتضمن رقصات مختلفة من جميع أنحاء العالم وذلك من خلال تقنيات الرقص الكوري "بي-بوينج" والرقص الحديث. 
وستشارك فرقة Goblin Party وهي فرقة رقص حديث، فريق البي بوي Gamblerz Crew في تقديم عروض متنوعة تمزج بين الرقصات التقليدية والمعاصرة.
وانطلاقًا من اعتقاد راسخ بأن الرقص لغة عالمية تتجاوز الثقافات واللغات، تقوم الفرقتان بالتجول حول العالم لمتابعة شغفهما بتعلم أنماط جديدة من الرقص، سعيًا إلى تصميم وتقديم رقصات مبتكرة ولكن بروح كورية. 
وستقدم الفرقتان مجموعة متنوعة من الرقصات العالمية مثل رقصة توتنج، المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، وستتضمن العروض أيضًا رقصة مارينيرا الرومانسية التي يؤديها الأزواج في بيرو؛ و"الهاكا" وهي رقصة تقليدية شهيرة لشعب الماوري في نيوزيلندا. 
وتتألف فرقة Goblin Party  التي أنشئت في عام 2007 من فنانين يمكنهم تصميم وتقديم الرقصات. وحققت فرقة Gamblerz Crew التي تكونت في عام 2002 العديد من الإنجازات في مهرجان Battle of the Year، وهي واحدة من أفضل أربع مسابقات في العالم لرقص البي-بوينج وتقام في ألمانيا.
وعلى هامش الحفل، سيقام معرض فني للأقنعة التقليدية الكورية والمسجلة ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية التابع لليونسكو في عام 2022. وسيتمكن الجمهور من استكشاف الأقنعة التقليدية الكورية وتاريخها الثري. كما سينظم المركز الثقافي الكوري ورش عمل لتصميم الأقنعة الكورية، تحت إشراف متخصصين كوريين.
ورقصة الأقنعة التقليدية الكورية "تالتشوم"، هي تقنية فنية فريدة تجمع بين التاريخ الكوري والتقاليد والتراث الشعبي، وذلك عبر المزج بين الرقص والغناء والالقاء المسرحي. ويرتدي الراقصون أقنعة للبشر أو الأشباح والحيوانات ويتبادلون الحديث مع الجمهور وانتقاد ما يجري حولهم، مما يشيع جو من المرح. وفي الوقت الحاضر، تعتبر أحد عناصر الثقافة الشعبية ويتم تقديمها في العديد من المناطق في مختلف أنحاء كوريا.
ويستعد المركز الثقافي لأن يكون الحفل الختامي لأسبوع الثقافة الكورية مبهرًا ونابضًا بالحياة في الوقت نفسه، حيث يجري تنظيم مهرجان الكي بوب العالمي، وهو مسابقة سنوية لمواهب الكي بوب تنظمها وزارة الخارجية ووزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية، وهيئة الإذاعة والتليفزيون الكورية "كى بي إس" والبعثات الدبلوماسية الكورية في الخارج.
وسيقام المهرجان على المسرح المكشوف بدار الأوبرا في 24 مايو، وهي الجولة التمهيدية التي تتيح لعشاق الكى بوب المصريين الحصول على فرصة لعرض مواهبهم والتنافس على المشاركة في مهرجان الكي بوب العالمي في نسخته النهائية في كوريا الجنوبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر المصري كوريا دار الأوبرا المصرية المركز الثقافي كوريا الجنوبية الأوبرا المصرية المرکز الثقافی الکوری

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام

كتب- محمد شاكر:

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، وأكدت أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا"، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام- مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو"لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم.".

وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.

وأضاف: تكتسب تقاليد الطعام اليوم أهمية بالغة لقيمتها الوظيفية من حيث هي مصدر ديناميكية تنموية، وتتميّز هذه الورشة، من خلال برنامجها، باعتمادها مقاربة شاملة تحاول أن تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الموضوع، وهو ما سيساهم دون شكّ في تعزيز قدرات الخبراء المشاركين، بحيث سيكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل الجيد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالمنفعة على الممارسين له وحملته من الأفراد والجماعات والمجموعات المعنية.

من جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، " أن لكل أمة إرثها الثقافي، فالتراث هو السبيل الأمثل لمعرفة المكون الثقافي لحضارات تلك الأمم، ويمثل الرابط الأهم للتسلسل التاريخي الذي يشكل حلقة متصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك يعد التراث جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وتجسيداً مادياً ومعنوياً لهذه الهوية، فهو يجمع بين الأماكن والمعالم، وبين القيم والتقاليد وأنماط التعبير البشري سواء كانت فردية أو جماعية، فتتشكل أمامنا لوحة تراثية نتعرف من خلالها على ماضينا وهويتنا الثقافية المتجذرة عبر العصور في التاريخ الإنساني.

وأضاف: يمثل التراث غير المادي جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.

وأشار إلى أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمام الجهات المعنية بتراثنا الوطني، فتسابقت العديد من الجهات والمؤسسات والمراكز والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني للعمل على حفظ وتوثيق التراث، وعملت الدولة على تشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى التراثي، فقامت بتنظيم العديد من الدورات التدريبية في المجالات التراثية المختلفة، كما عملت الجهات المختصة على بناء البرامج التراثية التعليمية حيث يجري الآن العمل على إنتاج برامج يتم تدريسها في المدارس للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي ومن ثم رفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، بل وتنميته ليساهم في خطة التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف "الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية" من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.

يذكر أن الورشة التي تعقد على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة، تناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في تقاليد الطعام، بالإضافة إلى دور تقاليد الطعام في التنمية المستدامة.

وتُشارك بها كل من: "المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، السودان، المملكة العربية السعودية، ليبيا، الكويت، الجمهورية التونسية"، تجاربها في توثيق الأطعمة التقليدية وصونها.

وتهدف لنشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي غير المادي، خاصة تقاليد الطعام، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية وصون تقاليد الطعام العربية، واستكشاف آليات توثيقه.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يلتقي المستشار الثقافي والسياحي لمدينة جاجبور الهندية
  • وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • الجيش الكوري الجنوبي: بيونج يانج أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه الشمال الشرقي
  • ما إنجازات ثورة 30 يونيو في القطاع الثقافي؟
  • في الذكرى العاشرة لـالخلافة.. تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف
  • المحروسة يحتل المركز الخامس والعشرين في قائمة الأكثر رواجا على مستوى العالم والخامس ضمن أفضل بودكاست ثقافي اجتماعي
  • "مواهبنا مستقبلنا" تحيي احتفالية ثورة 30 يونيو بالمركز الثقافي بطنطا
  • «مواهبنا مستقبلنا» تُحيي غداً احتفالية ثورة 30 يونيو بالمركز الثقافي بطنطا
  • بالصور.. استقبال حافل لـ "نوستالجيا 80/ 90" ببورسعيد