عن آخرها غصت، الأربعاء، القاعة التي احتضنت جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمقاطعة مرس السلطان، بدلا عن محمد بودريقة. كان الجميع حاضرا، أعضاء هذه المقاطعة، كما وسائل الإعلام التي حضرت بكثافة، وأشخاص كانوا يهتفون باسم محمد التويمي بنجلون المرشح لهذا المنصب.

كان واضحا أن جميع أعضاء هذه المقاطعة متفقون على التصويت لصالح التويمي بنجلون، عن حزب الأصالة والمعاصرة، ولنوابه المنتمين لأحزاب التحالف؛ اثنان من هؤلاء النواب ينتميان إلى التجمع الوطني للأحرار، وهما النائب الأول محمد سلامي والنائبة الرابعة حنان العمراني المراكشي، بالإضافة إلى انتخاب ناجية مغراوي، عن حزب « البام » نائبا ثانيا، ثم حسن اسويهب عن حزب الاستقلال، نائبا ثالثا.

وامتنع ثلاثة أعضاء عن حزب العدالة والتنمية عن التصويت على انتخاب رئيس المقاطعة، فيما صوتوا ضد انتخاب نوابه، بحجة أن المادة 243 تنص على الإبقاء على أعضاء المجلس وليس حله أو إعادة انتخابه، بحسب مداخلة عبد الرحمان أدرعي عن هذا الحزب.

لم يكن هناك أي منافس للتويمي ولقائمة نوابه. كان الرجل نائبا أول لبودريقة منذ 2021 في هذه المقاطعة.

التويمي ليس غريبا عن هذه المقاطعة، فهذا الرجل، لديه ماض سياسي من التحولات بين الأحزاب بمناسبة كل انتخابات تقريبا. في 2003، كان وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، وفي 2009، كان منتميا إلى جبهة القوى الديمقراطية، لكنه عاد سريعا في 2011، وترشح في الانتخابات البرلمانية باسم التجمع الوطني للأحرار، وظفر بمقعده. لاحقا، وفي 2015، ترشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي نهاية المطاف، ترشح في 2021، باسم الأصالة والمعاصرة.

في عام 2015، وبسبب هذه التغييرات في ولائه الحزبي، جردته المحكمة الدستورية من مقعده في مجلس النواب.

اعتبر التويمي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن قرار ترشيحه وحيدا، « يثلج الصدر »، متعهدا بـ »بذل جهود في تلبية مطالبهم على رأسها مشكلة المباني الآيلة للسقوط ».

في الخارج، كان عدة أشخاص يخلقون فوضى. عدة شتائم ألقيت هنا وهناك. أخبرونا أن هذه كانت « آخر محاولات بودريقة مقاومة طي صفحته في هذه المقاطعة ».

في 6 ماي، وضعت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، نهاية لرئيس مقاطعة مرس السلطان، محمد بودريقة، على رأس هذه الجماعة، بعدما استجابت لطلب وزارة الداخلية القاضي بعزله من منصبه.

وجاء عزل بودريقة، جراء غيابه عن مهامه منذ أشهر، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 113.14.

وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء منحت رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، بعد غيابه الطويل جراء خضوعه لعملية جراحية بالخارج، وفق تأكيداته في صفحته الرسمية على “فايسبوك”.

ووجه عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان رسالة إلى بودريقة، من أجل “تبرير الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف المهام داخل أجل سبعة أيام ابتداء من تاريخ التوصل بهذا الكتاب”.

وبررت السلطات مراسلتها رئيس المقاطعة بودريقة، البرلماني باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بمقتضيات المادتين 20 و21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14.

وتحدد المادة 20 من القانون المذكور شروط انقطاع الرئيس أو أحد نوابه عن مزاولة المهام، ومن بينها الانقطاع أو الامتناع عن مزاولة المهام لمدة شهر.

وكان محمد بودريقة، رئيس مجلس المقاطعة، وجه ردا على ذلك، بواسطة مدير المصالح بمقاطعته، مراسلة إلى السلطات، تتضمن ملفا طبيا يفيد بوجوده خارج المغرب لدواع صحية.

لا يستطيع بودريقة الإفصاح عن سبب مغادرته البلاد، بعدما تبين أن ملفه الصحي فارغ.

 

كلمات دلالية المغرب بورديقة جماعات مرس السلطان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب جماعات مرس السلطان محمد بودریقة هذه المقاطعة مرس السلطان عن حزب

إقرأ أيضاً:

الصين تخفّف منع السفر على الأويغور وتبقي على قيود مشددة

قالت هيومن رايتس ووتش إن الحكومة الصينية أبقت على "قيود مشددة" وشروط صارمة على  مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ الذين يسعون للسفر إلى الخارج، لكنها خففت منع السفر المفروض على أولئك المقيمين في الشتات ضمن قيود محددة.

وقالت المنظمة -في تقرير نشر أمس- إنّ المسؤولين الصينيين بدؤوا الآن بإعادة جوازات السفر لبعض الإيغوريين والسماح للبعض الآخر بالتقدم بطلبات للسفر، لكنهم أبقوا على "قيود مشددة وشروط ورقابة" على من يفعلون ذلك.

وسمح هذا التخفيف لبعض الإيغور بلقاء أقاربهم لفترة وجيزة في الخارج بعد سنوات من انقطاع أيّ أخبار عنهم" لكنّ القيود لا تزال قائمة، وفق ما قاله يالكون أوليول الباحث في الشؤون الصينية بمنظمة رايتس ووتش.

وبحسب تقرير المنظمة الحقوقية، يتوجب على الإيغور الإفصاح عن سبب سفرهم والعودة في تاريخ معين قد يتراوح  بين بضعة أيام وعدة أشهر، وعدم التواصل مع النشطاء في الخارج والتعهد بعدم انتقاد الحكومة الصينية في الخارج. وفي حالة السفر لأغراض تجارية، يُسمح للإيغور بزيارة دول معينة مثل كازاخستان، بينما يُحظر عليهم زيارة "الدول الحساسة" التي تضم أعدادًا كبيرة من المسلمين مثل تركيا.

وأضاف التقرير أنهم نادرا ما يُسمح لهم بالسفر مع أفراد الأسرة وغالبا ما يواجهون استجوابا عند عودتهم إلى الصين، مشيرا إلى أن الإيغور الذين يزورون الصين بجوازات سفر أجنبية غالبا ما يواجهون فترات انتظار طويلة للحصول على تأشيرات، ويتم استجوابهم من قبل السلطات ويُمنعون من المبيت ليلا في منازل أقاربهم.

إعلان

واستند التقرير إلى مقابلات مع 23 شخصا من الإيغور خارج الصين ووثائق حكومية صينية.

وتُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون من الإيغور ومسلمين آخرين في منطقتها الشمالية الغربية، في حملة اعتبرت الأمم المتحدة أنها قد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".

وتنكر بكين بشدة هذه الاتهامات، قائلة إن سياساتها اجتثّت التطرف من شينجيانغ وجلبت التنمية الاقتصادية لهذه المنطقة.

وقامت السلطات باحتجاز الإيغور الذين لديهم صلات بأشخاص في الخارج، وصادرت وثائق سفرهم منذ حملة القمع التي أطلقتها منتصف عام 2010، وفقا لباحثين ونشطاء وأفراد الشتات الإيغوري.

وتعتبر معسكرات الاعتقال في شينجيانغ مليئة بالعنف والاعتداء الجنسي والعمل القسري والتلقين السياسي.

وتنفي الصين هذه الاتهامات، وتقول إن المنشآت كانت مراكز تدريب طوعية تم إغلاقها منذ "تخريج" المتدربين.

وقد صنّفت واشنطن معاملة بكين للإيغور بأنها "إبادة جماعية" واعتبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أغسطس /آب أن ما تسميه سياسات "إشكالية" لا تزال قائمة في شينجيانغ، بعد عامين من تقريرها الصادم الذي أشار إلى احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية هناك.

مقالات مشابهة

  • المزاج المتقلب يطيح بلاعب الترجي من قائمة منتخب الجزائر
  • الزمالك يكشف عن كواليس الوعكة الصحية لـ الونش
  • الخونة اللئام يتآمرون على السودان من الخارج والداخل
  • جلالة السلطان يهنّئ الحاكمة العامة لنيوزيلندا
  • قيادات الأحزاب المناهضة للعدوان تقدّم واجب العزاء في استشهاد المجاهد الضيف ورفاقه
  • حملة مقاطعة المتاجر الكبرى تمتد إلى صربيا احتجاجًا على ارتفاع الأسعار
  • محمد الحسيني: الشفافية المالية وكفاءة بيئة الأعمال دعامة اقتصادنا الوطني
  • الكاتب الأردني محمد سناجلة: يجب الاهتمام بالبحث العلمي في مجتمعاتنا لسد الفجوة مع الخارج
  • سلطات زابوريجيا: إصابة 5 أطفال في استهداف حافلة مدرسية بمسيرة أوكرانية في المقاطعة
  • الصين تخفّف منع السفر على الأويغور وتبقي على قيود مشددة