كواليس: كيف نجح التويمي المتقلب بين الأحزاب في خلافة بودريقة "المختبئ" في الخارج
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
عن آخرها غصت، الأربعاء، القاعة التي احتضنت جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمقاطعة مرس السلطان، بدلا عن محمد بودريقة. كان الجميع حاضرا، أعضاء هذه المقاطعة، كما وسائل الإعلام التي حضرت بكثافة، وأشخاص كانوا يهتفون باسم محمد التويمي بنجلون المرشح لهذا المنصب.
كان واضحا أن جميع أعضاء هذه المقاطعة متفقون على التصويت لصالح التويمي بنجلون، عن حزب الأصالة والمعاصرة، ولنوابه المنتمين لأحزاب التحالف؛ اثنان من هؤلاء النواب ينتميان إلى التجمع الوطني للأحرار، وهما النائب الأول محمد سلامي والنائبة الرابعة حنان العمراني المراكشي، بالإضافة إلى انتخاب ناجية مغراوي، عن حزب « البام » نائبا ثانيا، ثم حسن اسويهب عن حزب الاستقلال، نائبا ثالثا.
وامتنع ثلاثة أعضاء عن حزب العدالة والتنمية عن التصويت على انتخاب رئيس المقاطعة، فيما صوتوا ضد انتخاب نوابه، بحجة أن المادة 243 تنص على الإبقاء على أعضاء المجلس وليس حله أو إعادة انتخابه، بحسب مداخلة عبد الرحمان أدرعي عن هذا الحزب.
لم يكن هناك أي منافس للتويمي ولقائمة نوابه. كان الرجل نائبا أول لبودريقة منذ 2021 في هذه المقاطعة.
التويمي ليس غريبا عن هذه المقاطعة، فهذا الرجل، لديه ماض سياسي من التحولات بين الأحزاب بمناسبة كل انتخابات تقريبا. في 2003، كان وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، وفي 2009، كان منتميا إلى جبهة القوى الديمقراطية، لكنه عاد سريعا في 2011، وترشح في الانتخابات البرلمانية باسم التجمع الوطني للأحرار، وظفر بمقعده. لاحقا، وفي 2015، ترشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي نهاية المطاف، ترشح في 2021، باسم الأصالة والمعاصرة.
في عام 2015، وبسبب هذه التغييرات في ولائه الحزبي، جردته المحكمة الدستورية من مقعده في مجلس النواب.
اعتبر التويمي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن قرار ترشيحه وحيدا، « يثلج الصدر »، متعهدا بـ »بذل جهود في تلبية مطالبهم على رأسها مشكلة المباني الآيلة للسقوط ».
في الخارج، كان عدة أشخاص يخلقون فوضى. عدة شتائم ألقيت هنا وهناك. أخبرونا أن هذه كانت « آخر محاولات بودريقة مقاومة طي صفحته في هذه المقاطعة ».
في 6 ماي، وضعت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، نهاية لرئيس مقاطعة مرس السلطان، محمد بودريقة، على رأس هذه الجماعة، بعدما استجابت لطلب وزارة الداخلية القاضي بعزله من منصبه.
وجاء عزل بودريقة، جراء غيابه عن مهامه منذ أشهر، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 113.14.
وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء منحت رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، بعد غيابه الطويل جراء خضوعه لعملية جراحية بالخارج، وفق تأكيداته في صفحته الرسمية على “فايسبوك”.
ووجه عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان رسالة إلى بودريقة، من أجل “تبرير الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف المهام داخل أجل سبعة أيام ابتداء من تاريخ التوصل بهذا الكتاب”.
وبررت السلطات مراسلتها رئيس المقاطعة بودريقة، البرلماني باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بمقتضيات المادتين 20 و21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14.
وتحدد المادة 20 من القانون المذكور شروط انقطاع الرئيس أو أحد نوابه عن مزاولة المهام، ومن بينها الانقطاع أو الامتناع عن مزاولة المهام لمدة شهر.
وكان محمد بودريقة، رئيس مجلس المقاطعة، وجه ردا على ذلك، بواسطة مدير المصالح بمقاطعته، مراسلة إلى السلطات، تتضمن ملفا طبيا يفيد بوجوده خارج المغرب لدواع صحية.
لا يستطيع بودريقة الإفصاح عن سبب مغادرته البلاد، بعدما تبين أن ملفه الصحي فارغ.
كلمات دلالية المغرب بورديقة جماعات مرس السلطان
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جماعات مرس السلطان محمد بودریقة هذه المقاطعة مرس السلطان عن حزب
إقرأ أيضاً:
الطفلة «مليكة» تدعم قضية الدهر بـ«المقاطعة والهتاف».. «تعيشي يا فلسطين»
«بارسم علم فلسطين وأرفعه لفوق، ودايماً باقول إحنا معاكى يا فلسطين ليوم الدين»، تعبيرات بسيطة تعكس وعياً صغيراً ينمو تدريجياً بخصوص قضية الدهر الأولى «فلسطين»، لم تكن «مليكة أحمد»، صاحبة الـ7 سنوات، تعرف ما يحدث فى الأرض المحتلة قبل سنوات، فى عمرها تزهر الطفولة ويعيش الصغار هانئين في بيوتهم، لكنها ترى عبر شاشة التليفزيون وعبر الإنترنت صغاراً فى مثل عمرها يموتون قتلى ومرضى وجوعى، لا تعرف ماذا تفعل لمساعدتهم؟، فقط تهتف بصوت الحرية وتنادى بسلامٍ لفلسطين رغم صغر سنها.
طفلة الـ 7 سنوات كيف ترى أطفال فلسطين؟غيّرت الحرب كثيراً فى حياة «مليكة»، التى تدرس فى مدرسة هدى شعراوى بمنطقة الدقى، بدأت تشاهد وتسمع ما يحدث للصغار فى الأراضى المحتلة، لا تدرى ماذا تفعل؟ كانت الصغيرة تقف بجوار والدتها خارجة من مدرستها عندما تحدّثت لـ«الوطن» عن رؤيتها للحرب قبل وبعد 7 أكتوبر. وصفت بتعبيرات بسيطة كيف كانت ترى فلسطين، وقالت: «ماكنتش أعرف حاجة عنهم، بس باشوف أطفال بتموت بيصعبوا عليّا، باشوفهم وباعيط بيصعبوا عليّا، يا رب يبقوا كويسين».
مشاهد مؤلمة مرّت عابرة على الصغيرة التى بالكاد تبدأ عمرها وهى فى الصف الأول الابتدائى، لكنها منذ أن رأت صغاراً فى عمرها لا ينعمون بحياة مثلها تأثّرت بهم، وقرّرت دعمهم بطريقة فنية خاصة بها، كلما رأت مشاهد من فلسطين المحتلة هتفت بحد قول والدتها: «يا فلسطين يا فلسطين إحنا معاكى ليوم الدين، غير الشعارات اللى بتفضل تقولها، وبتكون مهتمة تشوف فيديوهات عن فلسطين، طبعاً باحاول أبعد عن مشاهد الموت والقتل علشان نفسيتها، بس باحاول أوضح لها بشكل بسيط تفهمه اللى بيحصل».
القصص والحكايات لها دور في وعي الطفلةوتحكى والدة «مليكة» لـ«الوطن» أنها تشترى لابنتها القصص القصيرة التى تدعم القضية الفلسطينية، ويكون بها أجزاء من التراث لتتعلم منه، نظراً لاهتمام الصغيرة الواضح بالرسم والفن، فهى تجيد، ولو بشكل بسيط، رسم الأعلام، فترسم علم فلسطين وتعلقه عالياً أو ترفعه فوق رأسها. الصغيرة أيضاً لم تكن قد شاركت من قبل فى حملات الدعم، لكنها تعلمت من الصغار حولها كيف تتجنّب منتجات المقاطعة.