تواصل الحكومة المصرية جهودها لوصول المساعدات الإنسانية إلى أهالينا وأشقائنا فى قطاع غزة من خلال معبر رفح البرى.
منذ اللحظات الأولى للهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة انخرطت مصر قيادة وحكومة وشعبًا فى جهود غير عادية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم يتم اغلاق معبر رفح البرى فى أى لحظة، بل منذ اللحظة الأولى دعت مصر جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة فى تقديم مساعدات لقطاع غزة إلى الوقوف جنب إلى جنب لتوصيل تلك المساعدات الإنسانية.
وقدمت مصر نحو 87٪ من المساعدات، منها نحو 123 سيارة إسعاف وأكثر من 43 ألف طن مواد إغاثة وأكثر من 129 ألف طن مواد غذائية و26 ألف طن مياه حتى مطلع الشهر الماضى.
وتقوم لجنة المساعدات الأجنبية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير المساعدات الإنسانية لاهالينا فى غزة، كما يقوم الهلال الأحمر المصرى بالتنسيق المستمر مع الهلال الأحمر فى فلسطين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومع الاتحاد الدولى للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات الأممية، للوقوف على أحتياجات قطاع غزة.
كما يقوم الهلال الأحمر المصرى بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأشخاص المتضررين فى غزة، بما فى ذلك المواد الغذائية والماء والأدوية والمواد الطبية الأساسية.
وقد أعلنت الدكتور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر انشاء 6 مناطق لوجستية و9 مخازن تستقبل المساعدات من كافة الدول وتدير المنظومة اللوجستية بشكل عالى الكفاءة وفى فبراير الماضى أعلن محافظ شمال سيناء اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة أن القوات المسلحة اقامت منطقة لوجستية فى منطقة رفح لاستقبال المساعدات لصالح غزة، وذلك لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري.
اللواء أحمد فتحى نائب رئيس لجنة المساعدات الأجنبية قال فى حديث خاص لـ«الوفد» إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية جهودها إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، موضحًا أن هناك بروتوكول بين اللجنة وهيئة الإغاثة الكاثوليكية تم توقيعه منذ حرب السويس عام ١٩٦٨ لمدة ٥ سنوات ثم تم تحديده عام ١٩٧٤ وما زال ساريًا حتى الآن بموجب هذا البروتوكول يقوم موظفو هيئة الإغاثة الكاثوليكية بالتواصل مع مكتب الإغاثة فى غزة الذى يتولى حصر الاحتياجات فى غزة من مستلزمات غذائية ودوائية وإعاشة وبناء عليه تقوم هيئة الإغاثة الكاثوليكية الدولية بتوفير الاعتماد المالى، وهنا يبدأ دور لجنة المساعدات الأجنبية وهى توفير كافة المستلزمات المطلوبة وتجهيزها فى المخازن المخصصة لذلك من خلال مشرفين من اللجنة، ثم تتم تعبئة المساعدات وتجهيز القافلة وبعد ذلك نقلها إلى مطار العريش وأتولى شخصيًا الإشراف على القوافل منذ صدور الأمر بتحريك القوافل من مصر حتى تصل إلى قطاع غزة من خلال دورة مستندية حتى يتم تسليم القوافل إلى موظفى مكتب الإغاثة فى غزة الذين يقومون بتوزيع المساعدات على أهالينا فى غزة.
ويتم التوزيع وفق جداول مدون فيها كل اسم واحتياجه سواء خيمة التى تتسع لـ١٦ فردًا أو مواد غذائية أو أدوية أو أى من وسائل الإعاشة، وذلك لضمان وصول المساعدات لأصحابها؛ مؤكدًا أن كل ما يثار حول عدم وصول المساعدات لأهالينا فى غزة غير صحيح.
وأشار اللواء أحمد فتحى إلى ان اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية تقوم بعمل بروتوكول تعاون مع الهلال الأحمر لضخ المزيد من المساعدات لقطاع غزة.
وعن المساعدات المصرية التى تقوم منظمات المجتمع المدنى بتجميعها من المصريين سواء مبالغ نقدية أو مستلزمات إعاشة قال اللواء أحمد فتحى يقوم الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية بالتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعى لإعداد المستلزمات وحصرها ثم تجهيز القافلة حتى يتم تسليمها إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى.
واكد اللواء فتحى أن قوافل المساعدات تنتظر فى مطار العريش لحين فتح معبر رفح الذى تم إغلاقه منذ عدة أيام وفور فتح المعبر يتم مرور القوافل وتسليمها لموظفى الإغاثة داخل قطاع غزة تمهيدًا لتسليمها لمواطنى غزة، موضحًا وصول طائرة مساعدات إلى مطار العريش يوم السبت الماضى وأخرى يوم الأحد وثالثة يوم الإثنين الماضى وكانت طائرة المساعدات الثانية على متنها 1530 خيمة ليبلغ إجمالى ما وصل حتى الآن 3060 خيمة.
وأوضح أنه كان من المتوقع وصول طائرة مساعدات امس الأول ضمن المرحلة الأولى والتى تتضمن 4 طائرات محملة بعدد 5 آلاف خيمة تكفى الواحدة 16 فرداً بإجمالى عدد 80 ألف فرد.
وأشار «فتحى» إلى أن إجمالى ما تم تقديمه من اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية حوالى (615) طنًا وحتى تاريخه عبارة عن 23 ألف بطانية، و16 ألف مرتبة، و13 ألف خيمة، و6 آلاف مشمع بلاستيك للأمطار، و5 آلاف حصيره نوم، وكذلك أدوات النظافة العامة والشخصية لعدد 30 ألف أسرة.
وبناء عليه واصلت اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، أقصى جهودها لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء فى القطاع بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية بوصفها واحدة من أهم الجهات المانحة وتنفيذاً للإتفاقية الموقعة بين جمهورية مصر العربية والهيئة.
ولفت نائب رئيس لجنة المساعدات الأجنبية إلى أنه سبق وأن أرسلت اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية أعداداً كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التى دعمت بها القطاع بلغت حوالى 300 طن مساعدات محملة على عدد 106 شاحنات فى 6 قوافل سابقة تحتوى على مواد طبية - خيام - مشمعات - مواد إعاشة - أدوات النظافة العامة والشخصية) وغيرها من المساعدات التى جاءت للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة.
وقال الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة رئيس لجنة المساعدات الأجنبية، أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى رئيس الجمهورية، تقدم الوزارة كافة أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الشقيق فى هذه الأزمة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وكشف «المصيلحى» عن أن حجم ما قدمته مصر من مساعدات إنسانية بلغت نسبته حوالى 80٪ وأكثر من إجمالى تلك المساعدات التى دخلت إلى قطاع غزة.
وأكد «فتحى» أن اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية لن تدخر جهداً للوقوف بجانب إخواننا فى قطاع غزة فى ظل الأوضاع الإنسانية التى يمرون بها، حيث ستواصل التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتجهيز مطالب إخواننا الفلسطينيين لإرسال القافلة الثامنة، كما تتوالى القوافل من اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية - وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الداعم الأكبر لـ غزة الحكومة المصرية معبر رفح البري دعت مصر اللجنة العامة للمساعدات الأجنبیة المساعدات الإنسانیة الإغاثة الکاثولیکیة التموین والتجارة الهلال الأحمر قطاع غزة معبر رفح فى غزة
إقرأ أيضاً:
"الدم بقى مية".. شاب ينهي حياة شقيقه الأكبر طعنا فى إمبابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائمًا ما تكون العلاقات والروابط الأخوية هى الأقوى، فالشقيق هو السند والضهر الذى تتكئ عليه، تبوح له أسرارا لا تستطيع إخبارها والديك، وهذا ما عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه فى الوجدان منذ الصغر.
قسوة قلب
ولكن قد ينزغ الشيطان بين الإخوة ويتحول الحب والمودة إلى قسوة وغلظة قلب تدفع صاحبها لاستباحة دم ابن والديه، وفى فصل جديد من مسلسل الجرائم الأسرية سجلت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية.
عندما أقدم شاب ٢٥ سنة، على قتل شقيقه الأكبر ٣٠ سنة، عاطل، بسلاح أبيض سكين بسبب محاولة المجنى عليه التعدى على والدتهما لرفضها إعطائه أموال فتدخل الأخ الأصغر مدافع عن والدته وأنهى حياة شقيقه.
طبلية عشماوى
لم يمهله شيطانه وقتا ليتذكر لحظات الحب والمشاعر التى عاشاها سويا ولكنه بمجرد نشوب مشاجرة بين المجنى عليه ووالدته لرفضها إعطائه أموال نسى الأخ الأصغر كل شىء.
واستل سكين المطبخ وسدد عدة طعنات نافذة لشقيقه فأرداه قتيلًا ليغلق المنزل برمته ويصبح الشقيقان أحدهما تحت التراب والآخر يزج به خلف القضبان ينتظر طبلية عشماوي.
جثة وبلاغ والقاتل أخ
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات مباحث قسم شرطة إمبابة بمديرية أمن الجيزة، كانت بتلقى الرائد عصام الشناوى رئيس وحدة المباحث، إشارة من المستشفى تفيد بإستقبال "محمد" ٣٠ سنة، عاطل، به آثار طعنة نافذة ولقى مصرعه خلال محاولات إسعافه وادعاء تعد آخر ومقيم بدائرة القسم.
سكين المطبخ تكتب نهاية الأخ الأكبر
وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه ووالدته لرفضها إعطائه أموالاً وخلال ذلك تدخل شقيقه الأصغر "يوسف" ٢٥ سنة، وتعدى على شقيقه الأكبر بسلاح أبيض سكين محدثاً إصابته التى أودت بحياته، جرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية واستصدار أذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
اعترافات المتهم بقتل شقيقه
وبالعرض على النيابة العامة بشمال الجيزة والتى أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثمان المجنى عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وبمواجهة المتهم أمام جهات التحقيق بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها واعترف بارتكاب الواقعة بسبب محاولة شقيقه المجنى عليه التعدى على والدتهما فتدخل المتهم وقام بطعنه دفاعا عن والدته، وعليه أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه ١٥ يوما آخرين.
المتهم بقتل شقيقه يمثل الجريمة
واصطحب فريق من النيابة العامة بشمال الجيزة المتهم لمسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وجار استكمال التحقيقات.