عُمان والكويت نحو مزيد من التكامل
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تمضي سلطنة عمان إلى تحقيق مزيد من التكامل مع الأشقاء بدول الخليج، وتعكس الزيارات التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى عدد من دول الخليج، لا سيما زيارة «دولة» التي قام بها جلالته - أيده الله - إلى دولة الكويت الشقيقة، مساعي سلطنة عمان لتحقيق شراكة قائمة على مبدأ الأخوة والمصير المشترك.
وتشهد علاقات سلطنة عمان ودولة الكويت تطورًا متناميًا، خاصة أن القيادتين في كلا البلدين تقودان المساعي لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، وما يخدم مصالح البلدين، عبر اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات، حيث شهدت الزيارة السامية إلى دولة الكويت توقيع 4 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار المباشر وأنشطة التقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب، ومذكرة تفاهم أخرى بين جهاز الاستثمار العُماني والهيئة العامة للاستثمار في الكويت، ما يؤكد أن سلطنة عمان والكويت تمضيان إلى مزيد من الشراكة، التي يتوقع لها الازدهار.
ويعد مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، الذي تفضل بافتتاحه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بحضور أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، في فبراير من العام الجاري، واحدًا من أبرز مشروعات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إذ يفتح المشروع آفاقًا جديدة من الشراكة والتعاون الاقتصادي بين سلطنة عمان والكويت، ويضع المنطقة أمام مرحلة استثمارية جديدة، تفتح مجالات جديدة للاستثمار والتعاون.
إن حجم المشروع الذي يعد أكبر مشروع استثماري مشترك بين سلطنة عُمان ودولة الكويت، بتكلفة تتجاوز ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال عماني، يكتسب أهمية كبيرة لكلا البلدين، ومنطقة الخليج، ويفتح المجال لاستقطاب استثمارات كبيرة في المرحلة القادمة، خاصة أن سلطنة عمان تسعى دائمًا إلى جذب مزيد من الاستثمارات الخليجية والعالمية، من منطلق ما تتمتع به من مقومات في الموقع الاستراتيجي والاستقرار السياسي والأمني والتسامح والتعايش المجتمعي واحترام الشعوب.
لقد بذلت سلطنة عمان جهودًا كبيرة لتستطيع المنطقة الاقتصادية بالدقم جذب مشروعات متنوعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتم تطوير المنطقة عبر مزايا استثمارية عديدة وبنية أساسية عالية المستوى، يستطيع من خلالها المستثمر بدء مشروعاته الاستثمارية وسط إجراءات مبسطة وخدمات ومزايا عديدة.
واليوم فإن المنطقة الاقتصادية بالدقم أصبحت واحدة من أهم المناطق الاقتصادية والحرة في المنطقة، بوجود مشروعات استثمارية قائمة مثل ميناء الدقم والحوض الجاف لإصلاح السفن، وميناء الصيد البحري (متعدد الأغراض)، ومجمع الصناعات السمكية والغذائية، ومطار الدقم، ومصفاة الدقم ومحطة تخزين النفط برأس مركز، والمحطة المتكاملة للكهرباء والمياه، ومصفاة إنتاج حامض السيباسك، ومصنع كروة للسيارات، ومصنع فولكن للحديد الأخضر، وهايبورت الدقم، ومصنع الدقم هونج تونج للأنابيب المتخصص في إنتاج الأنابيب غير المعدنية المصنوعة من مادة لدائن البولي إيثلين المقوى، وقرية النهضة بالدقم (القرية العمالية)، إضافة إلى شبكة من الطرق والخدمات والمرافق الفندقية والمؤسسات الخدمية والوحدات السكنية التي تلبي متطلبات الزيادة السكانية بالمنطقة واجتذاب المزيد من المشروعات الاستثمارية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دولة الکویت سلطنة عمان مزید من
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
حذرت اليوم سلطنة عمان من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الدي يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية" اطلع عليه موقع مأرب برس" عن اسف السلطنة لاستمرار العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أنها تفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
وشددت مسقط على موقفها الثابت بضرورة تبني الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض، محذرةً من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.
وأكد البيان على أهمية معالجة جذور الأزمة اليمنية من خلال حلول سياسية مستدامة، تضمن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة. كما حثت سلطنة عمان جميع الأطراف الفاعلة على تحمل مسؤولياتها في التهدئة، والعمل على تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن والمنطقة.
وتستضيف سلطنة عمان العديد من القيادات الحوثية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، منذ سنوات، وتُتهم السلطنة ، بحسب وسائل إعلام غربية، بدعم الحوثيين، وتسهيل أنشطتهم المالية.
وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.