إغلاق المعابر وتوغل فى رفح وشلل فى القطاع الطبى وحرب شوارع فى جباليا

البنتاجون: ننسق مع مصر والشركاء ولا بديل عن المنافذ البرية لدخول المساعدات

قادة الاحتلال: نخوض حرب استنزاف ونتنياهو فاشل.. و«حماس غيرت تكتيكاتها»

 

أحيا أمس الفلسطينيون ذكرى النكبة الـ76 فى الداخل المحتل بالضفة وعلى أنقاض المنازل وغارات العدو فى قطاع غزة، فيما واصل مئات الآلاف من أهالى غزة موجات النزوح من رفح جنوبا ومن الشمال إلى الوسط المكتظ وسط ظروف كارثية.

واصلت قوات الاحتلال الصهيونى إغلاق معبرى رفح الحدودى، وكرم أبوسالم التجارى جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بأن المعابر البرية هى أفضل وسيلة لإدخال المساعدات إلى غزة والرصيف البحرى يمثل خيارا إضافيا وسيكلف نحو ٣٢٠ مليون دولار وتشغيله بمشاركة سفن أمريكية، وأكد البنتاجون التشاور مع مصر والشركاء فى المنطقة بما فيها إسرائيل لضمان فتح المعابر البرية إلى قطاع غزة.

وقال البنتاجون: نريد أن نرى المعابر البرية مفتوحة أمام المساعدات لقطاع غزة، وأن نرى زيادة فى معدل إيصال المساعدات.

وحذرت مصادر طبية، من انهيار المنظومة الصحية فى القطاع، فى ظل استمرار إغلاق المعبرين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء فى المستشفيات ومركبات الإسعاف.

وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال هجماتها البرية والجوية، فى جميع محافظات القطاع بعد مطالبتها بتهجير الأهالى من مناطق واسعة فى جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها فى جنوب مدينة غزة وشرقى خان يونس. وأعلن مدير التمريض فى مستشفى غزة الأوروبى بخان يونس أن المصابين والمرضى مهددون بالموت بعد توقف مولدات الكهرباء. 

 يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه شمال القطاع حرب شوارع فى مخيم جباليا واستنزاف للقوات الصهيونية المتوغلة واعتراف قادة الحرب الإسرائيليين بالفشل فى مواجهة المقاومة الفلسطينية فيما دمر حزب الله اللبنانى أحد مخازن قواعد الاحتلال على الحدود الفلسطينة الشمالية المحتلة، وردت تل أبيب باغتيال 4 من قادة الحزب وإصابة آخرين فى غارة على طريق صور جنوبا.

أكد شهود عيان أن الاحتلال حوَّل المنازل فى عمق المخيم جباليا خاصة منطاق «الترنس» إلى سواتر أسمنتية لتحتمى خلفها آلياته العسكرية... مؤكدين أن ما يحدث فى مخيم جباليا هى معارك طاحنة بين أبناء المخيم والعدو الصهيوأمريكى.

وأشاروا إلى تجريف الآليات العسكرية بالكامل لمنطقة بلوك (2) أو ما يعرف بشارع الهدد، وتحديدا من منطقة السوق المركزى للمخيم من ناحية أبو تامر نوفل إلى سوق السمك كله، والأراضى إلى وراء المدارس. فيما شقوا طريق من ستديو سلطان حتى مكتب البريد وتمركزوا عند محال أبو القريا الشهير فى المخيم.

وقال الشهود إن الجزء الثانى من التمركز، وهو فى منطقة ما يعرف بمطعم مهند إلى محلات (أبو زيتون). بعد نسف المنطقة بالكامل وتحويلها إلى سواتر للآليات العسكرية. وأشاروت إلى تكدس الشهداء فى الشوارع وفى الأزقة من المقاتلين والمدنيين. محاصرة مئات العائلات التى رفضت النزوح. كما تركز الضغط النارى تحديدا فى منطقة شارع العجارمة ومنطقة الخلفاء ورأس الهوجا (عمق المخيم).

واعترف ضابط كبير فى الاحتلال أن «حماس» غيرت تكتيكات الحرب مؤخرا وتركزت أكثر على تفخيخ المبانى ورممت قدراتها بسرعة كبيرة وأعادت تأسيس نفسها مجددا فى مناطق أخرى بغزة ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن وزير الدفاع السابق أفغيدور ليبرمان قوله «لا رؤية لحكومة بنيامين نتنياهو ولا خطة حول كيفية إدارة العمليات».

وأضاف وزير حرب الاحتلال الأسبق، «حماس والسنوار من الأنفاق يديرون الحرب أفضل من نتنياهو... ومجلس الحرب يسير بنا نحو الضياع والحكومة لا تخطط لأى شىء»، وطالب ليبرمان برحيل كل المسئولين عن الفشل فى 7 أكتوبر ومن ضمنهم نتنياهو ووزير الحرب ورئيس الأركان.

وأعلنت تل أبيب حالة الطوارئ القصوى فى الشمال وأصدرت أوامر مشددة لعناصرها بالتزام الدشم والتحصينات بسبب خشية من رد حزب الله على عملية الاغتيال التى جرت فى صور.

ووصف ‏قائد سلاح البر الإسرائيلى السابق اللواء يفتاح رون طال الوضع فى الشمال لا يطاق، نحن فى حرب استنزاف نتعرض للإهانة كثيرا هناك، لا يوجد توصيف آخر. يوجد ترابط كامل بين غزة والشمال، وأضاف اللواء احتياط الإسرائيلى إسحاق بريك أن استمرار الحرب قد يؤدى إلى انهيار قوات الاحتياط والاقتصاد مع فشل إسقاط حماس حتى لو طال أمد الحرب ولا فائدة من الاستمرار فيها، وأن إسرائيل ستتكبد أضراراً جسيمة.

وكشفت صحيفة هآرتس عن انه غالبية عناصر الاحتلال يعتقدون أن العملية فى جباليا شمال القطاع عبثية، وأظهرت أن تقديرات قادة الحرب ليست صحيحة بما يتعلق بالبنية التحتية لحماس.

وأكد الكاتب الإسرائيلى زئيف معوز فى صحيفة هارتس العبرية بقوله «إن حرب غزة ستسجل فى تاريخنا عار.. الهزيمة الأكثر خزيا على مرّ السنين، وهذا دون أن نأخذ بالحسبان فضيحة السابع من أكتوبر العسكرية».

وأبلغت إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» الكونجرس أنها ستقدم لإسرائيل أسلحة بقيمة مليار دولار. وأوضح البيت الأبيض أن بايدن سيستخدم الفيتو ضد مشروع قانون بشأن تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل إذا أقره الكونجرس.

وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الحزمة الجديدة تشمل ذخيرة دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون. كما أوضح موقع أكسيوس الأمريكى نقلا عن مسئولين «إسرائيليين» أن شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل مستمرة رغم أن شحنة القنابل لا تزال معلقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلسطينيون ذكرى النكبة الـ76 إغلاق المعابر لدخول المساعدات

إقرأ أيضاً:

عائلة السادات تحيي ذكرى نصر العاشر من رمضان في مسقط رأسه بميت أبو الكوم

تُقيم عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اليوم السبت، ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، من خلال احتفالية كبرى تُقام في منزل الرئيس الراحل بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، مسقط رأس "بطل الحرب والسلام".

وتأتي هذه الفعالية في إطار إحياء التراث الوطني والتذكير بإنجازات القائد الذي قاد مصر لتحقيق نصر أكتوبر المجيد عام 1973.

تفاصيل الاحتفالية

أعلن الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وابن شقيق الرئيس الراحل، أن العائلة ستقيم احتفالًا خاصًا بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، داعيةً جميع أبناء قرية ميت أبو الكوم وأهالي محافظة المنوفية، إضافةً إلى كبار الأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات التنفيذية.

وأوضح أن الاحتفال سيتضمن مأدبة إفطار جماعي في منزل الرئيس الراحل، إلى جانب عرض لخطاباته التاريخية التي ألهبت حماس المصريين خلال حرب أكتوبر، كما ستتم مناقشة الذكريات المرتبطة بالحدث العظيم واستعراض دور السادات في تحقيق هذا النصر.

مسيرة الزعيم الراحل

وُلد الرئيس محمد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم، حيث بدأ تعليمه في كُتّاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم في سن السادسة، قبل أن يلتحق بمدرسة الأقباط الابتدائية في قرية طوخ دلكا. في عام 1935، انضم السادات إلى الكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 برتبة ملازم، ليبدأ مسيرة عسكرية متميزة.

وشارك السادات في تنظيم الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب، وكان له دور بارز في ثورة 23 يوليو 1952، حيث ألقى بيان الثورة الأول عبر الإذاعة المصرية، مُعلنًا نهاية الحكم الملكي في مصر. في عام 1955، شارك في تأسيس جريدة "الجمهورية"، ثم تولى رئاسة مجلس الأمة لمدة ثماني سنوات، قبل أن يُعيَّن نائبًا لرئيس الجمهورية عام 1969، ويصبح رئيسًا لمصر عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في أكتوبر 1970.

نصر أكتوبر والقرار التاريخي

يُعد نصر العاشر من رمضان (6 أكتوبر 1973) واحدًا من أعظم الإنجازات في تاريخ مصر الحديث، حيث اتخذ السادات القرار الجريء ببدء الحرب لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة أعادت للأمة العربية كرامتها وهيبتها. هذا القرار جعله يُلقب بـ"بطل الحرب والسلام"، خاصة بعد توقيعه اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، التي أنهت عقودًا من الصراع مع إسرائيل وأعادت لمصر أراضيها المحتلة.

ويُجسد احتفال عائلة السادات بذكرى نصر العاشر من رمضان تقديرًا لعظمة هذا الحدث التاريخي ودور الرئيس الراحل في تحقيقه.

وتظل هذه المناسبة الوطنية محطةً هامةً لاستحضار روح النصر والفخر الوطني، وتعزيز الوعي بجهود قادة مصر في حماية أمنها واستقلالها.

مقالات مشابهة

  • السوريون يحيون ذكرى الثورة لأول مرة في دمشق.. ومروحيات الجيش تلقي الورود (شاهد)
  • عائلة السادات تحيي ذكرى نصر العاشر من رمضان في مسقط رأسه بميت أبو الكوم
  • كاتب إسرائيلي: دعهم ينتصرون.. الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان وانتصار إسرائيل الكامل وهم خطير
  • أوضاع إنسانية كارثية.. القاهرة الإخبارية تكشف تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • أوضاع إنسانية كارثية.. مستجدات الأحداث في قطاع غزة
  • عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع المساعدات
  • الفلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان بالمسجد الأقصى
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • بعد إغلاق مستشفى جنوب الخرطوم.. حالات وفيات جديدة بمضاعفات الولادة
  • عودة الأمل: الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس بعد 15 شهرًا من الحرب