الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة الـ76 بالنزوح من جنوب وشمال غزة للوسط
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
إغلاق المعابر وتوغل فى رفح وشلل فى القطاع الطبى وحرب شوارع فى جباليا
البنتاجون: ننسق مع مصر والشركاء ولا بديل عن المنافذ البرية لدخول المساعدات
قادة الاحتلال: نخوض حرب استنزاف ونتنياهو فاشل.. و«حماس غيرت تكتيكاتها»
أحيا أمس الفلسطينيون ذكرى النكبة الـ76 فى الداخل المحتل بالضفة وعلى أنقاض المنازل وغارات العدو فى قطاع غزة، فيما واصل مئات الآلاف من أهالى غزة موجات النزوح من رفح جنوبا ومن الشمال إلى الوسط المكتظ وسط ظروف كارثية.
واصلت قوات الاحتلال الصهيونى إغلاق معبرى رفح الحدودى، وكرم أبوسالم التجارى جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بأن المعابر البرية هى أفضل وسيلة لإدخال المساعدات إلى غزة والرصيف البحرى يمثل خيارا إضافيا وسيكلف نحو ٣٢٠ مليون دولار وتشغيله بمشاركة سفن أمريكية، وأكد البنتاجون التشاور مع مصر والشركاء فى المنطقة بما فيها إسرائيل لضمان فتح المعابر البرية إلى قطاع غزة.
وقال البنتاجون: نريد أن نرى المعابر البرية مفتوحة أمام المساعدات لقطاع غزة، وأن نرى زيادة فى معدل إيصال المساعدات.
وحذرت مصادر طبية، من انهيار المنظومة الصحية فى القطاع، فى ظل استمرار إغلاق المعبرين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء فى المستشفيات ومركبات الإسعاف.
وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال هجماتها البرية والجوية، فى جميع محافظات القطاع بعد مطالبتها بتهجير الأهالى من مناطق واسعة فى جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها فى جنوب مدينة غزة وشرقى خان يونس. وأعلن مدير التمريض فى مستشفى غزة الأوروبى بخان يونس أن المصابين والمرضى مهددون بالموت بعد توقف مولدات الكهرباء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه شمال القطاع حرب شوارع فى مخيم جباليا واستنزاف للقوات الصهيونية المتوغلة واعتراف قادة الحرب الإسرائيليين بالفشل فى مواجهة المقاومة الفلسطينية فيما دمر حزب الله اللبنانى أحد مخازن قواعد الاحتلال على الحدود الفلسطينة الشمالية المحتلة، وردت تل أبيب باغتيال 4 من قادة الحزب وإصابة آخرين فى غارة على طريق صور جنوبا.
أكد شهود عيان أن الاحتلال حوَّل المنازل فى عمق المخيم جباليا خاصة منطاق «الترنس» إلى سواتر أسمنتية لتحتمى خلفها آلياته العسكرية... مؤكدين أن ما يحدث فى مخيم جباليا هى معارك طاحنة بين أبناء المخيم والعدو الصهيوأمريكى.
وأشاروا إلى تجريف الآليات العسكرية بالكامل لمنطقة بلوك (2) أو ما يعرف بشارع الهدد، وتحديدا من منطقة السوق المركزى للمخيم من ناحية أبو تامر نوفل إلى سوق السمك كله، والأراضى إلى وراء المدارس. فيما شقوا طريق من ستديو سلطان حتى مكتب البريد وتمركزوا عند محال أبو القريا الشهير فى المخيم.
وقال الشهود إن الجزء الثانى من التمركز، وهو فى منطقة ما يعرف بمطعم مهند إلى محلات (أبو زيتون). بعد نسف المنطقة بالكامل وتحويلها إلى سواتر للآليات العسكرية. وأشاروت إلى تكدس الشهداء فى الشوارع وفى الأزقة من المقاتلين والمدنيين. محاصرة مئات العائلات التى رفضت النزوح. كما تركز الضغط النارى تحديدا فى منطقة شارع العجارمة ومنطقة الخلفاء ورأس الهوجا (عمق المخيم).
واعترف ضابط كبير فى الاحتلال أن «حماس» غيرت تكتيكات الحرب مؤخرا وتركزت أكثر على تفخيخ المبانى ورممت قدراتها بسرعة كبيرة وأعادت تأسيس نفسها مجددا فى مناطق أخرى بغزة ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن وزير الدفاع السابق أفغيدور ليبرمان قوله «لا رؤية لحكومة بنيامين نتنياهو ولا خطة حول كيفية إدارة العمليات».
وأضاف وزير حرب الاحتلال الأسبق، «حماس والسنوار من الأنفاق يديرون الحرب أفضل من نتنياهو... ومجلس الحرب يسير بنا نحو الضياع والحكومة لا تخطط لأى شىء»، وطالب ليبرمان برحيل كل المسئولين عن الفشل فى 7 أكتوبر ومن ضمنهم نتنياهو ووزير الحرب ورئيس الأركان.
وأعلنت تل أبيب حالة الطوارئ القصوى فى الشمال وأصدرت أوامر مشددة لعناصرها بالتزام الدشم والتحصينات بسبب خشية من رد حزب الله على عملية الاغتيال التى جرت فى صور.
ووصف قائد سلاح البر الإسرائيلى السابق اللواء يفتاح رون طال الوضع فى الشمال لا يطاق، نحن فى حرب استنزاف نتعرض للإهانة كثيرا هناك، لا يوجد توصيف آخر. يوجد ترابط كامل بين غزة والشمال، وأضاف اللواء احتياط الإسرائيلى إسحاق بريك أن استمرار الحرب قد يؤدى إلى انهيار قوات الاحتياط والاقتصاد مع فشل إسقاط حماس حتى لو طال أمد الحرب ولا فائدة من الاستمرار فيها، وأن إسرائيل ستتكبد أضراراً جسيمة.
وكشفت صحيفة هآرتس عن انه غالبية عناصر الاحتلال يعتقدون أن العملية فى جباليا شمال القطاع عبثية، وأظهرت أن تقديرات قادة الحرب ليست صحيحة بما يتعلق بالبنية التحتية لحماس.
وأكد الكاتب الإسرائيلى زئيف معوز فى صحيفة هارتس العبرية بقوله «إن حرب غزة ستسجل فى تاريخنا عار.. الهزيمة الأكثر خزيا على مرّ السنين، وهذا دون أن نأخذ بالحسبان فضيحة السابع من أكتوبر العسكرية».
وأبلغت إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» الكونجرس أنها ستقدم لإسرائيل أسلحة بقيمة مليار دولار. وأوضح البيت الأبيض أن بايدن سيستخدم الفيتو ضد مشروع قانون بشأن تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل إذا أقره الكونجرس.
وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الحزمة الجديدة تشمل ذخيرة دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون. كما أوضح موقع أكسيوس الأمريكى نقلا عن مسئولين «إسرائيليين» أن شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل مستمرة رغم أن شحنة القنابل لا تزال معلقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلسطينيون ذكرى النكبة الـ76 إغلاق المعابر لدخول المساعدات
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير عن افتتاح استضافة مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية: إنجاز كبير
افتتح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية للدول العربية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، بحضور وأرسينيو أنطونيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، وبدأت مراسم الاحتفال باستعراض اللواء حسين الجزيري، رئيس الهيئة المصرية لسلامة السلامة البحرية، لأهم مشروعات الهيئة في مجال تطوير الملاحة البحرية والبنية التحتية.
في كلمته، رحب الفريق مهندس كامل الوزير بالحضور، مؤكدا أن استضافة مصر لمكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية للدول العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «إنجاز يعكس ثقة المنظمة البحرية الدولية في مصر، ويعزز مكانتها المحورية في مجال النقل البحري إقليميًا ودوليًا، ويؤكد دورها الرائد كجسر للتعاون بين دول المنطقة، بما يسهم في تطوير القطاع البحري وتعزيز التكامل بين الدول العربية»، مضيفًا أن «اختيار مصر لاستضافة المكتب نتيجة جهود كبيرة بذلتها وزارة النقل منذ عام 2019»، وأكد التزام مصر الكامل بتوفير كل الدعم اللازم لضمان نجاح المكتب في أداء مهامه وتحقيق أهدافه.
الطموح المصري لتطوير القطاع البحريوأشار وزير النقل إلى مصر تعد واحدة من أقدم الدول التي مارست النشاط البحري في التاريخ، بالإضافة لتمتعها بتاريخ طويل في بناء السفن والملاحة البحرية، ما يعزز من ثقافتها البحرية ويضعها في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال، بالإضافة لتمتعها بموقع جغرافي فريد جعلها في قلب العالم، إذ تربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتتحكم في قناة السويس، أحد أهم الممرات البحرية العالمية، موضحا أن «هذه العوامل مُجتمعة تجعل من مصر ليس مركزًا بحريًا عالميًا مهمًا فحسب، بل شريكًا قويًا في تحقيق رؤية المنظمة البحرية الدولية لتطوير القطاع البحري وتعزيز استدامته».
أهمية استضافة مصر للمكتب الإقليميومن جانبه، قال أرسينيو أنطونيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إنه «لشرف كبير أن أقف في مدينة الإسكندرية التاريخية، منارة للتراث البحري والثقافي، لنحتفل بعلامة فارقة أخرى في رحلة التعاون البحري الدولي، وهي الإطلاق الرسمي لمكتب التواجد الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)»، مضيفا «يعكس اختيار مصر لاستضافة المكتب الأهمية الاستراتيجية لها في المجال البحري، والتزامها الثابت بالنهوض بالشحن العالمي، ومكانتها الفريدة إذ توجد بها قناة السويس، أحد أهم شرايين التجارة العالمية».
وأشار دومينغيز إلى إن الدور المحوري لمصر في ربط القارات والاقتصاديات، مؤكدا أن «هذا الدور لا مثيل له، وبلا شك سيستفيد المكتب من الخبرة والقيادة البحرية الغنية التي توفرها هذه الأمة العظيمة»، وأضاف «بالنيابة عن المنظمة البحرية الدولية، أود أن أعرب عن عميق تقديرنا لحكومة مصر على دعمها الاستثنائي في جعل هذه الرؤية حقيقة، فتوفير البنية التحتية والموارد والبيئة الترحيبية لهذا المكتب يؤكد تفاني مصر في تعزيز القطاع البحري، ليس فقط على الصعيد الوطني، لكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ونحن ممتنون لشراكتكم والتزامكم بمهمة مشتركة للشحن الآمن والمستدام».