متظاهرون يعطلون مؤتمر شركة «جوجل» السنوى فى كاليفورنيا

 

أكدت أمس حركة حماس، أن نكبة فلسطين المستمرة منذ 76 عاما وإبادة قطاع غزة المتواصلة للشهر الثامن، تمثلان «وصمة عار» على جبين الصامتين تجاهها، داعية إلى تجريم ما ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى.

وأكدت حماس، فى بيان بمناسبة الذكرى 76 للنكبة، أن «عدوان الاحتلال الصهيونى المستمر منذ 76 عاما، وجرائم الإبادة الجماعية التى يتعرض لها أهلنا فى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر؛ تشكّل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتقاعسين فى فضحها وتجريمها والعمل على وقفها».

 

وأضافت: «ندعو أمتنا وكل الأحرار فى العالم إلى الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان الصهيونى ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ودعم صمود ونضال شعبنا المتطلع للحرية والاستقلال».

ونظم آلاف الفلسطينيين مسيرة فى شمال فلسطين المحتلة، إحياء لذكرى «النكبة»، حين فر مئات الآلاف وهُجروا خلال حرب 1948 للمطالبة بحق عودة اللاجئين. ودعا نحو 3 آلاف شخص أيضا إلى إنهاء الحرب فى القطاع أثناء مشاركتهم فى المسيرة قرب مدينة حيفا.

ورفعوا الأعلام الفلسطينية متشحين بالكوفية الفلسطينية فى مسيرة حق العودة السنوية، فى احتجاج فلسطينى نادر سُمح بتنظيمه مع احتدام الحرب فى غزة

وكان كثيرون منهم يحملون زجاجات مياه، وبعضهم يدفع عربات أطفال أثناء سيرهم على طريق ترابى. ودعا آخرون إلى تحرير الفلسطينيين من الاحتلال.

وواصلت شعوب العالم تضامنها مع القضية الفلسطينية والتنديد بالمجازر الصهيونية فى القطاع وأغلق متظاهرون مؤيدون فلسطين مدخل مؤتمر شركة «جوجل» السنوى فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية احتجاجا على دعم الاحتلال الإسرائيلى.

واتسعت دائرة الحراك الطلابى الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض للحرب الصهيونية على قطاع غزة، ليغزو مختلف الجامعات الأمريكية والأوروبية، مع انضمام جامعات جديدة لهذه الموجة التضامنية.

واستغل الطلبة حفلات التخرج لتمرير مطالبهم. فيما توصلت بعض الجامعات إلى اتفاق مع المحتجين لقطع الروابط مع المؤسسات الأكاديمية الصهيونية، وهو أحد أبرز مطالب الحراك، بينما اقترح أكاديميون فى جامعات أخرى بتدريس طلاب القطاع عن بُعد.

وارتدى عدد من طلاب كلية الحقوق فى جامعة كولومبيا الأمريكية الكوفية الفلسطينية خلال حفل تخرجهم،. وارتدى الطلاب المتضامنون مع فلسطين أثوابًا تحمل ألوان العلم الفلسطينى والكوفية. كما رفعت مجموعة أخرى من الطلاب فى منصة تكريم الخريجين، لافتات تحمل عبارة «وقف إطلاق النار الآن» بغزة.

ورفض طلاب آخرون مصافحة أساتذتهم خلال حصولهم على وثائق تخرجهم، فى احتجاج صامت على إنهاء مظاهراتهم فى الحرم المركزى للجامعة بعنف الشرطة. وألغت إدارة جامعة كولومبيا مراسم التخرج فى الحرم المركزى للجامعة، بسبب الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاليفورنيا متظاهرون شركة جوجل حماس نكبة فلسطين جبين العالم

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس

ما زال الإسرائيليون في غمرة تورطهم في حرب غزة يتوهون في البحث عن إجابة "اليوم التالي" لهذه الحرب، بدل بقائها تدور حول نفسها دون استقرار، لاسيما وسط اليقين بشأن انتهاء المرحلة الرئيسية من القتال في غزة، ومع ذلك فلا زال الاحتلال بعد ثمانية أشهر من القتال يجد حماس بقيت واقفة بشكل رئيسي على ساقيها: المدنية والعسكرية، رغم ما لحق بها من أضرار وخسائر.

وقال النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطينية في دائرة التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط الكبير السابق في الاستخبارات البحرية عاميت ياغور:  إنه "لن يتناول السؤال حول سبب العجز الإسرائيلي، رغم محاولاتها الفاشلة، في تفكيك القدرات الحكومية لحماس، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بالجهد العسكري ضد قدراتها العسكرية، لاسيما بعد أن أخفقت محاولاتها للعمل مع العشائر المحلية، ثم إدخال عناصر السلطة الفلسطينية، وهي جهود فشلت فشلاً ذريعاً".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "رغم إمكانية تحقق ذلك من الناحية النظرية، لكن جيش الاحتلال من خلال منسق العمليات الحكومية في الأراضي الفلسطينية، لم يبذل أي جهد يذكر حتى الآن، بدليل أن محاولات السيطرة على المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، وتوزيعها على حماس بدلا منها، سجلت إخفاقاً كبيرا".


وزعم أن "محور فيلادلفيا الذي انكشف أنه أنبوب الأوكسجين الحقيقي لحماس، يتزامن مع إدراك الجميع أن حماس تشرف على إخراج المساعدات الإنسانية القادمة من مستودعات الأمم المتحدة، وتوزيعها على الفلسطينيين، وبالتالي فإن ذلك يعني أن حماس تحافظ على عناصرها الهامة جدا، وتنجح في الحفاظ على مقدراتها وموقعها الحاكم في القطاع، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يساعد ذلك دخول المرحلة الجديدة".

وأكد أن "هناك شيء واحد واضح فيما يتعلق باليوم التالي، وهو أن خطة إعادة إعمار كبيرة لقطاع غزة حقيقة واقعة، وشرط لاستمرار الحياة فيه، وعلى أقل تقدير، سيتم إزالة أنقاض الحرب، وربما أيضا إعادة بناء القطاع، بحيث يصبح صالحا للسكن ونمط الحياة لسكانها، وهذا العنصر المهم جدا والجميع متفقون على أنه سيحدث بشكل أو بآخر لأنه يقتضيه الواقع، ولا تستطيع حماس أن تحققه بنفسها إلا بمساعدة الساحتين الدولية والإقليمية، وبوجود إسرائيلي واضح".

وأشار أنه "من المؤكد أن الكثير من الإسرائيليين سيتساءلون عن حاجتهم للتعامل مع إعادة إعمار غزة حتى قبل الانتقال للحديث عن إعادة إعمار جنوب وشمال دولة الاحتلال، الجواب أنه بالإضافة للحقيقة البسيطة المتمثلة في أننا بحاجة للبدء في الحديث عن الإدارة المتوازية لعدة جهود، وليس مجرد عمل طويل متتالي، على عكس إعادة الإعمار المطلوبة في دولة الاحتلال، وهي تعدّ هدفًا بحدّ ذاته، بزعم أن إعادة إعمار غزة هي في الواقع عملية ممتازة، وأداة لإطاحة حماس من السلطة في غزة، وتفكيك قدراتها الحكومية، وإنشاء بديل لها".


وأشار أنه "إذا تم تحقيق استعادة السيطرة من حماس على القطاع، حتى لو لم تكن الهيئة الحاكمة المعلنة، لكنها تعمل فقط في الميدان، فإنها ستكون من حيث توفير الشرعية "المنشطة" لحكمها المتجدّد، وهذا بالتحديد ما يجب على الاحتلال تعلّمه من الماضي، لأنها في نهاية الحرب العالمية الثانية، أطلقت الولايات المتحدة "خطة استعادة أوروبا"، وتم تسمية البرنامج على اسم وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، واستغرق تنفيذها أربع سنوات، بكلفة 173 مليار دولار بقيمة اليوم، وتم توزيع الأموال من قبل لجان تضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال".

وذكر أنه "بعد كل حرب من الحروب السابقة ضد حماس في غزة، قادت الحركة إعادة إعمار القطاع بما يتوافق مع مصالحها، واستخدمت الأموال والمواد لتمهيد الطريق لعملية القتال التالية، بينما فضّل الاحتلال دفن رأسه في الرمال، مما يستدعي منه هذه المرة التفكير خارج الصندوق، والتعلّم من الماضي، والإعلان عن مبادرة منه فور انتهاء القتال في رفح عن "خطة مارشال إسرائيلية" لإعادة إعمار القطاع، ينفّذها المجتمع الدولي بمساعدة دول المنطقة، تحت مظلة الأمم المتحدة، بزعم أنه سيساعده بتأمين مصالحه، بما في ذلك السيطرة الأمنية الكاملة في القطاع".

ولا يطرح الجنرال الاسرائيلي ضمانة لتحقيق أهداف الاحتلال من خطته الخاصة بإعادة إعمار القطاع في اليوم التالي لانتهاء الحرب، في ظل الإقرار بغياب القدرة على خلق بدائل سريعة لحكومة حماس في غزة، بما يتوافق مع مصالحه، لكنه يكتفي بالحديث أن مثل هذه الخطة سيحوّل قطاع غزة من قاعدة للخلاف إلى أساس للتعاون، وإقامة تحالف إقليمي ودولي مع الاحتلال، رغم أن ذلك لا يعني غياب حماس عن الفعل الميداني في القطاع: حكومياً وعسكرياً.

مقالات مشابهة

  • بزعم مساعدة حماس.. مستوطنون يقاضون 3 دول أمام الفيدرالية الأمريكية
  • “نكبة واحدة أكثر من كافية”.. سفير فلسطين: تمكنا في نيويورك من توحيد الموقف العربي وفق 3 أهداف
  • فلسطين: الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي وينتهك القانون الدولي ويجب إزالته
  • "نكبة واحدة أكثر من كافية".. سفير فلسطين: تمكنا في نيويورك من توحيد الموقف العربي وفق 3 أهداف
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة خربة بني حارث غرب رام الله
  • خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية
  • فلسطين.. الاحتلال يحاصر عائلات بمحيط مسجد الشهداء في حي الشجاعية
  • حمدان: لا جديد بمفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة