سرايا - اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتوترات مع الحليف التاريخي الولايات المتحدة بشأن الهجوم العسكري في رفح في قطاع غزة، لكنه أكد على أن العملية مطلوبة لحماية الأمن الإسرائيلي.

وأوضح في مقابلة مع CNBC اليوم الأربعاء، أن عملية رفح ستستغرق أسابيع.

كما تابع قائلا "آمل أن نتمكن من التوافق مع الولايات المتحدة، نحن نتحدث معهم، ولكن في النهاية نفعل ما يتعين علينا القيام به لحماية حياة أمتنا".



وأضاف "نتمنى أن نتمكن من التغلب على حجب الولايات المتحدة قنابل معينة"، وتابع "أتمنى الحصول على المساعدة العسكرية الأميركية".

كذلك أشار إلى أن إسرائيل تستهدف تدمير أربع كتائب متبقية تابعة لحماس.

في سياق متصل دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن حكم قطاع غزة بعد الحرب، قائلا إنه سيعارض الحكم العسكري الإسرائيلي المفتوح للقطاع الفلسطيني.

وأضاف جالانت خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إنه، بعد اندلاع الصراع بفترة وجيزة في أكتوبر تشرين الأول، دعم خطة لتكوين إدارة

فلسطينية جديدة ليست لها صلة بحماس، لكنها "لم تجد استجابة" داخل الحكومة الإسرائيلية

هجوم رفح وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت إسرائيل هجومها على رفح، حيث لجأ 1.4 مليون نازح، وفقًا للأمم المتحدة. وتشن إسرائيل حملة انتقامية في قطاع غزة منذ أكتوبر، في أعقاب هجوم نفذته حماس في الشهر نفسه.

وأعربت الولايات المتحدة ودول أخرى عن قلقها إزاء تعميق إسرائيل هجومها على رفح، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في مرمى النيران خلال الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس.

في حين قالت إسرائيل مرارا وتكرارا إن صراعها هو ضد حماس وإنه لا يستهدف غير المقاتلين، لكن منظمات حقوق الإنسان والإغاثة شددت على تأثير الحملة العسكرية وندرة الموارد على السكان المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في قطاع غزة.

واشنطن لا تؤيد عملية رفح في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن واشنطن لا يمكنها تأييد التوغل العسكري في رفح في غياب خطة "ذات مصداقية" لحماية المدنيين.

وقال في مقابلة مع برنامج Meet the the NBC على شبكة NBC: "في غياب خطة ذات مصداقية لإبعادهم عن طريق الأذى ودعمهم، كان الرئيس واضحاً لبعض الوقت أننا لا نستطيع ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح".

من جانبه أفاد كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الاتحاد الأوروبي "يحث إسرائيل على الإنهاء الفوري لعمليتها العسكرية في رفح، التي تؤدي إلى المزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية".

تفاقم التوترات وأدت الأعمال العدائية إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، حيث تبادلت إسرائيل الضربات مع حزب الله ومع إيران.

كذلك امتد الصراع أيضاً إلى الأسواق العالمية، نظرا لتعطل التجارة البحرية بسبب الهجمات التي نفذها الحوثيون في اليمن.

وقُتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، قُتل أكثر من 35 ألف شخص في قطاع غزة، وفقًا لآخر إحصاء رسمي لوزارة الصحة الفلسطينية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة

يرى كاتب عمود الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، نيكولاس كريستوف، أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير أيضا إلى تورط الولايات المتحدة.

وقال كريستوف، حسبما نشرت الصحيفة اليوم، إن مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو سوف يتردد صداها في أرجاء إسرائيل، ولكنها تثير أيضا تساؤلات بالنسبة للولايات المتحدة.

وتساءل الكاتب إذا كانت المحكمة الدولية ترى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة وانخرطت في سياسة تجويع المدنيين عمدا، فمن الذي استخدمت أسلحته إذن؟ وأي دولة حمت إسرائيل في الأمم المتحدة ومنعت جهودا أكثر قوة لإيصال الغذاء إلى سكان غزة الجائعين؟ و"الإجابة بالطبع هي الولايات المتحدة".

وأشار كريستوف إلى أنه في مايو الماضي، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال وقال "لا يوجد تكافؤ ــ لا تكافؤ على الإطلاق ــ بين إسرائيل وحماس". 

ولكن كريستوف أكد أن هناك تكافؤ أخلاقي بين طفل أمريكي وطفل إسرائيلي وطفل فلسطيني. وهم جميعا يستحقون الحماية، ولا ينبغي لنا أن نتصرف وكأن هناك تسلسلا هرميا في قيمة حياة الأطفال، حيث يكون بعضهم لا يقدر بثمن والبعض الآخر يمكن التضحية به.

وأضاف كريستوف أن عمال الإغاثة الذين أجرى معهم مقابلات يتفقون بأغلبية ساحقة على أن إسرائيل استخدمت المجاعة كأداة حرب، موضحا أن النقطة هنا هي أن ما يرتكبه جانب لا يبرر جرائم حرب إضافية يرتكبها الجانب الآخر، فهجمات السابع من أكتوبر حتى وإن أدانها البعض فهي لا تبرر استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية لتدمير أحياء بأكملها في غزة.

ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن بايدن تحدث كثيرا عن تحدي روسيا لـ"النظام الدولي القائم على القواعد"، وصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولكن كريستوف تساءل "إذا كنا ندين انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، فكيف يمكننا في الوقت نفسه توريد الأسلحة التي تشير محكمة دولية إلى استخدامها لانتهاك القانون الإنساني في غزة؟".

ويرى كريستوف أن إسرائيل أصبحت الآن أكثر عزلة من أي وقت مضى، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو السفر. ويجب على الأمريكيين أيضا أن يفكروا في الكيفية التي أصبحوا بها أكثر عزلة، كما انعكس في قرار الأمم المتحدة هذا الأسبوع الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والذي أيده حلفاء الولايات المتحدة لكنها استخدمت حق النقض ضده.

وفي ختام عموده، قال كريستوف: "عندما تصبح أسلحتنا متورطة في جرائم حرب، ربما حان الوقت لإعادة التفكير في السياسات".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: إصابة 1018 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان
  • باحث سياسي: أمريكا لا تريد دعم نتنياهو وجالانت.. لكنها ترغب في الحفاظ على هيبة إسرائيل
  • نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • الولايات المتحدة: إسرائيل تحقق أهدافها وتقترب من نهاية حربها مع حزب الله
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • مندوب الصين بمجلس الأمن: الولايات المتحدة تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة
  • مقتل 27 جنديا بجباليا منذ بدء العملية البرية الأخيرة
  • ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو الصهيوني منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان
  • مقتل جندي اسرائيل في لبنان والإجمالي يرتفع إلى 49 منذ بدء العملية البرية