العفو الدولية: من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين تتكرر في ذكراها الـ 76
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
لندن-سانا
أكدت منظمة العفو الدولية أنه من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين عام 1948 تتكرر في ذكراها الـ 76 مع اضطرار سكان غزة للفرار مراراً بحثاً عن الأمان مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت المنظمة في بيان بمناسبة إحياء ذكرى النكبة: إن “التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة يسلطان الضوء على سجل “إسرائيل” المروع في تهجير الفلسطينيين ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الأعوام الـ 76 الماضية”.
وأضافت: إن هذه “الذكرى تحيي تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني عام 1948″، مشيرة إلى أنه “في الأيام الأخيرة هجرت “إسرائيل” أكثر من 150 ألف فلسطيني قسراً من رفح جنوب قطاع غزة تزامناً مع تكثيفها لعملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرضة آلاف الأرواح للخطر ومنعت وصول المساعدات الإنسانية الضرورية”، لافتة إلى أن “معظم الذين فروا هجروا أصلاً مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري “الإسرائيلي” الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال سبعة أشهر”.
ونقل البيان عن مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة اريكا جيفارا روساس قولها: إن “أجيالاً من الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة تعرضوا لصدمة اقتلاعهم من أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم عدة مرات دون أمل بالعودة إلى ديارهم، ما خلف جرحاً عميقاً في أنفسهم”، داعية المجتمع الدولي “إلى بذل كل ما بوسعه لمنع المزيد من التهجير القسري للفلسطينيين وتمكينهم من العودة”.
وأضافت: إنه “من المروع رؤية المشاهد المخيفة لكارثة نكبة 1948 تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام بحثاً عن الأمان مرة تلو الأخرى وإقدام “الجيش الإسرائيلي” والمستوطنين على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”، مشيرة إلى تعرض الفلسطينيين لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان وخطر الإبادة الجماعية والمجاعة.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت أمس الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى بوقف تزويد كيان الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والذي تنتهك قواته وبشكل ممنهج حقوق المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن الحكومات التي تواصل تزويد “إسرائيل” بالأسلحة تخاطر بأن تصبح شريكة في جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسط صمت دولي.. برلماني: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا للضغط على الفلسطينيين
أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية، مشددا على أن إسرائيل تلجأ إلى سياسة العقاب الجماعي والتجويع كسلاح قذر لإخضاع الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بشروطها المجحفة.
وأشار البدري في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن هذا القرار التعسفي يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، مؤكدا أن هذه الممارسات تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي يسعى لفرض واقع جديد بالقوة وسط تواطؤ وصمت دولي مرفوض وغير مبرر.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك بكل قوة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأزمة، مؤكدا أن القاهرة لن تسمح بتمرير أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو فرض حلول تنتقص من حقوقهم المشروعة، بل ستواصل جهودها لحماية الأمن القومي المصري والعربي ودعم القضية الفلسطينية.
ودعا البدري الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف حاسم لإلزام إسرائيل بفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، محذرا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى انفجار إنساني غير مسبوق يهدد استقرار المنطقة بأكملها.