دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بيوم الأسرة.. صور
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، ندوة بمناسبة يوم الأسرة بعنوان «دور الفكر والفن في تدعيم القيم الأسرية»، بقاعة على مبارك بمقر الدار بكورنيش النيل، وذلك في إطار فعاليات وزارة الثقافة المصرية، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة.
وأدار الندوة الدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد على دور الدار في حفظ وصون وإتاحة التراث.
وتحدث الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، عن الأسرة المصرية في مصر القديمة، وأكد أن الحضارة المصرية بدأ بتكوين الأسرة، وهي الحقية التى أثبتتها الحفائر.
وأشار إلى أن الدولة المصرية الأولى تم توحيدها على يد الملك مينا منذ أكثر من حوالي ٥٠٠٠ سنة، وقد قسم علماء الآثار حكام مصر القديمة إلى ٣٠ أسرة فرعونية وذلك لوجود صلات أسرية أو مصاهرة بين كل مجموعة منهم، وعبر المصري القديم بالتماثيل والصور عن الأسر المصرية وحياتها ولدينا عديد من التماثيل التي تجسد ترابط الرجل وزوجته من بينها تمثال رع حتب وزوجته نفرت. واستعرض الدكتور أسامة عددا من صور التماثيل المصرية القديمة للأسرة ونجد في أغلب التماثيل الزوجة إلى جوار الزوج تسنده وتدعمه.
كما استعرض تمثال القزم سنب وزوجته وأولاده الذي أصر أن يرافقه تمثال لأسرته في المقبرة حيث مستقره الأخير، وتناول بالتحليل نقش لإخناتون وزوجته نفرتيتي وبناتهما وشرح مدى تعبير المدرسة الواقعية في الفن المصري القديم (تل العمارنة) عن العلاقات الأسرية، كما وضح من مشهد توت عنخ آمون وزوجته مدى الحب الذي جمعهما.
أشار طلعت، إلى الدور التنويري والتربوي للفن والإعلام والذي تجسد في بعض البرامج الإذاعية مثل برنامج «قال الفيلسوف» و»زيارة إلى مكتبة فلان» و»صحبة وأنا معهم».
تحدث الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، قائلة: «عن مشوارها الفنى الذي بدأ منذ مرحلة الثانوية العام، وتكريم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لها.
وتابعت «حرصت على تربية ابنتي على احترام القيم والعادات المصرية والالتزام الأخلاقي. وقد حافظت على السلوك القويم طوال فترة عملي بالفن لعقود ولم يحدث أن خالفت مبادئي أو قبلت أدوار في أى عمل دون المستوى.
ودعت عبد العزيز، الشباب، إلى القراءة والاطلاع لأنهما يوسعان المدارك ويعطيان الإنسان عمقا في النظر للحياة وقدرة على تجاوز تحدياتها، كما دعت إلى قراءة تفسير القرآن الكريم، لتعزيز فهمنا للدين، وأكدت على الدور التربوي للفن في غرس المبادئ والقيم النبيلة.
وأوضحت عبد العزيز، أن الأم هي الأساس في التربية ويجب عليها أن تجيد الإنصات لأولادها حتى تدرك احتياجاتهم وتتجاوب معهم وألا تنشغل بعملها عن واجباتها التربوية في المنزل.
ومن جانبه أكد الشاعر والناقد المسرحي محمد بهجت، أن الأسرة هى ركيزة العمران البشري منذ فجر التاريخ إلى قيام الساعة، وأضاف بهجت:»أثر تكويني الأسري في تشكيل وعيي حيث كان أبي الكاتب أحمد بهجت في جريدة الأهرام ووالدتي سناء فتح الله الكاتبة في جريدة الأخبار ومن هنا عشقت الكتابة وأدركت أهمية الصحافة والمسرح.
وقد تخصصت في النقد المسرحي تأثرا بوالدتي و إيمانا مني بالدور التربوي للمسرح وخاصة المسرح المدرسي ومسرح قصور الثقافة. وقد حرصت والدتي على تعميق علاقتي بالمسرح بشتى صوره.
وواصل قائلا: «لقد تأثرت بعالم والدي الذي كان صديقا مقربا من فؤاد حداد وصلاح جاهين.» وكان فؤاد حداد يسجل معارك ١٩٧٣ بصوت المسحراتي حيث يحكي على لسان شهيد إحساس المقاتل من خلال الموال السبعاوي وتغنى سيد مكاوي بذلك الموال.
ومن تعلقي بوالدي أشعر بثقل على كاهلي فقد كتب حوالى ٤٠ مؤلفا من بينهم «بحار الحب عن الصوفية» وهو كنز كبير وأمانة. ولدى اهتمام كبير بالفصل بين التصوف والدروشة فالصوفي من صفا قلبه لله. وأحمل على عاتقي مسئولية الحفاظ على التراث الرائع الذي تركه الوالد من الكتابات القيمة.
وتوجه بهجت بالنصح إلى الشباب المقبلين على الزواج بإقامة علاقات طيبة مع أسر شريكهم، كما أكد أن القوامة تعني الاحتواء وليس السيطرة.
وأشار بهجت إلى براعة سميرة عبد العزيز في أداء دور الأم لشخصيات العظماء في الدراما مثل سيد درويش وأم كلثوم. ووضحت تلك الأعمال دور التنشئة الأسرية في تكوين تلك الشخصيات العظيمة التي ساهمت في إثراء وجداننا.
كما نوه بهجت إلى أن دار الكتب والوثائق القومية هى كنز مصر الحقيقي ولذلك يجب استخدام أدوات العصر لتصل خدمات الدار ودورها إلى جميع الشباب المصري.
واختتمت الندوة بتكريم المشاركين فيها بإهدائهم شهادة تقدير.
441546828_829661619189272_6667939176142249990_n 442494928_829660882522679_1418734849029279780_n 436491128_829660832522684_2297358136746450688_n 441494429_829661839189250_6677334589348613754_n 436314717_829661669189267_5586599015937997514_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار الكتب والوثائق يوم الاسرة وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني الدكتور أسامة طلعت دار الکتب والوثائق القومیة عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
مهرجان خطابي وفني احتفاء بيوم الوعل اليمني بمأرب
شمسان بوست / عبدالله العطار.
شهدت مدينة مأرب اليوم، مهرجاناً فنياً وخطابياً؛ احتفاءً بيوم الوعل اليمني، نظمته القومية اليمنية”أقيال” تحت شعار (انتصارا للذات اليمنية وإحياء للرموز الخالدة للأمة اليمنية الضاربة في جذور الناريخ)،حيث خصص يوم 22 يناير من كل عام يوما وطنيا للوعل وإحيائه كرمز تاريخي في اليمن، وهوية تاريخية ،وتذكير لكل يمني بأن هويته ممتدة عبر آلاف السنين.
وفي الحفل بحضور عدد من المثقفين والناشطين والإعلاميين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والعسكرية، ألقى رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا كلمة أكد فيها أن إحياء الأيام القومية للأقيال، بما فيها يوم الوعل، يمثل مشروعاً فكرياً وثقافياً يسعى لإعادة بناء الهوية اليمنية المتسلسلة عبر التاريخ، والمتوجة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي تعرضت للتشويه بفعل الأفكار الدخيلة،كما يعد
استعادة لمسار الحضارة اليمنية وإعادة توجيه الشعب نحو تاريخه الحقيقي، بعيداً عن محاولات الطمس والتزييف.
ولفت الثلايا إلى أن هذا الاحتفاء يعكس رغبة قوية في إعادة الاعتبار للخصوصية الثقافية للشعب اليمني، ورفض الهيمنة الثقافية السلالية التي حاولت محو هذه الهوية….مشيرا إلى أن المهرجان يأتي تأكيدا على أهمية التمسك بالجذور الثقافية والحضارية لليمن، وتعزيز الهوية اليمنية في مواجهة التحديات الإمامية الحالية.
وفي الكلمة الترحيبية للأقيال اشار معبر جراد ، أن يوم الوعل اليمني يعبر عن أكثر من مجرد احتفال، فهو رسالة قوية تحمل في طياتها دعوة للعمل على جميع المستويات. إنه يوم للتأكيد على أن حماية الإرث الطبيعي والثقافي ليس خياراً، بل واجب يفرضه الانتماء لتاريخ عظيم. هذه المناسبة هي فرصة للشعب اليمني للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات والطائفية التي تنتهجها مليشيا الحوثي، وتذكير أنفسهم بأنهم أبناء حضارة لا تزال أصداؤها تتردد في كتب التاريخ،وهو ما يؤكد انتماء هذه الأمة لتاريخها العريق الذي يستعيد من خلاله اليمنيون ذاتهم وهويتهم.
من جهة أخرى تناولت غدير الدودحي،في كلمة المرأة الدور التاريخي للمرأة اليمنية المناضلة والمكافحة والعصامية ،ووقوفها إلى جانب أخوتها الرجال من أقيال اليمن على مر التاريخ،وهو يتوج اليوم بزخم فكري لاستعادة ذواتنا وهويتنا،ومواجهة مشاريع التجريف للهوية واستلاب المرأة حضاريا، تاتي في مقدمة ذلك الخرافة الهاشمية.
وأوضحت الدودحي أن المرأة اليمنية اليوم ،رغم الفجوة المصطنعة بينها وبين ماضيها العريق،لا تزال حاضرة في ركب الحضارة الإنسانية إبداعا وقدرة وإرادة.
تخلّل المهرجان العديد من الكلمات والقصائد الشعرية والأغاني الوطنية والمقطوعات الفنية التي تتحدث عن الهوية القومية اليمنية، أثارت الحماس ونالت الاستحسان.