أفقدها السرطان صوتها.. الذكاء الاصطناعي يساعد بريطانية على التحدث مجددا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
ورم وعائي يقع بالقرب من الجزء الخلفي لدماغ البريطانية ألكسيس بوجان، عرّض حياتها للخطر، حتى تمكن الأطباء من إزالته خلال عملية جراحية استمرت 10 ساعات في شهر أغسطس الماضي، لتكتشف أنها رغم تخلصها من الورم الذي كان يضغط على جذع دماغها بسبب تشابكه مع الأوعية الدموية والأعصاب الدقيقة، أن عضلات لسانها وأحبالها الصوتية تضررت من العملية، لكن لحسن الحظ كان هناك حلا للمشكلة بعد بضعة أشهر.
الذكاء الاصطناعي جاء لإنقاذ الفتاة ذات الـ21 عاما من الخرس الإجباري، ففي شهر أبريل الماضي، حصلت «بوجان» على نسخة من صوتها أنشأها الذكاء الاصطناعي، ويمكن استخدامها بسهولة من خلال تطبيق على هاتفها، فبمجرد أن تكتب ما تريد قوله على الهاتف، يقوم التطبيق فورا بقراءة كلماتها بصوت عالٍ أقرب ما يكون إلى نبرة صوتها الذي فقدته.
وبحسب حديثها لصحيفة «نيويورك بوست»، فالذكاء الاصطناعي ساعدها على التحدث وجعْل أحبائها يفهمون ما تقوله بعدما شعرت أنها فقدت جزءًا من هويتها بعد العملية الجراحية التي خضعت إليها لإزالة ورم سرطاني من الدماغ.
بمساعدة مقاطع فيديو لها عندما كانت في سن المراهقة، يستطيع التطبيق محاكاة صوتها الملتقط من غنائها وحديثها في المشروعات المدرسية التي كانت تُكلف بها سابقاً، الأمر الذي بجعل ألكسيس بوجان من أوائل الأشخاص الذين استخدموا محرك الصوت الجديد الخاص بـ«Open AI» لاستعادة الصوت المفقود، ويعتقد الأطباء في مستشفى «رود آيلاند» أن تلك التقنية الحديثة تسلط الضوء على الاستخدامات المفيدة للذكاء الاصطناعي والتي تفوق مخاطره.
وخلال حديثهم لوكالة «أسوشييتد برس» عبّر الأطباء عن أملهم في أن تقود حالة «بوجان» الأبحاث العلمية نحو مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الجلطات الدماغية أو سرطان الحلق أو غيرها من أمراض الأعصاب.
ليست هذه المرة الأولى التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لاستعادة الصوت، فبحسب تقرير نشرته شبكة «CBS» الأمريكية، تمكن فريق بحثي من جامعة «سانفر إنسيسكو» في أواخر العام الماضي، من مساعدة امرأة أربعينية تدعى «آن» بعدما فقدت النطق لمدة 18 سنة بسبب جلطة دماغية تعرضت لها، وعن طريق تثبيت قطعة إلكترونية تحوي 253 قطبا على سطح دماغ المريضة وتحديداً بالمنطقة المسئولة عن تحويل الكلمات لإشارات يجري إرسالها إلى الفك واللسان والحلق، تمكنت «آن» من التحدث مرةً أخرى بعدما درب الفريق البحثي نظام الجهاز ليلتقط الكلمات التي تعيدها المرأة الأربعينية في ذهنها عدة مرات عبر الأقطاب الكهربائية.
ورغم صعوبة هذه المحاولة، فأنها فتحت آفاقاً جديدة لتطوير التقنية في المستقبل، ويبدو أن الذكاء الاصطناعي هو الحل الأكثر سهولة ودقة حتى هذه اللحظة.
عندما يعاني المريض من ورم سرطاني في جزء من الدماغ، يكون من الضروري إزالته جراحياً، الأمر الذي يحتاج إلى كثير من الحرص والدقة عند إجراء العملية لتجنب إحداث تلف في منطقة الدماغ التي تؤثر على الكلام والحركة، غير إنه في بعض الأحيان يكون من الصعب على الطبيب تلافي التعرض لهذه المناطق عند التدخل الجراحي خاصةً عندما يكون حجم الورم كبيراً، وذلك بحسب الدكتور محمد فؤاد استشاري جراحة المخ والأعصاب الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن ثمة حالات مرضية أخرى تستدعي الجراحة في منطقة الدماغ مثل الصرع وتلف الأعصاب والتعرض للحوادث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان الدماغ الورم السرطاني النطق التحدث الذكاء الاصطناعي بريطانية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تصاعد خطر الذكاء الاصطناعي في هجمات التصيد الاحتيالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّرت شركة كاسبرسكي من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير وتخصيص هجمات التصيد الاحتيالي، مشيرة إلى تزايد تعقيد هذه الهجمات وصعوبة كشفها حتى من قبل موظفين ذوي خبرة عالية في الأمن السيبراني.
وكشفت دراسة أجرتها كاسبرسكي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا عن زيادة بنسبة 48% في الهجمات السيبرانية على المؤسسات خلال العام الماضي، حيث شكلت هجمات التصيد الاحتيالي التهديد الأوسع، إذ واجهها 51% من المشاركين في الدراسة.
ويتوقع 53% من المشاركين تزايدًا في تلك الهجمات مع استمرار المجرمين السيبرانيين في استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يعزز تخصيص الهجماتبينما كانت هجمات التصيد سابقًا عامة وتُرسل بشكل عشوائي، بات بالإمكان الآن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الأفراد برسائل دقيقة مخصصة تتوافق مع وظائفهم واهتماماتهم، اعتمادًا على معلومات منشورة عبر الإنترنت. ويُظهر ذلك كيف يمكن بسهولة انتحال صفة مسؤول تنفيذي لإقناع الموظفين باتخاذ إجراءات ضارة.
خطر التزييف العميق يتصاعدوأشارت كاسبرسكي إلى أن تقنيات التزييف العميق أصبحت أداة فعالة في يد المهاجمين لإنتاج محتوى صوتي ومرئي مقنع لانتحال شخصيات، ما يؤدي إلى حالات مثل تحويل ملايين الدولارات بناءً على مقاطع فيديو وهمية.
تستخدم هجمات التصيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي خوارزميات لتجاوز أنظمة الحماية التقليدية وتحاكي أسلوب البريد الإلكتروني الشرعي، مما يتيح لها تفادي اكتشاف برامج الحماية.
الخبرة وحدها لا تكفيورغم الخبرة، يظل الموظفون عرضة لهذه الهجمات المتطورة نتيجة لقدرتها على استغلال العوامل النفسية، مثل الاستعجال والخوف والثقة في السلطة، مما يقلل من فرص التحقق المسبق.
استراتيجية دفاعية متعددة المستوياتأوصت كاسبرسكي باعتماد استراتيجية شاملة للتصدي لهذه الهجمات، تتضمن تدريب الموظفين على التهديدات الحديثة عبر منصات مثل Kaspersky Automated Security Awareness Platform،
واستخدام أدوات الحماية المتقدمة مثل Kaspersky Next وKaspersky Security for Mail Server، بالإضافة إلى تطبيق نموذج أمان انعدام الثقة الذي يضمن الحد من الوصول للأنظمة الحساسة.