رحلة «لؤي» من مهاجر فلسطيني إلى مهندس بوكالة ناسا: قتلوا أحلامي بغزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
ولد في ألمانيا هو وإخوته حين كان والده مهاجرًا فلسطينيًا يدرس الطب، وبعد عودتهم إلى قطاع غزة عام 1984، تم منعه من السفر وظل عالقًا حتى سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة، ومن هناك، بزغ نجمه وتفوقه، وبدأ بالتعاون مع وكالة ناسا الفضائية حتى أصبح مهندسًا بها وخبيرًا في الطائرات بدون طيار وحاليًا خبيرًا في الصواريخ.
يقول لؤي البسيوني لـ«الوطن»: «بقيت أسرتي في غزة حتى ساعدتهم بعد معاناة كبيرة على الخروج والسفر إلى أمريكا ليكونوا بجانبي، وكانت آخر مرة سافرت بها إلى غزة عام 2000 ومن وقتها ولم أرجع، كانت رحلتي في أكتوبر الماضي وبسبب الحرب توقفت».
«لؤي» يستعيد روايات نكبة 1948في ذكرى نكبة فلسطين عام 1948، الـ76 اليوم الموافق 15 من شهر مايو، يسترجع المهندس الفلسطيني لؤي البسيوني الحكايات التي رويت على آذانه من جده ووالده، حينها اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين حانون شمالي قطاع غزة، وتعرض والده وعمره 7 أيام وقتها إلى شظية في رقبته، وظنت أسرته أنه استشهد: «تعرض بين حانون للضرب بالقذائف والصواريخ، وتعرض والدي لشظية في رقبته آثارها موجودة حتى الآن، حينها، فكرت جدتي أنه استشهد، لكنهم سمعوا صراخه أثناء التهجير وعادوا لأخذه، لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي حينها عن الإجرام والمذابح والقصص والروايات كثيرة».
جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتهجير قبل نكبة 1948قبل أحداث نكبة 1948 كان هناك تهجير للفلسطينيين ومذابح يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وكانت هناك العديد من القرى تم تهجيرها، بحسب «لؤي»: «جدي روى لي كل هذه القصص وتم ترحيله 3 مرات، لكن التركيز الأكبر كان على نكبة 48».
أوراق إثبات ملكية أراضي بغزة ومفاتيح قديمةلدى «لؤي» وأسرته العديد من الأوراق التي احتفظوا بها بعد تهجيرهم من فلسطين، وأوراق لإثبات ملكية الأراضي التي هُجروا منها: «في بلدات كثيرة تقع شمال حدود غزة نمتلكها ولدينا إثبات وأوراق ملكية، أكثر شيء احتفظنا به عن الصور، الأوراق والمفاتيح القديمة».
ينتقل لؤي البسيوني من حديثه لـ«الوطن» عن نكبة 48 والتهجير إلى عمله بوكالة ناسا الفضائية، قائلًا إن العمل في الخارج صعب وكان من الضروري إثبات ذاته، كما واجه نوعًا من العنصرية بسبب كونه فلسطيني من قطاع غزة، كما واجه ظروفًا اقتصادية صعبة واضطر إلى العمل بأجور منخفضة.
عنصرية ومضايقات أثناء عمله بوكالة ناسايقول: «هناك نوع من العنصرية لكن ليس بسبب أني عربي، بل لأني من غزة، وده يخلي كثير من الشركات تخاف من التعاون معي، في ناسا حاولوا يجبروني على ترك العمل وإيقافي لأسباب غير مقنعة».
حديث «لؤي» المتكرر على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة سواء داخل أمريكا أو خارجها، عرضه للعديد من المشكلات ومحاولات إيقافه عن العمل، لكنه يستمر في الحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية بقطاع غزة والقضية الفلسطيينية: «لو العالم اللي حواليك كله ضدك ما لازم تتأثر بالكون، بتعرض لكثير من الضغوطات والتهديدات غير المباشرة، الوضع صعب، لكن بكفاءتي ومحبة الجميع الله ينصروني».
عمل مع وكالة ناسا في عدة مشروعات، أهمها وأبرزها، المشاركة في تصميم الطائرة «إنجينويتي»، وهي مروحية مُبتكرة هبطت على سطح المريخ عام 2021، في أول رحلة لطائرة تعمل بالطاقة الكهربائية.
«لؤي»: أفتخر كوني عربي فلسطينييفتخر «لؤي» كونه عربي وفلسطيني، ولديه استعداد للتعبير عن أصله في أي عملٍ كان: «في كتير ناس يشتغلوا لكن يخافوا من المضايقات ويخفوا حقيقة أصلهم، وفي أيضًا شركات معينة أو مجموعات يحاولوا ما يعطوني فرص للعمل بسبب كوني من غزة، وبرغم كل الصعوبات لازم الشخص يعمل كل ما يستطيع ويفكر بشكل إيجابي».
بسبب المضايقات، أخذ «لؤي» إجازة مرضية طويلة من العمل بالوكالة، ويستعد لإطلاق شركته الخاصة: «معنديش معلومة إذا كانت هرجع للعمل بناسا أو لا بس حاليًا بعمل على شركتي الخاصة، ولكن ممكن أتعاقد مع ناسا كشركة في السنوات القادمة، وفي المستقبل أيضًا في احتمال أشتغل بناسا في برنامج رواد الفضاء، وذلك حسب الفحوصات الطبية احتمال أكون رائد فضاء سنة 2030 وأسافر على القمر لو وفقنا الله بكل الخطوات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة ناسا الفضائية ناسا غزة نكبة 1948 تهجير الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی لؤی البسیونی
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن الافراج عن 3 صهاينة مقابل 130 اسير فلسطيني
وقال المكتب في بيان: “سيتم الإفراج غدا وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل عن 32 أسيراً محكومين بالمؤبد، و48 أسيرا من الأحكام العليا، و30 أسيراً من الأطفال”.
ومقابل الأسرى الفلسطينيين، نشرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، مساء الأربعاء، أسماء 3 أسرى إسرائيليين لديها، سيتم الإفراج عنهم غدا الخميس.
وقال متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، في بيان عبر منصة تلغرام: “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج الخميس عن الأسرى الصهاينة: أربال يهود، وآجام بيرغر، وجادي موشي موزسس”.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين سيفرج عنهم كيان العدو ، حيث كان قد أفرج في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 صهيونيا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.