ما زلت احتفل بأعياد سيناء حفظها الله وأدام أهلها الأبرار وكل المصريين للحفاظ عليها واستمرار تعميرها وبناء واستثمار خيرات الله فيها وحبات رمالها التى تجسد لنا شهداءنا على مر التاريخ القديم والحديث.. سلمت يا بوابة مصر الشرقية وخزائن خيراتها الأبدية بإذن الله.
أعود للبحر الأحمر ومحافظها عقب تحرير سيناء الفريق يوسف عفيفى والذى اصطحبنى من المطار بسيارته وقادها بنفسه فى جولة بالغردقة لأرى بذور التنمية وقد بدرها والبعض منها مبشر رأيت السمك الشهير مرميا على الشاطئ وشبه مجفف مؤكدا لى أنه يدرس اقامة مصنع لتجميد وحفظ أسماك البحر الأحمر لتصل لربوع مصر.
وأمامنا مهمة تحويل البحر الأحمر من محافظة غنية ولكنها طاردة للسكان وحتى الآن نائية.. ولكن إن شاء الله سوف توضع على الخريطة السياحية العالمية وخلال 10 سنوات كحد أقصى ستصبح ملحمة بناء ما أقوم به الآن بناء بنية أساسية وتحديد استخدامات الأراضى التى أراها غنية وواعدة مع أمر هام وهو توعية القبائل بأهمية مشاركتهم فى ملحمة البناء والتركيز على المفاهيم والقيم الرائدة لهم وإشراكهم فى القرار والبناء وقلت عودة الوعى لأهل المحافظة أمر ضرورى ومساندة من يريد بناء وازدهار بلدكم تهمنى ومن يقف ضد مسيرة التنمية لا بد من إقناعه بمشروعات قوية تدر العائد لمصر كلها وليس كلهم فقط.. محافظتكم بثرواتها وثقلها البيئى ومساحتها وبحرها وجوها وتراثها وميراثها حيث منطقة دينية بها رفات أبوالحسن الشاذلى ويأتى له زوار سنويا يقيمون فى خيام على أرض غير ممهدة هل يليق؟
إن البحر الأحمر اليوم بناها يوسف عفيفى بلا جدال وعمّرها معتمدا على شخصيته وعلاقاته بأهلها والتفاهم القوى والملم بكل صغيرة وكبيرة عنها وعن نوابها وسكانها وساكنيها من أبناء الوادى استخدم فى معركة الثقافة والتاريخ والجغرافيا والرسالة الإعلامية الذكية والاقامة شبه المستديمة بالغردقة وكان يزور كل مكان بالمحافظة خلال الأسبوع الواحد طوال 5 سنوات فى بداية توليه المحافظة وكان أول محافظ يقيم بها.. كان يقود سيارته بنفسه معظم إقامته كمحافظ وينزل مئات المرات ليتحدث مع الأهالى والعمال والعاملين ومن آن لآخر يجتمع بهم وكل صغيرة وكبيرة كان يدرسها ويقابل أطرافها ليصنع المدينة بل المحافظة «الفاضلة» إن جاز التعبير.
الفريق يوسف عفيفى أطال الله عمركم وأدعو الله أن يتخرج من مدرستكم عسكريا ومحليا الملايين من العاملين بالتنمية المحلية وليت الوزير هشام آمنة يضع تجاربكم وتجارب محافظي أكتوبر ضمن برامج تدريب المحليات.
الحياة حلوة:
ضمن ملامح أعياد سيناء ونصرها كانت اللغة الجميلة لنقل صلاة الجمعة الماضية من جامع فضيلة الإمام الأكبر د. عبدالحليم محمود شيخ الجامع الأزهر والجامعة معاً.. عليه رحمة الله ورضوانه.. وأرى أنه أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 وكم كانت زياراته لأبطالنا بجبهة القتال مؤثرة ورسائله لهم قبل الحرب معجزة لمشاعرهم وكاشفة لقدراتهم ومنشطة لعقائدهم ودافعة لهم إما النصر أو الشهادة.. ولم أر قادة أكتوبر من المحافظين ونوابهم ورؤساء هيئات وأحياء إلا وذكروا فضيلة الإمام الأكبر ومنهم من حفظ نص حكاياته وأحاديثه عن حروب المسلمين والمصريين وعقائدهم الثابتة التى عاشت وستظل رغم أنف اللاعبين بالنار إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
سلام على كل من عمل وعلم وقدر وأخلص لمصر وأديان السماء ورسل الله عليهم السلام جميعا وأدام على مصر أمانها وإخلاص أبنائها وعلمهم وكفانا شر الجهل والجاهلين.. اللهم آمين.
ورحم الله من مات واستشهد وهدى من بقى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد أعياد سيناء 4 وكل المصريين واستثمار مصر الشرقية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات قناة السويس
وقَّعت مصر في مارس الماضي اتفاقا مع صندوق النقد بشأن حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار، للمساعدة على مواجهة تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ساهمت في رفع أسعار سلع وخدمات في مصر.
التغيير: وكالات
قال صندوق النقد الدولي إن توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيساً للعملة الأجنبية للبلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن الصندوق، مساء الأربعاء، عقب اختتام وفده زيارة لمصر استمرت منذ 6 نوفمبر الجاري حتى 20 من نفس الشهر، لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج إصلاحات اقتصادية يرافقه قرض بـ 8 مليارات دولار.
وذكر الصندوق أنه مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة، “تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة”.
وأضاف “أن الآثار المترتبة على الصراعات في غزة وإسرائيل وانقطاعات التجارة في البحر الأحمر ما تزال تؤثر سلبا على المعنويات وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 بالمئة في عائدات قناة السويس، والتي تشكل مصدرا كبيرا للعملة الأجنبية لمصر”.
وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، ما دفع سفنا عديدة إلى عدم المرور من قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.
وزاد الصندوق: “كما أن العدد المتزايد من اللاجئين، يضيف الضغوط المالية على الخدمات العامة، وخاصة قطاعي الصحة والتعليم في البلاد”.
وقال: “تم الاتفاق مع السلطات أنه ستكون هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعبئة الإيرادات المحلية، واحتواء المخاطر المالية (وخاصة تلك الناجمة عن قطاع الطاقة)، وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي“.
وعانت مصر هذا العام من ارتفاع في التضخم تجاوز 35 بالمئة، قبل أن يبدأ رحلة هبوط وصولا إلى قرابة 26 بالمئة في الوقت الحالي.
ووقَّعت مصر في مارس الماضي اتفاقا مع صندوق النقد بشأن حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار، للمساعدة على مواجهة تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ساهمت في رفع أسعار سلع وخدمات في مصر.
ويتضمن الاتفاق أن تطبق مصر إصلاحات اقتصادية، أهمها الانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، وخفض الإنفاق على مشروعات البنية التحتية، وتمكين القطاع الخاص، حسب هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية.
وحصلت مصر من صندوق النقد، بعد المراجعة الثالثة في نهاية يونيو الماضي، على شريحة قيمتها 820 مليون دولار.
الوسومجماعة الحوثي صندوق النقد الدولي قناة السويس مصر