كثيرا ما أستمتع بفيديوهات الزمن الجميل وفضيلة الامام متولى الشعراوى هذا الشيخ الفضيل الذى استطاع أن يجمع الأسرة المصرية امام شاشة التليفزيون عقب صلاة الجمعة للاستماع إلى دروس تفسير القرآن الكريم بصورة بسيطة يفهمها الجميع.. إنه مجلس أو مسجد الشعراوى.. كم كنت أتمنى لقاءه.. ومن بين لقاءات الشعراوى رحمة الله عليه على الشاشة كان هذا البرنامج الذى تم سؤاله حول المساجد التى يتم بناؤها أسفل العمارات وهى زوايا للصلاة وكان رده أن المسجد هو مكان الصلاة يخصص من الأرض لما اعلاها وان تلك الزوايا تكون اعلاها مساكن يتم العيش فيها وممارسة الحياة كاملة.
الواقع الشيخ بهذا الطرح اثار تساؤلات وهى شرعية القيام ببناء عمارة وتخصيص الدور الارضى مسجدا، وربما يكون الغرض ليس فقط ثواب بناء المسجد بل الحصول على اعفاء من الضرائب بل ربما يتعدى الأمر إلى مطالبة الأوقاف بضم تلك الزاوية أو المسجد الصغير للأوقاف وتوظيف صاحب هذا المسجد عاملا أو إماما بالاوقاف يحصل على راتب ووظيفة وهى مسألة كلها منافع دنيوية..
المساجد نعمة ربما لايشعر بأهميتها الا المحروم منها فى أوروبا والغرب حيث تقل المساجد ويضيق عليها وتراقب بكل حزم..
وفى بلدنا تأتى النعم ولكن ربما الاسراف فيها من أكثر النقم.. فى مصر لدينا اقدم الصروح الاسلامية ومساجد أثرية ليس لها مثيل تتجسد فيها ارقى أشكال فن العمارة.. ولقد بات واضحا للجميع اهتمام القيادة السياسية بعمارة المساجد وترميم الآثار الإسلامية ومساجد الصالحين وال البيت.. آخرها ترميم مسجد السيدة زينب..
ولكن ما أتناوله هو كثرة بناء المساجد وعدم مشروعية هذا الأمر خاصة عند استخدامه لأغراض دنيوية واستفادة مادية.. بداية أؤكد أن أبرز ما اطرحه هو مسألة مشروعة وشرعية، وهل يجوز أن ابنى مسجدا للتهرب من عوائد أو ضرائب.. ولا بد أن نضع فى الحسبان أن كثرة المساجد فى منطقة واحده يتسبب فى تفيت صلاة الجماعة وهو أمر غير مطلوب شرعيًا، حيث الشرع الإسلامى اوجد المساجد لتجميع المسلمين فى جماعة واحدة وقلب واحد فى الصلاة، بل إن المسجد ليس فقط مكان للعبادة وأداء الصلاة بل هو مكان تقارب المسلمين وتدارس العلم الشرعى..
ومطلوب من الأوقاف الحد من هذا الزحف نحو بناء المساجد دون الحاجة، ومنع بناء مسجد فى منطقة بها مسجد آخر.. نعم نريد اماكن للصلاة ولكن للمجتمع أيضا حق العلاج والتعليم، حيث لا يصح أن يقتصر التكافل والتعاون والتبرعات لبناء المساجد فقط لتصبح مكانا يؤدى فيه الصلاة وتغلق بين كل فرض واخر، ولا بد من وضع شروط عصرية لبناء المسجد وهو أن لا يصرح ببناء مسجد الا ومعه مركز طبى أو تعليمى أو دار للأيتام أو العجائز أو المشردين.. وفى حالة وجود مسجدين أو أكثر فى مكان واحد يتم استغلال أحدهما مكانا لجمعية خيرية تقوم على خدمة الناس.. هكذا تتكامل المساجد لتعود إلى هدفها الأساسى ليس فقط مكانا لتأدية الصلاة وانما هى اماكن لخدمة المسلمين وتكافلهم.
المساجد فى مصر تحتاج إلى قانون مدروس بعناية وهناك أمور واهداف أخرى لا بد أن تقوم بها المساجد العمل عليها وليس فقط اداء الصلاة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صكوك مساجد مصر خالد حسن الزمن الجميل يجمع الأسرة لیس فقط
إقرأ أيضاً:
افتتاح مساجد جديدة بمدن ومراكز أسوان ووصولها لـ176 مسجدًا حتى الآن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أناب اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، رؤساء المراكز والمدن لافتتاح عدد من المساجد اليوم الجمعة، حيث قام عاطف كامل رئيس مركز ومدينة إدفو بافتتاح مسجد عمر بن الخطاب بكرم هاشم بالرمادى قبلى وذلك برفقة الشيخ سمير خليل وكيل وزارة الأوقاف، بمساحة 168 م2 ، والذى تم تنفيذ أعمال الإحلال والتجديد له بتكلفة 2 مليون و250 ألف جنيه.
افتتاح مسجد السيد أحمد بن ادريس بقرية العتمور قبليوفى نفس السياق تم افتتاح مسجد البسطاوى بالبصيلية قبلى، وتم تنفيذ أعمال الصيانة والترميم له بالجهود الذاتية بمساحة 150 م2 ، وبتكلفة 250 ألف جنيه، وأيضاً مسجد الصالحين بالمويسات التابع للوحدة المحلية لقرية البصيلية قبلى بإدفو ، وتم تنفيذ أعمال الترميم والصيانة له بالجهود الذاتية بمساحة 120 م2 ، وبتكلفة 250 ألف جنيه.
فيما قام طه حسين رئيس مركز ومدنية كوم أمبو بإفتتاح مسجد السيد أحمد بن إدريس بقرية العتمور قبلى ، وتم الإنشاء الجديد له بالجهود الذاتية بمساحة 218 م2 ، وبتكلفة 2.6 مليون جنيه.
جارى استكمال افتتاح العديد من المساجد الجديدةوتجدر الإشارة إلى أنه جارى إستكمال إفتتاح العديد من المساجد الجديدة والتى وصل عددها حتى الآن إلى 176 مسجداً على مستوى مدن ومراكز المحافظة وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان.
1000156025 1000156023 1000156021 1000156019 1000156017 1000156015