بوابة الوفد:
2025-02-24@00:20:16 GMT

نكبة فلسطين.. الخيانة والقمة العربية

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

بالأمس كانت الذكرى 76 لنكبة فلسطين، واليوم تنعقد القمة العربية فى البحرين..

وثنائية النكبة والقمة تكررت كثيرا منذ عام 1946، والذى شهد أول قمة عربية، وكانت فلسطين هى القضية المحورية على جدول أعمالها، وفى ختامها أعلنت جميع الدول المشاركة فيها، (وهي: مصر، وسوريا، والعراق، والسعودية، واليمن، ولبنان) التشاور والتعاون والعمل قلبا واحدا ويدا واحدة، والوقوف أمام الصهيونية، بوصفها خطرا لا يداهم فلسطين وحسب، وإنما جميع البلاد العربية والإسلامية.

كان هذا الكلام منذ 78 عاما، ووقتها لم يكن فى فلسطين سوى عصابات صهيونية، وبعد عامين فقط من هذا القرار، استولى الصهاينة على جزء كبير من الأراضى الفلسطينية، وانهزمت الجيوش العربية!.. أتدرون ما السبب الرئيسى فى ذلك؟.. إنها الخيانة

خيانات بلا حدود تعرضت لها الجيوش العربية التى خاضت حرب 1948 لنصرة فلسطين.. خيانات من أفراد ومسئولين وملوك وقادة جيوش، وجواسيس ودبلوماسيين أجانب..

وصلت الخيانات لدرجة تسريب الخطط العسكرية وعتاد الجيوش العربية وتحركاتها فى فلسطين، إلى العصابات الصهيونية!

أما المفاجأة التى أكدتها مذكرات كثير من العسكريين فهى أن دخول الجيوش العربية إلى فلسطين فى مايو 1948 منح الصهاينة فرصة ذهبية لكسب مزيد من تعاطف ودعم كل من بريطانيا والولايات المتحدة، فحصلت تل أبيب منهما على أموال ضخمة وأسلحة متطورة، بينما كانت الجيوش العربية تعانى من مشاكل تنظيمية وتسليحية.

ولك أن تتخيل أن الجيش المصرى وقتها لم يكن لديه أسلحة كافية لخوض معركة فى فلسطين وقبل يومين فقط من تحرك الجيش إلى فلسطين للقتال، تم تشكيل لجنة تجوب الصحراء الغربية لجمع بقايا الأسلحة التى خلفتها الحرب العالمية الثانية وإرسالها إلى القوات المصرية المحاربة فى فلسطين!

وأمام هذا الحال تمكنت العصابات الصهيونية من احتلال مزيد من الأراضى الفلسطينية وهزيمة كل الجيوش العربية!

والمثير للريبة أن أغلب المحللين يتفقون على أن صدور قرار مشاركة الجيش المصرى فى حرب فلسطين عام 1948 لم يكن مدروسا عسكريا ولا اقتصاديا ولا سياسيا، وإنما تم استجابة للمظاهرات الشعبية الغاضبة، أى أنه فى الأساس كان قرارا بناء على رغبة الجماهير، وقرار مصيرى مثل هذا لا يمكن أن يصدره إلا جاهل أو خائن!

والحقيقة أن كل الأحداث الرئيسية فى القضية الفلسطينية تظل منها رأس الخيانة، فمثلا لصالح من ينقسم الفلسطينيون إلى جبهات وجماعات متفرقة ومختلفة ومتحاربة أحيانا؟.. أليس هذا إما جهل أو خيانة حتى ما تم فى 7 أكتوبر الماضى نفسه، يراه البعض أنه كان من نوعية أعمال الجهل أو التهور أو الخيانة، ودللوا على ذلك بأنه تسبب فى وقوع خسائر تفوق فى أغلبها خسائر النكبة الأولى قبل 76 عاما..

ففى النكبة الفلسطينية الأولى قبل 76 عاما دمر الإسرائيليون 531 قرية ومدينة فلسطينية، وقتلوا ما يزيد على 15 ألف فلسطينى، وهجروا 800 ألف فلسطينى.

أما فى العدوان الأخير المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضى فقتل الصهاينة 35 ألفا و173 شهيدا، و79ألفا و62 مصابا، ودمرا كل قرى ومدن غزة، فنسفوا حوالى 69 ألف وحدة سكنية فيما تضررت 290ألف وحدة سكنية أخرى، كما دمروا البنى الأساسية للمياه والكهرباء والقطاع الصحى، وفوق هذا يسعى الصهاينة إلى تهجير أكثر من مليون فلسطينى إلى خارج فلسطين.

والآن أنظار كل الشعوب العربية متعلقة بما سيصدره القادة العرب من قرارات فى قمتهم التى تنطلق اليوم فى البحرين.. ملايين العرب يتمنون أن تكون قرارات تلك القمة على مستوى الفترة المصيرية والفاصلة التى تعيشها المنطقة العربية..

الشعوب العربية تنتظر قرارات قوية وواضحة يعلن فيها كل القادة العرب اتحاد كل الدول العربية لإنقاذ فلسطين من أنياب الصهاينة، وأن يلوح رؤساء وملوك الدول العربية بمقاطعة شاملة وكاملة لكل الدول التى تساند العدوان الإسرائيلى على غزة.. وأن يتفق القادة العرب على وضع خطة لتحقيق وحدة عربية شاملة يتم تطبيقها عبر بضع سنوات، ليكون كل العرب وحدة واحدة مثلما فعلت دول أوربا.

ملايين العرب تنتظر من القمة العربية قرارات تقول للعالم كله إن العرب أمة عظيمة، وإنهم لن يقبلوا استمرار العدوان على فلسطين العربية، ولن يقبلوا إلا أن يعيشوا فى بلادهم كراما أسيادا.. فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات نكبة فلسطين الخيانة القمة العربية الجیوش العربیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

بوغالي يدعو العرب إلى تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، اليوم الأحد، إلى تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك.

وجاء ذلك، في كلمة لبوغالي، خلال أشغال الدورة السابعة والثلاثين الاستثنائية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، والتي ترأسها.

واستهل بوغالي كلمته بدعوة الحاضرين إلى تلاوة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة. إضافة إلى الضحايا في سوريا ولبنان.

كما أكد بوغالي في كلمته على أهمية هذه الدورة. مشيداً بجهود جمهورية مصر العربية في استضافة أشغالها ودورها المحوري في دعم القضايا العربية.

كما أثنى على دور الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي في متابعة تنفيذ القرارات وتعزيز التعاون البرلماني العربي.

وأشار رئيس الاتحاد البرلماني العربي إلى أن الاجتماع ينعقد في ظرف حساس يفرض ضرورة توحيد الصف العربي. وترسيخ دور البرلمانات كآلية فاعلة في دعم العمل المشترك.

كما شدد على المسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد في الدفاع عن القضايا المصيرية للأمة. وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي وصفها بـ”جوهر الصراع في المنطقة”.

المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود

وقال بوغالي، أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود لمواجهة المخططات التي تهدف إلى تصفية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. مثل محاولات إلغاء حق العودة، وتغيير الوضع القانوني للقدس الشريف.

وأضاف: “يجب أن نعزز تحركاتنا البرلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني. وفضح ممارسات الاحتلال في المحافل الدولية. وضمان الحماية القانونية للقدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين”.

كما شدد بوغالي على ضرورة تفعيل “وثيقة التحرك البرلماني العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني”. التي تم تبنيها خلال المؤتمر السابع المشترك بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي.

كما دعا إلى الاستعداد الجيد لأشغال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، المقررة في طشقند في أبريل 2025. بهدف تمرير بند طارئ يعكس الموقف العربي الموحد بشأن القضية الفلسطينية. ويكسب دعم البرلمانات الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية.

ولم يغفل بوغالي الحديث عن الوضع في سوريا، حيث شدد على ضرورة دعم الحل السياسي الشامل الذي يحفظ وحدة سوريا وسيادتها. ويضمن عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم بأمان وكرامة، بعيداً عن أي تدخلات خارجية.

وختم بوغالي كلمته بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود البرلمانية العربية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. مشدداً على أن “التاريخ لن يرحم أي متخاذل”. وأن من واجب البرلمانات العربية إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.

كما جدد التزام الجزائر، بصفتها رئيسة الاتحاد البرلماني العربي، بدعم العمل البرلماني العربي وتعزيز دوره في خدمة قضايا الأمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أوركسترا نفسي.. «دينا وإيناس» تدعمان العرب في الغربة بـ«معلش»
  • بوغالي يدعو العرب إلى تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية
  • مجدي الجلاد: العرب أعادوا تشكيل صورة فلسطين في نظر العالم
  • “قرار التهجير والسيناريوهات المحتملة.. القضية الفلسطينية والقمة العربية”.. ندوة بالمركز الثقافي الأرثوذكسي
  • المجاهد خليل الحية يزأر من طهران لرفع صوت المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين
  • برلماني: الرؤية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة والقمة العربية القادمة تأتي في مرحلة فارقة
  • المجاهد /خليل الحية يزأر من طهران لرفع صوت المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين
  • رئيس البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة 67
  • اختراق الإخوان للحركة الطلابية.. تاريخ من استغلال قضية فلسطين واللعب على المشاعر الدينية
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !