بوابة الوفد:
2025-04-01@09:36:41 GMT

نكبة فلسطين.. الخيانة والقمة العربية

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

بالأمس كانت الذكرى 76 لنكبة فلسطين، واليوم تنعقد القمة العربية فى البحرين..

وثنائية النكبة والقمة تكررت كثيرا منذ عام 1946، والذى شهد أول قمة عربية، وكانت فلسطين هى القضية المحورية على جدول أعمالها، وفى ختامها أعلنت جميع الدول المشاركة فيها، (وهي: مصر، وسوريا، والعراق، والسعودية، واليمن، ولبنان) التشاور والتعاون والعمل قلبا واحدا ويدا واحدة، والوقوف أمام الصهيونية، بوصفها خطرا لا يداهم فلسطين وحسب، وإنما جميع البلاد العربية والإسلامية.

كان هذا الكلام منذ 78 عاما، ووقتها لم يكن فى فلسطين سوى عصابات صهيونية، وبعد عامين فقط من هذا القرار، استولى الصهاينة على جزء كبير من الأراضى الفلسطينية، وانهزمت الجيوش العربية!.. أتدرون ما السبب الرئيسى فى ذلك؟.. إنها الخيانة

خيانات بلا حدود تعرضت لها الجيوش العربية التى خاضت حرب 1948 لنصرة فلسطين.. خيانات من أفراد ومسئولين وملوك وقادة جيوش، وجواسيس ودبلوماسيين أجانب..

وصلت الخيانات لدرجة تسريب الخطط العسكرية وعتاد الجيوش العربية وتحركاتها فى فلسطين، إلى العصابات الصهيونية!

أما المفاجأة التى أكدتها مذكرات كثير من العسكريين فهى أن دخول الجيوش العربية إلى فلسطين فى مايو 1948 منح الصهاينة فرصة ذهبية لكسب مزيد من تعاطف ودعم كل من بريطانيا والولايات المتحدة، فحصلت تل أبيب منهما على أموال ضخمة وأسلحة متطورة، بينما كانت الجيوش العربية تعانى من مشاكل تنظيمية وتسليحية.

ولك أن تتخيل أن الجيش المصرى وقتها لم يكن لديه أسلحة كافية لخوض معركة فى فلسطين وقبل يومين فقط من تحرك الجيش إلى فلسطين للقتال، تم تشكيل لجنة تجوب الصحراء الغربية لجمع بقايا الأسلحة التى خلفتها الحرب العالمية الثانية وإرسالها إلى القوات المصرية المحاربة فى فلسطين!

وأمام هذا الحال تمكنت العصابات الصهيونية من احتلال مزيد من الأراضى الفلسطينية وهزيمة كل الجيوش العربية!

والمثير للريبة أن أغلب المحللين يتفقون على أن صدور قرار مشاركة الجيش المصرى فى حرب فلسطين عام 1948 لم يكن مدروسا عسكريا ولا اقتصاديا ولا سياسيا، وإنما تم استجابة للمظاهرات الشعبية الغاضبة، أى أنه فى الأساس كان قرارا بناء على رغبة الجماهير، وقرار مصيرى مثل هذا لا يمكن أن يصدره إلا جاهل أو خائن!

والحقيقة أن كل الأحداث الرئيسية فى القضية الفلسطينية تظل منها رأس الخيانة، فمثلا لصالح من ينقسم الفلسطينيون إلى جبهات وجماعات متفرقة ومختلفة ومتحاربة أحيانا؟.. أليس هذا إما جهل أو خيانة حتى ما تم فى 7 أكتوبر الماضى نفسه، يراه البعض أنه كان من نوعية أعمال الجهل أو التهور أو الخيانة، ودللوا على ذلك بأنه تسبب فى وقوع خسائر تفوق فى أغلبها خسائر النكبة الأولى قبل 76 عاما..

ففى النكبة الفلسطينية الأولى قبل 76 عاما دمر الإسرائيليون 531 قرية ومدينة فلسطينية، وقتلوا ما يزيد على 15 ألف فلسطينى، وهجروا 800 ألف فلسطينى.

أما فى العدوان الأخير المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضى فقتل الصهاينة 35 ألفا و173 شهيدا، و79ألفا و62 مصابا، ودمرا كل قرى ومدن غزة، فنسفوا حوالى 69 ألف وحدة سكنية فيما تضررت 290ألف وحدة سكنية أخرى، كما دمروا البنى الأساسية للمياه والكهرباء والقطاع الصحى، وفوق هذا يسعى الصهاينة إلى تهجير أكثر من مليون فلسطينى إلى خارج فلسطين.

والآن أنظار كل الشعوب العربية متعلقة بما سيصدره القادة العرب من قرارات فى قمتهم التى تنطلق اليوم فى البحرين.. ملايين العرب يتمنون أن تكون قرارات تلك القمة على مستوى الفترة المصيرية والفاصلة التى تعيشها المنطقة العربية..

الشعوب العربية تنتظر قرارات قوية وواضحة يعلن فيها كل القادة العرب اتحاد كل الدول العربية لإنقاذ فلسطين من أنياب الصهاينة، وأن يلوح رؤساء وملوك الدول العربية بمقاطعة شاملة وكاملة لكل الدول التى تساند العدوان الإسرائيلى على غزة.. وأن يتفق القادة العرب على وضع خطة لتحقيق وحدة عربية شاملة يتم تطبيقها عبر بضع سنوات، ليكون كل العرب وحدة واحدة مثلما فعلت دول أوربا.

ملايين العرب تنتظر من القمة العربية قرارات تقول للعالم كله إن العرب أمة عظيمة، وإنهم لن يقبلوا استمرار العدوان على فلسطين العربية، ولن يقبلوا إلا أن يعيشوا فى بلادهم كراما أسيادا.. فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات نكبة فلسطين الخيانة القمة العربية الجیوش العربیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية

خرج منتخبنا الوطني من الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي ستقام صيف العام القادم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بصيد ثمين، حينما حط في مطار مسقط الدولي وفي رصيده 4 نقاط من مواجهتي كوريا الجنوبية والكويت خارج أرضه، عززت حظوظه في ملامسة الحلم المونديالي، كما أنها وضعت حدا لسلسلة خسائره التي تعرض لها أول جولتين خارج الديار، ليُبقي على جولتي يونيو المقبل جميع الاحتمالات مفتوحة سواءً بالتأهل المباشر أول أو المرحلة الرابعة، وعليه الحذر من الخسارة، فحظوظ الخروج تبقى مفتوحة.

كسر العقدة

الفوز الأخير الذي حققه منتخبنا الوطني على الكويت ليس مجرد انتصار فحسب، بكل كانت ثلاث نقاط ثمينة للغاية وضع من خلالها منتخبنا الوطني قدما في المرحلة الرابعة وأبقى على حلم التأهل المباشر، وأيضا الفوز الذي تحقق في أمسية الثلاثاء الماضي هو الأول لمنتخبنا الوطني خارج أرضه على أحد المنتخبات العربية ليضع حدا لسلسلة النتائج التي سجلها أمام العرب في تاريخه بتصفيات المونديال منذ المشاركة الأولى قبل 35 عاما في تصفيات كأس العالم "إيطاليا 1990"، ولم ينجح منتخبنا الوطني من قبل في تحقيق النقاط الثلاث في أي من المواجهات العربية خارج أرضه في 16 مباراة سابقة، حيث لعب أمام قطر 4 مرات في الدوحة والعراق ثلاث مرات، منها مرة في البصرة وبغداد والدوحة وثلاث مرات أمام الأردن ومرتين أمام سوريا ومثلهما أمام السعودية في الرياض وجدة ومواجهة واحدة أمام البحرين والإمارات في المنامة وأبوظبي، وفي المجمل العام لعب المنتخب أمام العرب 32 مرة منها 16 مباراة في أرضه ومثلها خارجها، وفاز منتخبنا في 6 مباريات منها 5 في مسقط أمام العراق والأردن 2014 وسوريا في 2002 وفلسطين والكويت في مسقط وخارجها هذه التصفيات، وخسر 15 مرة منها 4 مباريات أمام قطر ومثلها أمام الأردن وثلاث أمام العراق منها مواجهتا هذه المرحلة، ومرتان أمام السعودية في 2022 ومرة أمام سوريا والبحرين، في حين حضر التعادل 11 مرة منها مرتان أمام قطر والسعودية والعراق وسوريا والإمارات ومرة أمام البحرين في 2010 في المنامة، وكان هدف الصبحي هو رقم 23 للأحمر في شباك العرب، وأول من سجل في شباك العرب هو أحمد خميس وأول من هز شباك منتخبنا من العرب هو العراقي محمد إسماعيل، بينما استقبلت شباك منتخبنا الوطني من العرب 37 هدفا .

ومن بين 102 مباراة في تصفيات كأس العالم عبر تاريخه، لعب الأحمر مباراة رقم 34 في المرحلة النهائية والتي يصل إليها للمرة الرابعة بعد 2002 و2014 و2022 وكان الانتصار في استاد جابر هو العاشر بعدما خسر من قبل 15 مرة وتعادل في 9 مباريات، وسجل هجوم منتخبنا الوطني 33 هدفا في حين اهتزت شباكه 46 مرة .

الأعلى نقاطا يستضيف الملحق

كما هو معلوم، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي، ويتأهل للملحق (المرحلة الرابعة) أصحاب المركزين الثالث والرابع من المجموعات الثلاث (6 منتخبات)، ليتم تقسيمها إلى مجموعتين، على أن يتأهل الأول من كل مجموعة للمونديال مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركزين الثاني في المجموعتين مباراة فاصلة للتأهل للملحق العالمي المؤهل للبطولة، وتُقام الجولات الأولى والثانية والثالثة من كل مجموعة أيام 8 و11 و14 أكتوبر المقبل، وبحسب لائحة التصفيات التي حددتها لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ستقام المرحلة الرابعة في أرض المنتخبين الأفضل تحقيقا للنتائج في المرحلة الحالية (الأعلى نقاطا) وبالتالي سيكون على منتخبنا لزاما تحقيق النقاط الست أمام الأردن وفلسطين يومي 5 و10 يونيو المقبلين من أجل الدخول بقوة في حسابات استضافة إحدى المجموعتين في حال لم تسعفه نتائج المباريات الأخرى في التأهل المباشر خاصة في ظل فارق الأهداف الذي يرجح كفة الأردن والعراق، ولكسر التعادل بحسب لائحة تصفيات كأس العالم يتم النظر أولا لمعيار فارق الأهداف الإجمالي في جميع المباريات (الأفضلية لصاحب الفارق الأعلى) ثم عدد الأهداف المسجلة في جميع المباريات (الأفضلية لصاحب العدد الأعلى) وبعد ذلك يتم الحسم من خلال المواجهات المباشرة بين الفريقين المعنيين ثم اللجوء لقاعدة اللعب النظيف (البطاقات الصفراء والحمراء) .

وستكون المواجهات المتبقية جولات حامية الوطيس للمجموعات الثلاث، حيث ضمن منتخبان فقط التأهل للمونديال، هما اليابان وإيران وهما صاحبا التصنيف الأفضل في قارة آسيا في آخر 10 سنوات، بينما يمتلك 15 منتخبا من المنتخبات من أصل 16 حظوظ التأهل للمونديال بشكل مباشر أو خوض الملحق، فقط كوريا الشمالية من أصل 18 منتخبا في هذه المرحلة تلاشت حظوظه تمام بعد حصده نقطتين فقط في الجولات الثماني الماضية، وتمتلك 4 منتخبات من المجموعة الثانية فرصة التأهل بشكل مباشر للمونديال وهي: كوريا الجنوبية والأردن والعراق ومنتخبنا الوطني بينما تمتلك فلسطين حظوظ العبور نحو الملحق بشرط فوزها على منتخبنا الوطني والكويت مع تعثر الأحمر أمام الأردن قبل ذلك بالخسارة أو التعادل على أقل تقدير، وبعد تأهل إيران من المجموعة الأولى باتت أوزبكستان قريبة جدا من الوصول لأول مرة في تاريخها، وحظوظ أقل للإمارات في مرافقة إيران، بينما حظوظ قطر وقرغيزستان باتت تتركز على خوض الملحق، وفي المجموعة الثالثة التنافس شرس بين السعودية وأستراليا لمرافقة اليابان، وتمتلك إندونيسيا كذلك فرصة مرافقة اليابان في حال فوزها في مباراتيها وانتظار خدمات من المنتخبات الأخرى، بينما لدى البحرين والصين فرصة واحدة من أجل المشاركة عبر الملحق بشرط تحقيقهما انتصارات في جولتي يونيو.

علي البوسعيدي يدخل المئوية

كما كانت مباراة الكويت هي خاصة للاعب المخضرم علي البوسعيدي، حيث كانت المباراة الدولية رقم 100 التي يخوضها مع منتخبنا الوطني ليكون بذلك هو اللاعب رقم 12 في تاريخ كرة القدم العمانية الذي خاض 100 مباراة دولية وأكثر بقميص المنتخب ليلحق بزميله حارب السعدي والذي لامس المئوية في خليجي 26 وأصبح الآن في رصيده 107 مباريات دولية، ويتصدر أحمد مبارك كانو ترتيب اللاعبين العمانيين الأكثر خوضا للمباريات برصيد 183 مباراة دولية ثم فوزي بشير 151 وعلي الحبسي 137 وحسن مظفر 128 وعماد الحوسني 127 ومحمد المسلمي 123 وسعد سهيل 116 وحارب السعدي 107 وأحمد حديد 103 وهاني الضابط 101 وإسماعيل العجمي 100 .

ولعب علي البوسعيدي لأول مرة مع المنتخب تحت قيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين 9 أكتوبر 2013 أمام موريتانيا في مسقط ومنذ الوهلة الأولى لفت البوسعيدي أنظار المدرب الفرنسي الذي اصطحبه بعدها بخمسة أيام للعاصمة عمّان من أجل مواجهة المنتخب الأردني بتصفيات كأس أمم آسيا 2015 والتي انتهت بالتعادل السلبي، وشارك بعدها في مباريات ودية قوية مثل كوستاريكا والأوروجواي أكتوبر من عام 2014، ولعب لأول مرة بطولات كأس الخليج أمام العراقي بالرياض نوفمبر من عام 2014 في خليجي 22 ، وفي 10 يناير 2015 ظهر لأول مرة مع المنتخب بكأس أمم آسيا أمام كوريا الجنوبية في أستراليا، وسجل في 30 مارس 2015 هدفه الأول مع منتخبنا أمام الجزائر في مباراة ودية أقيمت في ملعب حمد الكبير بالنادي العربي في الدوحة، وكان الظهور الأول للبوسعيدي بقميص المنتخب في تصفيات كأس العالم بتاريخ 11 يونيو 2015 أمام الهند في مدينة بنجلور والتي انتهت بفوز الأحمر بهدفين لهدف ليصل لـ32 مباراة في تصفيات المونديال، ولعب البوسعيدي تحت قيادة 7 مدربين وهم: الفرنسي بول لوجوين والإسباني خوان لوبيز كارو والهولندي بيم فيربيك ومواطنه إيروين كومان والكرواتي برانكو إيفانكوفيتش والتشيكي ياروسلاف تشيلهافي والحالي رشيد جابر .

مقالات مشابهة

  • ملاحون عرب لم تسمعوا بهم
  • إعلام عبري: الجيوش النظامية لمصر وإيران وتركيا تهدد وجود إسرائيل
  • المرصد يناقش ترحيل المهاجرين من أميركا ويستعرض كواليس مسلسل سيوف العرب
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • مساجد مصر تتزين بعلم فلسطين.. عيد الفطر يشهد تلاحما مع القضية الفلسطينية
  • أحمد نخلة: تعلمت من نادي المقاولون العرب الإنضباط
  • الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية
  • استشاري جهاز هضمي وكبد يحذر من 3 مخاطر صحية في عيد الفطر
  • خنخنة قطعان القرود ضد شعب العراق
  • مهند نور أفضل الهدافين العرب في 2025.. وصلاح رابعاً