يستمر العدوان الإسرائيلى على غزة لليوم الـ223 على التوالى، إذ شن الطيران الحربى سلسلة غارات على مناطق عدة فى قطاع غزة ليبلغ عدد الشهداء منذ أحداث السابع من أكتوبر فى حصيلة غير نهائية، 35 ألفاً و173 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79 ألفاً و61 مواطناً، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

فيما استشهد، فجر الأمس، 10 مواطنين من النازحين فى قصف إسرائيلى على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى حى الصبرة جنوب مدينة غزة، واستُشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بقصف طائرة حربية إسرائيلية فى بلدة جباليا شمال قطاع غزة، واستُشهد 5 مواطنين آخرين بينهم طفلة بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وشهدت أحياء الزيتون والصبرة والرمال فى مدينة غزة، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من الاحتلال، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.

وفى خان يونس بجنوب غزة، أفادت مصادر طبية بأن مولدات الكهرباء توقفت عن العمل فى مستشفى غزة الأوروبى بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، موضحة أن مولدات الكهرباء فى مستشفى غزة الأوروبى أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة فى قطاع غزة، توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى وداخله.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبرى رفح الحدودى، وكرم أبوسالم التجارى جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ إن معبر رفح هو المنفذ البرى الرئيسى الذى تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقى العلاج خارج القطاع، ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزون الغذاء فى غزة شارف على الانتهاء وفق المنظمات الأممية.

وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلى هجماتها البرية والجوية، فى جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالى من مناطق واسعة فى جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها فى جنوب مدينة غزة وشرقى خان يونس، فيما حذرت مصادر طبية من انهيار المنظومة الصحية فى القطاع، فى ظل استمرار إغلاق المعبرين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء فى المستشفيات ومركبات الإسعاف.

وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى نحو 20 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفلان، ومعتقلون سابقون.

وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير، إن عمليات الاعتقال تركزت فى محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، طولكرم، وبيت لحم، وقلقيلية، والقدس، حيث رافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل المواطنين، لترتفع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر، إلى أكثر من 8745، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو من اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، أو من احتُجزوا كرهائن.

من جانبه، أكد محمد مصطفى، رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن وعى الشعب الفلسطينى وتمسكه بأرضه ووطنه سيُسقِطان كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة، وليس آخرها مخططات تهجير أهلنا فى غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير المُمَنهج والإبادة الجماعية المستمرة والتى تسببت بأكثر من 100 ألف من الشهداء والجرحى، مشدداً على أن تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستعمريه فى الضفة الغربية بما فيها القدس لن يدفع شعبنا إلى الركوع والاستسلام والرحيل، وسيصمد شعبنا وقيادته فى وجه التهديدات الإسرائيلية كما صَمد طيلة العقود الماضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال إسرائيل النكبة مصر القمة العربية الـ33 قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا

تعكس العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة قدرتها على الابتكار والتعايش مع ظروف الحرب، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال العمل على تهجير السكان بالقوة، كما يقول خبيران.

فقد نشرت المقاومة صورا لعدد من العمليات التي نفذتها مؤخرا، والتي اتسمت كلها بالجرأة والقدرة على إيقاع قوات الاحتلال في كمائن نوعية، يقول خبيران عسكريان للجزيرة إنها أُعدت بشكل مسبق واحترافي.

ووفقا للعقيد ركن حاتم الفلاحي، فإن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على جنود الاحتلال، خصوصا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا.

عمليات أكثر نوعية

ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من المسافة صفر.

كما أوقعت القسام أول أمس الاثنين قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.

واستهدفت كتائب القسام اليوم الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.

إعلان

كما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم الذي يقع جنوب مدينة غزة.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.

وتمثل هذه العمليات تطورا نوعيا مقارنة بما كان عليه الوضع في الشهور السابقة، فضلا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها، كما قال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.

ويتفق اللواء ركن محمد الصمادي مع حديث الفلاحي بقوله إن المقاومة وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارا وتعايشا مع ظروف الحرب التي عجزت إسرائيل عن حسمها.

عدم احترافية الاحتلال

ويعتقد الصمادي أن العمليات التي نشرتها القسام اليوم تعكس البيئة الخطيرة التي جرت فيها المواجهات، لكنها في الوقت نفسه تعكس عدم احترافية الجيش الإسرائيلي.

ويظهر مشهد قنص الجندي الإسرائيلي أن العملية جرت من على مسافة بعيدة، مما يعكس كفاءة القناص الذي نفذها، لكنها في الوقت نفسه تعكس ما سماه الصمادي غرور جنود الاحتلال الذين تجمعوا بشكل غير احترافي فوق دبابة واحدة.

ويتزامن هذا التصعيد من جانب المقاومة مع توسيع جيش الاحتلال عملياته في عدد من مناطق الشمال التي قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن السيطرة العسكرية عليها وإقامة مناطق عازلة بها ستمكنان إسرائيل من السيطرة على القطاع كله.

لكن الخبيرين العسكريين يقولان إن الهدف من توسيع العمليات في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والزيتون هو مواصلة إجبار السكان على الرحيل القسري، وهو أمر يؤكده تعمد الاحتلال تدمير ما تبقى في الشمال من مستشفيات.

إعلان

ومع عدم وجود أهداف عسكرية حقيقية في القطاع الذي تعرض لتدمير واسع وممنهج من جانب الجيش الإسرائيلي فإن تهجير السكان يصبح هو الهدف العملي الوحيد للعمليات التي تنفّذ حاليا.

واستشهد 30 فلسطينيا على الأقل اليوم الأربعاء، وأحرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي أصبح هدفا رئيسيا لنيران الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.

وأصبح استهداف المدنيين عملا أساسيا لجنود الاحتلال، خصوصا الموجودين في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي أكد تحقيق حديث لصحيفة "هآرتس" أنه تحول إلى منطقة قتل عشوائي.

مقالات مشابهة

  • شهيد و15 مصابا فى غارة إسرائيلية على منزل بحى الزيتون جنوب مدينة غزة
  • خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان علي غزة لأكثر من 45 ألف شهيد
  • تحذيرات من كارثة إنسانية كبيرة في غزة تزامناً مع دخول الشتاء
  • 45317 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتـفاع حصـيلة الضحايا فـي قـطاع غـزة إلى 45317 شهيدًا
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة لـ45317 شهيدًا.. والاحتلال يرتكب 5 مجازر خلال 24 ساعة
  • محاولة طعن على حاجز حزما في القدس المحتلة.. والاحتلال يغلق الطرق
  • جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي.. فيديو