مسيرات حاشدة في الشتات والأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تحت شعار «رغم الإبادة باقون، ورغم التهجير عائدون»، تنطلق الفعاليات الفلسطينية فى الذكرى 76 لنكبة 1948 التى شهدت تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث انطلقت مسيرة من أمام ضريح الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات تنديداً بالعدوان على قطاع غزة ومطالبة بحق العودة، وخرج الفلسطينيون فى مخيمات الشتات وكذلك فى القدس والضفة الغربية فى مسيرات حاشدة رافعين أعلاماً تحمل أسماء المدن والقرى التى تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى لـ«مفتاح العودة»، كما دوت صفارات الإنذار لـ76 ثانية فى مختلف المدن الفلسطينية، بعدد سنوات نكبة الشعب الفلسطينى، ووقف الفلسطينيون 76 ثانية صمت خلال إطلاق صفارات الإنذار.
وفى محافظة الخليل الفلسطينية، شارك المئات فى مظاهرات ظهر أمس الأربعاء لإحياء فعاليات ذكرى إحياء النكبة والتى انطلقت بمسيرة جماهيرية من أمام مسجد الحسين وسط المدينة، كما انطلقت مسيرة أخرى من مخيمات نابلس، باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة، ووضع أعضاء من اللجنة المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إكليلاً من الزهور على ضريح الراحل ياسر عرفات.
وتزامناً مع ذكرى النكبة، قالت الجامعة العربية، فى بيان، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وفى عموم الأراضى الفلسطينية المحتلة، يتطلب من جميع الأحرار فى العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية، وشددت على أهمية الدور والمسئولية التاريخية التى تضطلع بها سائر مكونات العدالة الدولية والمنظمات والهيئات المختصة وذات الصلة بحقوق الإنسان، الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدنى، وطالبت بالعمل على تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطينى، ودعم حقوقه المشروعة وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت جامعة الدول العربية إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بأبشع صورها والمستهدفة لكل مناحى حياة الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية بما فيها القدس، قتلاً، واعتقالاً، وتدميراً، وتهجيراً، واستعماراً، وتهويداً بصورة غير مسبوقة، فى حرب معلنة من جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يمارس الاضطهاد والفصل العنصرى والتطهير العرقى.
وتوجهت الجامعة بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطينى الصامد على أرضه فى الوطن والشتات وتثمن نضاله وتضحياته الجسيمة من أجل استعادة حقوقه المشروعة وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وأعادت التأكيد على إدانة وتجريم الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وفى الضفة الغربية، كما تطالب المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لإنفاذ قراراته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى أرضه ومقدساته، كما دعت مجلس الأمن إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة وكفيلة بوقف العدوان والتدمير وحرب الإبادة الإسرائيلية.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامى أن النكبة الفلسطينية لا تزال حية فى الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة فى الضمير الإنسانى وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآسٍ إنسانية وتشريد جماعى وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى، وجددت المنظمة التأكيد على مسئولية المجتمع الدولى تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخى الذى ما زال واقعاً على الشعب الفلسطينى.
بينما دعا الاتحاد الأوروبى فى ذكرى النكبة، إسرائيل إلى إنهاء عمليتها العسكرية فى رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة بشكل فورى، وحذر الاتحاد من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوض العلاقات مع التكتل، وأضاف البيان الصادر عن جوزيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، أنه حال مواصلة إسرائيل عمليتها العسكرية فى رفح الفلسطينية، سيضع ذلك حتماً ضغطاً شديداً على علاقة الاتحاد الأوروبى بإسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال إسرائيل النكبة مصر القمة العربية الـ33 الشعب الفلسطینى الفلسطینى فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيل: زيارة ماكرون لمصر فرصة لتكثيف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
أكد محمود عز، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تأتي لتشكل خطوة هامة في مسار التعاون بين البلدين، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
وأوضح عز في بيان صحفي، أن الزيارة تُعد فرصة تاريخية لتوسيع آفاق التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات عدة، أبرزها الاقتصاد، التجارة، الثقافة، والتعليم. كما تتيح هذه الزيارة فرصة لتعميق التعاون السياسي بين البلدين في قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تظل محور اهتمام مصر، والتي يجب أن تكون حاضرة في أي محادثات دولية تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
وأشار الأمين العام المساعد لحزب الجيل إلى أن القضية الفلسطينية تمثل قضية محورية في السياسة المصرية، وهي بالنسبة لنا في مصر قضية مصيرية ومستمرة تتطلب التحرك الدولي الموحد لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الوحشية عليه. ما يحدث الآن من اعتداءات إسرائيلية غير مبررة ضد الشعب الفلسطيني، من قتل وتدمير للمنازل وتشريد الآلاف من المدنيين، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأوضح أن موقف مصر ثابت في رفض هذه الاعتداءات الوحشية، ومعارضة محاولات التهجير القسري التي تهدف إلى تهديد هوية الشعب الفلسطيني وأرضه. مصر تؤمن بأن السلام العادل لا يمكن تحقيقه إلا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإعادة الحقوق الفلسطينية بما فيها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
في هذا السياق، أكد عز أن فرنسا، التي كانت دائمًا حليفًا استراتيجيًا لمصر في قضايا المنطقة، قد رفضت بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ودعمت في أكثر من مرة القرارات الدولية التي تدين هذه الاعتداءات وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مضيفا أن فرنسا ومصر يشتركان في مواقفهما الثابتة من ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل في إطار حل الدولتين، مع التأكيد على رفض التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
ورحب عز بأول تصريح للرئيس ماكرون لدى وصوله إلى مصر، حيث أكّد ماكرون على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين بلاده ومصر، مشددًا على دور مصر المحوري في استقرار المنطقة، وأعرب عن دعم بلاده المستمر لمصر في قضاياها الوطنية. كما أكد ماكرون على التزام فرنسا بتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
وأكد عز أن هذه الزيارة تمثل فرصة ليس فقط لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بل أيضًا لتكثيف الضغط الدولي على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات وحماية حقوق الفلسطينيين. نحن في مصر، وفي حزب الجيل الديمقراطي، نؤكد أن دعم القضية الفلسطينية هو دعم للعدالة الإنسانية وحقوق الشعوب في العيش بسلام وكرامة.