بعد إجازة ليست طويلة خارج مصر.. عدت إلى المنطقة السكنية التى أقطنها، ورأيت حالة مختلفة فى الطريق المؤدى لمسكنى.. مجموعات متفرقة هنا وهناك من الشباب، بنات وصبيان، ولم أعرف من هؤلاء ولماذا هنا كل يوم وفى أوقات مختلفة من النهار والليل؟!
وعرفت أنه تم افتتاح مركزًا للدروس الخصوصية وأن هؤلاء الشباب ليسوا إلا طلبة فى مرحلة الثانوية العامة ويأتون للمركز الذى كان من قبل محلًا للملابس والأحذية.
فما علاقة ذلك بالخبر الذى نشرته مؤخرًا الصحف عن ضبط شاب عمره 24 عامًا سائق أوبر تتهمه فتاة بمحاولة التحرش بها واغتصابها وأنها كادت تفقد حياتها على يده فى منطقة مدينة نصر؟.. وحسب الخبر إنه تم ضبط الشاب واعترف بمحاولته للتحرش فقط!
وإذا كان الطلاب لا يذهبون إلى المدارس التى تبنيها الدولة بمليارات الدولارات سنويًا، ثم يحصلون على تعليمهم من داخل «دكان».. وفى السر خوفًا من القبض عليهم، فماذا نتوقع من شاب فى مقتبل عمره يتحرش بفتاة فى السيارة التى تعتبر مصدر رزقه الوحيد ومن المؤكد اشتراها بالتقسيط؟.. فهذا تصرف شخص لديه خلل تعليمى وثقافى ونفسى وليس مجرد شخص متحرش وقليل الأدب!
وفى الأسبوع الماضى كتبت هنا عن أزمة العروض المسرحية التى تنفق عليها الدولة مئات الجنيهات سنويًا، وخاصة عروض المسرح القومى، ثم لا يحضرها أحد سوى أقارب العاملين فيها وموظفى وحبايب البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية التى تضم كل المسارح.. ووكله ببلاش طبعًا وبدعوات مجانية.. بينما المواطن المستهدف بالارتقاء بثقافته وذوقه وأدبه وخاصة الشباب يتعلمون فى «دكاكين» ويتحرشون بالفتيات فى سيارة أكل عيشهم!
ومن المؤكد أن معظم المحافظات وشبابها بمنأى عن ذلك.. وأعتقد أنهم يذهبون إلى مدارسهم ويتلقون دروسهم ويتم تربيتهم بالشكل الصحيح.. والحمد لله أنهم بلا مسارح ولا تهدر الدولة أموالها فيها!
أعتقد أن هناك فجوة بين ما تفعله الدولة وبين سلوكيات الكثير من المسئولين فى المؤسسات الحكومية.. ففى يوم الاثنين الماضى 13 مايو افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى المرحلة الأولى من مشروع «مستقبل مصر للتنمية المستدامة»، والذى يعد من أبرز المشروعات القومية، والإنجازات الكبرى للدولة.. وشاهدت الرئيس يناقش فى كل التفاصيل الدقيقة للمشروع وارتباطه بالمشروعات الأخرى بداية من التصدير والمياه والكهرباء والطرق والصناعة والزراعة.. برؤية شاملة للدولة وبفهم عميق لكل المشروعات، وما تم أنفاقه من مليارات الدولارات فى تطوير الحاضر، وتأمين المستقبل!
فلماذا لا يعيش الكثير من كبار الموظفين، ومنهم وزراء ومحافظون، وأصغر منهم، بنفس الهمة والاهتمام بالدولة المصرية وتحدياتها كما يعيشه الرئيس؟!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية أوقات مختلفة الثانوية العامة
إقرأ أيضاً:
حياة خطاب: الدولة المصرية شهدت إنجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
أكدت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية حققت العديد من الإنجازات غير المسبوقة في مختلف المجالات والقطاعات، وذلك في توقيت حاسم من تاريخ مصر، مضيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه الحكم، أعاد بناء الدولة من خلال إصدار توجيهات رئاسية لكافة القطاعات لتحديثها وتطويرها، وإدخال الوسائل التكنولوجية لمواكبة التطور الكبير في المجال العلمي.
وأوضحت النائبة أن حكمة الرئيس السيسي وقراراته التاريخية أعادت لمصر مكانتها،رغم الظروف الاقتصادية العالمية ، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات، التي تتحقق لأول مرة في تاريخ مصر بهذا الحجم، تهدف جميعها لخدمة المواطن. وأبرزت مبادرة “حياة كريمة” كأكبر مشروع تنموي عالمي يتحقق على أرض مصر، إلى جانب المبادرات الصحية مثل حملة “100 مليون صحة”، وغيرها من المبادرات التي تركز على تحسين الخدمات الصحية، بجانب جهود تطوير العشوائيات ومشروعات الإسكان مثل “سكن لكل المصريين”.
وأكدت خطاب أن الإنجازات شملت مجالات التعليم، الابتكار، البحث العلمي، العدالة الاجتماعية، كفاءة المؤسسات الحكومية، التنمية الاقتصادية، العمرانية، الطاقة، الثقافة، البيئة، السياسة الداخلية، الأمن القومي، والسياسة الخارجية.
وشددت النائبة على أهمية ملف بناء الإنسان المصري، الذي شهد ولا يزال يشهد تحسين مستويات المعيشة للمواطنين، سواء من خلال برامج مثل “تكافل وكرامة” أو مبادرة “حياة كريمة”، بالإضافة إلى زيادة مخصصات المرتبات والمعاشات، موضحة أن الدولة اعتمدت خلال هذه الفترة على المشروعات القومية الكبرى، إلى جانب تعزيز منظومة الرعاية والحماية الاجتماعية.
وفيما يخص قطاع الصناعة، أشارت خطاب إلى الانتعاش الكبير الذي شهده القطاع، من خلال إنشاء العديد من المصانع، وإعادة تشغيل المصانع المغلقة، والعمل على توطين الصناعة وجذب المستثمرين، مضيفة أن القطاع الزراعي أيضًا حظي باهتمام كبير من خلال تحسين جودة المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج لتحقيق فائض.