بوابة الوفد:
2025-03-09@13:04:04 GMT

كما يعيش الرئيس!

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

بعد إجازة ليست طويلة خارج مصر.. عدت إلى المنطقة السكنية التى أقطنها، ورأيت حالة مختلفة فى الطريق المؤدى لمسكنى.. مجموعات متفرقة هنا وهناك من الشباب، بنات وصبيان، ولم أعرف من هؤلاء ولماذا هنا كل يوم وفى أوقات مختلفة من النهار والليل؟!

وعرفت أنه تم افتتاح مركزًا للدروس الخصوصية وأن هؤلاء الشباب ليسوا إلا طلبة فى مرحلة الثانوية العامة ويأتون للمركز الذى كان من قبل محلًا للملابس والأحذية.

. ويبدو أن أصحابه اكتشفوا أن بيزنس الدروس أرباحها أفضل بكثير من الأحذية، وواضح أنه ليس مرخصًا ويعمل بلا تصريح فلا توجد لافتة وبابه عبارة عن باب دكان.. مغلق نصفه ويمر الطلاب من تحته.. حتى يتمكنوا من إغلاقه بسرعة إذا جاءت «كبسة».. وكأنهم يبيعون مواد مخدرة وليست مواد تعليمية!

فما علاقة ذلك بالخبر الذى نشرته مؤخرًا الصحف عن ضبط شاب عمره 24 عامًا سائق أوبر تتهمه فتاة بمحاولة التحرش بها واغتصابها وأنها كادت تفقد حياتها على يده فى منطقة مدينة نصر؟.. وحسب الخبر إنه تم ضبط الشاب واعترف بمحاولته للتحرش فقط!

وإذا كان الطلاب لا يذهبون إلى المدارس التى تبنيها الدولة بمليارات الدولارات سنويًا، ثم يحصلون على تعليمهم من داخل «دكان».. وفى السر خوفًا من القبض عليهم، فماذا نتوقع من شاب فى مقتبل عمره يتحرش بفتاة فى السيارة التى تعتبر مصدر رزقه الوحيد ومن المؤكد اشتراها بالتقسيط؟.. فهذا تصرف شخص لديه خلل تعليمى وثقافى ونفسى وليس مجرد شخص متحرش وقليل الأدب!

وفى الأسبوع الماضى كتبت هنا عن أزمة العروض المسرحية التى تنفق عليها الدولة مئات الجنيهات سنويًا، وخاصة عروض المسرح القومى، ثم لا يحضرها أحد سوى أقارب العاملين فيها وموظفى وحبايب البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية التى تضم كل المسارح.. ووكله ببلاش طبعًا وبدعوات مجانية.. بينما المواطن المستهدف بالارتقاء بثقافته وذوقه وأدبه وخاصة الشباب يتعلمون فى «دكاكين» ويتحرشون بالفتيات فى سيارة أكل عيشهم!

ومن المؤكد أن معظم المحافظات وشبابها بمنأى عن ذلك.. وأعتقد أنهم يذهبون إلى مدارسهم ويتلقون دروسهم ويتم تربيتهم بالشكل الصحيح.. والحمد لله أنهم بلا مسارح ولا تهدر الدولة أموالها فيها!

أعتقد أن هناك فجوة بين ما تفعله الدولة وبين سلوكيات الكثير من المسئولين فى المؤسسات الحكومية.. ففى يوم الاثنين الماضى 13 مايو افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى المرحلة الأولى من مشروع «مستقبل مصر للتنمية المستدامة»، والذى يعد من أبرز المشروعات القومية، والإنجازات الكبرى للدولة.. وشاهدت الرئيس يناقش فى كل التفاصيل الدقيقة للمشروع وارتباطه بالمشروعات الأخرى بداية من التصدير والمياه والكهرباء والطرق والصناعة والزراعة.. برؤية شاملة للدولة وبفهم عميق لكل المشروعات، وما تم أنفاقه من مليارات الدولارات فى تطوير الحاضر، وتأمين المستقبل!

فلماذا لا يعيش الكثير من كبار الموظفين، ومنهم وزراء ومحافظون، وأصغر منهم، بنفس الهمة والاهتمام بالدولة المصرية وتحدياتها كما يعيشه الرئيس؟!

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناصية أوقات مختلفة الثانوية العامة

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تشهد الحفل الختامي لمهرجان "180 درجة" للقراءة والمواهب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

  تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، شهد الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الحفل الختامي لمهرجان "180 درجة" للقراءة والمواهب في نسخته الخامسة، الذي نظمته مدارس الفرنسيسكان الخاصة بأسيوط، وأقيم مساء الخميس 6 مارس 2025، على مسرح قاعة السمائيين بالكنيسة الكاثوليكية، بمشاركة واسعة من طلاب المدارس، بهدف تنمية مهاراتهم في مجالات متعددة، منها الغناء، والعزف، والتمثيل، والرسم، والشعر، والإلقاء، والقراءة، والكتابة، وتعزيز ثقافة القراءة والتعلم الذاتي من خلال أنشطة تفاعلية.

 شهد الحفل حضور اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والأنبا دانيال لطفي، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأستاذ طارق الدسوقي، مدير إدارة أسيوط التعليمية، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة، وعدد من القيادات التعليمية ورجال الدين، ومجموعة من الفنانين والمبدعين.

 وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي بالدور الذي تقدمه الكنيسة المصرية في دعم التعليم والثقافة، مؤكدًا أهمية تشجيع الشباب على القراءة والمشاركة في الأنشطة الثقافية التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقف، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.

  كما أعرب الدكتور أحمد عبد المولى عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، مشيدًا بدور الدولة في دعم الشباب من خلال الفعاليات والمهرجانات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبية والفنية.

 تضمنت فعاليات الحفل كلمات للأنبا دانيال لطفي، والأب مخلص مصري، مدير المدارس وراعي المهرجان، والأستاذة فيفان ثابت، صاحبة فكرة المهرجان، وعرض فيلم توثيقي بعنوان "الحلم"، وعروض فنية متنوعة، من بينها مسرحية "سالب واحد"، وفقرة عزف جماعي للفائزين بالمهرجان، إلى جانب فقرة شعرية، وفقرة غنائية وكورال "ميدلي" قدمها الطلاب الفائزون في مجال الغناء والموسيقى.

 ضمت لجنة تحكيم المهرجان نخبة من المتخصصين في الفنون والآداب، منهم خبراء من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأساتذة من كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، من بينهم الدكتور وجدي نخلة، الدكتور سعيد مصطفى، الدكتور إيهاب عاطف، والدكتورة سلمى مجدي. وتم تكريم المشاركين في المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في المسابقات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يُهنئ الرئيس السيسي بيوم الشهيد
  • "العمدة" يطالب بالتوسع في المصانع والمشروعات لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط
  • نائب يطالب بالتوسع في المصانع والمشروعات لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط
  • وفاة حاتم حسن بخيت مدير مكتب الرئيس السوداني السابق عمر البشير
  • احتفاء خاص بالمرأة المصرية.. كيف احتفل الرئيس السيسي والسيدة الأولى بيوم المرأة العالمي؟
  • جامعة أسيوط تشهد الحفل الختامي لمهرجان "180 درجة" للقراءة والمواهب
  • الرئيس السيسي: ملتزمون بدعم المرأة المصرية وتمكينها ورعايتها
  • مصر أكتوبر: تصريحات الرئيس السيسي تجسد رؤية استراتيجية لحماية أمن مصر
  • مع تناقص المواد الأساسية.. كيف يعيش سكان خان يونس أيام رمضان؟
  • المصريين: الرئيس السيسي يضع أمن وسلامة المواطنين كأولوية قصوى في اهتمامات الدولة