تجدد القتال بالفاشر و«الدعم السريع» تتهم الجيش والحركات بنهب البنوك والمساعدات
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تجدد القتال في الفاشر، بالرغم من الدعوات الدولية المتكررة لأطراف النزاع بالامتناع عن المواجهات في المدينة.
الفاشر: التغيير
وقعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني مسنوداً بالقوة المشتركة للحركات، وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور، اليوم الأربعاء، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، بالرغم من الدعوات الدولية المتكررة لأطراف النزاع بالامتناع من مهاجمة المدينة.
ومنذ بدايات مايو الحالي، بدأت موجة معارك عنيفة بين الجيش مسنوداً بالقوة المشتركة وبين الدعم السريع، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وشهدت الفاشر عدة اشتباكات منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في 15 ابريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
ونشرت الصفحة الرسمية للجيش السوداني، اليوم، فيديو يظهر جنوده بالفاشر وهم يهللون ويكبرون.
وقال تصريح مقتضب إن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين دحروا (مليشيا آل دقلو الإرهابية) وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمركبات.
وأكد الجيش استلام عدد من المركبات القتالية ومؤن وذخائر، وأنه طارد “الفلول الهاربة” التي حاولت ترويع المواطنين الآمنين بقصف معسكرات النازحين وتدمير البنية التحتية بالفاشر.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع من اسمتهم “قوات الانقلابيين وحركات الارتزاق” بتنفيذ مخطط للفتنة وإشعال الحرب الأهلية بدارفور، وقالت إنهم واصلوا اليوم تعدياتهم السافرة بالهجوم مجدداً على مواقعها في مدينة الفاشر، مستخدمين القصف المدفعي العشوائي مما أوقع عشرات الضحايا المدنيين.
وأكد الناطق باسم الدعم السريع، أن قواتهم تصدت للمهاجمين واستولت على 5 مركبات عسكرية بكامل عتادها وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح، وأنهم ولوا هاربين للاحتماء بالمدنيين الأبرياء.
واتهم الجيش وقوات الحركات بالتورط في جرائم نهب للبنوك وأفرع المصارف وسرقة أموال المودعين وأسواق الذهب في الفاشر، وقال إن قوات مني أركو مناوي تعمدت نهب الإغاثة والإعانات وتحويلها إلى داخل رئاسة الفرقة السادسة مشاة في شمال دارفور.
وقال إن “قوات الانقلابيين والفلول” ارتكبوا أبشع الجرائم ضد الإنسانية؛ من خلال القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر ومدن وأرياف أخرى؛ ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين؛ وتشريد الآلاف من الأسر.
الوسومالجنينة الجيش الدعم السريع الفاشر القوات المسلحة القوة المشتركة زالنجي شمال دارفور مني أركو مناوي نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنينة الجيش الدعم السريع الفاشر القوات المسلحة القوة المشتركة زالنجي شمال دارفور مني أركو مناوي نيالا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحبط هجوما للدعم السريع على محطة كهرباء
أعلن الجيش السوداني إسقاط 4 مسيّرات في الفاشر تابعة لـقوات الدعم السريع شنت فجر اليوم، الأحد، هجوما بالمسيّرات على محطة توليد الكهرباء بولاية النيل الأبيض، تزامنا مع الكشف عن نحو 900 جريمة اغتصاب ارتكبتها في ولاية الجزيرة خلال سيطرتها عليها.
وسبق أن أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور أمس، السبت، أن سلاح الجو "تمكن خلال عدد من طلعاته التي نفذها في محيط المدينة وخارجها من تدمير 15 مركبة قتالية تتبع ميليشيا آل دقلو المتمردة، كانت قادمة من ولاية جنوب دارفور وتحمل عددا من عناصر الميليشيا المتمردة".
وعقب الهزائم التي لحقت بها في الفاشر والخرطوم، استهدفت قوات الدعم السريع محطة كهرباء "أُم دَبَاكر" بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد بمسيّرتين فجر اليوم، الأحد.
وقالت مصادر إعلامية إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق ألحق أضرارا جزئية دون أن يصيب كامل أجزاء المحطة التي تعد من أكبر محطات الكهرباء بالسودان، ما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في مناطق واسعة من ولاية النيل الأبيض.
يذكر أن المحطة تعرضت في وقت سابق إلى هجمات بالمسيّرات من قوات الدعم السريع، ففي يناير الماضي، تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني لنحو 7 مسيّرات أطلقتها قوات الدعم السريع، كانت تخطط للهجوم على محطة أم دباكر التحويلية التي تغذي ولايات النيل الأبيض وولايات إقليم كردفان بالكهرباء.