تلغراف البريطانية: اليمن وإيران هزما الجيش الأمريكي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الثورة نت/
أكدت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أنّ افتراض مهندسي السياسة الخارجية الأمريكية أن أمريكا قوية تماماً، وبإمكانها اختلاق أحداث من العدم، وإجبار الأصدقاء والخصوم على تكييف سياساتهم بما يرضيها، هو افتراض تم دحضه مراراً وتكراراً، ولا سيما في الشرق الأوسط، واضعة اليمن وإيران كمثال على ذلك.
واعتبرت الصحيفة أن القوات اليمنية تتعامل مع البحر الأحمر على أنه “ميدان رماية خاص بها” منذ نوفمبر الماضي، فقد هاجمت السفن الأمريكية أكثر من 100 مرة منذ ذلك التاريخ دعماً لفلسطين، وكان اليمنيون واضحين تماماً طوال الوقت: “ستستمر الهجمات في البحر الأحمر طالما استمرت “إسرائيل” في حربها على غزة”.
وقالت الصحيفة: “إنّ إدارة بايدن حاولت، بالتعاون مع بريطانيا، تغيير الحسابات الاستراتيجية لليمنيين من خلال اتخاذ إجراءات عسكرية ضدهم على الأرض.. معتبرةً أنه مع ذلك، فإن مجرد اضطرار الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري كل أسبوع، دليل على أن السياسة الأمريكية لا تؤثر على قرار اليمنيين على الإطلاق، حيث لا تزال الصواريخ اليمنية تتوالى”.
وأشارت الصحيفة إلى إيران بوصفها مثالاً آخر، وربما الأكثر شيوعاً، حيث كانت العدو رقم (واحد) أثناء ولاية ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي كانت قد رُفعت سابقاً بموجب الاتفاق، من دون أن يسفر الألم الاقتصادي عن أي نتائج سياسية إيجابية في الملف النووي، بل ازدادت المشكلة النووية الإيرانية سوءاً.. بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن “طهران، بدأت في تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي، باستخدام أجهزة طرد مركزي ذات جودة أعلى، ورفعت مستوى التخصيب”، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على أنّ الولايات المتحدة غالباً ما تضخّم من قوتها، وتقلل من قوة الدول الأخرى وقدرتها على مقاومة الإملاءات الأمريكية، وتثق بشكل مفرط في أن أي تحديات موجودة على طول الطريق يمكن تجاهلها بسهولة، بينما الواقع هو أكثر تعقيداً بكثير، وهو الأمر الذي حان الوقت كي يعترف به المسؤولون الأمريكيون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأمريكية
الثورة / طهران/ متابعات
أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد آية الله علي خامنئي أن طهران لن تتفاوض تحت ضغط «البلطجة»،
وقال: إنّ «بعض الدول المتغطرسة تصر على التفاوض»، موضحاً أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة، «بل إلى السيطرة وفرض ما تريد» هذه الدول.
وأضاف السيد خامنئي، خلال لقائه عدداً من مسؤولي الدولة في إيران: «يدعون إلى التفاوض من أجل فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيداً، أما إذا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات».
وشدّد السيد خامنئي على أنّ التفاوض، بالنسبة إلى هذه الدول، يمثّل «وسيلةً لطرح مطالب جديدة، لن تقتصر على الملف النووي، وهي مطالب لن تقبلها إيران قطعاً».
في السياق نفسه، قال السيد خامنئي إنّ هذه المطالب الجديدة «تتعلق بإنتاج الصواريخ الإيرانية ومداها، وقدرات إيران الدفاعية والدولية:
وتساءل السيد خامنئي: «هل يمكن لأحد أن يقبل هذه الشروط؟!»، مضيفاً أنّ من يدعون إلى التفاوض «يكررون هذا العنوان من أجل تضليل الرأي العام، وممارسة الضغط عليه، لكنّ هذا ليس تفاوضاً».
وأشار قائد الثورة إلى أنّ «الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تتهم إيران بعدم التزام تعهداتها ضمن الاتفاق النووي»، مؤكداً أنّها هي «لم تلتزم تعهداتها منذ بداية الاتفاق».
وتوجّه إلى قادة هذه الدول قائلاً: «بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدتم بأنّكم ستعوّضون ذلك، لكنكم لم تلتزموا ذلك أيضاً. ومن جديد، تتهمون إيران؟ هذه هي الوقاحة».
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ الحضارة الغربية «كشفت اليوم حقيقتها»، مضيفاً: «يزعمون أنّهم يحمون حرية تداول المعلومات، لكن هل هذه الحرية موجودةً في الغرب فعلاً؟».
وجاءت تصريحات السيد خامنئي بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنّه «يريد التفاوض بشأن اتفاق نووي مع إيران، وأرسل رسالةً إلى قيادتها الخميس»، قال فيها إنّه «يأمل الموافقة على التحدث».
وفي مقابلة، بثّتها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، الجمعة، قال ترامب: «قلت إنّني آمل أن تتفاوضوا، لأنّ الأمر سيكون أفضل كثيراً بالنسبة إلى إيران».