مايو 15, 2024آخر تحديث: مايو 15, 2024

المستقلة/- انطلقت، اليوم الأربعاء، في قازان بتتارستان أعمال المنتدى الإعلامي “الاتجاهات الرئيسة في تحول مجال المعلومات في العالم الحديث ودول منظمة التعاون الإسلامي” الذي ينظمه اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، بالتعاون مع وكالة “تاتميديا” في تتارستان، وبالشراكة مع مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا-العالم الإسلامي”، والبعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي.

ويأتي المنتدى في إطار “منتدى قازان 2024″، وهو مكرَّسٌ للذكرى الخامسة والخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي.

وفي مستهلِّ الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد رئيسُ وكالة “تاتميديا” سليمغاريف آيدار أنَّ “منتدى قازان” هو أهم منصَّة للتعاون بين روسيا ودول العالم الإسلامي، مشيراً إلى أنَّ تتارستان هي بوابة للحوار بين الحضارات المختلفة وللشراكة والتعاون.

وأعرب عن أمله في أنْ تُصبح هذه الجلسةُ الإعلاميةُ منصَّةً لتطوير مبادراتٍ مشتركة وخططِ عملٍ عمليَّة في مجالِ التعاون الإعلامي بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي، وأنْ تؤدي إلى نتائج عملية محدَّدة.

من جانبه، أكَّد المدير العام المكلَّف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي أنَّ المنتدى يأتي في إطار التعاون بين المؤسسات الإعلامية في روسيا والاتحاد لمناقشة التحولات في الإعلام الدولي، وما يشهده من تطوراتٍ متسارعةٍ باتجاه تعزيزِ التعدُّدية، سواءً في مصادر المعلومات أو في وجهات النظر.

واستعرض اليامي جانباً من جهود الاتحاد في تعزيز التبادل الإخباري بين وكالات الأنباء الأعضاء، ودعم القضية الفلسطينية إعلامياً، والتصدي لما تتعرض له من تحيز أو تضليل إعلامي في بعض وسائل الإعلام الغربية.

وأكد اليامي انخراط الاتحاد بفعالية في المبادرات الرَّامية إلى توظيف الإعلام لتعزيز الحوار الحضاري والتعايش بين الأديان والثقافات، والتصدي لخطابات الكراهية والإسلاموفوبيا، سواءً من خلال المشاركة في تنظيم المؤتمرات الدولية المخصَّصة لهذا الغرض، أو من خلال إعداد ونشر محتوى إعلامي يُراعي الحساسيات الدينية والثقافية، ويسهم في إشاعة التسامح والتقريب بين الشعوب.

وأشار في هذا الصدد إلى “ميثاق المسؤولية الإعلامية” الصادر في ختام المنتدى الدولي: “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز”، الذي نظَّمه الاتحاد بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في جدة بتاريخ 26 نوفمبر 2023، والذي أكد على ضرورة  مكافحة العنف والكراهية والتمييز العنصري والامتناع عن نشر المواد الإعلامية التي تغذي التطرف والإرهاب أو تحرض عليهما.

ونوَّه اليامي بالدعم الكبير الذي يجده الاتحاد من الدول الأعضاء، وعلى رأسها دولة المقر المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في إطار حرص المملكة التاريخي والمتجدِّدِ والمستدَامِ على دعم العمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات.

وقال نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا-العالم الإسلامي” محمدشين فريد إنَّ المنتدى يأتي في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية في روسيا ونظيراتها في دول منظمة التعاون الإسلامي، مشيراً في هذا الصدد إلى مذكرات التعاون التي تمَّ توقيعها بين الطرفين، والبرامج التدريبية المشتركة التي تم تنظيمها.

وشدَّد على أنَّ روسيا تولي أهمية خاصَّة للتواصل مع منظَّمة التعاون الإسلامي، وذلك بالنظر إلى الروابط الكثيرة بين الجانبين، والمتجذرة في التاريخ.

وأوضح المدير المكلَّف لإدارة الإعلام في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور عبدالحميد صالحي أنَّ المنتدى يمثل منصة لمشاركة الخبرات بين الأطراف المشاركة، لافتاً إلى أنَّ قازان تمثل نقطة اتصال بين روسيا والعالم الإسلامي.

واستعرض صالحي جانباً من إسهامات المنظمة وجهودها في مجال الإعلام، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الإعلامية للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، ودعم القضية الفلسطينية إعلامياً من خلال مرصد إعلامي متخصص لكشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، إضافة إلى توفير التغطية الإعلامية الحية لمؤتمرات المنظمة وفعالياتها.

وأشار صالحي إلى أنَّ المنظمة تنجز مشاريعها في هذه الجوانب من خلال شراكاتها مع الجهات والمؤسسات الإعلامية ذات الصلة، منوهاً في هذا الصدد بالشراكة مع اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، وجهود الاتحاد وإسهاماته في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام.

وألقت نتاليا تارتينوفا من البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي كلمة المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمة السفير داودوف توركو إلمادييفيتش، مؤكدة حرص روسيا على تعزيز التعاون مع دول المنظمة في مختلف المجالات انطلاقاً من حضورها في المنظمة بصفة عضو مراقب.

وأكد المدير التجاري في وكالة الإعلام الإعلامية التركمانية (تركمانستان) ييلكيبايف نورميرات أوتوزباييفيتش، أهمية تعزيز العلاقات بين وسائل الإعلام في تركمانستان وروسيا، معبراً عن أمله في أن يصبح المنتدى قوة دافعة في هذا الصدد.

وعقب الجلسة الافتتاحية، قدَّمت مديرة المحتوى في وكالة “فايوري” إيكاترينا مافرينكوفا، عرضاً عن إنشاء الوكالة المتخصصة في المحتوى المرئي، ومساعيها لتعزيز العلاقات الإعلامية مع الجنوب العالمي، بما في ذلك من خلال بناء الشراكات، مثمنة في هذا الصدد التعاون بين الوكالة واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي.

وناقشت الجلسة الثانية للمنتدى موضوع “الفضاء الإعلامي بين التوحيد والتجزئة” حيث تحدَّث فيها كل من  مدير عام وكالة الأنباء العراقية ستار جياد، والمدير العام لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)  علي نادري، والرئيس والمدير لقناة تلفزيون جمهورية إندونيسيا إيمان بروتوسينو، ومديرة قناة روسيا اليوم مايا منَّاع، ومدير التعاون الدولي بوكالة أنباء وإذاعة “سبوتنيك” فاسيلي بوشكوف، ونائب المدير العام لـ”الجريدة الروسية” بيرشين أندري يفغينيفيتش، ومدير قسم الحلول الرقمية الدولية في وكالة إنترفاكس أوبريموك أندريه ألكساندروفيتش.

كما شهد المنتدى مداخلات من خبراء الإعلام المشاركين ومقترحات لإيجاد إطار عملي لتنظيم التعاون بين المؤسسات الإعلامية في روسيا ونظيراتها في العالم الإسلامي.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: العالم الإسلامی فی هذا الصدد التعاون بین من خلال فی إطار

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي تقدم مرافعة لـ"العدل الدولية" بشأن عمل الأونروا في فلسطين

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، أنها قدمت بيانات خطية إلى محكمة العدل الدولية بشأن الرأي الاستشاري، حول التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود أنشطة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى، والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، في بيان لها، السبت، "أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، قوة الاحتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع وكالة الأونروا اعتباراً من 30 يناير (كانون الثاني) 2025، من ممارسة نشاطها في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مجددة دعمها الثابت لهذه الوكالة الأممية التي أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين إيجاد حل عادل ودائم لقضيتهم.

منظمة التعاون الاسلامي تقدم مرافعة خطية لمحكمة العدل الدوليةhttps://t.co/hMfCUgk52C pic.twitter.com/qDuR0XasdO

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 1, 2025

وقدم عدد واسع من الدول، بما فيها العربية والإسلامية، والمجموعات الدولية، بما فيها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي مرافعاتها المكتوبة إلى المحكمة ضمن الموعد المحدد لذلك، علماً بأن المحكمة ستباشر إجراءات المرافعات الشفوية بتاريخ 28 أبريل (نيسان) 2025.

وسلمت دولة فلسطين، أمس الجمعة، مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن "التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة"، تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 232/79، الصادر بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وأكدت دولة فلسطين، مسؤولية إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، باحترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها المواثيق والشرائع الدولية، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها.

كما أكدت دولة فلسطين، أن سلطة الاحتلال غير الشرعي ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.

وأشارت فلسطين في مرافعتها، أن انتهاكات إسرائيل الممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الشعب الفلسطيني، وعرقلتها لجهود ومهام الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في الأرض الفلسطينية المحتلة، يخالف التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يخالف التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة، وفقاً لميثاق المنظمة الأممية، وشروط قبول عضويتها في المنظمة، بما في ذلك الالتزام بتنفيذ القرارين الأمميين 181 و194.

وسلطت المرافعة الكتابية، الضوء على أهمية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" بالنسبة للشعب الفلسطيني، وعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الوكالة والعاملين بها، والتي كان آخرها القانون الإسرائيلي غير الشرعي الذي يحظر عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويمنعها من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين يخالف التزاماتها بموجب أحكام القانون الدولي وشروط عضويتها، كنتيجة طبيعية لسياسة الإفلات من العقاب.

وطالبت دولة فلسطين في مرافعتها يإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأرض الفلسطينية المحتلة، وتنفيذ سلطة الاحتلال غير الشرعي لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتميكن الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والإنسانية والدول الثالثة، من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • “التعاون الإسلامي” تدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • "التعاون الإسلامي" تدين بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • منتدى يناقش تعزيز استجابة الصحة لاضطرابات التعاطي
  • “البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية
  • التعاون الإسلامي تقدم مرافعة لـ"العدل الدولية" بشأن عمل الأونروا في فلسطين
  • منظمة التعاون الإسلامي تُقدم مرافعة خطية لمحكمة العدل الدولي
  • حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
  • الإمارات تعزّز شراكاتها الدولية لحماية حقوق المبدعين باتفاقيّتين مع الهند وهونغ كونغ
  • منتدى أبوظبي للطاقة والمياه يدعم تطوير الحلول المستدامة