أعلنت كل من شركة شنايدر إلكتريك ومؤسسة كريدي أجريكول مصر للتنمية عن إتمام المرحلة الثانية من أحدث مشروعات التنمية المستدامة بعزبة عطية في قرية تتا بمحافظة المنوفية، حيث تستهدف تلك الشراكة تطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة”Water, Energy, Food Nexus”  في القرى المصرية، من خلال إقامة مضخة للري والتي تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى العمل على تبطين ترعة بطول 1.

5 كيلومتر داخل قرية تتا.

تقع قرية تتا في قلب الدلتا، ويعتبر معظم سكانها من المزارعين، حيث يبلغ عددهم حوالي 20 ألف نسمة، وتعتمد هذه القرية علي الزراعة كالنشاط الاقتصادي الأساسي لها، خاصة المحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة والقمح والبرسيم والخضراوات المتنوعة، وتعتمد الأراضي الزراعية في تلك المنطقة على القنوات كمصدر للري عن طريق توصيل المياه من نهر النيل.

وتعليقا على إتمام المرحلة الثانية من المشروع، صرح سيباستيان رييز، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلا: "نحن سعداء بإفتتاح مشروع التنمية المستدامة الجديد بمحافظة المنوفية، وذلك بعد نجاح المشروعات التي تم إقامتها بقريتى شبرا قبالة وميت القصرى والتي احتفلنا بإطلاقها منذ بضعة أشهر. إن إطلاق مثل هذه المشروعات يؤكد دعمنا الدائم والمستمر لتعزيز وتطبيق معايير الاستدامة والتي تعد جزء أساسي من قيم وعمليات الشركة، بهدف خلق تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، والمساهمة في تحقيق تقدم للوصول إلى عالم ذو مناخ إيجابي. ويسعدنا الاحتفال بإطلاق هذا المشروع والذي يعد محطة جديدة في سلسلة الشراكة الناجحة مع مؤسسة كريدي أجريكول مصر للتنمية، حيث نسعى لتحقيق الاستفادة لعدد أكبر من المواطنين في جميع أنحاء مصر."  

ويهدف المشروع الذي تم تنفيذه في قرية تتا إلى خلق قيمة للمجتمع المحلي، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحسين استغلال الموارد، وخفض الانبعاثات الكربونية، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع حوالي 20,000 فرد، وزيادة دخل حوالي 1,200 مزارع و200 عائلة، وتسهيل طرق الري لحوالي 120-200 فدان.

ومن جانبه قال جون بيير ترينيل- رئيس مجلس أمناء مؤسسة كريدي أجريكول مصر للتنمية والعضو المنتدب لبنك كريدي أجريكول مصر: "يسعدنا إطلاق المرحلة الثانية من مشروعات التنمية المستدامة في قريه تتا بمحافظة المنوفية، وذلك بعد بضعة أشهر من إطلاق المرحلة الأولى في قريتي ميت القصري وشبرا قبالة بنفس المحافظة ، حيث يساعد استخدام التكنولوجيا النظيفة في قرية تتا على تحقيق تأثير إيجابي على البيئة وضمان استخدام أفضل وأكثر كفاءة للموارد المائية لري الأراضي الزراعية.

وأضاف: "ونحن نعتز بالتعاون مع شركة شنايدر إلكتريك للمساهمه فى دعم المجتمعات المحلية، حيث نسعى إلى مواصلة تقديم التمويل اللازم لمشروعات التنمية المستدامة، والتي من شأنها بناء مستقبل أكثر استدامة لتعزيز حياة المواطنين".

ومن خلال توفير 65 ميجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، واستبدال مضخات الديزل بنظام يعمل بالطاقة الشمسية بقوة 30 كيلووات، سيتمكن المزارعون من تشغيل مضخات المياه بتكلفة منخفضة، مما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 32.5 طن، وتوفير حتى 10,000 لتر من الديزل سنويًا، بالإضافة إلى أن المشروع يضمن الوصول للمياه بنسبة 80%، وضخ أكثر من 890,000 متر مكعب من المياه سنويًا.

ولتحقيق الاستفادة القصوى من مضخات الري التي تعمل بالطاقة الشمسية، تم تبطين الترعة بطول 1.5 كيلومتر للحد من فقدان المياه والتبخر أثناء النقل من المضخة إلى الأراضي الزراعية، وتم تحسين وصول المياه بنسبة 80%، مما يقلل من وقت وصول المياه من المضخة إلى الأرض من 30 دقيقة وحتى 5 دقائق فقط. ونتيجة لذلك، يمكن ري 10 أفدنة بدلاً من 3 أفدنة لكل دورة ري.


يعد مشروع التنمية المستدامة المنفذ في قرية تتا بمحافظة المنوفية استمرارًا للتعاون المشترك بين شركة شنايدر إلكتريك ومؤسسة كريدي أجريكول مصر للتنمية، حيث شهدت هذه الشراكة افتتاح مبادرات مشابهة في قرىتي شبرا قبالة وميت القصري لتنفيذ مجموعة من مشروعات البنية التحتية المستدامة، والتي تشمل صوب زراعية، وأحواض  سمكية، وحضانات للدواجن، ومضخات للري، ووحدة تدوير مخلفات زراعية تعمل جميعها بالطاقة الشمسية، وذلك في إطار حرص الطرفين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشيًا مع رؤية مصر2030 لتحقيق الاستدامة البيئية وتحسين جودة المعيشة للمواطنين المصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تعاون المشترك تنمية المستدامة النشاط الاقتصادي الطاقة الشمسية مشروعات التنمية المستدامة الانبعاثات خفض الانبعاثات مشروعات التنمیة المستدامة المرحلة الثانیة من بمحافظة المنوفیة بالطاقة الشمسیة شنایدر إلکتریک

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة سوهاج يؤكد: شراكاتنا مع فرنسا تخدم التنمية المستدامة وتدعم الأجيال القادمة

شارك الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، في فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي استضافته جامعة القاهرة وشهد حضورًا رفيع المستوى تمثل في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد مثّل هذا الملتقى علامة فارقة ونقلة نوعية في مسيرة التعاون الأكاديمي والعلمي بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية.

يهدف هذا الحدث الهام إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي على الخريطة العالمية، بالإضافة إلى عقد شراكات استراتيجية جديدة مع نخبة من الجامعات الفرنسية المرموقة.

وتأتي هذه الشراكات في إطار جهود مشتركة لتعزيز فرص التنمية المستدامة وخدمة تطلعات الأجيال القادمة، من خلال توفير برامج تدريبية وتأهيلية متقدمة ودعم الابتكار وريادة الأعمال.

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى جامعة القاهرة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور فيليب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسي، إلى جانب قيادات بارزة من وزارتي التعليم العالي في البلدين ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وعدد من ممثلي الشركات الفرنسية العاملة في مصر.

وخلال فعاليات الملتقى، أكد رئيس جامعة سوهاج على أن مصر تحت قيادتها الرشيدة تولي اهتمامًا بالغًا بفتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي على المستوى الدولي، وتسعى جاهدة لعقد اتفاقيات التوأمة والشراكات مع المؤسسات العالمية ذات الصلة.

وأشار رئيس جامعة سوهاج، إلى أن تدويل التعليم العالي يمثل محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور، بهدف تعزيز جودة البحث العلمي باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة.

وأضاف رئيس جامعة سوهاج أن الرئيس ماكرون، خلال كلمته التي ألقاها في الملتقى، أشاد بعمق العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن الشباب والابتكار يمثلان المفتاح الحقيقي لتحقيق مستقبل مشترك ومزدهر بين البلدين. كما أثنى على النشاط العلمي والابتكاري المتميز بين الجانبين، والذي يتجلى في وجود حوالي 50 درجة علمية مزدوجة، واستقبال الجامعات الفرنسية لنحو 3 آلاف طالب مصري.

وشهد الملتقى توقيع ما يقارب 40 مذكرة تفاهم تهدف إلى تدشين برامج ودرجات علمية مشتركة بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية في مختلف المجالات والتخصصات، مما يفتح آفاقًا واسعة للتبادل الطلابي والأكاديمي وتعزيز التعاون البحثي المشترك.

يُعد حضور رئيس جامعة سوهاج لهذا الملتقى الهام تأكيدًا على حرص الجامعة على تعزيز علاقاتها الدولية والاستفادة من الخبرات الفرنسية المتميزة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يخدم طلاب الجامعة والمجتمع المحلي ويدفع بعجلة التنمية في صعيد مصر.

مقالات مشابهة

  • "إعلام الشيوخ" تناقش دراسة حول دور السياحة المستدامة في التنمية الاجتماعية
  • «الوطني» يشارك في مناقشة استراتيــجيــات التنميــة المستدامــة
  • النعيمي: التكامل بين المؤسسات يحقق التنمية المستدامة
  • 406 وظائف في نماء لخدمات المياه ضمن المرحلة الثانية من برنامج التدريب والتوظيف
  • وزير الإسكان يبحث مع السفير السويدي التعاون بشأن التنمية العمرانية المستدامة
  • وحدة التنمية المستدامة بالبيئة: الاقتصاد الدائري أحد الركائز الأساسية لخفض الكربون
  • رئيس جامعة سوهاج يؤكد: شراكاتنا مع فرنسا تخدم التنمية المستدامة وتدعم الأجيال القادمة
  • المنصوري: التعاون الدولي مهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • انقطاع المياه عن قرية ميت نما بشبرا الخيمة لهذا السبب
  • الجيل للدراسات: اتفاقيات البحث العلمي مع فرنسا تتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة