إطلاق «هيلث إكس» لتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في التقنيات الحيوية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
وقَّعت دائرة الصحة- أبوظبي اتفاقيةً مع «ستارت إيه دي»، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة تمكين، والتي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، لإطلاق برنامج «هيلث إكس» للشركات الناشئة، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للتقنيات الحيوية وعلوم الحياة.
وسيعمل البرنامج على دعم ثلاثين شركة ناشئة عالمية رائدة في علوم الحياة والرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى العامين المقبلين.
وقَّع الاتفاقية الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة- أبوظبي، وراميش جاجاناثان، المدير العام لمنصة «ستارت إيه دي»، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، ما يؤكِّد التزام الطرفين بتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتستقبل حالياً منصة «ستارت إيه دي» الطلبات للدفعة الأولى التي تركِّز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وستركِّز الدفعات اللاحقة على عِلم الجينوم والطب الدقيق، والاضطرابات العصبية التنكُّسية، والعلاجات المتقدِّمة، واكتشاف الأدوية، والصحة النفسية، والتقنيات المساعِدة لأصحاب الهمم.
ويوفِّر البرنامج ستة أسابيع من التدريب المكثَّف والدعم الشخصي، ويوفِّر للمشاركين فرصة إيجاد عملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويساعد البرنامج الشركات المشاركة، محلية كانت أم عالمية، في تطوير مقترَح تجريبي مخصَّص لسوق بعينه، وفهم عميق لخواص سوق الإمارات العربية المتحدة.
ويستفيد المشاركون الناجحون من التعرُّف على إجراءات البيئة الرقابية التنظيمية لدائرة الصحة- أبوظبي وتنظيماتها، إضافة إلى توافر كمية من البيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يمنحهم فرصة تحسين منتجاتهم، ومن المزايا الأخرى القدرة على استخدام المختبرات وفرص العمل على مشاريع الأبحاث المتطوّرة في عدد من المعاهد الأكاديمية الرائدة.
ويتضمَّن البرنامج قسماً لدعم الأعمال يتناول الشؤون المالية والقانونية والترخيص، ودعم الملكية الفكرية والإرشاد المستمر، إضافةً إلى فرصة التعرُّف على مستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال.
ومن ناحية بناء شبكة العلاقات، تتضمَّن آفاق التواصل مناقشات تجريبية مع شركاء الرعاية الصحية، وفرص الترخيص من دائرة الصحة – أبوظبي، ودخول شبكة مترابطة تضمُّ الأطراف الرئيسية، ومنها دائرة الصحة – أبوظبي، وشركة «إن إم سي» للرعاية الصحية، وشركة برجيل القابضة، ومركز هارلي ستريت الطبي، والانضمام إلى برنامج خريجي «ستارت إيه دي».
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي: «بصفتها الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، تواصل دائرة الصحة – أبوظبي المُضي نحو تعزيز أُطُر تعاون عابرة للحدود في مجالات البحث والابتكار، من أجل تحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع، وترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية وعلوم الحياة عالمياً. يُسعدنا التعاون مع (ستارت إي دي) في شراكة هادفة إلى مواجهة العديد من التحديات الصحية العالمية من خلال تمكين ودعم الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار، الأمر الذي يمثِّل أحد أبرز المواضيع التي يسلِّط الضوء عليها أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية».
وقال راميش جاجاناثان: «يحمل مستقبل الصحة إمكانات هائلة، وتهدف أبوظبي إلى الريادة العالمية في هذا المجال. بشراكتنا مع دائرة الصحة – أبوظبي، نقود مهمة تحويل الصناعة والمشاركة في إنشاء بيئة تشغيل مستدامة للشركات العالمية الناشئة في مجال علوم الحياة والرعاية الصحية، وينصبُّ تركيزنا على جذب المبدعين الذين يكرِّسون جهودهم لدفع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى طليعة الرعاية الصحية وأبحاث علوم الحياة والابتكار. ومن خلال الخدمات عالية الجودة والالتزام بالتفوُّق في مجال التقنية الصحية والتقنية الحيوية، أعتقد أننا نمهِّد الطريق لشيء استثنائي».
هذه المبادرة مفتوحة أمام الشركات الناشئة العالمية والمحلية في مراحل ما قبل التطوير إلى الفئة «ب»، التي تعمل على تطوير تقنيات مبتكرة ذات تطبيقات مباشرة في قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي.
ومن متطلبات النجاح وجود عضوين على الأقل من ذوي الخبرة ذات الصلة، وخبرة سابقة أثبتتها التجارب الأولية والعملاء، مع توافر الرغبة في التوسُّع في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة، ما لم يكن ذلك محقَّقاً فعلاً. والشركات الناشئة مدعوة إلى التقديم، وخاصة تلك التي لديها منتجٌ جاهزٌ، أو منتجٌ قابلٌ للاختبار مع العملاء من الشركات، وخطة واضحة تبيِّن إمكانات قابلية التوسُّع.
وتشهد علوم الحياة والتقنيات الحيوية، التي تجمع بين قوّة عِلم الأحياء وعِلم الوراثة والتقنية، تطوُّراً متسارعاً، وهي ابتكارات واعدة تُسهم في التصدي للتحدّيات الصحيَّة الملحَّة اليوم وفي المستقبل.
ويمكن أيضاً تسخيرها لتطوير المنتجات والعلاجات الصحية، من الأنسجة المهندَسة حيويّاً إلى الجيل التالي من اللقاحات، بتكاليف أقل من الحلول التقليدية، والمؤكَّد أنَّ سوق الرعاية الصحية في أبوظبي مستعدٌ للشركات الناشئة في مجال التقنية المتقدِّمة لإحداث تأثير ملموس من خلال النظام الحالي الذي يوفِّر أفضل خدمات الرعاية الصحية في فئتها، وثروة من البيانات والبنية التحتية الرقمية، وبرنامج علم الجينوم الرائد عالمياً.
وتتمثَّل رؤية البرنامج في توفير منصَّة قوية للشركات الناشئة تمكِّنها من مواجهة التحديات الرئيسية لتقديم الرعاية الصحية، وتحسين نتائجها، وتبسيط إجراءاتها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة الصحة أبوظبي دولة الإمارات العربیة المتحدة الرعایة الصحیة فی للرعایة الصحیة دائرة الصحة علوم الحیاة
إقرأ أيضاً:
مصر تستعد لإدخال أحدث تقنيات البايو تكنولوجي في مجال الرعاية الصحية
أكد رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل الدكتور أحمد السبكي، أن تكنولوجيا تصنيع الألبومين البشري ومشتقات الدم باستخدام التكنولوجيا الحيوية تمثل مستقبلًا واعدًا في مجال الطب والعلاج، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى بالتعاون مع الجانب الصيني لنقل هذه التكنولوجيا المتطورة إلى مصر، بما يعزز من قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي.
جاء ذلك خلال قيام الدكتور أحمد السبكي، بزيارة ميدانية لأكبر مصنع في العالم لإنتاج الألبومين البشري المخلق (المؤتلف Recombinant) ومشتقات الدم باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية "البايو تكنولوجي"، وذلك على هامش مشاركته بفعاليات النسخة الـ91 من المعرض الدولي الصيني للأجهزة والمستلزمات الطبية (CMEF).
وخلال الزيارة، السبكي، مع شيانج ووي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "آن رات" الصينية، حيث استعرض الطرفان فرص التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التصنيع الحيوي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف رئيس الهيئة أن مجالات التعاون مع مجموعة "آن رات" الصينية تشمل توطين تكنولوجيا التصنيع الحيوي في مصر، إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والفنية وتبادل الخبرات في هذا المجال الاستراتيجي، مما يسهم في بناء منظومة صحية مستدامة تعتمد على الابتكار والمعرفة.
ولفت الدكتور السبكي إلى، أن الهيئة تدرس حاليًا توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني، تمهيدًا لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة لريادة مصر إقليميًا وإفريقيًا في مجال التكنولوجيا الحيوية.
وأضاف السبكي: "سنعمل مع الجهات والهيئات المعنية في مصر على دراسة مدى الاستفادة من المستحضرات الحيوية المخلقة (المؤتلف Recombinant)، بعد استيفاء كافة الشروط والأبحاث العلمية والإكلينيكية المطلوبة، لضمان جودتها ومأمونيتها طبقًا للقواعد والأعراف العلمية في مصر والعالم، وذلك بالتنسيق الكامل مع هيئة الدواء المصرية.
ومن جانبه .. أعرب شيانج ووي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "آن رات" الصينية، عن تطلعه للعمل المشترك مع الجانب المصري لنقل وتوطين صناعة الألبومين المخلق (المؤتلف Recombinant)، ومشتقات الدم، مؤكدًا حرصهم على نقل علوم وتقنيات التكنولوجيا الحيوية إلى الخبراء والمتخصصين من الهيئة العامة للرعاية الصحية، بما ينعكس إيجابًا على تطوير هذا القطاع الحيوي في مصر.
وفي السياق ذاته، أضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة "آن رات" الصينية: "ما لمسناه من وضوح في الرؤية المصرية لتطوير قطاع الرعاية الصحية، يعكس إرادة حقيقية للتقدم، ويعزز ثقتهم في قدرة مصر ليس فقط على توطين الصناعات الحيوية، بل أيضًا على التعاون الفعّال في مجالات البحث والتطوير العلمي المشترك".
تُجدر الإشارة إلى أن زيارة الدكتور أحمد السبكي إلى الصين تأتي ضمن برنامج متكامل يشمل لقاءات وجولات ميدانية، ومشاركات دولية تهدف إلى الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجالات الطبية والدوائية، وتعزيز مكانة الهيئة العامة للرعاية الصحية كمؤسسة رائدة في تبني النماذج الصحية المتطورة، والتكامل مع التجارب العالمية الناجحة في تحسين جودة الحياة الصحية للمواطن المصري.
ويعد معرض CMEF منصة عالمية مرموقة تضم أحدث ما توصلت إليه الابتكارات والتقنيات الطبية الحديثة، وحضور زائرين من أكثر من 150 دولة حول العالم، لعرض وتبادل أحدث الحلول والاتجاهات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجراحة الروبوتية، والتشخيص المعملي، والرعاية الصحية الرقمية، والتقنيات الداعمة للبنية التحتية الصحية.