ماذا يحدث في كاليدونيا الجديدة؟.. وما أهميتها للعالم حاليا؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إلى اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي للبحث في أعمال الشغب الدموية في كاليدونيا الجديدة.
واندلعت أعمال عنف دامية في كاليدونيا الجديدة، وهي إقليم فرنسي ما وراء البحار، يقع في جنوب المحيط الهادئ، بعد أن وافق المشرعون في باريس على تعديل دستوري يسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالتصويت في الانتخابات الإقليمية.
وقُتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون، من بينهم شرطي، بجروح خطيرة، وفقا لمسؤولين في الإقليم، وتقارير إعلامية فرنسية، الأربعاء.
وتم اعتقال أكثر من 130 شخصا، وأصيب أكثر من 300 منذ، الاثنين، عندما تحولت الاحتجاجات على الإصلاح الدستوري الذي دفعت به باريس إلى أعمال عنف في الأرخبيل الذي يسعى منذ فترة طويلة إلى الاستقلال، بحسب أسوشيتد برس.
أين تقع كاليدونيا الجديدة؟وكاليدونيا الجديدة واحدة من 5 مناطق جزرية تسيطر عليها فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهي محور خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيادة نفوذ بلاده في المحيط الهادي.
وتقع كاليدونيا الجديدة في المياه الدافئة، جنوب غرب المحيط الهادئ، على بعد 930 ميلا (1500 كيلومتر) شرق أستراليا، وهي موطن لـ 270 ألف شخص.
ويعد 41 بالمئة من سكان الإقليم من الكاناك الميلانيزيون الذين يعدون الشعب الأصلي، بالإضافة إلى 24 بالمئة من أصل أوروبي، معظمهم فرنسيون، بحسب رويترز.
وتم تسمية الأرخبيل من قبل المستكشف البريطاني، جيمس كوك، في عام 1774. وضمته فرنسا عام 1853 واستخدم كمستعمرة عقابية حتى وقت قصير قبل مطلع القرن العشرين، وفقا للمصدر ذاته.
وبعد الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر، أصبحت كاليدونيا الجديدة رسميا إقليما فرنسيا وراء البحار عام 1946. وبدءا من السبعينيات، تصاعدت التوترات في الجزيرة مع صراعات مختلفة بين حركات استقلال باريس وشعب الكاناك.
وساعد اتفاق "نوميا" عام 1998 على إنهاء الصراع من خلال تحديد مسار للحكم الذاتي التدريجي وقصر التصويت على الكاناك والمهاجرين الذين يعيشون في كاليدونيا الجديدة قبل عام 1998. وسمح الاتفاق بإجراء 3 استفتاءات لتحديد مستقبل البلاد، أسفرت جميعها عن رفض الاستقلال.
لماذا هي مهمة؟تقع كاليدونيا الجديدة، وهي ثالث أكبر منتج للنيكل في العالم، في قلب منطقة بحرية معقدة جيوسياسيا، حيث تتصارع الصين والولايات المتحدة على السلطة والنفوذ في مجالي الأمن والتجارة.
ودون تسمية الصين بالاسم، قال الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، في وقت سابق إن حملة فرنسا لتوسيع نفوذها في المحيط الهادئ تهدف إلى ضمان "التنمية القائمة على القواعد".
وبموجب شروط اتفاق نوميا، اقتصر التصويت في انتخابات المقاطعات على الأشخاص الذين أقاموا في كاليدونيا الجديدة قبل عام 1998 وأطفالهم. وكان الهدف من هذا الإجراء إعطاء تمثيل أكبر للكاناك، الذين أصبحوا أقلية من السكان.
وكانت الاشتباكات الأولى بين المتظاهرين وقوات الأمن، بدأت الاثنين، على هامش مسيرة داعية للاستقلال احتجاجا على التعديل الدستوري الذي تدرسه الجمعية الوطنية في باريس، الذي يهدف إلى توسيع القاعدة الانتخابية بانتخابات الأقاليم.
ويؤيد معسكر غير المؤيدين للاستقلال الإصلاح، فيما يرى معسكر الانفصاليين أن باريس تسعى من خلال ذلك إلى "مواصلة التقليل من شأن شعب الكاناك الأصلي"، الذي كان يمثل 41.2 بالمئة من سكان الجزيرة في تعداد العام 2019، مقابل 40.3 بالمئة قبل 10 أعوام، بحسب فرانس برس.
ووفقا للمادة 77 من الدستور الفرنسي، تقتصر القاعدة الانتخابية على الناخبين المشتركين في قوائم استفتاء تقرير المصير لعام 1998 وأحفادهم، ما يستبعد السكان الذين وصلوا بعد العام 1998 والكثير من السكان الأصليين.
وبموجب ذلك يُحرم نحو 20 بالمئة من الناخبين من حق التصويت في الانتخابات الإقليمية.
وأصبحت باريس تنظر إلى هذا الترتيب باعتباره غير ديمقراطي، ووافق المشرعون على تعديل دستوري لفتح دائرة الناخبين لتشمل الأشخاص الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
وقال ماكرون إنه سيؤجل إقراره ليصبح قانونا، وسيدعو ممثلين عن سكان المنطقة إلى باريس لإجراء محادثات للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. ومع ذلك، قال إنه يجب التوصل إلى اتفاق جديد بحلول شهر يونيو، وإلا فإنه سيوقعه ليصبح قانونا.
ما هي المستجدات؟أفادت الرئاسة الفرنسية، الأربعاء، بأن الرئيس ماكرون يدرس فرض حال الطوارئ في كاليدونيا الجديدة للحد من العنف المتصاعد.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، الذي حضر اجتماعا استمر ساعتين مع كبار الوزراء في قصر الإليزيه، أمام البرلمان، إن الهدف من حالة الطوارئ سيكون "استعادة النظام في أسرع وقت ممكن".
ومن المقرر أن يُعرض مرسوم بشأن أساليب فرض حالة الطوارئ على مجلس الوزراء الفرنسي في وقت لاحق الأربعاء.
وشدد ماكرون في بيان على ضرورة استئناف الحوار السياسي وطلب من رئيس الوزراء ووزير الداخلية وأقاليم ما وراء البحار دعوة وفود كاليدونيا الجديدة إلى باريس.
وأضاف البيان أن "كل أعمال العنف لا تطاق وستكون موضوع رد فعل لا هوادة فيه لضمان عودة النظام".
وقال وزير الداخلية وأقاليم ما وراء البحار الفرنسي، جيرالد دارمانان، إنه تم إجلاء 100 من رجال الدرك خلال أعمال العنف الليلة الماضية عقب "هجوم على موقعهم بفأس وذخيرة حية".
وأضاف دارمانان في مقابلة مع إذاعة "آر تي إل" الفرنسية" إنه "يجب استعادة الهدوء".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی کالیدونیا الجدیدة بالمئة من عام 1998
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟... اكتشافات ستغير سلوكك
في عالمنا المعاصر، أصبح الوقت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وكثيرًا ما نتعجل في تناول الطعام بسبب جداولنا المزدحمة. ولكن، هل فكرت يومًا في التأثيرات التي قد تحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟ ربما تكون قد شعرت بانتفاخ في البطن أو عسر في الهضم بعد تناول وجبة سريعة، لكن التأثيرات قد تكون أعمق من ذلك بكثير.
هل تعلم ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟في هذا المقال، سنتعرف معًا على الأضرار التي قد يسببها تناول الطعام بسرعة وكيفية تجنبها، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
1. زيادة احتمال الإصابة بعسر الهضم
عندما تتناول طعامك بسرعة، لا يعطى الجهاز الهضمي وقتًا كافيًا لمعالجة الطعام بشكل صحيح. هذا يؤدي إلى امتصاص الطعام بشكل غير كامل أو بطيء، مما قد يسبب عسر الهضم. عسر الهضم هو اضطراب يحدث عندما لا يتم هضم الطعام بشكل جيد، مما يؤدي إلى الشعور بألم أو انزعاج في المعدة. هذا الانزعاج قد يترافق مع حرقة المعدة والغازات، وقد يستمر لفترة طويلة بعد تناول الطعام.
2. الانتفاخ والشعور بالثقل
أحد التأثيرات الشائعة لتناول الطعام بسرعة هو الشعور بالانتفاخ. عندما تأكل بسرعة، تميل إلى ابتلاع كميات أكبر من الهواء مع الطعام، مما يؤدي إلى تجمع الغازات في المعدة والأمعاء. هذه الغازات يمكن أن تسبب الانتفاخ، الذي يُشعر الشخص بثقل في البطن، وقد يصبح مزعجًا جدًا في بعض الأحيان.
3. زيادة فرص الإفراط في تناول الطعام
من المعروف أن الشعور بالشبع لا يحدث فورًا بعد تناول الطعام، بل يستغرق الأمر عادة حوالي 20 دقيقة حتى يرسل الدماغ إشارات إلى الجسم بأنك قد تناولت ما يكفي. عندما تأكل بسرعة، فإنك قد تتناول المزيد من الطعام قبل أن يشعر جسمك بالشبع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. هذا الإفراط يمكن أن يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت، لأنك تتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاج جسمك فعلاً.
4. ارتفاع مستويات السكر في الدم
عندما تتناول الطعام بسرعة، يتسبب ذلك في إطلاق كميات كبيرة من السكر إلى مجرى الدم بسرعة كبيرة. هذا الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر في الدم يمكن أن يسبب تقلبات في الطاقة، وقد يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس. إذا تكرر هذا الأمر بشكل منتظم، فقد يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين أو حتى مرض السكري من النوع 2.
5. الإجهاد على الجهاز الهضمي
تناول الطعام بسرعة يعني أن الجسم يضطر إلى التعامل مع كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على المعدة والأمعاء. قد يؤدي هذا الإجهاد إلى تأخير عملية الهضم وقد يتسبب في الشعور بالثقل، كما قد يتسبب في اضطراب حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال في بعض الحالات.
6. زيادة التوتر والعصبية
التسرع في تناول الطعام يمكن أن يكون علامة على التوتر أو الإرهاق الذهني، وهذا يمكن أن يخلق حلقة من القلق المستمر. عندما تأكل بسرعة بسبب الضغط، قد تتسبب في تسارع ضربات القلب والشعور بالتوتر. أيضًا، قد يؤدي التسرع في تناول الطعام إلى عدم الاستمتاع بالطعام، وهو ما يزيد من مشاعر العصبية والضغط النفسي.
7. الإضرار بالأسنان واللثة
أحد التأثيرات الجسدية غير المباشرة لتناول الطعام بسرعة هو التأثير على صحة الفم. عندما تأكل بسرعة، قد لا تمضغ الطعام جيدًا، مما يؤدي إلى تحميل الأسنان واللثة عبئًا إضافيًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن مضغ الطعام بشكل غير كافٍ يعني أن هناك احتمالًا أكبر لتسوس الأسنان وتدهور صحة اللثة على المدى الطويل.
8. تدهور العلاقة مع الطعام
عندما تأكل بسرعة، قد تفقد القدرة على الاستمتاع بالطعام والتركيز على نكهاته أو مكوناته. هذه العادة قد تؤدي إلى تدهور علاقتك مع الطعام، حيث يتحول الطعام من مصدر للاستمتاع إلى مجرد وسيلة لتلبية حاجة جسدية سريعة. التسرع في تناول الطعام يمكن أن يغير الطريقة التي ترى بها الوجبات اليومية، ويقلل من متعة تناول الطعام بشكل عام.
خصص وقتًا للطعام: حاول تخصيص وقت مناسب لكل وجبة ولا تسرع في تناول الطعام. يمكنك تناول الطعام بشكل هادئ مع تجنب التشتت بأشياء أخرى مثل الهاتف أو التلفاز.
امضغ الطعام جيدًا: امضغ كل قضمة ببطء واهتمام. هذا يساعد على تحسين عملية الهضم ويساعدك على أن تشعر بالشبع بسرعة أكبر.
تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا: بدلًا من تناول وجبات كبيرة، حاول تناول وجبات أصغر على مدار اليوم. هذا يساعد في منع الإفراط في الأكل ويعطي جسمك وقتًا أفضل لمعالجة الطعام.
شرب الماء ببطء: اشرب الماء بين الوجبات، وابتعد عن شرب كميات كبيرة من الماء أثناء تناول الطعام، لأن ذلك قد يزيد من الشعور بالانتفاخ.
استمتع بكل قضمة: حاول أن تكون حاضرًا أثناء تناول الطعام. استمتع بالنكهات والروائح، وركز على الطعام بدلاً من التفكير في أشياء أخرى.