اقتصادية قناة السويس تشارك في القمة والمعرض العالمي للهيدروجين بهولندا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالقمة والمعرض العالمي للهيدروجين المنعقد في روتردام بهولندا، في الفترة من 13 إلى 15 مايو، والذي يعد الحدث الأبرز في مجال الطاقة الخضراء في القارة الأوروبية؛ وتناقش القمة في دورتها الحالية سبل دعم التحول في مجال الطاقة، وتعظيم الدور الذي تلعبه الحكومات جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل في تحقيق أهداف التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء.
وفي إطار فعاليات القمة العالمية للهيدروجين، شارك وليد جمال الدين، في المائدة المستديرة رفيعة المستوى للمنتدى الدولي لتجارة الهيدروجين (IHTF)، بمشاركة روب چين، وزير المناخ وسياسات الطاقة، ونائب رئيس الوزراء الهولندي؛ بالإضافة إلى مشاركة واسعة من عدد من السادة الوزراء المعنيين بملفات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر ومشتقاته وعدد من كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في ذلك المجال بكل من أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وفي كلمته استعرض رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، استراتيجية الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة وما تبذله من جهود في سبيل تيسير مناخ الاستثمار لإقامة مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وممارسة نشاط تموين السفن به؛ حيث خصصت الهيئة مساحات للهيدروجين الأخضر والصناعات المكملة والمغذية له بمنطقتي شرق بورسعيد والسخنة المتكاملتين، وذلك للاستفادة مما تمتلكه المنطقة الاقتصادية من مقومات لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته لتكامل موانئها مع مناطقها الصناعية؛ اعتمادًا على ما تمتلكه الدولة المصرية من إمكانات كبرى لإنتاج الطاقة المتجدد سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، بأسعار تنافسية، وقد خلصت الدائرة المستديرة إلى ضرورة توحيد معايير إصدار الشهادات الخضراء لتيسير مهمة مطوري مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، فضلاً عن ضرورة إتاحة التمويل منخفض التكلفة مع مراعاة الموقع الجغرافي للمشروعات الإنتاجية المنتظرة، التي يقع معظمها في دول ذات اقتصادات ناشئة، لا تتمتع بتصنيف ائتماني مرتفع، وذلك بهدف تحفيز مطوري المشروعات على البدء في تنفيذ المشروعات والقدرة على الوصول إلى سعر تنافسي يؤهلهم لتوقيع عقود شراء نهائية لكامل الإنتاج.
وعلى هامش فعاليات القمة، عقد وليد جمال الدين اجتماعًا مع فيليبي أربيلايز، النائب الأول لرئيس مجموعة BP للهيدروجين، حيث ناقش الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون في مشروعات الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ حيث استعرض رئيس الهيئة الجهود المبذولة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والمرافق ذات المواصفات العالمية لاستيعاب مشروعات الهيدروجين المرتقبة، وكذلك خطط وأماكن النقل والتخزين ومحطات تموين السفن بالوقود الأخضر الذي سيتم إنتاجه بالمنطقة، ومن جانبه أعرب ممثل شركة BP عن تطلعه للتعاون مع المنطقة الاقتصادية في هذا الشأن.
كما قام وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة روتردام، وتهدف المذكرة للتعاون المؤسسي في مجالات التحول للاقتصاد الأخضر ورفع كفاءة الموانئ البحرية من خلال تبادل الخبرات الفنية وتنفيذ عدد من برامج التدريب المشتركة.
فيما شارك رئيس اقتصادية قناة السويس في مائدة مستديرة بعنوان "فرص التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر بين هولندا ومصر"، بحضور كلٍّ من: ( حسام هيبة، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و أيمن سليمان، رئيس الصندوق السيادي المصري، والسيد جيجس بوستما، مدير أسواق الطاقة بوزارة الشؤون الاقتصادية والسياسات المناخية الهولندية، والسيد/ إريك فان دير هايدن، مدير شؤون انتقال الطاقة بميناء روتردام، والسيد/ بارت دي سميت، مسؤول تطوير الهيدروجين الأخضر بمؤسسة الاستثمار الدولي)، وناقش خلالها السيد/ وليد جمال الدين، الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الوقود الأخضر سواءً مشروعات إنتاج الوقود الأخضر بأنواعه والتي قامت اقتصادية قناة السويس بتوقيع عدد من الاتفاقيات الإطارية ومذكرات التفاهم مع كبرى التحالفات العالمية بشأنها، أو الصناعات المغذية والمكملة له مثل المحللات الكهربائية، وألواح الطاقة الشمسية، وأغشية تحلية المياه، بالإضافة لمراكز التدريب المهني على صناعات الوقود الأخضر، ونشاط تموين السفن بالوقود الأخضر، لافتًا إلى قيام الهيئة مع شركائها بافتتاح مصنع لإنتاج الوقود الأخضر قام بافتتاحه الرئيس المصري ورئيس وزراء النرويج خلال فعاليات قمة المناخ COP27، واحتفت الهيئة مؤخرًا بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء تم إنتاجها بهذا المصنع لدولة الهند.
وخلال جلسة بعنوان "أساطيل الشحن المزيلة للكربون"
صرح وليد جمال الدين، أنه لا بديل عن تكاتف الجهود الدولية سواءً من جانب الحكومات أو التحالفات الاقتصادية العالمية وكذلك مؤسسات التمويل والأطراف المعنية كافة بصناعات الطاقة الخضراء، وذلك في سبيل تسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنتاج الوقود الأخضر وتموين السفن به، مما يساهم في خفض تكاليف الإنتاج وبالتالي الوصول لتسعير عادل يسمح بتحقيق التنافسية مع أنواع الوقود التقليدي.
وفي سياقٍ متصل قام رئيس اقتصادية قناة السويس بجولة تفقدية بميناء روتردام الهولندي، حيث ناقش مع مسئولي الميناء سبل التعاون بين موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء روتردام في مجالات تداول الوقود الأخضر ليكون مسار الوقود الأخضر من المنطقة الاقتصادية بعد تصنيعه متجهًا إلى ميناء روتردام بهولندا تمهيدًا لوصوله إلى الأسواق الأوروبية كافة، وذلك في إطار تفعيل الممر الأخضر “Green Corridor” من سنغافورة إلى ميناء روتردام مرورًا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي يجري إعداده لأن يكون ممرًا لتموين السفن بالوقود الأخضر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس تشارك معرض قمة هولندا
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لاختيار نوع التعليم الملائم لقدرات الطلاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تحرص على تقديم برامج تدريبية متميزة تهدف إلى توعية الطلاب بأهمية اختيار المسار التعليمي المناسب لقدراتهم وميولهم، وذلك في إطار دورها المجتمعي في دعم الطلاب بمراحلهم الدراسية المختلفة ومساعدتهم على اتخاذ قرارات صحيحة حول مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجامعة، بهدف تمكين الطلاب من التعرف على إمكاناتهم الحقيقية ومساعدتهم في تحديد المسار الدراسي الأمثل، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
وفي هذا السياق، نُظّم البرنامج التدريبي بمدرسة إبراهيم عبد الحليم بالحلوس، واستفاد منه (43) طالبًا وطالبة، حيث أُقيم على مرحلتين خلال اليوم نفسه، الأولى لطلاب الصف الثاني، ثم الثانية لطلاب الصف الأول.
وعُقدت الجلسات التدريبية تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وألقى المحاضرة الدكتور محمود علي موسى، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة قناة السويس.
وتناول البرنامج عددًا من المحاور الهامة التي تساعد الطلاب على فهم قدراتهم وميولهم الشخصية، حيث جرى تعريفهم بالقدرات الذهنية المختلفة مثل الذكاء المنطقي، اللغوي، الحركي، والاجتماعي، مع توضيح الفرق بين الميول والقدرات، وكيفية التمييز بين ما يفضله الطالب وما يتقنه بالفعل.
كما شمل البرنامج تقديم اختبارات مبسطة تساعدهم على اكتشاف ميولهم وقدراتهم الفعلية.
واستعرض التدريب أنواع التعليم المختلفة، موضحا الفروق بين التعليم الأكاديمي والفني والتقني، وأهمية المجالات التكنولوجية والمهنية الحديثة في سوق العمل، بالإضافة إلى المسارات الدراسية المتاحة بعد المرحلة الإعدادية، مثل الثانوية العامة، الثانوية الفنية، والمدارس التكنولوجية.
وحرص البرنامج على تعريف الطلاب بالعوامل المؤثرة في اختيار نوع التعليم، مثل القدرات، الميول، متطلبات سوق العمل، والدعم الأسري، مع تقديم نماذج عملية لمساعدتهم في اتخاذ قرارات مناسبة لمستقبلهم.
وتضمن البرنامج أيضًا تطبيقات عملية وورش عمل تفاعلية، من بينها تمارين لتحديد نقاط القوة لدى الطلاب، ومناقشات جماعية حول الخيارات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى استضافة خريجين من مسارات متنوعة لمشاركة تجاربهم العملية.
واختُتم البرنامج بالتأكيد على أهمية التخطيط المستقبلي والتوجيه المهني المبكر، وضرورة توافق التعليم مع متطلبات سوق العمل، حيث تم تعريف الطلاب بالموارد المتاحة لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة، مثل المراكز الاستشارية، المواقع الإلكترونية، والمرشدين التربويين.
ونظم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، وأحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس.