رئيس الوزراء يتفقد سيارات "تاكسي العاصمة" أمام مقر المجلس بالعاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم، يرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أمام مقر المجلس، عددا من السيارات الكهربائية (تاكسي) المقرر تشغيلها كمرحلة أولى داخل العاصمة الإدارية لخدمة المواطنين والمترددين عليها، والتي يصل إجمالي عددها إلى 145 سيارة كهربائية سيتم تشغيلها تباعا داخل العاصمة الإدارية بواقع (60 سيارة شيفروليه بولت و85 سيارة MG4).
وأكد رئيس مجلس الوزراء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمنظومة النقل الذكي باعتباره الشريان الرئيسي الذي تبنى على أساسه خطط التنمية الاقتصادية، ولذا فهناك جهود مستمرة لتطوير وتحديث عناصر هذه المنظومة؛ من أجل تقديم خدمة مميزة للمواطنين.
وخلال تفقده لسيارات تاكسي العاصمة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من وزير النقل حول خطة تشغيل هذه السيارات؛ حيث أشار الوزير إلى بدء التشغيل التجريبي صباح اليوم للمرحلة الأولى من تلك السيارات الكهربائية بعدد 10 سيارات، والتي يتم تشغيلها في مصر لأول مرة؛ من أجل تقديم خدمة نظيفة وآمنة ومريحة للركاب، لافتا إلى أن السيارات التي تم تشغيلها على أعلى مستوى من حيث أمان الركاب نظرا لأنها مراقبة بكاميرات إلكترونية من الداخل والخارج وأجهزة تحديد المواقع GPS وعلى إتصال دائم بغرفة التحكم المركزية داخل شركة الاتحاد العربي (سوبر جيت)، بالإضافة إلى أنها سيارة كهربائية صديقة للبيئة ولا يوجد لها صوت أو انبعاثات للعوادم، ويقودها سائقون مدربون على أعلى مستوى لتقديم خدمة مميزة لجمهور الركاب.
كما أشار الوزير إلى أن هذه السيارات، التي يتم تشغيلها، مملوكة لشركة تابعة لوزارة النقل وشركة العاصمة، موضحا أن ذلك يسير بالتوازي مع تشجيع شركات القطاع الخاص وتعظيم دوره في هذا المجال؛ من أجل التنافس على تقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب، مضيفا أن هذه هي الوسيلة الثانية للمواصلات التي ستعمل داخل العاصمة بعد أتوبيسات شركة اكتا، وسيعقبهما لاحقا مونوريل شرق النيل الذي يمر على ٨ محطات بالعاصمة الإدارية، وكذا المرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف LRT، الذي يمر على ٧ محطات داخل العاصمة الإدارية لتكتمل منظومة النقل المخططة للعاصمة بوسائل نقل ذكي أخضر مستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن حجز تلك السيارة الكهربائية متوافر عن طريق التطبيق الذكي للهاتف المحمول نيو كابيتال كاب (New Capital Cab )، الذي تم إطلاقه اليوم تزامنا مع بدء التشغيل التجريبي للسيارات، ويتم الدفع بطريقتين إما عن طريق الكريديت كارد أو الكاش، كما يوجد خط ساخن 19157 لتلقي الشكاوى ومقترحات الركاب.
مرفق: شرح لخطوات استخدام التطبيق الخاص بحجز السيارة الكهربائية التي تعمل داخل العاصمة الإدارية الجديدة (التطبيق الذكي للهاتف المحمول نيو كابيتال كاب "New Capital Cab")
https://drive.google.com/file/d/1_b_mpgDVBnnMYMyAXjNkcghlawUu0bBC/view?usp=drivesdk
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تاكسي العاصمة الإدارية النقل الذكي الدكتور مصطفى مدبولي تشغيل داخل العاصمة الإداریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ديسبروسيوم.. المعدن النادر الذي يهدد مستقبل السيارات الكهربائية
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على المعدن الأرضي النادر ديسبروسيوم، الذي يُستخدم في المغناطيسات بمحركات السيارات الكهربائية، ويُعد من بين الصادرات التي خفضت الصين حجمها ردًا على حرب التجارة مع ترامب.
ويأتي 90 بالمئة من هذا المعدن النادر من الصين ذو الرقم الذري 66 وله لمعة معدنية فضية.
ويُستخدم معدن ديسبروسيوم في المغناطيسات التي تشغل مجموعة واسعة من الأجهزة، بدءًا من المعدات الطبية وحتى محركات السيارات الكهربائية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21" إنه في إطار ردها على الرسوم الجمركية الأمريكية، قامت الصين بتقليص صادرات عدة معادن نادرة ومغناطيسات هذا الشهر، مما أثار حالة من الذعر بين شركات السيارات الأمريكية. وأوضح أحد كبار التنفيذيين في صناعة السيارات: "لا يمكنك بناء المحرك دون المغناطيس. إذا أردنا أن يستمر إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، يجب حل هذه المشكلة".
وبموجب القواعد الجديدة التي فرضتها الصين، يتعين على الشركات الأمريكية التقدم للحصول على ترخيص لتصدير هذه المعادن من الصين، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر وتترك شركات السيارات في حالة من عدم اليقين بشأن قدرتها على تجديد مخزوناتها من هذا المعدن الثمين.
وبينما صرح الرئيس ترامب بأن إدارته على تواصل مستمر مع بكين بشأن التجارة، لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كانت هذه المناقشات ستؤدي إلى تخفيف الصين لموقفها بشأن هذه الصادرات الخاصة.
وأضافت الصحيفة أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قال مؤخرًا إن نقص المغناطيسات قد يعوق خطط الشركة لبناء الروبوت البشري "أوبتيموس" في مصنعها بالقرب من أوستن، تكساس.
وقال ماسك في مكالمة الأرباح هذا الشهر: "نأمل أن نحصل على ترخيص لاستخدام المغناطيسات الأرضية النادرة". وأضاف: "الصين تريد بعض الضمانات بأن هذه المغناطيسات لا تُستخدم لأغراض عسكرية، وهو أمر غير صحيح بالطبع".
وأفادت الصحيفة أن المغناطيسات، المعروفة أيضًا بالمغناطيسات الدائمة، تُستخدم في الجزء الدوار من محرك السيارة الكهربائية الذي يدير العجلات. وبينما تحتوي محركات السيارات الكهربائية من تسلا على هذه المغناطيسات الأرضية النادرة، أعلنت الشركة أنها تعمل منذ سنوات على تطوير نسخة لا تعتمد عليها.
وبينت الصحيفة أن الديسبروسيوم هو معدن أرضي نادر تم اكتشافه في 1886 من قبل كيميائي فرنسي، وأُطلق عليه هذا الاسم بناءً على الكلمة اليونانية التي تعني "صعب الحصول عليه".
ورغم استخراج الديسبروسيوم في الصين وميانمار وأستراليا والولايات المتحدة، فإن تحويله إلى مادة قابلة للاستخدام يعد عملية مكلفة ومتعددة الخطوات، مع تركيز الخبرة في تنقيته في الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يقدرون أن الشركات خزنت ما يكفي من المغناطيسات لتلبية احتياجاتها حتى نهاية مايو/أيار، مع صنع نحو 900,000 سيارة كهربائية في الولايات المتحدة العام الماضي وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية و"موتور إنتليجنس".
وذكرت الصحيفة أن أسعار هذه العناصر شهدت زيادة كبيرة، حيث ارتفع سعر التيربيوم، وهو معدن أرضي نادر آخر يُستخدم في المغناطيسات، بنسبة 25 بالمئة هذا الشهر، وفقًا لنيها موخيرجي، المحللة الصناعية في "بينشمارك مينيرال إنتليجنس".
وقالت غريسلين باسكاران، مديرة في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن: "تُستخدم المعادن الأرضية النادرة في كل شيء تقريبًا يعمل بالكهرباء، حيث الاستخدام الرئيسي لهذه المعادن هو المغناطيسات الدائمة".
ووفق الصحيفة فإن المعادن الأرضية النادرة تتوفر بكثرة في الطبيعة، ولكن من الصعب تنقيتها إلى شكلها النقي. وتشكل هذه المعادن الأساس للعديد من تقنيات العصر الحديث، حيث تدخل في مكونات كل شيء بدءًا من الأقمار الصناعية والطائرات المقاتلة وصولًا إلى أجهزة التصوير المقطعي وراديوات هواتف آيفون.
وأوضحت الصحيفة أن صانعي السيارات يجرون حاليًا مراجعة لقوائم قطع الغيار الخاصة بهم للبحث عن الأجزاء المتأثرة بهذه المعادن. وقد اكتشفوا وجودها في شاشات لوحة القيادة، والمكابح، وناقلات الحركة، ومساحات الزجاج الأمامي، وحتى بعض المصابيح الأمامية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تعد مصدرًا لأكثر من 90 بالمئة من إمدادات المعادن الأرضية النادرة في العالم، وحتى الآن لم تتمكن أي دولة أخرى من إنتاجها بنفس الحجم والتكلفة، وفقًا للخبراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن باسكاران قد عملت على لفت الانتباه إلى خطر الأمن الوطني الذي تشكله الهيمنة شبه الكاملة للصين على المعادن الأرضية النادرة على مدار سنوات، وهي الآن تجد نفسها تحت الأضواء في وقت تتسابق فيه الشركات وصناع السياسات للعثور على استجابة. قالت باسكاران: "لم أكن أعتقد أبدًا أنني سأكون محط اهتمام".
ونوهت الصحيفة إلى أن الفوضى المحتملة التي قد يسببها تباطؤ أحد حلقات سلسلة توريد السيارات يظهر مدى اعتماد صناعة السيارات الحديثة على التجارة العالمية. كما يُظهر أيضًا كيف أن الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لإعادة عكس عقود من العولمة تكشف عن ثغرات في الصناعة الأمريكية يصعب ملؤها.
وفي كثير من الحالات، تمكن صانعو السيارات من العثور على قطع غيار لا تستخدم المواد الأرضية النادرة، ولكن لا توجد بدائل فعالة لاستخدامها في مغناطيسات المحركات الكهربائية.
وأحد الخيارات المتاحة هو العودة إلى تقنية قديمة تستخدم المغناطيسات الكهربائية، التي كانت تشغل النسخ الأولى من سيارة تسلا موديل "إس" الفاخرة. إلا أن الشركة تخلت عن تلك المحركات لأن المغناطيسات الأرضية النادرة كانت أكثر كفاءة، مما يسمح للسيارات الكهربائية بقطع مسافات أطول باستخدام نفس الشحنة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن ميزة الصين تكمن في أنها بدأت في التعدين واستخراج هذه العناصر الثمينة منذ وقت طويل، مما يجعل من الصعب بناء مصادر بديلة.
ووفقًا لما ذكرته موخيرجي من "بينشمارك مينيرال إنتليجنس"، فإن تكلفة استخراج المعدن في منجم بالصين من خام إلى أكسيد تتراوح بين 11 و15 دولارًا للكيلوغرام. وأضافت أن تكلفة المنجم في البرازيل تتراوح بين 35 و40 دولارًا للكيلوغرام، بينما ستكون التكلفة أعلى في الولايات المتحدة أو أستراليا.
كما لفتت باسكاران إلى أن هناك أجزاء رئيسية من عملية التكرير التي تقتصر معرفتها على الشركات الصينية فقط، قائلة: "إنها مشكلة تتعلق بالتراخيص، والمعلومات الفنية، والمشكلات التقنية".