ماليزيا غاضبة لحذف منشورات في فيسبوك عن لقاء رئيس الوزراء بقيادة حماس
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
عبر وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل اليوم الأربعاء عن غضبه من شركة "ميتا بلاتفورمز" التي تملك منصة فيسبوك لحذفها منشورات عن اجتماع بين رئيس الوزراء أنور إبراهيم وقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة كوالالمبور، طالب فاضل شركة ميتا بتفسير لحذفها المنشورات بشأن الاجتماع الذي عقد أول أمس الاثنين في الدوحة بين إبراهيم ووفد ضم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ورئيسها بالخارج خالد مشعل، قائلا إنه يدين تصرفات ميتا بحذف المنشورات، لا سيما أنها تتعلق بزيارة رسمية لرئيس الوزراء إلى قطر.
وأضاف "ما يؤسفني هو أن هذه الإجراءات اتخذتها مؤسسة مقرها الولايات المتحدة، ومن الواضح أنها لا تحترم حرية وسائل الإعلام في استخدام منصتها".
وكان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بث منشورات مرفقة بصور للقائه برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية عبر حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي.
Di sela-sela jadual lawatan rasmi yang padat di Qatar, saya mengambil kesempatan bertemu delegasi Hamas yang diketuai pimpinan utamanya, Ismail Haniyeh seraya diapit oleh mantan pengerusi Khaled Mashal.
Selain menzahirkan ucapan takziah atas pemergian ahli keluarga Ismail yang… pic.twitter.com/AQXkUeI95r
— Anwar Ibrahim (@anwaribrahim) May 14, 2024
وندد إبراهيم في تلك المنشورات وخلال منتدى اقتصادي في الدوحة بالحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرا إلى العلاقة التي تربط بلاده بحركة حماس.
وفي مارس/آذار الماضي، وجّه رئيس الوزراء الماليزي انتقادات حادة للغرب بسبب تباين رد فعله على حرب أوكرانيا والحرب على غزة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لوح وزير الاتصالات الماليزي باتخاذ إجراءات صارمة ضد شركة ميتا وشركات أخرى خاصة تدير منصات للتواصل الاجتماعي في حالة حظرها نشر محتوى مؤيد للفلسطينيين.
وحينذاك، زعمت شركة ميتا أنها لا تقيد المحتوى الذي يدعم الفلسطينيين، ولا تتعمد قمع أصوات على فيسبوك، بيد أن ناشطين فلطسطينيين يؤكدوا أن أغلقت عددا كبيرا من الحسابات الفلسطينية على فيسبوك قبل وبعد الحرب على غزة.
يذكر أن ميتا تصنف ميتا حركة حماس "منظمة خطيرة" وتحظر المحتوى الذي يشيد بها. وتستخدم الشركة مزيجا من الكشف الآلي والمراجعة البشرية لحذف أو تصنيف الصور المرئية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا ضمن الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في تركيا، احتجزت السلطات التركية جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لأحد أكبر الشركات القابضة في البلاد، بتهمة عرقلة الحريات الدينية وقد جاءت هذه الخطوة بعد إرساله بريدًا إلكترونيًا داخليًا يوضح فيه موقف الشركة المحايد بشأن القضايا الدينية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات الرسمية تشمل الأعياد المعترف بها فقط، مثل عيدي الفطر والأضحى، دون أن يتم تخصيص احتفالات لشهر رمضان الكريم.
بداية الأزمة: من بريد إلكتروني إلى قضية رأي عام
انطلقت الأزمة في أواخر فبراير الماضي، عندما أرسل إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للمجموعة القابضة، رسالة بريد إلكتروني للموظفين يهنئهم بمناسبة حلول شهر رمضان.
وفي رد مباشر، قام كوكسال بإرسال بريد إلكتروني يؤكد فيه أن الشركة تتبنى موقفًا محايدًا تجاه القضايا الدينية، مشددًا على أنه لا ينبغي نشر الرسائل ذات الطابع الديني على المستوى المؤسسي.
لم تمضِ ساعات حتى بدأ البريد الإلكتروني ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الجدل بين المؤيدين لموقف كوكسال، الذي يتماشى مع المبادئ العلمانية، والمعارضين الذين اعتبروا أن قراره يشكل تقييدًا للحريات الدينية في بيئة العمل.تحقيقات قضائية واحتجاز كوكسال
مع تصاعد الجدل، أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن فتح تحقيق رسمي في الواقعة، طبقًا للمادة 115 من قانون العقوبات التركي، التي تتعلق بعرقلة حرية العقيدة والتعبير. وحسبما أفادت وكالة الأناضول الرسمية، فقد تم احتجاز كوكسال للاستجواب بخصوص ملابسات قراره وتعليماته للموظفين.
وأكد مكتب المدعي العام أن البريد الإلكتروني الذي أرسله كوكسال احتواه على أوامر بعدم الاحتفال بشهر رمضان مما اعتُبر تدخلاً في حرية المعتقدات داخل المؤسسة.
استقالة كوكسال ورد فعل الشركة
مع تصاعد الأزمة، أعلنت الشركة القابضة، في الأول من مارس، استقالة كوكسال من منصبه، في محاولة لاحتواء ردود الأفعال. في بيان رسمي، أكدت الشركة تمسكها بالقيم العائلية والأخلاقية التي تأسست عليها منذ عام 1953، مشيرة إلى حرص المجموعة الإدارية والمساهمين دائمًا على التعامل بمسؤولية مع القضايا الاجتماعية.
وأضاف البيان: نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور بسبب هذه التطورات الأخيرة.
أبعاد الأزمة وتأثيرها
تسلط هذه القضية الضوء على النقاش المستمر في تركيا بشأن العلاقة بين العلمانية والتقاليد الدينية في بيئات العمل، حيث تسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى الحفاظ على حيادها، في حين يطالب البعض بمراعاة البعد الثقافي والديني في سياسات المؤسسات.
من المتوقع أن تستمر تداعيات هذه القضية في الأيام المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات القضائية بشأن موقف كوكسال وما إذا كان سيواجه اتهامات رسمية أم سيتم الإفراج عنه.
يبقى السؤال مطروحًا حول التوازن بين الحياد المؤسسي واحترام المعتقدات الدينية داخل أماكن العمل، وهو أمر يزداد تعقيدًا في بيئات الشركات الكبرى التي تضم موظفين من خلفيات ثقافية متنوعة.
بينما تسعى بعض المؤسسات إلى الفصل بين الجوانب الدينية والعمل، يبرز الرأي الآخر الذي يرى أن مثل هذه الإجراءات قد تثير حساسيات اجتماعية لا يمكن تجاهلها.