الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات في البحر الميت
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تجمع القمة أكثر من 200 مشارك من أنحاء العالم
حضر جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الأربعاء، الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات، التي عقدت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
ويستضيف الأردن النسخة الإقليمية للقمة، التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بتنظيم من مجموعة الإيكونوميست العالمية، ضمن مبادرة إيكونوميست إمباكت وبالتعاون مع مبادرة المجمع الدولي لمحمية العقبة البحرية، وبدعم من الحكومة وهيئة تنشيط السياحة.
اقرأ أيضاً : الملك يصل البحرين لترؤس الوفد الأردني المشارك في القمة العربية
وتجمع القمة أكثر من 200 مشارك من أنحاء العالم، من سياسيين ومسؤولين ورؤساء شركات ومستثمرين وخبراء وأكاديميين، لتبادل الخبرات حول سبل تحقيق التوازن بين جهود حماية المحيطات وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وقال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، في كلمة له خلال الجلسة، إن النمو الأخضر أساسي في رؤية التحديث الاقتصادي، مشيرا إلى أن المواضيع التي تتناولها جلسات القمة تعيد التأكيد على تميز الأردن كوجهة للأعمال المستقبلية، بفضل شبابه المؤهل، وموقعه الاستراتيجي، وبنيته التحتية المتينة، والتزامه بالاستدامة.
وأضاف أن مركز محمية العقبة البحرية سيكون نقطة للتعاون العلمي للحفاظ على المحيطات والحياة البحرية في العقبة والعالم، عبر توفير حلول ابتكارية للتخفيف من أثر التغير المناخي على الشعاب المرجانية والتنوع الحيوي.
وتحدث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمحيطات بيتر طومسون، في كلمة مسجلة، عن خطورة استمرار ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يؤثر سلبا على الحياة البحرية في المحيطات وعلى الإنسانية ككل، وهو ما سيجعل من العالم مكانا لا يمكن العيش فيه.
وثمن طومسون إطلاق الأردن، بقيادة جلالة الملك، لمركز محمية العقبة البحرية، وهو ما يمثل التزام المملكة بالعمل لتحقيق أحد أبرز أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها دوليا لحماية البيئة البحرية والمحيطات.
ونظرا لموقعها الجغرافي المتميز في خليج العقبة، تضم المحمية ما يزيد عن 200 صنف من الشعاب المرجانية، وفقا للمبعوث الأممي، الذي أشار إلى أن 25 بالمئة من التنوع الحيوي في المحيطات يعتمد على الشعاب المرجانية، وهو ما يحتم العمل على حمايتها.
وقال أمير موناكو ألبرت الثاني، في كلمة مسجلة، إن الأردن يعد نموذجا على مستوى المنطقة والعالم منذ سنوات في مساهماته في حماية البيئة، مشيرا إلى أن إنشاء مركز محمية العقبة البحرية مثال على التزام الأردن بإدارة الموارد بشكل مستدام، رغم التحديات التي تواجه المنطقة.
وأضاف أمير موناكو أن الأزمات والصراعات حول العالم قد تجعل البعض يعتقد أن حماية البيئة ليست أولوية، لكن تراجع الاهتمام بالبيئة يفاقم المعاناة، مؤكدا أهمية الحفاظ على الموارد البيئية من أجل الأجيال القادمة، عبر إنشاء محميات كمحمية العقبة.
من جانبه، تحدث مؤسس منظمة أوشين إكس العالمية المختصة بالبيئة البحرية راي داليو، في جلسة حوارية، عن أهمية جهود جلالة الملك في تسليط الضوء على قضايا المحيطات وحماية التنوع الحيوي فيها.
وهنأ كل من المبعوث الأممي وأمير موناكو، جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلمه سلطاته الدستورية.
وتبحث القمة، التي انطلقت أمس الثلاثاء وتختتم أعمالها يوم الخميس، عددا من القضايا والأولويات، أبرزها التخفيف من آثار التغير المناخي، والحفاظ على البيئة البحرية، ومبادرات الاقتصاد الأزرق، والتقدم في التكنولوجيا المتعلقة بالمحيطات.
وحضر الجلسة مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: جلالة الملك عبدالله الثاني ولي العهد البحر الميت العقبة البحریة جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يطّلع على حجم الأضرار التي تعرض لها مبنى هيئة الشؤون البحرية بالحديدة
الثورة /أحمد كنفاني
اطلع وفد من البعثة الأممية “الاونهما”، أمس، على انتهاكات العدوان الأمريكي الناجمة عن استهداف مبنى فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بميناء الحديدة بعدة غارات، أدت إلى تدميره وخروجه عن الخدمة بشكل كامل. واستمع الوفد برئاسة محمد رفيق الإسلام من مدير فرع الهيئة الدكتور إبراهيم الموشكي إلى شرح حول حجم الأضرار الجسيمة الذي تعرض لها المبنى ومرافقه الفنية، جراء قصفه بشكل كلي والتداعيات الخطيرة لاستهدافه وانعكاسات ذلك على سلامة الملاحة والبيئة البحرية. مبينا أن الهيئة منشأة مدنية وعضو فاعل في المنظمة البحرية الدولية (IMO)، مما يجرم استهدافها وفقا للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية.
وقد أعرب الوفد عن استيائه الشديد إزاء حجم الدمار الذي لحق بالمبنى.. مؤكدا أن البعثة ستبذل قصارى جهدها لتسجيل أضرار القصف وتوثيقها. وكان الوفد زار أرصفة ميناء الحديدة واطلع على جهود قيادة وعمال الميناء في عملية استقبال السفن وتفريغ حمولات المواد الغذائية.