السلطات السويسرية ستبحث تصدير الأسلحة للدول المتحاربة دون "انتهاك مبدأ الحياد"
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلن المجلس الاتحادي السويسري أن السلطات السويسرية ستبحث رفع حظر تصدير الأسلحة إلى الدول المتحاربة في ظروف استثنائية، و"دون انتهاك مبدأ الحياد".
جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للمجلس الاتحادي، وكانت لجنة السياسة الأمنية التابعة لمجلس الشيوخ السويسري قد اقترحت مادة جديدة رقم 22ب في قانون القوات المسلحة والممتلكات، مايو 2023، تسمح لحكومة البلاد بالانحراف عن المعايير التي يجب أن تستوفيها الدولة فيما يتعلق بتصدير الأسلحة، وفي أغسطس من العام نفسه دعمت الحكومة هذه المبادرة، وفي نوفمبر صوتت لجنة السياسة الأمنية التابعة لمجلس الشيوخ لصالح التعديل، إلا أنه لا يمكن تطبيقه على أوكرانيا.
اليوم افتتح المجلس الاتحادي إجراء للتشاور بشأن تعديلات القانون الاتحادي بشأن الممتلكات العسكرية، وقدم مادة جديدة تمنح المجلس الاتحادي اختصاصا حصريا يسمح له، في ظروف استثنائية، بالانحراف عن المعايير، حيث تقول الوثيقة: "للسماح بتصدير الأسلحة عندما تتطلب السياسة الخارجية أو المصالح الأمنية المهمة ذلك، سيظل المجلس الاتحادي مسؤولا عن الامتثال لالتزامات سويسرا الدولية، لا سيما قانون الحياد".
وقد تم توضيح أن تطبيق الولاية القضائية الحصرية قد يكون، على سبيل المثال، "ضروريا" لدعم بعض صادرات قطع الغيار والتركيبات في إطار التعاون الصناعي بين المقاولين السويسريين من الباطن وشركات الأسلحة من الدول الشريكة التي انخرطت "فجأة" في نزاع مسلح. وسوف تستمر المشاورات بشأن هذا القانون حتى 4 سبتمبر 2024.
وتحظر المادة 22أ من قانون الممتلكات العسكرية حاليا على سويسرا تصدير الأسلحة إلى البلدان المنخرطة في الحروب، أو المشاركة في انتهاك حقوق الإنسان، أو إذا كان هناك خطر من استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين، أو إذا كان هناك خطر من انتهاء هذه الأسلحة في نهاية المطاف إلى دول "غير مرغوب فيها".
وفي حالة اعتماد التعديل، سيكون بمقدور برن الخروج عن المعايير المنصوص عليها في المادة 22أ من قانون المعدات العسكرية في حالة "الظروف الاستثنائية" أو في حالة "حماية مصالح البلاد في مجال الشؤون الخارجية أو الأمنية". ومع ذلك، ينص الدستور السويسري على أن الحكومة والبرلمان يضمنان الحفاظ على الحياد.
وقد قال السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين، ديسمبر الماضي، في مقابلة له مع "نوفوستي"، إن سويسرا ستواجه عددا من العواقب الاقتصادية إذا قررت توجيه الأسلحة إلى أوكرانيا، وستفقد الوضع الجغرافي الاقتصادي للبلاد.
وقد قالت الممثلة الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال كريستين بيريسويل، مايو الجاري، إن إعادة تصدير الأسلحة السويسرية إلى أوكرانيا أمر مستحيل دون تغيير التشريعات. وقد رفضت سويسرا في السابق طلبات ألمانيا وإسبانيا والدنمارك إعادة تصدير الذخيرة المنتجة في الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا مستشهدة بمبدأ الحياد العسكري. وفي مقابلة مع مجلة "تشالنجز" الفرنسية، يناير الماضي، قال المؤسس الروسي لشركة "دسيتينوس" السويسرية الناشئة، ميخائيل كوكوريخ، الذي تخلى عن جنسيته الروسية، إن شركته تبيع مئات الطيارات المسيرة لأوكرانيا.
وفي أوائل فبرايل، أعلنت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية SECO أنها بصدد توضيح هذه القضية. ولم تستجب شركة "دسيتينوس" لطلب التعليق من جانب "نوفوستي"، فيما أظهرت عدة تحقيقات أخرى أن أوكرانيا كان من المكن أن تحصل على أسلحة سويسرية ومدرعات عبر طرق غير مباشرة منذ عام 2022.
وعلى الرغم من عدم انضمام سويسرا إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف "الناتو"، إلا أنها انضمت تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية ضد روسيا منذ 24 فبراير 2022. واعتبارا من 25 نوفمبر 2022، بلغت الأصول المالية المجمدة في سويسرا 7.5 مليار فرنك سويسري، يضاف إليها 15 عقارا مجمدا في سويسرا، أما إجمالي الاحتياطيات والأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي في سويسرا فيبلغ 7.4 مليار فرنك.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية المجلس الاتحادی تصدیر الأسلحة
إقرأ أيضاً:
نحو الحياد الصفري.. منظمة GO15 العالمية تبحث تسريع دمج مصادر الطاقة المتجددة
بحث الاجتماع السنوي لـ GO15 الذي استضافته هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمدينة الظهران، بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية، ومنظمة Med-TSO، استراتيجيات تعزيز أمن الطاقة، وتحسين مرونة الشبكات، وتسريع دمج مصادر الطاقة المتجددة في ظل التحديات المتزايدة، مثل التغير المناخي وارتفاع الطلب على الكهرباء.
بالإضافة إلى مستقبل قطاع الطاقة وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف الحياد الصفري من خلال التطورات التكنولوجية، وتطوير الأسواق، وتعزيز الربط الإقليمي.
أخبار متعلقة اتفاقية لتعزيز السياحة البحرية.. إطلاق أول منتج وطني لتغطية الأنشطة الساحلية في المملكةوزير الخارجية: الانتهاكات الإسرائيلية تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدوليوتضمّن جدول أعمال الاجتماع مراجعة نتائج وتوصيات مجموعة العمل الاستراتيجية لمنظمة GO15، مع مناقشات حول تشغيل الشبكات في الوقت الحقيقي، والاستقرار والقصور الذاتي، وقدرات الاستعادة، ومرونة البنية التحتية للشبكات، وكفاية الموارد، وأنظمة تخزين الطاقة، واستكشاف مبادرات لتسريع إجراءات التصاريح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نحو الحياد الصفري.. منظمة GO15 العالمية تبحث تسريع دمج مصادر الطاقة المتجددةتحول الطاقةوتناول المجتمعون اهمية تحسين اعتمادية شبكات الطاقة وتطوير عمليات إدماج الطاقة المتجددة، ومواكبة مبادرات تحول الطاقة والتحول الرقمي، ودعم مبادرات معالجة التغير المناخي وتوفير التعاون الفني المتخصص بين الأعضاء في تخطيط وإدارة وتشغيل أنظمة الطاقة الكهربائية، مما يضمن أعلى درجات موثوقية وأمن للطاقة في العالم.
وأكّد المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، على أهمية معالجة التحديات العالمية في مجال الطاقة، مشددا على المسؤولية المشتركة لضمان أمن الطاقة ومرونة الشبكات، باعتباره أمرا ضروريا لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وخارجها.
وأشار إلى أهمية نتائج الاجتماع للدفع المهمة المشتركة لتعزيز موثوقية ومرونة شبكات الكهرباء المترابطة، مضيفا أن الاجتماع ركز على تعزيز دمج مصادر الطاقة المتجددة وتسريع التحول الرقمي وتبني الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات الملحة التي يفرضها تغيّر المناخ، ومن خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الجميع، مؤكدا على إمكانية معالجة هذه القضايا بشكل شامل وبناء شبكة مستعدة للمستقبل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نحو الحياد الصفري.. منظمة GO15 العالمية تبحث تسريع دمج مصادر الطاقة المتجددة
وشدّد، على أهمية التعاون الدولي بالقول، أن الاجتماع يؤكد الالتزام بتوسيع الشراكات الاستراتيجية وتعميق الفهم لديناميكيات الطاقة العالمية، في ظل وجود القدرة على إعادة تعريف كيفية إدارة واستدامة الطاقة، ومن خلال توحيد الخبرات ومواءمة الاستراتيجيات، مشيرا إلى إمكانية تحقيق مستقبل طاقة مرن وموثوق ومستدام قادر على تلبية الاحتياجات المتغيرة.مستقبل مستداموأعرب الإبراهيم، عن تفاؤله حول المستقبل قائلاً: "أثق بأن الرؤى والاستراتيجيات التي تم تطويرها خلال هذا الاجتماع ستشكل الطريق إلى الأمام، مما يعزز القدرة على تجاوز تعقيدات التحول في مجال الطاقة"، داعيا لاستغلال نستغل هذه الفرصة للابتكار والتعاون وتحقيق خطوات ملموسة نحو مستقبل آمن ومستدام للطاقة للأجيال القادمة.
وفي ختام الاجتماع تم اختيار الكوري جونغ دونغ هي، رئيساً جديداً لمنظمة GO15 لعام 2025، ومن المقرر عقد الاجتماع السنوي المقبل في عام 2025، وسيتم الإعلان عن المكان في وقت لاحق من هذا العام.
يشار إلى إن الاجتماع السنوي يأتي في وقت تعمل منظمة GO15 كمنصة لتعزيز الجهود المشتركة ومعالجة القضايا الحاسمة لشبكات الكهرباء، وتعزيز التعاون الدولي، حيث تغطي ما يقرب من 80% من مجمل الطلب العالمي للطاقة الكهربائية، وحوالي 20% من مجمل الانتاج العالمي.
ويأتي الاجتماع ضمن فعاليات المنتدى الدولي تحت شعار (تعزيز مستقبل الطاقة نحو الحياد الصفري)، بحضور كبار مشغلي شبكات الكهرباء في العالم.