الإعلام العبري يحذر من خطر كبير في العلاقات مع مصر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حذر المحلل السياسي الإسرائيلي يارون فريدمان حكومة بلاده من خطورة تدهور العلاقات مع مصر، مؤكدا أن السلام مع القاهرة في خطر.
إقرأ المزيدوقال فريدمان، خلال مقال له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن ما أغضب المصريين من تل أبيب هو دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى رفح ورفع العلم الإسرائيلي على الجهة الشرقية من المعبر مما أثار غضب مصر وظهر ذلك جليا في وسائل الإعلام العربية.
وأوضح المحلل السياسي الإسرائيلي، أن مصر أرسلت تهديدات لتل أبيب مفادها أنها سوف تنسحب من اتفاقية السلام الموقعة بينهم منذ أكثر من 45 عام إذا استمر الحال على ما هو عليه.
وقال فريدمان ، إنه بالرغم من غضب مصر من تل أبيب بسبب افتحام المنطقة المحاذية للحدود المصرية ونشر قوات إسرائيلية هناك، إلا أن القاهرة فعلت ذلك من قبل باسم "الحرب على الإرهاب"، حيث جلب الجيش المصري آلاف الجنود ومئات المركبات المدرعة والدبابات إلى شبه الجزيرة، كما كشفت صور الأقمار الصناعية أن مصر قامت أيضًا بنشر قوات جوية وأقامت قواعد جوية، وهي خطوة تتعارض تمامًا مع اتفاقيات السلام وذلك في الفترة بين عامي 2013 و2018، حيث شن الجيش المصري هجمات متواصلة ضد أهداف إرهابية في سيناء.
وأضاف أن التهديدات الرسمية المصرية بقطع العلاقات مع إسرائيل لا تُنقل إلا في وسائل الإعلام العربية خارج مصر، لكن في وسائل الإعلام المصرية المحلية ينشر عكس ذلك، حيث بقراءة الأخبار المنشورة في مصر نفسها، على سبيل المثال، ظهر في صحيفة "اليوم السابع" المصرية يوم 13 مايو العنوان التالي: "مصر تؤكد على أهمية اتفاق السلام لتحقيق الأمن في المنطقة".
وقبل ذلك، في الثامن من الشهر الجاري، أجرى لواء (العقيد) نصر سالم، رئيس المخابرات المصرية الأسبق، مقابلة مع صحيفة "الأهرام"، وأوضح أن إسرائيل لا تنتهك اتفاق السلام بدخولها رفح، إلا إذا دخلت نطاق رفح المصرية.
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
كمبالا: أحمد يونس/ الشرق الاوسط: قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة «الأبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأبيض من القوات «المتمردة» باستثناء منطقة واحدة توعد باستردادها «وتطهيرها قريباً»، وذلك مع مواصلة الطيران الحربي استهداف تجمعات لـ«قوات الدعم» شمال غربي مدينة الفاشر.
وواصلت «قوات الدعم السريع» قصف مدينة «الأبيض» بالمدفعية الثقيلة من دون توقف منذ أيام عدّة، مستهدفة قيادة «الفرقة الخامسة مشاة»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 6 أشخاص، وجرح أكثر من عشرين، وفقاً لشهود عيان، في حين لم تصدر معلومات رسمية عن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة.
واستطاع الجيش فك الحصار على مدينة «الأبيض» والسيطرة على الطريق الرابط بين المدينة التجارية المهمة ووسط البلاد والعاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي... وتمكنت القوات القادمة من الشرق من الارتباط بقوات «الهجانة» التابعة للجيش والمحاصرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقال قائد «الفرقة 18 مشاة» التابعة للجيش السوداني اللواء الركن جمال جمعة، عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، إن قواته خاضت معارك متزامنة في ثلاثة محاور هي: سنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وحققت انتصارات مكنتها من الوصول للمناطق المستهدفة و«تطهيرها».
وتفقد قائد الفرقة قواته في الخطوط الأمامية عند بلدة «التبون»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وقال: «(الفرقة 18 مشاة) رفعت في شهر رمضان شعاراً بتطهير كل الحدود من الميليشيا المتمردة».
ووفقاً للواء جمعة، فإن «منطقة واحدة» بولاية النيل الأبيض لا تزال تحت قبضة «قوات الدعم السريع»... ومن دون أن يحددها قال: «تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية، خططنا لها وسنفاجئهم فيها».
وشدد على «أهمية تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المناطق الزراعية، لحصاد ما تبقّى من الموسم الزراعي، والاستعداد للموسم الزراعي القادم».
وكانت «قوات الدعم السريع» تسيطر على عدة مناطق متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بمحلية «الجبلين» بولاية النيل الأبيض، وعدة مناطق بولايتَي سنار والنيل الأزرق القريبتين من المكان، وبخاصة بلدتا المزموم والدالي وغيرهما، لكن الجيش أعلن استرداد تلك المناطق، وقال إن أعداداً من القوات «المتمردة» تنشط قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
من جهتها، فإن «قوات الدعم السريع» تؤكد سيطرتها على عدد من المناطق في تلك الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا سيما ولاية النيل الأزرق. ونقلت تقارير أنها «سحقت بشكل كامل قوات حليفة للجيش تابعة لنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، بالتعاون مع الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو».
وفي الفاشر، قال الجيش إنه استهدف بالطيران الحربي والمدفعية تجمعات «قوات الدعم السريع» في المحور «الشمالي الغربي»، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وحسب منصة الناطق الرسمي، فإن الجيش والقوات المشتركة قاموا بعمليات «تمشيط» في عدد من المحاور حول المدينة، وطاردوا من أسمتهم «فلول العدو»، وأمّنوا الأحياء الطرفية، وضبطوا مجموعات حاولت التسلل إلى داخل المدينة.
وتحاصر «قوات الدعم» مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف العام، وهي المنطقة الوحيدة بإقليم دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش وحلفائه من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وأدى الحصار إلى نزوح معظم سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، علماً أن مخيمات النزوح تحيط بالمدينة، ويقارب عدد من فيها نحو مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز؛ ما فاقم الأزمة الإنسانية الخانقة، وندرة المواد والسلع الرئيسة... وعادة يضطر الجيش إلى نقل الإمداد إلى قواته المحاصرة عن طريق «الإسقاط الجوي».