مصر توقع اتفاقية لتخصيص أرض لبدء أعمال تطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 10 جيجاواط
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أعلن ائتلاف شركات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، و«انفنيتي باور»، أكبر شركة أفريقية للطاقة المتجددة، وشركة «حسن علام للمرافق» المتخصصة في تطوير واستثمارات البنية التحتية المستدامة، عن توقيع اتفاقية مع الحكومة المصرية لتوفير قطعة أرض مخصصة لتطوير محطة طاقة رياح برية بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاواط في جمهورية مصر العربية، والتي من المنتظر أن تصبح إحدى أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، باستثمارات تتخطى 10 مليارات دولار أميركي.
وبموجب الاتفاقية، يحصل ائتلاف الشركات على قطعة أرض بمساحة 3025 كيلومتراً مربعاً في منطقة غرب سوهاج لبدء الاختبارات والدراسات والقياسات اللازمة لتطوير محطة طاقة الرياح، ويشمل ذلك دراسات إدارة الموارد، والدراسات الجيوتقنية والطبوغرافية، بالإضافة إلى الدراسات البيئية بما يضمن أقل تأثير ممكن على البيئة.
وتمثل هذه الدراسات خطوة رئيسة قبل البدء في المشروع، وستشكل نتائجها عاملاً أساسياً في تطوير المراحل التالية وصولاً للبدء بعميلات الإنشاء. وبمجرد بدء عمليات الإنشاء، سيعود هذا المشروع بمزايا ومنافع ملموسة على المجتمع المحلي، وتتضمن ولا تقتصر على توفير فرص عمل للمواطنين في المجتمعات المحلية المحيطة، ودعم مبادرات التنمية المجتمعية، وحماية البيئة الطبيعية.
وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47,790 جيجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9 بالمائة تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر. وسيدعم المشروع تحقيق هدف مصر المتمثل في أن تشكل الطاقة المتجددة 42 بالمائة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. وستوفر المحطة التي تبلغ قدرتها 10 جيجاواط ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أميركي سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية في مصر. أخبار ذات صلة «مصدر»: 55% زيادة في المشاركة الدولية بقمة «طاقة المستقبل» «مصدر» و«بابكو إنرجيز» تتعاونان في تطوير مشاريع طاقة رياح في مملكة البحرين
وفي هذه المناسبة، توجه محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، بالتهنئة إلى القيادة في جمهورية مصر العربية الشقيقة على اتخاذ هذه الخطوة المهمة لإنشاء واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، وقال: «نعمل من خلال «انفنيتي باور»، الشركة المشتركة بين «مصدر» و«انفنيتي» وبالتعاون مع شركائنا في شركة «حسن علام للمرافق» على تنفيذ مشاريع طموحة تسهم في دعم تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة النظيفة. وسيسهم تطوير هذا المشروع البارز الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 10 جيجاواط في توسيع آفاق الابتكار وتعزيز القدرات، وذلك في إطار مساعينا للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة في القارة الأفريقية ودعم التحول المنشود في قطاع الطاقة».
وقال عمرو علام، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة حسن علام القابضة: «إنّ توقيعنا على اتفاقية دخول الأرض التي ستقام عليها مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاواط جنباً إلى جنب مع شركائنا إنفنيتي باور ومصدر، يمثل خطوة محورية مهمة في إطار جهودنا لخلق مستقبل مستدام وأفضل للجميع في مصر. وتبرز هذه المبادرة التزامنا بنشر حلول الطاقة النظيفة، وشعورنا بالمسؤولية تجاه البيئة، ولذلك نفخر جميعاً بهذا المشروع القومي المهم الذي سيكون له تأثير إيجابي واسع على خريطة الطاقة في مصر والمنطقة بأكملها».
من جانبه، قال محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور: «سعدنا كثيراً بهذه الخطوة المهمة في إقامة وتطوير مشروع مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاواط في مصر، ونتطلع دائماً لمتابعة التقدم الذي يتم لتنفيذ هذا المشروع. إنّ مزرعة الرياح لن تقدم فقط مزايا هائلة للسوق المصري أثناء الإنشاءات والتشغيل، بما في ذلك توفير العديد من الوظائف للمصريين والاستثمار في تنمية المجتمعات المحلية، ولكنها ستحقق نقلة نوعية غير مسبوقة في تطوير قطاع الطاقة المحلي، حيث يمثل هذا المشروع المستدام مصدراً نظيفاً للطاقة يتميز بأسعاره الاقتصادية، مع تحقيق مزايا مالية كبيرة لمصر، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإمداد القطاعات الصناعية في البلاد بالطاقة».
من جهته، علق المهندس ناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور بقوله: «تمثل هذه المزرعة مشروعاً طموحاً ومهماً حيث من المنتظر أن تصبح هذه المزرعة هي الأكبر من نوعها في العالم. إننا فخورون باتخاذ خطوات مهمة لتنفيذ هذا المشروع العملاق والمهم لمصر ومحيطها الإقليمي، حيث يبرز دور إنفنيتي باور باعتبارها منصة استثمارية رائدة في مجال الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والعالمي، ولديها القدرة على تنفيذ مشروعات عملاقة مثل هذا المشروع. من ناحية أخرى، يبرز هذا المشروع قدرة الدول على تبني ونشر حلول الطاقة المتجددة وتغيير مزيج الطاقة بها، من خلال تحديد أهداف جريئة وقابلة للتنفيذ».
وكان قد تم التوقيع على الاتفاقية الرئيسة لتطوير محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط في أواخر عام 2022 بين شركات الائتلاف المطوّر والشركة المصرية لنقل الكهرباء بحضور الرئيسين الإماراتي والمصري، وذلك على هامش أعمال مؤتمر COP27 في شرم الشيخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر جمهوریة مصر العربیة الطاقة المتجددة بقدرة 10 جیجاواط الطاقة النظیفة هذا المشروع طاقة الریاح جیجاواط فی محطة طاقة فی تطویر حسن علام فی مصر
إقرأ أيضاً:
المشاط تتفقد أعمال تطور الري ومحطات الطاقة الشمسية والمدارس الحقلية بغرب سمالوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزي الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا، لمنطقة غرب سمالوط، لتفقد أعمال تطوير الري بخط طرفا، ومحطات الطاقة الشمسية، وكذا نماذج لعدد من المدارس الحقلية والزراعات، وذلك استمرارًا لزيارتها التفقدية لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة بالمنيا.
وخلال تفقدها لأعمال تطوير الري ومحطات الطاقة الشمسية؛ أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية المشروعات المنفذة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وكذا منظمة الأغذية والزراعة، والتي ساهمت في تعزيز جهود الدولة في تحقيق مفهوم التنمية الريفية الشاملة، ورفع مستوى معيشة المزارعين خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة، وإتاحة فرص العمل، موضحةً أن المشروع يأتي في إطار الدعم المتكامل والشراكة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة ووكالاتها من خلال البرامج المشتركة وتنسيق الجهود بين الوكالات الأممية.
وأكدت المشاط أن تطوير أنظمة الري والطاقة الشمسية يعد من الأساسيات لتحقيق الاستدامة الزراعية في مصر، مشيرةً إلى جهود الحكومة المصرية لاستغلال الموارد المائية بشكل فعال ودعم المزارعين بتقنيات حديثة تضمن لهم إنتاجية أعلى.
وتحدثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن تكامل الجهود بين الجهات الوطنية مُمثلة في وزارتي الزراعة والري، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، من أجل تعزيز الاستدامة بقطاعي الزراعة والري، مشيرةً إلى أنه من بين إنجازات المشروع فقد تم تنفيذ أعمال تطوير الري من ري غمر إلى رى تنقيط لمساحة 1248 فدان بخط طرفا بمنطقة غرب سمالوط بمصر الوسطى باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك في إطار المشروع، فضلًا عن بدء الأعمال في محطتي 12 - 13 لمساحة 2160 فدان أخرى بخط طرفا مع البدء في أعمال تطوير لمحطة صفر بواقع 981 فدان، متابعه أن العمل جاري لتنفيذ أعمال تطوير الرى لفرعي على خط طرفا بإجمالي مساحة 1105 فدان.
وفي إطار المشروع، تم توريد 12 وحدة طاقة شمسية مجمعة والخاصة بأعمال تطوير الري بمحطة 14 بالمنيا مع توريد وتركيب 40 مضخة وألواح طاقة شمسية بمنطقة مصر العليا لتحويل نظم الري إلى من ري غمر إلى ري تنقيط لعدد 135 مزارع لمساحة 675 فدان.
وخلال جولتها لتفقد نماذج من المدارس الحقلية والزراعات؛ أوضحت المشاط أن المشروع يركز على منهجية المدارس الحقلية للمزارعين والتي تركز علي الإرشاد الزراعي الجماعي والقائم على السوق والتعلم التشاركي، مشيرةً إلى التعاون مع منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) لتنفيذ 172 مدرسة حقلية جديدة بمناطق عمل المشروع تتضمن مدارس نباتية وحيوانية وأخرى خاصة بتغير المناخ.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن تنمية محافظات الصعيد يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، لافتةً إلى أن الاستثمارات المخصصة لمحافظات الصعيد في خطة العام المالي الجاري تبلغ 62.4 مليار جنيه، منها 7.4 مليار جنيه لمحافظة المنيا، بنسبة 11%.
ونوهت إلى الدور الكبير الذي قامت به المبادرة الرئاسة "حياة كريمة" على مستوى تحقيق التنمية المتكاملة في الريف خاصة في مناطق الصعيد، حيث تبلغ المخصصات المالية لمحافظات الصعيد بالمرحلة الأولى من المبادرة نحو 237 مليار جنيه من بينها 43.2 مليار جنيه لمحافظة المنيا فقط.
كما تطرقت إلى المساهمة الفعالة لقطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12%، ليعد من أكثر القطاعات مساهمة، موضحة أن تعزيز الاستدامة بقطاعي الزراعة والري يُحفز خلق فرص العمل ويدعم التنمية الاقتصادية.
جدير بالذكر أنه من خلال المشروع يتم تدريب 240 جهة من الأطراف ذات الصلة في المحافظات لزيادة الوعي باحتياجات المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، حيث تم تدريب 125 من المستفيدين من المجتمعات المحلية على كيفية الترويج الفعال لممارسات وتكنولوجيا التقنيات الزراعية الذكية مناخيًا CSA وإدارة الموارد الطبيعية NRM من خلال تنفيذ 66 مدرسة حقلية للمزارعين وعدد من كبار المديرين والمشرفين الزراعيين.