جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا في حال الحرب معهم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية إن انقلاب الجيش المصري على إسرائيل دراما سوداء، لا حلّ لها.
وأضاف بريك أن مصر اليوم تمتلك أقوى جيش في الشرق الأوسط، 4000 دبابة، منها 2000 حديثة، ومئات الطائرات المقاتلة الحديثة، وأقوى بحرية في الشرق الأوسط، لذا فإن انقلاب الجيش المصري علينا هو دراما سوداء ليس لدولة إسرائيل حل لها، فمصر كانت تعتبر دولة مسالمة لسنوات عديدة، لذلك إلغاء السلام مع المصريين كارثة أمنية على دولة إسرائيل بكل معنى الكلمة، في هذه الحالة ليس لدينا خيار سوى الدعاء إلى الله، وكل ما يحدث هو ممن صنع مجموعة من الحمقى الذين يريدون الحرب لنا مع مصر.
ونوه بأن ما سيترتب عليه أنهم سوف يدفنون بلدنا، وهذا ضوء أحمر وإنذار طوارئ لجميع المواطنين الإسرائيليين.
وتابع: "الدخول إلى رفح سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس. إن الحرب الإقليمية مقبلة علينا، وستكون أخطر وأفظع بمئات الآلاف من الحرب في غزة" و"القباطنة" الذين يديرون حربنا، بقراراتهم، يقربوننا من حرب إقليمية عامة، ولا يجهزون لا الجيش ولا الجبهة الداخلية لتلك الحرب التي ستكون أفظع حروب إسرائيل".
وأشار إلى أن هناك خمسة "قادة" في الحكومة الاسرائيلية المحدودة يقودون الدولة إلى كارثة لم تشهد مثلها من قبل، والقادة" هم نتنياهو وغالانت وهيرتسي هاليفي، وبيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ويشير الجنرال الإسرائيلي إلى أن هؤلاء كلهم مسؤولون بشكل مباشر عما حدث في 7 أكتوبر 2023، وهو فشل غير مسبوق، قائلا: "هذه المجموعة بأكملها هي أيضًا المسؤولة بشكل مباشر عن خسارتنا أمام حماس في الحرب في قطاع غزة، والأسوأ من ذلك كله لم يأت بعد. إنهم يتخذون قرارات تصل بنا إلى حد سحق مستوطنات الشمال والجنوب والجيش والاقتصاد وعلاقاتنا بالعالم والمجتمع والدولة والحادث من جانبها".
وتابع إسحاق بريك قائلا إن مصر هددت بشكل صريح على خلفية أزمة العلاقات في الأيام الأخيرة، عن طريق إعلاميين وباحثين مقربين من النظام في القاهرة، الإضرار بالعلاقات بين البلدين إلى حد تعليق أو إلغاء اتفاق السلام، بالإضافة إلى إعلان مصر انضمامها للدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي ، وذلك في أعقاب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في رفح.
المصدر: معاريف + مصر تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يصف جنود الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
أثار الأكاديمي الإسرائيلي سبستيان بن دانئيل، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث إذاعي، وصف فيها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم "قتلة أطفال"، مشيرًا إلى أنهم تربوا على ذلك ويستفيدون من دعم النيابة العامة والشرطة، وأن "محكمة العدل العليا" فقط هي التي يمكنها محاسبتهم.
وتعد تصريحات بن دانئيل من الأصوات النادرة المناهضة للحرب داخل الاحتلال الإسرائيلي٬ والتي ترفض الإبادة الجماعية في غزة٬ وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها بن دانئيل موقفًا معارضًا للتيار الإسرائيلي السائد. فقبل أسبوعين، تعرض لحملة تهويش واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعدما كتب منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار (جون براون)، قال فيه إن جنود الاحتلال يقتلون الأطفال الرضع ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربوا على ذلك.
وأشار في منشوره إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عن قتل امرأة فلسطينية حامل رميًا بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.
وعلى خلفية هذه التصريحات، أوقفت جامعة بن غوريون بن دانئيل عن العمل لعدة أيام، بعد ضغوط من طلاب الجامعة وحركة "إم ترتسو" اليمينية، التي تُوصف بأنها تشكل "محاكم تفتيش" لملاحقة المحاضرين والطلاب الذين ينتقدون سياسة إسرائيل والاحتلال.
إلا أن الجامعة تراجعت عن قرارها بعد توقيع 550 محاضرًا في الجامعات الإسرائيلية على عريضة دعمت بن دانئيل، واعتبرت إيقافه عن العمل خطوة نحو "حضيض جديد"، مؤكدة على ضرورة أن تبقى المؤسسات الأكاديمية حصنًا للدفاع عن حرية التعبير.
يُذكر أن جامعة بن غوريون ليست المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تواجه اتهامات بتقييد حرية التعبير. ففي وقت سابق، ضيقت الجامعة العبرية في القدس الخناق على البروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، المحاضرة العربية، بعد مشاركتها في توقيع عريضة دولية دعت إلى وقف الحرب على غزة. ورغم إعادتها للعمل، اضطرت لاحقًا للتنازل عن منصبها في الجامعة.
وفي سياق متصل، أشار البروفيسور آسا كاشير (84 عامًا)، الفيلسوف والمؤدلج الأكبر للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي، في حديث لملحق صحيفة "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تُدار اليوم من قِبل عصابة إجرامية". وأكد أن الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على غزة "مروّعة ورهيبة"، وإن كانت لا ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية٬ حسب وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحالية في الداخل المحتل تنطلق في الأساس من الخوف على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضة استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إضعاف "حراس العتبة" وإقالتهم، آخرهم رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار. إلا أن عددًا قليلاً من المحتجين يشيرون إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة منذ 14 شهرًا.
وفي أيار/مايو 2024، نشرت صحيفة "هآرتس" عريضة وقع عليها أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وجاء في العريضة، التي حملت عنوان "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".