الأزهر : نكبتا فلسطين شهادة على الصمود في مواجهة الظلم والاحتلال
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يذكر الأزهر الشريف العالم أجمع، بواحدة من أسوأ الذكريات في التاريخ الإنساني الحديث، الذكرى الـ ٧٦ لنكبة فلسطين وإعلان قيام دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين مشيرا الى ان هذه الذكرى تأتي هذا العام متزامنة مع اشتداد العدوان الصهيوني الإرهابي على قطاع غزة، ومحاولة حصارها وعزلها عن العالم، وإن شئت فقل العمل على إزالتها من خرائط الجغرافيا والتاريخ، وذلك من خلال غلق كل المعابر ووقف تسيير المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، لتعيدنا تلك المشاهد وغيرها من مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ ونزوح الأبرياء واستهداف اللاجئين إلى مشاهد النكبة الأولى عام ١٩٤٨، لنستحضر معها حجم الكارثة التي ألمت بشعب فلسطين.
صمت دولي مقيت
وفي هذا اليوم، يذكِّر الأزهر أن الكيان الصهيوني اغتصب أرض فلسطين التاريخية، وهجَّر الفلسطينيين، وأجبرهم على ترك أرضهم وديارهم بالقوة والإرهاب وسط صمت دولي مقيت، وما أشبه الليلة بالبارحة.
أشار الأزهر الشريف ان الكيان الصهيوني لايزال يسير على خطى أسلافه، في عدوان أتى على البشر والحجر، وقتل عشرات الآلاف، ودمر المدن والأحياء ودُور العبادة والمستشفيات، وأجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح، على مسمع ومرئى من المجتمع الدولي، الذي لا يزال متغافلًا عن أبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة سالمًا على أرضه.
ويُحمِّل الأزهر المجتمع الدولي نتيجة ما قد يؤول إليه الوضع الحالي من حدوث نكبة ثانية، لشعب أبى أن يترك أرضه، وفضَّل الموت على ترابه، في مشهد مهيب، يسجل للتاريخ صمود شعب أمام إرهاب دولة، ظهرت سوءتها ووجهها القبيح أمام العالم، مجددًا دعوته لأصحاب الضمير الإنساني الحي من شباب العالم وحكمائه؛ بالمزيد من الصمود في وجه هذا الكيان الإرهابي وجرائمه التي يرفضها العالم بأسره.
على الجانب الآخر شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف في المؤتمر الدولي: " دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء الجامعات ونوابهم، وعلماء الأزهر ، ورجال الكنيسة.
قال الدكتور أسامة الأزهري خلال كلمته إن الأزهر قدم نموذجا عمليا للتواصل والتقارب بين الشرق والغرب واختراق الحواجز وبناء الجسور والتعارف بين الحضارات لافتا الى ان الإمام الشيخ حسن العطار شيخ الأزهر الأسبق شهد دخول الحملة الفرنسية لمصر ورأى ما سببته من أهوال في القاهرة واقتحام الفرنسيين للجامع الأزهر، لافتا الى انه قدم رؤية " تعارف الحضارات" مضيفا انه كان يتردد على معامل الفرنسيين واستطاع أن يحدد الفارق بيننا وبين الغرب، وكان أنموذجًا مدهشًا لروابط الجسور والتفاهم والسلام بين الشرق والغرب لكل الجامعات والثقافات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر ذكرى النكبة المساعدات الإنسانية قطاع غزة غلق المعابر
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، القصف الصاروخي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية فجرا في عمق وقلب الكيان الإسرائيلي.
وفي بيان لها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربات التي نفذتها “القوات المسلحة اليمنية” ضد أهداف داخل الكيان الصهيوني، ومنها قصف صباح اليوم قلب مغتصبة “تل أبيب” بصاروخ نوعي”.
وقالت الحركة: “إن الشجاعة والثبات التي يبديها أشقاؤنا اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني، في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان المجرم، هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم”
بدورها قالت لجان المقاومة، في بيان: إن القصف الصاروخي اليمني المبارك يترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته الشجاعة على تصعيد الإسناد لغزة عملاً بالواجب الديني والإنساني كما أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي.
وشددت على أن استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الاحتلال ويبدد وهم الإنجازات التي يدعي قادته كذباً تحقيقها.
وأضافت أن “الضربات اليمنية المباركة تؤكد الفشل الصهيوني الكبير في تحقيق أهدافه وعجزه الواضح عن مواجهة الصواريخ اليمنية الدقيقة التي تثبت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية”.
وختمت لجان المقاومة بقولها: “كلنا ثقة بالشعب اليمني المجاهد يمن الإباء والعزة والكرامة وقيادته المؤمنة الحكيمة بمواصلة طريق الصمود والمقاومة ونصرة غزة وإسنادها”.
من جانبها باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، القصف الصاروخي النوعي الجديد للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكدة أن القصف اليمني المبارك يعكس إصرار وتصميم الشعب اليمني وقيادته المجاهدة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ووجهت الحركة في بيان، التحية لأبطال اليمن وقواته المسلحة وللسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم السبت، أن القوة الصاروخية قصفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة “تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”.
وأكد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز أن الصاروخ الفرط صوتي على يافا أصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له.
وقالت القوات المسلحة اليمنية: بعملية يافا النوعية نحيي أبناء شعبنا الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو.
كما حيت مجاهدي غزة وعملياتهم البطولية المستمرة ضد العدو ونؤكد استمرارية مساندتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وأوضحت القوات المسلحة اليمنية أن عمليتها على يافا تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وضمن المرحلة الخامسة من إسناد فلسطين.
واعترف إعلام العدو بدوي صفارات الإنذار في “تل ابيب”، جراء صاروخ أطلق من اليمن وجرت محاولات اعتراض فاشلة وسقط الصاروخ في المنطقة
وأفاد إعلام العدو عن اندلاع حريق جراء سقوط صاروخ في “تل أبيب” وتم نقل إصابات في المكان، في حين تحدثت شرطة العدو الإسرائيلي عن تلقي بلاغات عن أضرار في “تل أبيب” من جراء سقوط صاروخ اطلق من اليمن.
وعلى الرغم من الرقابة المشددة على الخسائر جراء الصاروخ، إلا أن سلطات الإسعاف لدى كيان العدو أقرت بسقوط 18 مصابا في “تل أبيب” جراء سقوط صاروخ أطلق من اليمن.