نعم الله عز وجل على عباده.. ندوة بأوقاف الإسكندرية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الإسكندرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثلاثاء، أمسية دينية بمسجد الإمام البوصيري بميدان المساجد بالجمرك.
علماء الأوقاف والأزهر الشريف بالفيوم يواصلون رسالتهم عبر "المنبر الثابت" وزير الأوقاف: لا ينكر مكانة السنة من التشريع إلا جاحد أو معاندجاء ذلك بحضور الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة محمود عبد الرازق نجم مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ وسام علي كاسب مدير المتابعة ومسئول الدعوة الإلكترونية، والشيخ الأنصاري سعد عمارة مدير إدارة أوقاف الجمرك، وقدم لها الشيخ محمد يوسف إمام المسجد، والقارئ الشيخ حمادة حامد قارئا، والمبتهل الشيخ علي أحمد محمود مبتهلا.
ودار الحديث حول موضوع: نعم الله (عز وجل) على عباده، وخلال كلمته أكد الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن نعم الله (عز وجل) على عباده لا تحصى ولا تعد، وأن نعمة الأمن تأتي في مقدمة النعم التي تستوجب الشكر ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"، لذا يجب علينا أن نتعاون جميعًا في الحفاظ على هذه النعمة ، وأن نضرب على يد من يحاول تعكيرها أو المساس بها من الجماعات الضالة الإرهابية المارقة بيد من حديد ، موجها الشكر لرجال الأمن الساهرين على أمن الوطن من رجال الجيش والشرطة ، مذكرًا بحديث سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله"، مضيفا أن المال نعمة من نعم الله ، وشكره نعمة أخرى من نعمه سبحانه ، وقد قال أحد الصالحين : كلما أنعم الله (عز وجل) عليَّ بنعمة ثم وفقني لشكرها أدركت أن الشكر نعمة جديدة تحتاج إلى شكر جديد ، فبالشكر تزيد النعم، يقول الحق سبحانه: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ".
المال بحقه وحله نعمة من نعم الله وفضل منه سبحانهوأشار العلماء، أن المال بحقه وحله نعمة من نعم الله وفضل منه سبحانه يؤتيه من يشاء ، قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ الله مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ الله الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا".
وفي كلمته أكد الشيخ سلامة محمود عبد الرازق نجم مدير مديرية أوقاف الإسكندرية أن الشكر سبيل المزيد، وأن للشكر ثلاثة أركان، الركن الأول: هو الاعتراف بنعمة الله (عز وجل)، وأن تدرك أن الفضل كله لله، وأنه صاحب الفضل والمنة، وأن النعمة منه، الركن الثاني: أن تستعين بالنعمة على طاعة الله، لا تطغى بها، فلا يكون المال سبيلا لتكبرك على خلق الله أو التعالي عليهم، أو على أذى أحد من الناس، إنما يكون سبيلك في الخير، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنما الدنيا لأربعةِ نَفَرٍ : عبدٌ رزقه اللهُ مالًا وعلمًا فهو يَتَّقِي في مالِه ربَّه، ويَصِلُ فيه رَحِمَه، ويعلمُ للهِ فيه حقًّا ، فهذا بأحسنِ المنازلِ عند اللهِ ورجلٌ آتاه اللهُ علمًا ولم يُؤْتِه مالًا فهو يقولُ : لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ فهو بِنِيَّتِه وهُمَا في الأجرِ سواءٌ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا ولم يُؤْتِه علمًا، فهو يَخْبِطُ في مالِه، ولا يَتَّقِي فيه ربَّه، ولا يَصِلُ فيه رَحِمَه، ولا يعلمُ للهِ فيه حقًّا، فهذا بأَسْوأ المنازلِ عند اللهِ، ورجلٌ لم يُؤْتِهِ اللهُ مالًا ولا علمًا فهو يقولُ: لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ، فهو بِنِيَّتِه وهُمَا في الوِزْرِ سَواءٌ"، الركن الثالث: أن تشكر من أجرى الله النعمة على يديه، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "من لم يشْكُرِ الناسَ لم يشْكُرِ اللهَ"، وفي الحديث القدسي يقول رب العزة: "عبدِيْ! لَمْ تَشْكُرْنِي إِذَا لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَجْرَيْتُ النِّعْمَةَ عَلَى يَدَيْهِ"، وبالشكر تزيد النعم، والشكر لا يكون بالكلام وإنما يكون عملًا، يقول الحق (سبحانه): "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ"، فشكر المال بإنفاقه في سبيل الله، وشكر الصحة أن تعين الضعيف وأن تأخذ بيده، وشكر النعمة يكون من جنسها، والنعم تدوم بالشكر وتزول بالجحود وبكفران النعمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف أوقاف الإسكندرية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صلى الله علیه وسلم أوقاف الإسکندریة نعم الله نعمة من من نعم عز وجل
إقرأ أيضاً:
ندوة عن أمراض الدم الوراثية بسناو
نظّمت اللجنة الصحية بولاية سناو اليوم ندوة علمية بعنوان "التوعية بأمراض الدم الوراثية وأهمية الفحص قبل الزواج".
سلّطت الندوة الضوء على سُبل الوقاية من أمراض الدم الوراثية وتعزيز ثقافة الفحص المبكر. وألقى خالد بن محمد الصوافي، مشرف الخدمات الصحية بدائرة الخدمات الصحية، كلمة تناول من خلالها أهمية الدور الذي تؤديه اللجنة بالولاية في نشر التوعية الصحية، لاسيما فيما يتعلق بأمراض الدم الوراثية وأهمية الفحص الطبي ما قبل الزواج، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي الصحي والحد من انتشار الأمراض الوراثية بين أفراد المجتمع.
وقدّم مصلح بن محمد المصلحي، أخصائي أول أمراض الدم بمستشفى إبراء، ورقة عمل حول أنواع أمراض الدم الوراثية وتأثير أمراض الدم الوراثية على الفرد والمجتمع، إلى جانب إحصاءات محلية عن مدى انتشار هذه الأمراض.
وتحدث الدكتور طاهر بن عبدالله الشبيبي، طبيب أطفال بمستشفى إبراء، عن الكشف الطبي قبل الزواج، متناولًا واقع الأمراض الوراثية عالميًا وفي سلطنة عُمان، ومعنى الفحص قبل الزواج، والأمراض الوراثية غير المرتبطة بأمراض الدم.
كما شهدت الندوة افتتاح معرض تضمّن عددًا من الوسائل وعرضًا مرئيًا حول الأمراض الوراثية، كما جرى تكريم المشاركين في الندوة.
رعى افتتاح الندوة سعادة الشيخ خالد بن السيد بن حزحيز المهري، والي ولاية سناو.