في خطوة تعكس روح التحدي والإصرار لدى المرأة، افتتح صباح الأربعاء، في مدينة المخا أول مطعم نسائي يحمل اسم "سيتا ماس".
وقام بافتتاح المطعم الذي يديره كادر نسائي سلطان عبدالله محمود، مدير عام مديرية المخا، والاطلاع على خدماته وتشجيع صاحبة المشروع، مريم نديم، على هذه المبادرة المميزة.
ويُعد سيتا ماس بمثابة منارة جديدة تضيء درب المرأة في مجال ريادة الأعمال، حيث يضم طاقما نسائيا متخصصًا في الطهي والطبخ، يُقدم للزبائن تشكيلة واسعة من الأكلات المتنوعة بأسعار تناسب الجميع.
أثنى سلطان محمود على جهود مريم نديم، مشيدًا بقدرتها على إطلاق مشروعها في ظل ظروف استثنائية، مؤكداً على أن السلطة المحلية ستعمل جاهدةً على دعم المستثمرين وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لنجاح مشاريعهم، خاصة تلك التي تُسهم في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
من جهتها، أعربت مريم عن سعادتها بافتتاح "سيتا ماس"، مُؤكدةً أن هذه المبادرة تأتي تجسيدا لروح مدينة المخا التاريخية التي تشهد نهضة عمرانية وتطورًا مستمرًا.
وأشارت إلى أن فكرة المطعم جاءت لتلبية احتياجات النساء والعائلات في المدينة، حيث كانت تفتقر إلى مشاريع خدمية من هذا النوع.
ويمثل سيتا ماس رمزًا للإلهام والتغيير، حيث يُظهر قدرة المرأة على المضي قدما وتحقيق أحلامها، حتى في ظل الظروف الصعبة.
ويعد هذا المشروع بمثابة حافزٍ لِمزيد من النساء لِتحدي الصعاب والمشاركة بفعالية في مختلف مجالات التنمية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف اختلافات بين الجنسين في الكرم والسخاء
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن فروقات واضحة بين الرجال والنساء في السلوكيات المتعلقة بالسخاء، مستندةً إلى تجربة “لعبة الديكتاتور”، التي تُستخدم لقياس مدى استعداد الأفراد لتقاسم المال مع الآخرين.
ونُشرت في مجلة PLOS One، وشملت أكثر من 1000 مشارك، تعد واحدة من أكبر الدراسات التي تناولت هذا الموضوع حتى الآن.
وأظهرت النتائج أن النساء أكثر سخاءً من الرجال بنسبة 40%، حيث بلغ متوسط المبلغ الذي تبرعت به النساء 3.50 يورو، مقارنةً بـ 2.50 يورو تبرع بها الرجال.
كما كشفت الدراسة أن القرار الأكثر شيوعًا بين الرجال كان عدم مشاركة أي مبلغ، بينما فضّلت النساء تقسيم المبلغ بالتساوي (50-50).
ولاحظ الباحثون أن هناك عدة عوامل تساهم في هذه الفروقات، من أبرزها:القدرة على التفكير، فالنساء اللواتي يتمتعن بقدرة تفكير أعلى كُن أقل سخاءً، والسمات الشخصية، فقد تبيّن أن الأشخاص الأكثر انفتاحًا (الميل إلى الفضول وتقبل التغيير) والأكثر ودية (الميل إلى التعاطف والتعاون) كانوا أكثر كرماً.
وأعربت البروفيسورة مارينا بافان، من جامعة خايمي الأول في إسبانيا، عن دهشتها من حجم الفارق بين الجنسين في السخاء، مشيرةً إلى أن الدراسات السابقة لم تُظهر فروقًا كبيرة بهذا الشكل، ربما بسبب حجم عيناتها المحدود.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من عدة جوانب:حجم العينة الكبير يمنحها مصداقية أعلى مقارنةً بالدراسات السابقة، وتسليط الضوء على تأثير السمات الشخصية في السلوك الاجتماعي، وإمكانية تطبيق النتائج في مجالات مثل الاقتصاد السلوكي وعلم النفس الاجتماعي، لفهم أعمق لدوافع العطاء والتعاون بين الأفراد.