جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-22@05:56:31 GMT

دنيا الغجر (9)

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

دنيا الغجر (9)

 

مُزنة المسافر

 

نيكولاس: هل هجرتِ الفكرة التي بدأناها معاً؟

هل هي في تلك الوحدة.

التي تسللت إليها يرقات عدة.

وغزلت شيئاً ما حول نفسك.

 

إنها ليست داريا. 

إنها شخص آخر.

ما بالكِ؟

ماذا حصل؟.

 

لا تذهبي.

إلى المجهول.

الذي لا نعرفه معاً.

 

أين أنتِ؟

أين رحتِ؟

عودي

لتسودي قلبي.

سأعطيك أحشائي.

وأوقاتي.

 

عودي بين أحضان الشوق.

عودي بنفس اللهفة.

حين كنا نصعد فوق.

لتلك التلة.

بذات الهمة.

 

عودي سأعمل من أجلك.

سأفلح أرضاً ما.

أو أحصد ثمرة.

وأضع كل البذور التي حصلت عليها هنا.

في تلك الحفرة.

لتصبح البذرة نبته.

وزهرة جميلة.

وسأطلق اسمك عليها.

وسأخبرها عن يومٍ حلو.

عشناه سوية معاً.

 

وسأقول بكلمات القرب.

وأرددها على مسمعها.

وكأنني أخبركِ أنتِ.

يا داريا.

 

هل أنت بعيدة؟

اقتربي.

ورددي كلمات الوجد.

بل إنه المجد.

الذي سنعشيه سوية.

في هذه الأرض الجديدة.

لي ولك فيها منزل.

ومأوى.

 

عودي يا داريا.

فلك قلبي.

ومفتاح سليم.

يفتح أبواب المحبة.

الموصدة أمام الآخرين.

بل هي لك وحدكِ يا داريا.

بوابة أبية.

بهية.

سنية.

تشبه صِباك العظيم.

عودي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأسيرة المحررة دنيا أشتية لـ«الوطن»: في سجون الاحتلال كانت الدقائق كالعمر بأسره

انتظر والد الأسيرة المحررة دنيا أشتية لساعات طويلة بشوارع رام الله، بينما كانت درجات الحرارة منخفضة، وأمامه في الجهة المقابلة يقف بعض المستوطنين الذين كانوا يقذفونه بالحجارة ويُحرقون المركبات، وهو في انتظار وصول حافلة الأسرى الفلسطينيين المحررين، والتي تأخرت أكثر من 9 ساعات.

معاناة أسرة الأسيرة المحررة خلال انتظارها 

وقال «أشتية» في تصريحات لـ«الوطن» إنه علم قبل أسبوع بأنّ اسم ابنته دنيا أشتية ضمن المحررين في الدفعة الأولى من صفقة التبادل، مشيرًا إلى أنه بدأ يعد الدقائق قبل الساعات في انتظار عودتها، وفي مساء السبت، توجه مع والدته، التي يطلق عليها الفلسطينيون في الضفة الغربية لقب «سيدة الزيتون»، من منزله في مدينة نابلس إلى معبر بيتونيا، حيث كانت ستصل حافلة الأسرى المحررين، لكن المستوطنين هاجموهم وقذفوهم بالحجارة، تحت حماية شرطة الاحتلال، ما أسفر عن حرق بعض المركبات.

ورغم هذه المعاناة، قرر «أشتية» البقاء في انتظار ابنته، الطالبة في كلية الشريعة بجامعة النجاح، حتى لو اضطر للبقاء في الشوارع لساعات طويلة، أو حتى المبيت على الأرصفة.

وكانت دنيا قد تم اعتقالها من منزلها في قرية سالم بمدينة نابلس في 24 يوليو 2024، واحتجازها في سجن الدامون بتهمة التحريض على إسرائيل.

وصول الأسيرة المحررة دنيا أشتية إلى منزلها

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، وصلت حافلة الأسرى المحررين، وعلى متنها الأسيرة دنيا أشتية التي لم تتجاوز العشرين عامًا، لتلتقي بوالدها ووالدتها بعد غياب دام نحو ستة أشهر، اللذين استقبلاها بالدموع والقبلات والأحضان.

تحدثت «دنيا» لـ«الوطن»، قائلة: «في سجون الاحتلال كانت الدقائق كالعمر بأسره، فقد كان السجان يتحكم في كل شيء، وإذا تأخرنا دقيقة واحدة في الحمام كنا نتعرض للعقاب، وكان العقاب في بعض الأحيان قاسيًا».

وأضافت: «وحتى دخول سجن الاحتلال ليس بالبساطة التي يتخيلها البعض، فبعض اعتقالي من الدار، أخذتني الشرطة إلى أكثر من موقف (مكان مؤقت للسجن) ثم لمعسكر، ثم لمعبار، وحتى السجن الذي تبقي فيه الأسيرة».

وأردفت: «حسب سبب الاعتقال تكون المعاملة في المعسكر (الهشارون)، فأنا بقيت في معسكر لمدة 4 ساعات لا أعرف موقعه ولا طريقة، قاموا بإدخالنا إلى غرفة صغيرة أقرب للقبر، ليست زنزانة، كانت قذرة وسيئة التهوية إلى أبعد حد، ثم تم نقلي إلى سجن دايمون».

وعن شعورها بعد معرفتها عن بإدراج اسمها ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، قالت دنيا: «إحساس حلو ممزوج بالوجوع فداخل زنزانتي كانت هناك 10 أسيرات، 3 منهن من غزة، وواحدة من القدس، وأخرى من يطا، وواحدة من رام الله وطولكرم وقبلان، وكنا نشعر أننا سنرى أهالينا ولكننا كل مرة كنا نعود إلى نفس السجن والتعنيف، واليوم في سجون الاحتلال كان ثقيلا والدقائق لا تمر».

عائلة مناضلة

الأسيرة المحررة دنيا أشتية هي حفيدة السيدة الفلسطينية «محفوظة أشتية» التي تعتبر أيقونة للنضال في الضفة الغربية، فهي صاحبة الصورة الشهيرة التي انتشرت بالعام 2005، عندما احتضنت شجرة الزيتون بعدما اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي الأشجار حتى أصبح لقبها «سيدة الزيتون»، والتي قالت إنه رغم سعادتها بخروج حفيدتها، إلا أنها «مكسورة الخاطر» من أجل أهل غزة وما حدث لهم.

 

مقالات مشابهة

  • مرشحة ترامب للأمم المتحدة: لإسرائيل حق توراتي في كامل الضفة الغربية
  • دنيا سمير غانم عايشة الدور
  • شاب ينتقد استخدام كلمة “يا بعد قلبي” في المجالس: عيب والله .. فيديو
  • الأسيرة المحررة دنيا أشتية لـ«الوطن»: في سجون الاحتلال كانت الدقائق كالعمر بأسره
  • وظيفة براتب 45 ألف دولار.. سائق لحافلة الفول السوداني العملاقة
  • والدة الصحفي أوستن تايس تتحدث عن لقائها مع الشرع
  • المقاومة في البيان الوزاري: مخاطر التكرار
  • دنيا عبد العزيز وكريم الحسيني يصلان عزاء فكري صادق بمسجد الحامدية الشاذلية
  • تركت في قلبي جرحا .. نجل وحيد سيف يحيي ذكرى رحيله
  • مباراة ثأرية بين بادوسا وغوف في بطولة أستراليا