الاتحاد الأوروبي يحذر الاحتلال من استمرار الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
دعا الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء٬ على إنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فورا، محذرا من أنه يؤدي لمزيد من النزوح والمجاعة وعرقلة إيصال المساعدات إلى غزة.
وقال بيان نشره الاتحاد الأوروبي عبر موقعه الإلكتروني: "يحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في رفح فورا".
The EU urges Israel to end immediately its military operation in Rafah, that is leading to more internal displacement, exposure to famine & human suffering.
We condemn Hamas’ attack in Kerem Shalom.
We call on parties to redouble efforts for a ceasefire.https://t.co/rf5g9j2HS1 — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) May 15, 2024
وأضاف: "تؤدي هذه العملية إلى مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، والمزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية".
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه، بأن "أكثر من مليون مدني يلجأون إلى رفح والمناطق المحيطة بها، وقد طلب منهم الإخلاء إلى مناطق لا يمكن اعتبارها آمنة، وفقاً للأمم المتحدة".
وأكد على أنه بينما يعترف بحق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها، إلا أنه يجب عليها أن "تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وتوفير السلامة للمدنيين"٬ بحسب البيان.
كما دعا الاتحاد الأوروبي الاحتلال إلى "الامتناع عن زيادة تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في غزة وإعادة فتح معبر رفح".
وحذر الاحتلال من أنه إذا واصل عمليته العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض "حتما ضغوطًا شديدة" على علاقة الاتحاد الأوروبي بالاحتلال الإسرائيلي.
وذكر بأنه "بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل أن تسمح وتسهّل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق".
وأشار إلى "محكمة العدل الدولية أوضحت ذلك في أمريها الصادرين في 26 كانون الثاني/يناير الماضي٬ و28 آذار/مارس 2023
كما دعا "جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة" الذين أسرتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ويصعد جيش الاحتلال من حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، قبل نحو أسبوع، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
جاء ذلك رغم إعلان حركة حماس في 6 أيار/مايو الحالي، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى نسف دخول قواتنا إلى رفح وبعيد كل البعد عن متطلبات تل أبيب.
كما قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الوضع في غزة "مرعب ويدعو للقلق".
جاء ذلك في التقييم الذي قدمه حول التطورات في غزة٬ بمحاضرة في معهد هوفر بجامعة ستانفورد الأمريكية قائلا: "كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة".
واستدرك قائلا: "ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها وتسويتها بالكامل، والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها".
I’m outraged by the repeated & still unchecked attacks perpetrated by Israeli extremists on aid convoys on their way to Gaza, including from Jordan. Hundreds of thousands of civilians are starving.
IL authorities must stop these operations & hold those responsible accountable. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) May 14, 2024
وأكد بوريل أن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، قائلاً: "يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح٬ على الجانب الآخر من الحدود مدينة رفح، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة الجانب المصري تنتظر من أجل الدخول.
وشددت الأمم المتحدة الثلاثاء على ضرورة قيام الاحتلال بحماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة من عنف المستوطنين، وذلك بعد مهاجمة مستوطنين إسرائيليين شحنة قادمة من الأردن.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع دخول المساعدات من معبر رفح الذي أعلنت السيطرة عليه الأسبوع الماضي، وسط استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام دخول المساعدات.
وبالرغم من التنديدات الدولية، شن جيش الاحتلال عملية وصفها بـ"المحدودة" شرق رفح في 7 أيار/ مايو الجاري مجبرا نحو 300 ألف فلسطيني على النزوح مرة أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي غزة إسرائيل احتلال غزة أوروبا الاتحاد الأوروبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
29 منظمة غير حكومية تتهم إسرائيل بنهب المساعدات الإنسانية في غزة
عواصم- الوكالات
أفادت 29 منظمة دولية غير حكومية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشجع على نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عن طريق مهاجمته قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين المساعدات.
وجاء في تقرير مشترك لهذه المنظمات اليوم الجمعة، ومن بينها "أطباء العالم" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين أن "النهب مشكلة متكررة؛ نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية".
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي لا يمنع نهب شاحنات المساعدات ولا يمنع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية، مشيرا بشكل خاص إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية -الاثنين الماضي- تحت عنوان "الجيش الإسرائيلي يسمح لعصابات غزة بنهب شاحنات المساعدات وابتزاز الأموال من سائقيها مقابل الحماية".
وأكدت المنظمات -في تقريرها- أنه في بعض الحالات حينما كان عناصر الشرطة الفلسطينية "يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من القوات الإسرائيلية".
وأضافت "تقع عديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة".
وفي التقرير نفسه، نددت المنظمات بخفض المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة إلى "مستوى متدن تاريخيا".
وأوضحت أن المساعدات دخلت إلى غزة بمعدل 37 شاحنة فقط يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و69 شاحنة يوميا في الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مقارنة مع 500 شاحنة يوميا قبل بدء الحرب الإسرائيلية، التي يصفها خبراء دوليون بأنها إبادة جماعية.
وفي الفترة من 10 أكتوبر/تشرين الأول إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري "أدت الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف إلى استشهاد ما لا يقل عن 20 عاملا في المجال الإنساني… يعملون بشكل رئيسي لصالح جمعيات فلسطينية"، وفقا لما جاء في تقرير المنظمات الـ29.
وأضاف التقرير أن "هؤلاء الموظفين استشهدوا في منازلهم أو في مخيمات النزوح أو في أثناء توزيع المساعدات".