◄ تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية في الأيام الأخيرة

◄ قصف عدد من المستوطنات والمدن المحتلة من مناطق تمركز قوات الاحتلال

◄ حرب شوارع هي الأعنف منذ شهور في شمال وجنوب القطاع

◄ تنفيذ عمليات مركبة ضد قوات الاحتلال واستخدام أسلحة متنوعة

◄ القسام: مقتل 12 جنديا إسرائيليا في عملية مركبة بجباليا

المقاومة تمنع الدبابات الإسرائيلية من التوغل إلى وسط رفح

 

الرؤية- غرفة الأخبار

عادت فصائل المقاومة الفلسطينية لتلقن جيش الاحتلال دروسا قاسية في مناطق التوغل بقطاع غزة، خاصة في جباليا ورفح، إذ كشف المشاهد الأخيرة التي نشرتها الفصائل تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية وقتل إصابة عشرات من ضباط وجنود الاحتلال، والاشتباك من المسافة صفر في عدة مناطق.

وتفاجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقاومة شديدة من الفصائل الفلسطينية حين حاولوا التوغل إلى قلب مخيم جباليا في شمال القطاع أسفرت عن تدمير عدد من الآليات وقتل العشرات من الجنود، وفي المقابل قصفت طائرات الاحتلال عددا من المجمعات السكنية ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.

ومن بين العمليات التي نفذتها كتائب القسام، استهداف قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وفور إخلاء الجنود لأسفل المنزل تم استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد "رعدية" ووقعوا بين قتيل وجريح، وبعد وقت قصير تقدم عدد من عناصر القسام صوب المنزل وقاموا بتفجير عبوة مضادة للأفراد في مدخل المنزل وأوقعوا الجنود هناك بين قتيل وجريح، وفور تقدم قوة إسرائيلية مدرعة لإنقاذ المصابين وانتشال القتلى استهدف المقاتلون دبابة مركفاه بقذيفة "الياسين 105" وفجروا دبابة مركفاه ثانية بعبوة شواظ.

كما نفذت الكتائب أيضا عملية مركبة في منطقة "بلوك 4" بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، باستهداف جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" واستهداف قوة إسرائيلي تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتين مضادتين للأفراد والاشتباك معها، وفور تقدم قوة النجدة للمكان تم تفجير عبوة "شواظ" في دبابة "ميركفاه"، وبعد محاولة سحب عتاد القوة المستهدفة الملقية على الأرض قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف المكان بشكل همجي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 جنديا إسرائيليا في هذه العملية.

وقال أحد سكان مخيم جباليا لـ"رويترز": "رجال المقاومة بيعطوهم دروس مؤلمة، طول الوقت احنا بنسمع أصوات انفجارات، صحيح إسرائيلي معهم طيارات ودبابات بس المقاتلين بيدافعوا عن جباليا.. مهد الثورة مثل ما دايما هيك المخيم معروف".

وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني للاحتماء من القتال في أماكن أخرى، قال السكان إن القوات الإسرائيلية واصلت العمليات في حي السلام وحي الجنينة شرق المدينة وكذلك في جنوب شرق رفح.

وأضافوا أن القوات والدبابات تحاول التحرك نحو وسط رفح لكنها تواجه مقاومة قوية من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأظهرت مشاهد نشرتها كتائب القسام، تنفيذ عملية من المسافة صفر ضد تجمع لآليات ودبابات جيش الاحتلال، إذ خرج 3 مقاتلين من المقاومة من فتحة نفق صغير وسط الدبابات، وحمل اثنان منهم عبوات "شواظ" وتحركوا بها ووضعوها أسفل دبابتين، في حين استهدف الثالث ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105" وعادوا إلى النفق دون أن ينتبه إليهم جنود الاحتلال، وتم تفجير العبوات بعد وصولهم إلى النفق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب

مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التهدئة وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة، نحن أمام سلوك انتهازي إسرائيلي غير مستغرب، ومتكرر في تعامل الكيان الإسرائيلي مع الجانب الفلسطيني والبيئة العربية.

كان الخرق الإسرائيلي لاتفاق التهدئة فاضحا بإغلاق المعابر ومنع دخول البضائع، بالرغم من أن انتهاء المرحلة الأولى يلزم الجانب الإسرائيلي بمتابعة المفاوضات والاستمرار في فتح المعابر، وصولا للترتيبات النهائية للمرحلتين الثانية والثالثة.

هدف نتنياهو من إغلاق المعابر وتعطيل الصفقة إلى:

1- ابتزاز المقاومة الفلسطينية، ووضع مزيد من الضغوط عليها لمحاولة تحقيق مكاسب غير منصوص عليها في الصفقة المتوافق عليها، وخصوصا في أجواء يسعى فيها أبناء قطاع غزة إلى لملمة أنفسهم وتضميد جراحهم، وتوفير الحد الأدنى لمتطلباتهم الحياتية.

2- الحفاظ على تماسك الحكومة الإسرائيلية، وخشية نتنياهو من انهيارها، بسبب تهديد سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا ما دخلت الحكومة في استحقاقات المرحلة الثانية.

خبرة الجانب الإسرائيلي في التعامل مع السلطة الفلسطينية ومع الجانب العربي، لن تُسعفه كثيرا في تعامله مع المقاومة. فقد أثبتت المقاومة صلابتها خلال 18 عاما من الحصار، وفي خمس حروب على قطاع غزة، وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء وفي مقدمتهم قادتها، دون أن تتنازل عن أهدافها. و"الفهلوة" الإسرائيلية لن تجدي نفعا في التعامل مع المقاومة
3- الاستفادة من الغطاء الأمريكي الذي لا يحترم الاتفاقات والمواثيق، والذي بدا متقدما حتى على الجانب الإسرائيلي في طرح أفكار باستملاك قطاع غزة وتهجير أهله؛ وكذلك الاستفادة من الأفكار التي طرحها مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف (Steven Witkoff) بشأن إطلاق سراح الأسرى لدى حماس؛ ومحاولة استثمار ذلك في وضع مزيد من الضغوط على المقاومة.

4- محاولة استعادة زمام المبادرة في الحرب الإعلامية والنفسية مع المقاومة، وتقديم خطاب متشدد للبيئة الداخلية الإسرائيلية، بعد أن كسبت المقاومة الجولات الإعلامية في عمليات تبادل الأسرى، ومحاولة الإيحاء بوجود تطورات وإعادة تموضع وتجهيزات وترتيبات إسرائيلية متعلقة باستئناف الحرب على قطاع غزة، خصوصا في ضوء تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه، وتغيير عدد من المواقع القيادية، والإعلان عن نتائج بعض التحقيقات في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ وبالتالي، محاولة الإيحاء بقدرة الجانب الإسرائيلي هذه المرة على حسم المعركة.

* * *

يبدو أن خبرة الجانب الإسرائيلي في التعامل مع السلطة الفلسطينية ومع الجانب العربي، لن تُسعفه كثيرا في تعامله مع المقاومة. فقد أثبتت المقاومة صلابتها خلال 18 عاما من الحصار، وفي خمس حروب على قطاع غزة، وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء وفي مقدمتهم قادتها، دون أن تتنازل عن أهدافها. و"الفهلوة" الإسرائيلية لن تجدي نفعا في التعامل مع المقاومة؛ خصوصا أننا أمام صفقة موقّع عليها لها "ضامنون" دوليون؛ وبالتالي فإصرار المقاومة على موقفها له سنده وشرعيته الثابتة.

هل معنى ذلك أن نتنياهو سيلجأ للحرب؟!

ليس بالضرورة، فالمعطيات التي بين يديه ربما تدفعه للابتزاز التكتيكي ولكن ليس في الولوغ في مستنقع الحرب. فبعد تجربة 471 يوما من الحرب الهمجية الوحشية التي استخدم فيها كل ما يمكن تخيُّله من وسائل القتل والدمار، ثم خرج بهذه الصفقة، ليس ثمة ما في الأفق ما يشجعه على حرب مماثلة تؤدي إلى نتائج أفضل. ثم إن المزاج العام للجمهور الإسرائيلي الصهيوني لا يميل للحرب، ويفضل الدخول في المرحلة الثانية من الصفقة.

نعم، ثمة غُصَّة لدى الجانب الإسرائيلي أنه لم يحقق أهدافه من الحرب، وأن حماس استرجعت تموضعها القوي في القطاع، وملأت مباشرة سؤال "اليوم التالي" للحرب؛ ولكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كانت تدرك قبل أكثر من سبعة أشهر على نهاية الحرب أنها وصلت إلى أقصى مدى ممكن وأنها استنفذت أدواتها.. وأنها دفعت أثمانا هائلة في "الوقت الضائع" إلى حين وصول القيادة السياسية لقناعة بتوقيع الاتفاق.. ولذلك فإن قرع طبول الحرب يظل في إطار التكتيك.

وصحيح أن ثمة مخاوف لدى نتنياهو من انسحاب سموتريتش من الحكومة ومن انهيار حكومته، ولكن في المقابل فإن الاستحقاق الانتخابي للكنيست لم يتبقَّ عليه أصلا في توقيته الدوري سوى بضعة أشهر (نحو 8 أشهر)؛ وبالتالي فلن يُحدث انسحابه فرقا كبيرا. ثم إن أطرافا من المعارضة مستعدة لإعطاء الحكومة نوعا من شبكة الأمان لإنفاذ المرحلة الثانية من الاتفاقية، بما يمنع سقوط الحكومة.

تهديدات ترامب للمقاومة، فيجب التعامل معها في ضوء معرفة الطبيعة الشخصية لترامب وطريقته في الحكم والإدارة. ويدخل في ذلك تهديداته الأخيرة لحماس بوجوب إطلاق سراح جميع الأسرى فورا، وخروج قيادات حماس من القطاع
أما تهديدات ترامب للمقاومة، فيجب التعامل معها في ضوء معرفة الطبيعة الشخصية لترامب وطريقته في الحكم والإدارة. ويدخل في ذلك تهديداته الأخيرة لحماس بوجوب إطلاق سراح جميع الأسرى فورا، وخروج قيادات حماس من القطاع، وإلا فسيكون الثمن "جحيما".. فترامب نفسه يمارس براجماتية التاجر الانتهازي، بينما ينظر بنرجسية وفوقية للآخرين؛ غير أنه شخصية مُتقلّبة لا يمكن التنبؤ بسلوكها، ثم إن سعيه لسرعة الإنجاز مع عدم ميله لخوض الحروب، يجعله ينتقل من موقف إلى آخر. وقد سبق لترامب أن هدد المقاومة بإطلاق سراح الأسرى في توقيت محدد، ولم تستجب له، وهو من طرفه لم يفعل شيئا.

ثم إن ترامب نفسه تجاوز "المحرمات" الأمريكية على مدى نحو ثلاثين عاما، وعقد محادثات مباشرة مع حماس، بشأن إطلاق سراح الأسرى الأمريكان. وهو نفسه يعمل الشيء ونقيضه في دعمه لمسار التسوية السلمية والتطبيع، بينما يدعم ضمّ أجزاء من الضفة الغربية وتهجير أهل قطاع غزة وتهديد الأمن القومي للبلاد العربية.

* * *

حماس من طرفها، أوضحت أنها غير قابلة للابتزاز، وأنها لا تخشى تهديدات نتنياهو وترامب، وأنها مع إنفاذ الاتفاقية، لكنها لا تخشى من الحرب إن فُرضت عليها، وأن تهديدات ترامب (من ناحية منطقية) يجب أن تُوجَّه إلى من يُعطّل الاتفاق ويرفض تنفيذه (الطرف الإسرائيلي)، وليس إلى من يلتزم به.

وتظل المعضلة الإسرائيلية أن حماس ما تزال تملك ورقة الأسرى، وأن الاحتلال الإسرائيلي الذي فشل في تحرير أي من أسراه طوال هذه الحرب المريرة، لن يحصد إلا الفشل إذا ما أعاد المحاولة.

ولذلك، فقد يتابع الاحتلال الإسرائيلي لعبة الضغوط والابتزاز وتضييع الوقت، لكن يقظة المقاومة وحكمتها وحزمها المعتاد، سيجبر الاحتلال في النهاية على تنفيذ الاتفاق.

x.com/mohsenmsaleh1

مقالات مشابهة

  • عدم اختصاص قضاء المحتل بمُحاكمة المقاومة
  • شهداء وإصابات بقصف ورصاص إسرائيلي لمواطنين في البريج ورفح
  • جباليا بين الدمار والحصار.. وغروب الشمس يرسم ملامح المعاناة
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • ضبط متخابر مع الاحتلال كان يجمع المعلومات خلال مراسم تسليم الأسرى
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية الحصار والتجويع
  • 10 استراتيجيات لتعزيز الحماية الرقمية للأفراد والمؤسسات
  • 70 عملًا مقاوماً في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب