أتعجب كثيرا من تبريرات قادة تنسيقية القوى المدنية ( تقدم) حول عدم خروج قوات الدعم السريع من منازل الناس ، وأنه لا يمكن أن يخرجوا ويسلموها لخصمهم، وأن هذا الحل تعسفي وغير منطقي وأن هذه مزايدة!!

ويذهب البعض إلى أكثر من ذلك بالزعم بأن هذا البند ليس موجودا من الأساس في مخرجات جدة الأخيرة والتي تم التوقيع عليها بالفعل من قبل الدعم السريع!!
كيف يكون هذا الحل تعسفي وغير منطقي ومزايدة؟

منازل الناس هي ملك للمواطنين ، وليست ملك للجيش، وأنتم تعلمون أن الجيش يحمي المواطنين، وتعلمون جيدا من الذي شرد وقتل ونهب واستباح الممتلكات، يمكن أن تقولوا ذلك لو كان الحديث عن خروج من اماكن تتبع الجيش، الناس ليسوا خصما في الحرب، وتبريركم هذا معناه أن الشعب هو خصم الدعم السريع – وان كانت هذه حقيقة لم تعد تخفى على أحد-، اسألوا الناس إذا كانوا يريدون أن يخرج الدعم السريع من منازلهم أم لا، اسألوهم هل يريدون حماية الجيش أم سيطرة المليشيا.

عليكم أن تعلنوا الحقيقة وهي أن قادة الدعم السريع لم تعد لديها السيطرة الكاملة على قواتها، وحتى لو أمروا بهذا الخروج لن يتم التنفيذ.

ولاتنسوا أن الشعب هو الذي يمنح السلطة والشرعية، وأن الذي يبحث عن السلام والديمقراطية كما يزعم عليه ألا يجعل الناس خصما في المعادلة. صباح موسي

عائشة الماجدي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يغفل الأدباء والروائيون عن توثيق المسحراتي في كتبهم تلك الشخصية الرمضانية الفريدة، فأبدعوا في تصويرها لدرجة جعلتنا نحب وصفهم للمسحراتي أكثر مما نراه في الواقع ومن هؤلاء الكتّاب أحمد بهجت، الذي جسّد المشهد ببراعة في مجموعته القصصية "صائمون والله أعلم". يصف بهجت المسحراتي وهو يمسك بقطعة جلد يضرب بها على طبلته في الثانية والنصف بعد منتصف الليل، مرددًا كلماته الشهيرة:
"لا أوحش الله منك يا شهر الصيام"، و "اصحَ يا نايم وحّد ربك".

لكن هذه الكلمات، التي كانت توقظ الجميع قديمًا، أصبحت الآن لا تفزع إلا القطط النائمة، بل حتى المسحراتي نفسه. فمع مرور الأيام وتكرار العبارات يوميًا، فقدت بريقها، كأنها ثوب قديم لم يعد يمنح دفئه في برد الشتاء. يسخر المسحراتي من مهمته، إذ لم تعد كلماته توقظ أحدًا، بعدما حلّت المنبّهات والتلفزيونات مكانه، على عكس الماضي، حيث كانت الشمس ساعة النهار والقمر ساعة الليل.

ويواصل بهجت وصفه لتلك الأيام الطيبة، عندما كان رمضان يجمع الناس في المساجد للعبادة، ثم إلى المقاهي للسهر، ثم إلى البيوت للراحة. حينها، كان القرّاء والمنشدون يحيون ليالي رمضان بالذكر والإنشاد وتلاوة قصص المولد، وكان للمسحراتي مكانة خاصة، فهو الوحيد الذي امتهن هذا العمل. أما اليوم، فقد أجبرته الظروف على العمل في مهن متعددة، لكنه لم يسلم من صخب الحياة وضجيجها، فباتت كلماته تضيع وسط زحام العصر الحديث.

يقول بهجت أن  المجتمع لم يعد  في حاجة حقيقية إلى ظاهرة المسحراتي كما كان في الماضي، فقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة، من كهرباء وتلفزيون وإنترنت، تجعل الناس ساهرين حتى الصباح دون الحاجة لمن يوقظهم للسحور أو لصلاة الفجر ورغم ذلك، لا يزال للمسحراتي مكانة خاصة في قلوب الناس، ليس فقط لدوره التقليدي، ولكن لصوته العذب وحكمه ومقولاته التي ينسجها في مقطوعات موسيقية ممتعة، تحمل عبق الزمن الجميل.

مقالات مشابهة

  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
  • رئيس أركان إسرائيل الجديد يعتزم الإطاحة بعدد من قادة الجيش
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • الجيش يقترب من السيطرة على محطة شهيرة
  • الجيش: سيطرنا على منظومة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع على سطح منزل في شرق النيل – فيديو
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
  • مقتل 10 من الدعم السريع والجيش يتقدم في محاور القتال شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض