سرقة مقر "الحركة الشعبية" في تطوان.. 47 كرسيا و3 مكاتب وثلاجة وطابعات وحاسوب، والفاعل المزعوم عضو بالحزب!
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تعرض مقر حزب الحركة الشعبية بإقليم تطوان، إلى عملية سرقة شاملة لمحتوياته، في قضية غريبة تعكس حجم الصراعات التي يعاني منها هذا الحزب في هذه المنطقة، بعدما أفضت تحريات الشرطة إلى الوصول إلى مشتبه به، لم يكن سوى عضو في هذا الحزب، وقد أحيل ملفه على محكمة الاستئناف بتطوان.
بدأت القصة بعدما اكتشف المكلف بالإشراف على تجديد المكتب الإقليمي لحزبه، مصطفى تمسطاس، المقر فارغ من محتوياته.
كان هذا المسؤول بصدد ترتيب تسليم المقر إلى صاحبه الأصلي، وقد كان يخطط لمراجعة محتوياته قبل بدء عملية نقل التجهيزات. « كانت مفاجأة كبيرة »، كما وصف تمسطاس شعوره. تغيرت الخطط بعد ذلك، فقد تعين على هذا المسؤول أن يبدأ الإجراءات القانونية. « وضعت شكوى لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تطوان ضد مجهول.. لم تكن لدي فكرة محددة عمن يكون الفاعل في ذلك الوقت ».
في شكوى بُعثت إلى الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد وازين، يقول أعضاء بالحزب في تطوان، إن المسؤول المذكور « قدم شكاية ضد أعضاء بالمجلس الإقليمي للحزب ». ينفي مسطاس هذا الاتهام، مؤكدا أن الشكوى التي وُجهت للقضاء كانت ضد مجهول « بالرغم من أنه كان من الواضح لدي أن عضوا ما في الحزب هو من نفذ العملية ».
يؤكد المسؤول أن كل خطوة قام بها في هذا الصدد، « كانت بتنسيق مع الأمين العام للحزب، وبموافقته ».
استجوبت الشرطة القضائية في تطوان، كل من حارس البناية حيث يوجد مقر الحزب، وصاحب المنزل، وأيضا المسؤول عن الحزب، صاحب الشكوى. وبعد سلسلة من التحريات، وصلت إلى مشتبه به. « كل متهم بريء »، كما يشدد مسطاس، لكن « ما حدث للحزب ليس بالأمر الهين »، يضيف مستدركا.
بالنسبة إلى معارضيه في الحزب، فإن هذه القضية « أساءت إلى الحزب » كما كتبوا في الشكوى التي بعثوها إلى الأمين العام للحزب.
يقلل تمسطاس من أهمية المزاعم التي سيقت في الشكوى، فهو يشير إلى أن « أكثرية الأعضاء لم يوقعوا على العريضة المرفقة »، ولديه « شكوك عميقة » في أن تكون هذه الشكوى قد وصلت إلى الأمين العام.
لم تكن هذه المشاكل تنقص حزب الحركة الشعبية في إقليم تطوان، حيث يعاني من هبوط حاد في شعبيته. فقد حل في المراتب الأخيرة في الانتخابات البرلمانية عام 2021، وبالكاد تمكن من الظفر بمقعدين في جماعة تطوان، حيث جمع مرشحه في الانتخابات الجماعية، تمسطاش نفسه، حوالي 800 صوت.
كلمات دلالية أحزاب الحركة الشعبية المغرب تطوان جريمة سياسية مقر
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب الحركة الشعبية المغرب تطوان جريمة سياسية مقر الحرکة الشعبیة الأمین العام فی تطوان
إقرأ أيضاً:
لمسيرته السينمائية.. مهرجان "تطوان" يكرم نبيل عيوش
الرباط-رويترز
يكرم مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته الثلاثين التي تقام في الفترة من 26 أبريل نيسان إلى الثالث من مايو أيار ثلاثة أسماء بارزة بالمجال الفني من بينها المخرج المغربي نبيل عيوش.
ويعتبر عيوش من المخرجين المغاربة المعروفين على المستوى الدولي وأكثرهم إثارة للجدل على الصعيد الداخلي، فبعد فيلم (علي زاوا) عام 2000 الذي جسد معاناة أطفال الشوارع في المغرب أثار فيلمه (الزين اللي فيك) الانتقادات لتناوله قضية الدعارة بشكل جريء كما تطرق فيلمه الأحدث (الجميع يحب تودا) لملف المغنيات الشعبيات المعروفات محليا باسم "الشيخات".
وبجانب عيوش، يكرم المهرجان مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي نيكولا فيليبر والممثلة الإسبانية عايدة فولك.
وقالت إدارة المهرجان في بيان أمس الثلاثاء "هذه التكريمات تأتي لتؤكد على أهمية سينما متوسطية متعددة ومنفتحة، حيث تتقاطع الرؤى والسرديات لتروي مجتمعاتنا بشكل أعمق".
ويحتفل المهرجان، الذي انطلق عام 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان، بمرور ثلاثة عقود على تأسيسه.
وأعلن المهرجان في وقت سابق عن لجنة تحكيم دورته الجديدة المشكلة برئاسة المخرج الإيطالي دانييلي لوشيتي وعضوية المخرجة المغربية أسماء المدير، والمنتجة البرتغالية إيزابيل ماتشادو، والمخرج المصري أمير رمسيس، والمخرج والصحفي الفرنسي نجوين ترونج بينه.