قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن "بلاده تعمل بتعاون كبير مع السعودية في شأن فرص الاستثمار المشتركة بين الدولتين".

وأكد التزام الدوحة زيادة الاستثمارات في مجال التكنولوجيا، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، معلناً عن إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي العربي "فنار" الذي يسهم بدوره في الحفاظ على الهوية العربية، ومشدداً على أن التحديات المتعددة الناجمة عن الأزمات الدولية المتعاقبة تحتم على الدول العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية، إذ إن ذلك يساعد على إيجاد واحات للاستقرار.

  

وقال رئيس مجلس الوزراء القطري إن "الدوحة تتجه نحو التحول الرقمي من خلال زيادة استثماراتها في التكنولوجيا والابتكار و الذكاءالاصطناعي، لذلك اعتمدت الدولة حوافز بقيمة 9 مليارات ريال (2.47 مليار دولار أميركي) للوصول إلى هذا الهدف"، مشيراً إلى أن جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي في البلاد)، سيواصل استراتيجية التنويع.

وأضاف أن هناك إمكاناً لتعزيز الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية وتصنيع الأدوية في قطر، مبيناً أن الدوحة في حاجة الآن إلى الاستفادة من البنية التحتية ورأس المال البشري بعد كأس العالم.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعد إحدى الأسواق الرئيسة لقطر، على رغم أنها تحاول التوسع في أسواق ناشئة جديدة مثل آسيا الوسطى وأفريقيا.

أخطار جيوسياسية 

وافتتحت اليوم أعمال النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع وكالة "بلومبيرغ" تحت شعار "عالم متغير - اجتياز المجهول"، فيما يعد المنتدى محطة سنوية مهمة لمناقشة وضع الاقتصاد العالمي وآفاق نموه والتحديات التي تواجهه وسبل التعامل معها.

وسيطرت الأخطار الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة وتأثيراتها الاقتصادية على محادثات جلسات المنتدى وسط حضور دولي بارز ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.

1000 مشارك من قادة الأعمال

ويحضر منتدى قطر الاقتصادي أكثر من 1000 مشارك من قادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وستتمحور محادثات المنتدى الذي افتتح أعماله اليوم ويستمر حتى بعد غد الخميس حول جملة من المجالات الرئيسة، وهي الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة وتحول الطاقة والابتكار التكنولوجي وتوقعات الأعمال والاستثمار والرياضة والترفيه.

ويحضر أيضاً فعاليات المنتدى على مدى أيامه الثلاثة أكثر من 100 رئيس تنفيذي وصانع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ، لمتابعة ومناقشة أبرز القضايا العالمية والإقليمية التي تهيمن على محادثات مجالس الإدارة العالمية والأسواق المالية. وسيشهد منتدى قطر الاقتصادي علاوة على الفعاليات التي ستحتضنها القاعة الرئيسة، نقاشات من المقرر أن يشارك فيها أكثر من 70 متحدثاً في 12 جلسة فرعية ستعقد على مرحلتين.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي

بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟

الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.

المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.

وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».

وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.

ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويطلع على أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا علوم الفضاء| صور
  • اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن اعتماد الجفالي رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • ما حقيقة تسلم رئيس وأعضاء مجلس القيادة مخصصات مالية من ايرادات الدولة تفوق 7 مليار ريال شهريًا؟
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى افتتاح أعمال منتدى “منافع”
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • OpenAI تكشف عن أدوات جديدة لإنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعي
  • وزير البترول يشارك كمتحدث رئيسي في منتدى الطاقة والاقتصاد في أفريقيا بأمريكا
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • هيئة الاستثمار تستضيف منتدى الأعمال المصري السيراليوني نهاية مارس الجاري