«مساعدة قانونية».. الفصل السابع عشر من مذكرات مجدي يعقوب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
مذكرات مجدي يعقوب.. أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.
الفصل السابع عشر من مذكرات مجدي يعقوبتحت عنوان «مساعدة قانونية»، يبدأ الفصل السابع عشر من مذكرات مجدي يعقوب مع أحد المرضى البارزين الذين أحيلوا إلى وحدة القلب في مستشفى هيرفيلد، وكان محام معروف بـ سبايك، لم يكن «يعقوب» يعرف الكثير عن سبايك ونطاق نفوذه، ثم تبين أن اللقاء والاتصال بينهما حمل الحظ السعيد لكليهما.
في ذلك الوقت كان مستقبل هيرفيلد مضطربا، ولم يكن وضع «سبايك الصحي» أحسن حالا، وأجرى له «يعقوب» جراحة مستعملا عددا من التقنيات الجديدة، وصفها بحماسة بالغة كأنه مدرب كرة قدم يستعرض تكتيكاته.
وفي المقابل طلب يعقوب من سبايك أن يلقي سلسلة محاضرات على زملائه حول مسألة الأخلاقيات، وكانت الصفقة جيدة لأن «سبايك» عاش حتى بلغ التسعين، وكان معروفا على المستوى الأكثر رسمية باسم سيسيل مونتاكوت كلوثير، ولد في ليفربول ودرس القانون في أوكسفورد، ثم أصبح قاضيا بارزا.
واكتسب لقب«سبايك» أثناء خدمته بمصر في الحرب العالمية الثانية، إذ قارنه زملاؤه بشخصية في فيلم أمريكي، وكان فردا في فيلم الإشارة الملكي وخدم في العلمين في أواخر 1942م، وفي عشية المعركة الكبيرة، تم توجيهه في عربة لاسلكي لإجراء اتصالات من مواقع غير معينة باستعمال لكنات إنجليزية واسكتلندية لمخادعة العدو ثم نما لديه شغف بالطيران، بدافع من نزهة قام بها مع طيار أمريكي، وفي وقت تال تم توجيهه إلى واشنطن لتأهيله طيارا، وهناك التقى الممثلة ماي ويست التي قالت إنها سوف تبعث ابنها إلى إنجلترا عسى أن ينطق الإنجليزية مثل سبايك.
غلاف مذكرات مجدي يعقوبوأعجب «يعقوب» بـ «سبايك » منذ اللحظة الأولى للقائهما، وكان من مظاهر صداقتهما الدائمة تلك النقاشات الفكرية الحية التي فاضلا فيها بين الأخلاق والقانون وما لكل منهما من مزايا وعيوب، وبحلول عام 1976 طلبت حكومة حزب العمال من «سبايك» أن يصبح عضوا في المفوضية الملكية لهيئة الصحية الوطنية المسؤولة عن تقرير مستقبل الخدمة الصحية، ومستقبل مستشفى هيرفيلد مثلما تبين بعد ذلك.
وكان «سبايك» أثناء مرضه قد لاحظ العمل في وحدة القلب بمستشفى هيرفيلد فتكونت لديه وجهات نظر قوية بشأن المستشفى دونها في مذكرة من صفحتين وتداولها المسؤولون عن تحديد مستقبل الخدمة الصحية، وهي محفوظة في الأرشيف الوطني، ويقدم النص المطبوع في صفحتي المذكرة أفكارا عميقة حول إدارة هيئة الصحة الوطنية ونظرة المخططين لها، والعقبات التي واجهها «يعقوب» وحجم منجزاته، ولم يشر إليه بالاسم إلا أن هوية الجراح كانت واضحة، وفي تعليقاته قال «سبايك» إنه ما من سبب للقول بأن قصة هيرفيلد لن تتكرر في تخصصات أخرى يسيطر فيها أشخاص ملهمون.
ولم يعلم يعقوب بمذكرة كلوثير ولم يرى نسخة من الوثيقة حتى عام 2021، بعد إحدى عشرة سنة من وفاة كاتبها، غير أنه عرف في الرجل شخصا يعتز بقيم مماثلة لقيمه، ولمس فيه أنه قد يناصر مستشفاه الحبيب، وقال عنه «يعقوب»:« لقد كان «سبايك» عبقريا ملتزما وشجاعا، ويتبع نظاما أخلاقيا صارما، ما كنت أعثر على خير منه للنضال من أجل قضيتنا».
مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خراج السربجدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
اقرأ أيضاً«الولد والقرد».. الفصل السادس عشر من مذكرات مجدي يعقوب
«أياد سحرية».. الفصل الخامس عشر من مذكرات مجدي يعقوب
اجتياز الحدود.. الفصل الرابع عشر من مذكرات مجدي يعقوب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجدي يعقوب الدكتور مجدي يعقوب التايمز مذكرات مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية عشر من مذکرات مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
مجدي أحمد علي: هذا ما أتمناه من الرقابة الفترة القادمة l خاص
قال المخرج مجدي أحمد علي إنه يأمل من الرقابة العامة علي المصنفات الفنية خلال الفترة القادمة، ان تعتبر الفنان شخصا مسؤولا عن فنه، وألا تكون الرقابة عليه أبوية.
وتابع المخرج مجدي أحمد علي، في تصريحات خاصة لصدى البلد: أتمنى ان تكون الرقابة على المصنفات الفنية من خلال التصنيف العمري ، وألا يتم رفض عمل الا من خلال المبادئ الموجودة في الدستور، وهي الاعمال التي تدعو للعنف او التمييز بين طبقات المجتمع أو السب الشخصي .
واستكمل: لابد وأن يكون هناك حرية في الافكار وأن يرد علي الكلمة بالكلمة والفن بالفن .
وتوجهت وزارة الثقافة المصرية بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور خالد عبد الجليل على جهوده المتميزة أثناء توليه رئاسة الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية.
وأصدرت الوزارة بيانا أوضحت من خلاله جهوده التى ساهمت فى دعم العمل الثقافي وتعزيز قيم الفن والإبداع.
ومن المقرر أن يقوم جمال عيسى بتسيير أعمال الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية خلفا لـ خالد عبد الجليل.