52.6 مليار دولار إيرادات سامسونج للربع الأول من عام 2024
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات عن نتائجها المالية للربع الأول المنتهي في 31 مارس 2024، مسجلة إيرادات مجمعة بلغت 52.6 مليار دولار، مدفوعة بالمبيعات القوية لسلسلة الهواتف الذكية الرائدة Galaxy S24، وارتفاع أسعار أشباه موصلات الذاكرة، وارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 4.83 مليار دولار، بفضل انتعاش أعمال الذاكرة، لتلبية الطلب على المنتجات المتميزة، كما حققت وحدة تجارب الأجهزة المحمولة (MX) أرباحًا أعلى، مع تحسينات في أعمال العرض المرئي والأجهزة الرقمية.
وكان لانخفاض قيمة الوون الكوري مقابل العملات الرئيسة تأثيراً إيجابياً على إجمالي الأرباح التشغيلية للشركة، والتي ارتفعت بحوالي 219 ألف دولار مقارنة بالربع السابق، وبلغ إجمالي النفقات الرأسمالية للشركة في الربع الأول 8.26 مليار دولار، منها 7.1 مليار دولار مخصصة لوحدة حلول الأجهزة (DS)، و 804 ألف دولار لوحدة شاشات العرض في سامسونج (SDC).
انتعاش أرباح وحدة الذاكرة؛ وتوقعات بمواصلة الأداء القوي في الربع الثاني بفضل استمرار الطلب على الذكاء الاصطناعي
حققت وحدة حلول الأجهزة DS إيرادات مجمعة وصلت إلى 16.9 مليار دولار، و1.3 مليار دولار من الأرباح التشغيلية للربع الأول.
وبالنسبة للخوادم ووحدات التخزين، استمر الطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي في إظهار نمو قوي، في حين ظل الطلب على ذاكرة DDR5 ومحركات أقراص الحالة الصلبة عالية الكثافة قويًا، أما في مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف المحمولة، فقد شهد المحتوى لكل صندوق نموًا في كل من وحدات DRAM والبوابات الإلكترونية من نوع NAND، بفضل المبيعات النشطة من قبل مصنعي المعدات الأصلية للهواتف المحمولة في الصين.
واستأنفت وحدة أعمال الذاكرة ربحيتها من خلال التوسع النوعي، وتلبية الطلب في قطاعات الخوادم والتخزين وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، مع التركيز على المنتجات عالية الأداء مثل ذاكرة الوصول العشوائي HBM وDDR5 ومحركات أقراص SSD للخادم ووحدة تخزين الفلاش UFS 4.0، إلى جانب الارتفاع في إطار الشبكات مفتوحة المصدر ASP، وبالنظر إلى الربع الثاني، من المتوقع استمرارية نمو القطاع مدفوعاً بالطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي قطاعي الخوادم والتخزين، سيؤدي الارتفاع المستمر في إمدادات خوادم الذكاء الاصطناعي وما يترتب على ذلك من توسع في الخدمات السحابية ذات الصلة إلى زيادة الطلب على HBM والخوادم التقليدية وكذلك حلول التخزين، أما الطلب على الهاتف المحمول من المتوقع أن يظل ثابتًا، في حين أن قطاع أجهزة الكمبيوتر الشخصية قد يشهد بعض التباطؤ الموسمي قبل إطلاق المنتجات الجديدة في النصف الأخير من العام.
وفي النصف الثاني من عام 2024، من المتوقع أن تستمر ظروف العمل إيجابية مع استمرار الطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.
وفيما يتعلق أجهزة الاستشعار المحمولة، من المتوقع أن يستمر معدل الاستخدام مرتفعًا، بما في ذلك الإنتاج الواسع لمنتجات بدقة 50 ميجابكسل لتلبية احتياجات عملائنا حول العالم، أما بالنسبة لوحدات DDI، نتوقع نموًا مستمرًا في المبيعات لتلبية الطلب المتزايد من أحد العملاء الرئيسيين الذين يطورون منتجات جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتلفزيونات، وفي مواجهة الضغط المتزايد المحتمل على تسعير المكونات، ستتخذ وحدة System LSI Business إجراءات استباقية لضبط تشكيلة منتجاتها والتعامل هذه التحديات بشكل فعال.
وشهدت أعمال السبك تأخرًا في انتعاش المبيعات بسبب تباطؤ الطلب في السوق، وتعديلات المخزون المستمرة، ولكن بفضل التحسينات الكبيرة في كفاءة عمليات التصنيع تم تقليل الخسائر بشكل طفيف.
وبالنظر إلى التحسن التدريجي المحتمل في ظروف السوق، من المتوقع أن تشهد إيرادات الربع الثاني انتعاشًا، مع تحقيق نموًا مزدوجًا على أساس ربع سنوي بعد وصولها إلى أدنى مستوياتها في الربع الأول.
سامسونج ديسبلاي SDC تركّز على شاشات العرض المرنة وتكنولوجيا المعلومات ووظائف السيارات
سجلت سامسونج ديسبلاي إيرادات مجمعة بلغت 3.9 مليار دولار، وأرباح تشغيلية قدرها 248 ألف دولار خلال الربع الأول، وفي صناعة شاشات العرض الكبيرة، قللت الشركة من خسائرها من خلال تقديم عروض لشاشات QD-OLED جديدة وتعزيز قاعدة العملاء، على الرغم من استمرار قيود الطلب المستمرة.
وتتوقع تتوقع SDC زيادة مبيعات شاشات الهاتف المحمول في الربع الثاني مع إطلاق هواتف جديدة قابلة للطي من أحد العملاء الرئيسيين، وزيادة الطلب على منتجات تكنولوجيا المعلومات ، ومن المرجح أن تؤثر المنافسة الشديدة على نمو الأرباح
وفي النصف الثاني من العام، ستركز الشركة على تعزيز القدرة التنافسية من خلال زيادة مبيعات شاشات العرض المرنة، مع الاستمرار أيضًا في استبدال شاشات LCD في الهواتف الذكية، علاوة على ذلك، تخطط SDC لتعزيز أعمالها في مجال تكنولوجيا المعلومات ووظائف السيارات من أجل تنويع محفظة أعمالها، وتهدف SDC إلى زيادة مبيعات شاشات العرض الكبيرة مقارنة بالعام السابق، من خلال تحسين كفاءة إنتاج شاشات QD-OLED وتعزيز تنوّع المنتجات، مع التركيز على العروض ذات القيمة المضافة العالية.
وحدة أعمال تجارب الأجهزة المحمولة MX تشهد نمواً في الإيرادات وسط تباطؤ السوق.
سجّلت وحدة أعمال تجارب الأجهزة المحمولة MX وأعمال الشبكات إيرادات مجمّعة بقيمة 24.5 مليار دولار، و2.5 مليار دولار من الأرباح التشغيلية للربع الأول.
وقد شهد الطلب على الهواتف الذكية في الفئات المتميزة والمتوسطة الحجم بسبب تأثيرات موسمية في الربع الأول، إلا أن MX تمكنت من تحقيق زيادات في الإيرادات والأرباح التشغيلية بسبب المبيعات القوية لسلسلة Galaxy S24، لالوساعد التحسين المستمر للموارد في الحفاظ على ربحية قوية.
وفي الربع الثاني، من المتوقع أن ينخفض الطلب على الهواتف الذكية بشكل متتابع، مما يؤدي إلى انخفاض شحنات الهواتف الذكية، كما ستواصل MX Business جهودها لتعزيز مبيعاتها من خلال توسيع ميزات الذكاء الاصطناعي في Galaxy S24، لتشمل نماذج أخرى، كما ستسعى للحفاظ على ربحية قوية من خلال تحسين العمليات، على الرغم من التقلبات الجيوسياسية وزيادة تكاليف المكونات الرئيسية.
ومن المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام انتعاشًا في سوق الهواتف الذكية، مدعومًا باستقرار ثقة المستهلكين، وتوسيع المنتجات والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والنمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة.
علاوة على ذلك، ستواصل MX Business جهودها لتحقيق الكفاءة التشغيلية للتخفيف من تأثير ارتفاع تكاليف المكونات، مما يضمن ربحية سنوية قوية. كما ستستمر في الاستثمار في البحث والتطوير لتوسيع وتحسين قدرات Galaxy AI.
أجهزة العرض المرئي والأجهزة الرقمية ستقود الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي
سجلت أعمال العرض المرئي والأجهزة الرقمية إيرادات مجمعة بلغت 9.8 مليار دولار، وأرباحًا تشغيلية بقيمة 387 ألف دولار خلال الربع الأول.
وعلى الرغم من تراجع الطلب الإجمالي في السوق، سجلت وحدة أعمال العرض المرئي ربحية متزايدة مقارنة بالربع السابق، مدفوعة بالتركيز على المنتجات المتميزة مثل Neo QLEDs وOLEDs وأجهزة التلفاز الكبيرة التي يزيد حجمها عن 75 بوصة. ومع ذلك، انخفضت الربحية على أساس سنوي بسبب ركود الطلب في سوق التلفزيونات وزيادة التكاليف وسط المنافسة المتزايدة في السوق.ومن المتوقع أن يشهد الربع الثاني ضعفًا مستمرًا في الطلب الإجمالي في السوق، نتيجة انخفاض الطلب على التلفزيونات في الأسواق الناشئة، ومع ذلك، فإن تنظيم الأحداث الرياضية العالمية الكبرى قد يوفر فرصًا لتوسيع المبيعات، ومن خلال التركيز على الربحية، تهدف أعمال العرض المرئي إلى تعزيز مبيعات المنتجات الاستراتيجية وتحسين الإدارة التشغيلية داخل كل قطاع الأعمال.
وتشير التوقعات للنصف الثاني من عام 2024 إلى حدوث انتعاش تدريجي في الطلب الإجمالي على التلفزيونات وسط حالة من عدم اليقين في الاقتصاد الكلي والعوامل الجيوسياسية، وتهدف أعمال العرض المرئي إلى تلبية تفضيلات المستهلكين المختلفة مع تطوير "AI Screen Leadership" من خلال أجهزة التلفاز المتميزة وشاشات أسلوب الحياة Lifestyle، بالإضافة إلى ذلك، ستوفر تجارب فريدة للعملاء من خلال الأجهزة المتصلة وتحفيز التوسع في السوق عبر دعم الميزات المتقدمة التي تركز على الأمان والاستدامة، مع تعزيز القدرة التنافسية أيضًا في مجالات الخدمة مثل Samsung TV Plus.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطلب على الذکاء الاصطناعی الأرباح التشغیلیة الهواتف الذکیة الربع الثانی الربع الأول للربع الأول ملیار دولار شاشات العرض وحدة أعمال ألف دولار فی الربع من خلال
إقرأ أيضاً:
اقتصادنا الوطني.. العرض أكثر من الطلب!
خلفان الطوقي
من المصطلحات المعروفة في علم الاقتصاد "العرض والطلب"، ويتم استخدام هذه المصطلحات للاستدلال بتوازن الطلب مع العرض على أنه هو المطلوب والمستهدف وخاصة في العمليات التجارية، وغير ذلك في حال ارتفاع الطلب على العرض فإنه اختلال، والعكس أيضا في حال إذا زاد المعروض عن الطلب، فإنه اختلال أيضا، وهذا الاختلال يؤدي إلى عواقب سلبية.
ولتسهيل شرح هذه المصطلحات في أرض الواقع، إليكم المثال العملي والواقعي هذا: حضرت محاضرة لرجل أعمال خليجي أثناء زيارة عملية لمجموعته التجارية، وقال بالنص: كلما تم افتتاح مجمع تجاري جديد في هذا البلد، فإن محلاتي التجارية معرضة لربحية أقل، وإذا تم افتتاح مجمعين تجاريين، فالمنافسة تكون أشد، وربحي يكون قليلًا جدًا، أما إذا تم افتتاح ثلاث مجمعات، فإني معرض للخسارة الفادحة، وإغلاق تجارتي، وخروجي من السوق"، وهذا حديث التاجر -أبًا عن جد- والمستثمر الخليجي المخضرم!
وإذا وضعنا هذا المثال في أرض الواقع وفي أرض عُمان ستجده حاصلًا، وترى ذلك في انتشار بعض المحلات التجارية بعينها، ويمكن أن نذكر مثالًا واقعيًا: فتح مقاهي البرجر في بعض الأحياء السكنية، وهل عدد هذه النوعية من المقاهي يتناسب مع الحجم والنمو السكاني في ذلك الحي؟
من المعلوم أن اسباب خسارة بعض الأنشطة التجارية عديدة، ولكن عادة ما يهمل عامل مهم وهو انتشار نشاط تجاري معين في محيط جغرافي لا يمكنه استيعاب أعداد هذه الأنشطة التجارية التي تنقل مفهوم "المنافسة" إلى النتيجة الحتمية وهي "الخسارة المؤكدة" والخروج من السوق.
ولتقريب الصورة أكثر نطرح مثالًا آخر: عند افتتاح مجمع تجاري كبير تكون هناك خريطة للتأجير تُعرض للعملاء المُستهدفين، ويتم توضيح أن عدد المطاعم 20 مطعمًا، وعدد المقاهي 10 مقاهٍ، وفروع البنك اثنين، والنادي الرياضي واحد، وصالة السينما واحدة، وألعاب الأطفال واحدة. وعليه، فلا يُمكن لإدارة المجمع التجاري أن تُغيِّر هذا الاتفاق، ولا يُمكن لأي حال من الأحوال أن تفتح أكثر من محل حلاقة أو أكثر من صالة للسينما، أو تغير ما تم الإعلان عنه في الخريطة المتفق عليها، والسبب أن أي تغير قد يسبب عرضًا أكثر من الطلب؛ مما يُعرِّض المُستأجِر إلى الخسارة التجارية، ولذا، تجد إدارة المجمع هي التي تقوم بالدراسة والتخطيط والمتابعة، وفي أحيانٍ التسويق؛ لأن بينهما شراكة ومصالح متبادلة، ومصيرهما واحد، إما بالنجاح معًا أو الفشل معًا.
وما ينطبق على إدارة المجمع التجاري ينطبق على الحكومة، فإصدار التراخيص التجارية لا بُد أن يعتمد على طبيعة الحي، وكثافته السكانية الحالية، والنمو السكاني المتوقع، ونوعية الأنشطة التجارية المناسبة، والعادات الاستهلاكية، والقوة الشرائية لذلك المكان، وغيرها من عوامل تفصيلية مبنية على دراسات إحصائية دقيقة تضمن الأسعار المناسبة للمجتمع والمستهلك، وتضمن المنافسة الشريفة، وتحمي المستثمر والتاجر من الخسارة، التي قد تؤدي إلى عواقب يتحملها الجميع من حكومة وقطاع أعمال وأفراد في المجتمع.
رابط مختصر
مخلفات محطة الهارثة الحرارية تسبب حالات إغماء بين الطلبة والتدريسيين