فرنسا تواصل رحلة البحث عن «الذبابة» في مطاردة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تستمر عملية مطاردة وصفت بـ«الخطيرة وغير المسبوقة» شمالي فرنسا بحثًا عن سجين هرب خلال كمين أثناء نقله إلى السجن، باستهداف سيارة الشرطة من سيارة أخرى، وإطلاق نار أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
الواقعة المثيرة هي أول هجوم على موظفي السجن في فرنسا منذ أكثر من 30 عامًا، وهو وما علق عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة «إكس»: «إن الهجوم بمثابة صدمة لنا جميعًا، الأمة تقف إلى جانب عائلات المصابين والجرحى وزملائهم».
وأشار «ماكرون» إلى أنه يتم بذل كل شيء للعثور على مرتكبي الجريمة حتى يمكن تحقيق العدالة باسم الشعب الفرنسي.
وتستمر عملية المطاردة التي تم التجهيز لها بإعداد أكثر من 450 من رجال الشرطة في مقاطعة نورماندي الفرنسية، كما تجرى عملية تفتيش كبرى في أنحاء المقاطعة، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، إنه يتم استخدام كل الوسائل للعثور على هؤلاء المجرمين، مشيرًا إلى أن الهجوم كان عملًا من أعمال «الهمجية بدم بارد».
احتجاجات للحكم على الهاربونظم المئات من الموظفين في السجون ومراكز الاحتجاز في جميع أنحاء فرنسا احتجاجات من أجل العثور على الهارب والحُكم عليه.
وقال وزير العدل الفرنسي دوبوند موريتي، إنه تم العثور على سيارتين يعتقد أنهما استخدمهما المجرمون، محروقتين في موقعين مختلفين، مشيرًا إلى أن أحد الضباط الذين قتلوا ترك وراءه زوجة وطفلين.
وشدد وزير العدل الفرنسي على أنه سيتم إعداد كل الإمكانات للعثور على الجناة: «سيتم إعداد كل شيء وأعني كل شيء سيتم إعداده للعثور على مرتكبي هذه الجريمة، الجناة أشخاص ليس لحياتهم أي قيمة».
تفاصيل الهجوم على كمين الشرطةاثناء نقل السجين الهارب، خرج رجال يحملون بنادق طويلة من سيارة، وانضم إليهم رجال مسلحون آخرون، وأطلقوا النار عدة مرات على سيارات الشرطة، وسقط رجال الشرطة ثم غادر المسلحون وأخذوا معهم السجين، وتشير تقارير أن «عمرة» كان يعلم بمخطط تهريبه.
من هو السجين الهارب؟محمد عمرة الشهير بـ«الذبابة» يبلغ من العمر 30 عامًا، ويرتبط اسمه للجريمة المنظمة وصدرت بحقه العديد من الأحكام الجنائية المرتبطة بتهريب المخدرات والخطف ومحاولة القتل.
وأُدين عمرة بالسطو في 10 مايو الجاري، واتهمه المدعون في مارسيليا بارتكاب جريمة اختطاف أدت إلى الوفاة، كما أصدرت محكمة «إيفرو» الجنائية حكمًا ضده بالسجن لمدة 18 شهرًا في بداية مايو بتهمة السطو، ولا يتوفر أي معلومات أكثر عن حياته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرنسا هروب سجين إيمانويل ماكرون محمد العمرة سجين هارب للعثور على
إقرأ أيضاً:
الاردن…والتحديات القادمة…!
#الاردن…و #التحديات_القادمة…!
د. #مفضي_المومني.
2024/12/16
مؤمنٌ ببلدي…وعاشق لكل حبة تراب فيه… كحال كل الاردنيين المخلصين… وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر… قالها محمود درويش لفلسطين… ونقولها لاردننا… كل ذات صباح… وكل ذات خيبة او لحظة تقلب الأنفس وازدياد الضغوطات… وقد تقسوا الاوطان وتضيق بساكنيها… إلا أننا تعودنا صعود الجبال… وتضاريس بلدنا تحدث عنا..!
في آخر الأحداث سقط الحكم المتسلط المجرم في سوريا…ولم تسقط الدولة ولا الشعب… وعايشنا ممارسات النظام سابقاً… ورأينا هول المآسي والظلم والتنكيل بالشعب السوري لاحقاً… وخرج بعض الكتاب وازلام التنظير بمقارنات ومقاربات الديموقراطية والحرية والسجون والقتل…بين ما فعله النظام الهارب وبين الاردن…! وهذا لعمري قمة الغباء… فقد تعلمنا ان الشواذ لا يقاس بها… والمقارنات لا تملك الأهلية… ولا تصح.
نعم ما لدينا أفضل بكثير ولا يقارن بممارسات الرئيس الهارب وشبيحته… وهذا يعود إلى طبيعة الحكم لدينا… والى الوعي لدى شعبنا… نختلف ننقد نغضب نحبط… ولكن نلتقي دائما على الوطن… هكذاتعلمنا وهكذا سنبقى.
ولكن… نعترف جميعا بأن الأمور في بلدنا ليست بمستوى الطموح للجميع من رأس النظام إلى عامة الشعب… ولهذا وجه الملك لمسيرة الاصلاح والتطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي… لأنها حاجة ملحة… وقد بدأت… ونأمل أن تطور للأفضل،
وفي خضم كل هذا… هنالك المعارض وهنالك غير المقتنع…وهنالك المشكك… وهذه طبيعة البعض… أو رأيهم… وهنالك ممارسات من البعض تعيد المسيرة للمربع الأول… وهنالك المصلحيون والمطبلون والمزمرون والمسحجون دون وعي… ولا يدركون أن الاصلاح مطلب ملكي قبل أن يكون حكومي أو شعبي… فالكل في ذات السفينة… والكل يتحمل النتائج،
تكبيل الحريات والسجون والتنكيل بالناس لم تنفع اعتى الديكتاتوريات… وآخر مثال الرئيس الهارب… ! فلا يصح طرحها…
بعض الكتاب والمنظرين أصحاب فهم تزلفي… ونفاق منفعي… يريدون من المقارنات مع النظام السوري الهارب تزيين بعض الأخطاء لدينا… وأننا الأفضل… وأن هذه المقارنات البائسة تبرر معاداة الاصلاح… وأن التسحيج والتنفع هو الأساس..! وأقول لهم النظام والحكومة بحاجة للنقد بقدر اكبر بكثير من الحاجه للمدح… ومن لا يتقن الا متوالية التسحيج فضرره على الوطن اكبر من نفعه…ولكم في النظام السوري الهارب العبره… فقد سبح بحمده كل الشعب السوري لأكثر من خمسين عاماً… حد التأليه…! تارةً وأخرى خوفاً أوطمعاً… أو قناعةً مصلحية… وحين خُلع… توالت الاعتذارات وانطلقت اللعنات والشتائم للنظام البائد الفاسد من ذات المسحجين..
ثم هنالك من الكتاب من يحشر بلدنا وإرثه وتاريخه في خانة استجداء الدعم… والتطبيل… من الآخر الذي ينكر على بلدنا دوره في دعم قضايا الأمة… فرغم الضغوطات والمؤامرات والخيانات إلا أن بلدنا في طليعة التضحيات والدعم لقضايا الأمة… ولكم في اللجوء السوري… واحتضان الاردن لاكثر من مليوني أخ سوري عربي بيننا لتاريخه… قاسمناهم لقمة الاكل وشربة الماء والوظائف الشحيحة… دون منّة… ولا ننتظر
من العاقين ما عودونا عليه…! وسنبقى على عهدنا وإرثنا العروبي القومي.
ما زال البعض ينكر علينا وطنيتنا… وممنوع أن نظهرها… فنتهم بالعنصرية… وأقول رغم كل هذا… نصبر على أذى اولي القربى… ونصنع بلدنا بهمة اهله ولن نتخاذل.
صحيح أننا نعيش حالة القطب المهيمن الصهيوامريكي وصحيح أننا تحت التهديد والوعيد… وصحيح أن قادتنا بعضهم سلم المفاتيح… وبعضهم يناور ضمن محدودية الامكانات… وبعضهم اوجع رؤوسنا بالممانعة والمقاومة… ودمر مقدرات بلده ونهبها ثم هرب او قتل… او نفي… ونحن نواجه كامة عربية مخططات استعمارية صهيونية لا تعرف الرحمة… وتصر على الاستمرار… ولا سبيل للمواجهة إلا اصلاح الحال والوحدة… وبناء الاوطان… وتجارب العالم لا تغيب عن عاقل.
الخلاصة… يجب أن نقارن بلدنا بما هو أفضل… وأن لا يكون منتهى التفكير مقارنة سجون سوريا بسجون الاردن..! وان نمارس النقد البناء الذي يبني الأوطان ونبتعد عن التسحيج والنفاق الرخيص الذي يدمر الانظمة ومعها البلدان… وأن لا نبقى نشجع على اصطناع الأشخاص والوجاهات… فرق كبير بين من يصنع الأوطان… ومن يناغي الغربان… لنكن صادقين مع أنفسنا فأمام بلدنا تحديات تتطلب جلد الذات ونقد الذات للوصول للافضل… فلو كان (كله تمام) كما يعتقد سرب النفاق والوصولية لما احتجنا للإصلاحات..! ، كونوا صادقين مع انفسكم ومع من يحكمكم ومع وطنكم… لنواجه تحديات قادمة… لا تنفع فيها الفزعات… حمى الله الاردن.