أسامة الأزهري: الأزهر فتح نوافذ التقارب مع الغرب.. وبنى جسور التواصل بين الحضارات
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شارك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في المؤتمر الدولي الذي عقدته رابطة الجامعات الإسلامية، بمكتبة الإسندرية، تحت عنوان: «دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب».
حضر المؤتمر، الدكتور عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء الجامعات ونوابهم، وعلماء الأزهر، ورجال الكنيسة.
وقال الدكتور أسامة الأزهري خلال كلمته: إن الأزهر قدم نموذجا عمليا للتواصل والتقارب بين الشرق والغرب واختراق الحواجز وبناء الجسور والتعارف بين الحضارات، وتمثل هذا النموذج في الإمام الشيخ حسن العطار، شيخ الأزهر الأسبق، الذي شهد دخول الحملة الفرنسية لمصر ورأى ما سببته من أهوال في القاهرة واقتحام الفرنسيين للجامع الأزهر، ورأى صدام الحضارات في أعنف صوره، ورغم ذلك كان عبقريا وقدم رؤية «تعارف الحضارات»، فرغم ما أحدثته الحملة الفرنسية كان يتردد على معامل الفرنسيين ورأى الأجهزة والمختبرات، واستطاع أن يحدد الفارق بيننا وبين الغرب، وكان أنموذجًا مدهشًا لروابط الجسور والتفاهم والسلام بين الشرق والغرب لكل الجامعات والثقافات.
أسامة الأزهري: الأزهر فتح نوافذ على العالموأوضح الأزهري، أنه بعد خروج الحملة الفرنسية خرج في سياحة إلى العالم، فنزل إلى القدس الشريف وارتبط بكبار العائلات المقدسية ثم الأردن، ثم دمشق، ثم الأناضول، وألمانيا، وألف كتبا وحاور العلماء وأمضى في سياحته حول العالم 10 سنوات جعلته يرى الحضارات والشعوب وأنماط المعيشة، ولما رجع لمصر عين شيخا للأزهر 1831 م.
أسامة الأزهري: الأزهر فتح نوافذ على العالموأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أنه لما استوى على كرسي المشيخة بدأ يقدم للعالم رؤيته بين الشرق والغرب، وأرسل رفاعة الطهطاوي، إلى فرنسا، وهو الذي وقف يسجل كل ما يراه بوصية من شيخه حسن العطار، حتى أنتج كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز)، وفتح نافذة على العالم وبنى الجسور بين الحضارات.
أسامة الأزهري: الأزهر فتح نوافذ على العالموأشار إلى أن الإمام العطار لم يكتف بصناعة الطهطاوي لكن قدم نموذجًا آخر، وهو تلميذه محمد عياد الطنطاوي الذي طلب منه تعلم الروسية، وبالفعل أتقنها ثم خرج مسافرًا إلى روسيا في رحلة امتدت 70 يومًا حتى وصل إلى سان بطرسبرج، وأقام فيها أستاذًا ومدرسًا للعلوم، وتتلمذ له كبار المستشرقين الروس.
أسامة الأزهري: الأزهر فتح نوافذ على العالمكما ألًف الشيخ محمد عياد الطنطاوي، كتابًا يصف فيه المجتمع الروسي والثقافة الروسية وسماه: (تحفة الأذكياء بأخبار بلاد روسيا) وعاش 20 عاما حتى توفي ودفن هناك، ويقوم السفير الروسي بالتوجه إلى قرية الشيخ عياد الطنطاوي، كل عام لإحياء ذكراه وأنشأ له تمثالا هناك.
واختتم الأزهري، حديثه أن هذه النماذج التي قدمها الأزهر الشريف لبيان عبقرية العقول واختراق الحواجز وبناء الجسور وصناعة المعرفة والتعارف بين الحضارات الذي نواجه به دعوات تصادم الحضارت التي أثارها صامويل هنتنجتون.
اقرأ أيضاًأسامة الأزهري: بداخلي طفل يفرح بالعيدية مهما كبر في السن
الدكتور أسامة الأزهري يشارك في حفل إفطار هيئة النيابة الإدارية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مستشار رئيس الجمهورية المؤتمر الدولي علماء الأزهر الشريف الدكتور أسامة الأزهري بین الشرق والغرب أسامة الأزهری بین الحضارات على العالم
إقرأ أيضاً:
خيري رمضان يشيد بموقف الشاب الأزهري تجاه قطة
أشاد الإعلامي خيري رمضان، بموقف قصة الشاب الأزهري "محمود"، من ذوي الهمم، والذي انتشرت له فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل قطته المريضة، وأثار تعاطف الكثيرين.
وقال الإعلامي خير رمضان، خلال برنامجه "مع خيري"، عبر فضائية "المحور"، إن الفيديو الذي انتشر يُظهر الشاب وهو يرتدي الملابس الأزهرية، ويظهر فيه مدى إنسانيته ورقة قلبه تجاه هذه القطة.
وأوضح رمضان أن شقيق محمود، الذي يعمل في السعودية، ادعى في قصته المزيفة أن شقيقه لا يزال يتنقل في شوارع القاهرة بين كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة والعيادات البيطرية الخاصة لمدة 14 يومًا، من أجل تخفيف الألم عن قطته التي تُدعى "بسبوسة".
واختتم خيري رمضان حديثه بالتعبير عن تمنياته بالشفاء لمحمود، معربًا عن أسفه لاستغلال ظروفه من قبل الآخرين، كما دعا إلى ضرورة التحلي بالمصداقية والإنسانية في التعامل مع مثل هذه الحالات.