رحيله فجر الصراعات.. من يخلف "بينيدتي" في قيادة دانييلي العالمية للصلب؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تعد دانييلي الإيطالية إحدى أكبر قلاع صناعة الصلب في العالم، وهى المورد الأشهر في توريد المعدات والمنشآت الخاصة بمصانع إنتاج الصلب، ويكفي أن نقول إنها وردت معدات صناعة صلب لنحو 60% من مصانع الصلب عام 2000، وتكاد تكون دانييلي هي المورد الرئيسي لمعدات وآلات نحو 80% من مصانع الصلب المصرية، وترتط الشركة ومسؤولوها علاقات صداقة ومصالح مشتركة مع العديد من أصحاب مصانع الصلب المصرية، منذ أن أسسها المالك الرئيسى لها عام 1914 ماريو دانييلي.
يقع مقر الشركة فى مدينة باتريو شمال شرق إيطاليا، ويصل دخلها السنوى لأكثر من 70 مليار يورو.
تمتلك مجموعة دانييلى أكثر من 25 شركة بالعديد من بلدان العالم، ومنها روسيا، النمسا، البرازيل فيتنام ، ألمانيا ،الهند ،الصين ،السويد ، تايلاند منها ومن الشركات التابعة للمجموعة.
،دانييلي لهندسة النباتات المصانع الجاهزة وهندسة النظم،و
دانييلي مورجارد شامار لمصانع درفلة المنتجات الطويلة،و
دانييلي كوروس إيجمودين لإنشاء مصانع الصلب
المتكاملة،و
ودانييلي سنترو ميت لإنتاج الصلب الكهربائي ،و
ودانييلي ديفي ديستينجتون لصب الألواح السميكة والرفيعه،
ودانييلي وين يونايتد لدرفلة المنتجات المسطحة،و
دانييلي فروهلينج لانشاء محطات التكييف وتشطيب المنتجات المسطحة.
**
جيانبيترو بينديتى
كان بينيدتى موظفا صغيرا عندما إلتحق للعمل بشركة دانييلى الإيطالية، ولكنه كان يتميز بالدهاء والذكاء الإجتماعى الرهيب ،وأستطاع فى فتره زمنية قصيره أن يكسب قلب وود مؤسس الشركه ومالكها ماريو دانييلى ،وبعد فتره قصيره بذغ إسم بينيدتى داخل الشركه خاصة بعد وفاة ماريو وتولى بنته الكبرى "سى شيلا رئاسة الشركه ولكنها سرعان ما توفت ،وفى هذه الفتره كان بينيدتى قد نجح فى شراء أسهم ضخمه من الشركه لصالحه ليصبح هو المسيطر على مقاليد الحكم فى الشركه والتى كانت تتوسع فى أعمالها وفروعها بالعديد من دول العالم لتصبح مجموعة كبيره وواحده من كبرى المجموعات الصناعية على مستوى العالم فى إنتاج المعدات والآلات التى تستخدم فى إنشاء مصانع الصلب ،ويكفى أن تذهب لزيارة أى مصنع صلب فى مصر ستجد إسم دانييلى موجود على آلات المصنع الرئيسية ،ويقال ان بينيدتى يمتلك ثلاث شركات فى مدينة لوكسمبورج وكان له اصدقاء مقربون جدا خاصة فى دبى ومنطقة الخليج .
كان بينيدتى قد تورط فى قضايا ماليه ،وتم إتهامه بالتهرب من الضرائب وانه سدد أكثر من 80 مليون يورو ، وهو على كل حال كان رجل صناعه فذ
رحل بلأمس القريب عن مجموعة دانييلى بينيدتى والذى يعد بالفعل كما قلنا من أهم الشخصيات العالمية المؤثرة فى صناعة الصلب على الإطلاق .كان بينيدتى قد زار مصر العام الماضى أكثر من مره والتقى خلال الزيارة مع كبار المسئولين فى مصر .فى الثانى عشر من أكتوبر الماضى زار القاهره والتقى خلالها مع القياده السياسية ،ثم كانت الزياره الثانية فى الثامن والعشرين من فبراير الماضى ،والتقى خلال الزيارة والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بحضور عدد من الوزراء منهم الدكتور طارق الملا وزير البترول ، والدكتوره هاله السعيد وزيرة التخطيط ، والمهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع ، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام ، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامه للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس .ولأن بينيدتى رئيس مجلس إدارة مجموعة دانييلى كان محبا لمصر ،وأن صناعة الصلب فيها متقدمه وتحقق معدلات نمو متسارعه للغاية فقد عرض على رئيس الحكومه الدكتور مصطفى مدبولى إنشاء مجمع صناعى متكامل لصناعة الصلب . وعرض بينيدتى مميزات المشروع ومنها ، إنه سيوفر نحو 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشره ، وسيجذب مستثمرون آخرون لإنتاج الهيدروجين الأخضر بإستثمارات تتراوح بين 2، و3 مليارات دولار . وقال " بينيدتى" إن المشروع سينتج مسطحات الصلب ،ومواسير الصلب ، بالإضافة لإنشاء مركز تدريب دولى على أعلى مستوى فى مصر لتدريب المهندسين والفنيين ، وتحمست الحكومه لطرح بينيدتى وتم تشكيل مجموعة عمل من بعض الوزراء والجهات المعنية لدراسة المشروع من كل جوانبه .
كل الدلائل تشير إلى أن رحيل بينيدتى سيفجر الصراعات المكتومه داخل مجموعة دانييلى وبات السؤال الذى يطرح بنفسه بقوه ،من سيخلف بينيدتى فى رئاسة هذه المجموعة الصناعية العملاقه على مستوى العالم ؟
هل سيتمكن " اندريا ديسبارو "وهو احد القيادات المهمه داخل المجموعة ويرتبط بصداقات قوية جدا مع أصحاب شركات مصرية من الحصول على كرسى رئاسة مجموعة دانييلى ؟ والسؤال الثانى ، هل ستموت فكرة إنشاء المجمع الصناعى المتكامل لمجموعة دانييلى فى مصر بموت ورحيل بينيدتى ؟
الإجابه على السؤال الأخير تحديدا ستظهر مع ظهور الرئيس الجديد المنظر للمجموعة الإيطالية !!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنتاج الصلب مصانع الصلب
إقرأ أيضاً:
بحضور محمد بن راشد ومنصور بن زايد.. سيف بن زايد في القمة العالمية للحكومات: الإمارات أكثر دول العالم أماناً
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، جلسة رئيسية للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت عنوان “الإنسان محور الحضارة ورائد المستقبل”، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، التي عقدت في دبي على مدار 3 أيام تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” واختتمت فعالياتها أمس الخميس.
كما حضر الجلسة سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد خلال الجلسة: “تأسست دولة الإمارات على الوعد الصادق الذي قطعه الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، اللذان أكدا منذ البداية أننا سنشهد دولة اتحادية قوية، وهو ما تحقق فعلاً؛ إذ أصبحت دولة الإمارات من أكثر دول العالم أماناً، وتصدّرت الإمارات دول العالم في مؤشرات ريادة الأعمال، وتدفُق الثروات، ومؤشر أكثر الدول استقراراً اقتصادياً في العالم، كما تصدَّر جواز السفر الإماراتي مراتب عالمية متقدمة لسنوات عديدة”.
وأضاف سموّه: “أن دولة الإمارات كالألماس تلمع في الأوقات الصعبة، كما أنها تعد وتفي في كل الأوقات، وباستدامة الوعود والوفاء بها، تتكون المصداقية، وهذه هي مصداقية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. هذه هي المصداقية الإماراتية”.
وأوضح سموّه أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً سبّاق ويستشرف المستقبل، فبفضل رؤيته تمكنت دولة الإمارات من استقطاب أكثر من 135 مليار دولار استثمارات أجنبية في آخر 7 سنوات فقط، كما اجتذبت الدولة أكبر الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أهلها لتحتل حالياً المرتبة الخامسة عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي.
وأكد سموّه على ضرورة مواصلة مسيرة الأجداد بتحمل المسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، والعمل على ضمان استدامة الإنجازات، في ظل حرص قيادة الدولة على الاستثمار في الإنسان، ودعم التقنيات المتقدمة لتعزيز مكانة الإمارات العالمية في مختلف القطاعات.
ودعا سموّه شباب الإمارات إلى تلبية نداء الوطن والمضي قدمًا نحو مزيد من الإنجازات، مؤكدًا أن بطولات الأجداد ومسيرة الآباء هي مسؤولية الأجيال، وبعزم الشباب يُبنى الإنسان وتزدهر الأوطان.
وأكد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، سارعت منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ وكانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
وذكر سموّه أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الداعمة لغزة من خلال “الفارس الشهم 3” بقيمة بلغت أكثر من 800 مليون درهم، وبنسبة 42 ٪ من إجمالي المساعدات العالمية.
وأشار سموّه إلى أن العالم يشهد لدولة الإمارات بسجلها الحافل والمتواصل في الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية، حيث استثمرت الدولة أكثر من 360 مليار درهم منذ بداية الاتحاد في العمل الإنساني.
وبالعودة إلى التاريخ واستخلاص العبر للاستفادة منه، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد: “إن العصرين الأموي والعباسي لم يشهدا القضاء على الحضارات السابقة، بل عمدا إلى الاستفادة منها واستقطاب العقول المبدعة، مما أثرى جودة الحياة وتنوعها الديني والثقافي، وعندما انهارت الأندلس، انتقلت المعارف إلى الغرب الذي استغل الفرصة للتوسع وبسط نفوذه عالميًا”.
وأضاف سموّه: “تمكن العرب والمسلمون من دخول الأندلس نتيجة للخلافات الداخلية السائدة آنذاك، إلا أن خروجهم كان أيضًا بسبب نزاعات داخلية بينهم، مما أدى إلى الهزيمة وفقدان الأندلس”.
وتناول سموّه التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، مؤكدًا أن “التاريخ يبيّن كيف سيطرت الثورة الصناعية على الاقتصاد العالمي، وتحوّلت المنافسة من ميادين القتال إلى الشاشات والأسواق المالية، حيث يمكن لشركة واحدة أن تفقد 500 مليار دولار في يوم واحد، مما يعكس التقلبات السريعة في الأسواق العالمية”.
وأشار سموّه إلى أن التكنولوجيا أصبحت بلا حدود، ويمكن مقارنتها اليوم بالأسلحة النووية من حيث التأثير في المجال العسكري؛ إذ باتت قادرة على تغيير موازين القوى في وقت قياسي.
وفيما يتعلق بمشاركة المنطقة في الثورة الصناعية الأولى، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد: “لم نكن في طليعة المشهد الصناعي آنذاك، بل كنا إما مُصدري اللؤلؤ أو مجرد مستهلكين. أما اليوم، فقد تصدرنا العديد من المؤشرات العالمية بفضل استثمار حكومة الإمارات في الإنسان وسعيها لتطويره”.
وفي ختام الجلسة أهدى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، جميع حضور الجلسة نسخاً من كتاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تأملات في السعادة والإيجابية».وام